وكالة الصحافة المستقلة:
2024-11-19@03:26:27 GMT

انتخابات عبر أطوار متجددة

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

سبتمبر 27, 2023آخر تحديث: سبتمبر 27, 2023

د. محمد وليد صالح

باحث وكاتب عراقي

 

الممارسات الديمقراطية تتطلب توافر مستلزمات نجاح منها قانون ينظم الحملات الانتخابية ويحدد مستويات الإنفاق الأعلى والأدنى عليها من أجل وضع قواعد عمل برامج الكيانات السياسية، لتقوية اتجاه التنافس ومراقبته التي تهدف إلى تعزيز الشفافية وكشف مصادر التمويل ومعالجة ضعف ثقافة المحاسبة.

المتابع للشأن الانتخابي، يلاحظ ان موسماً دعائياً ساخناً، وتمثل استقلالية وسائل الإعلام جزءً مهماً في إدارة الانتخابات بواسطة حرية المعلومات وعدالتها المتوفرة للقطاع العام حول المرشحين وبلورة حالة من التوازن بينها، عبر قواعد تنظيم السلوك والتغطية الإعلامية تقدمها هيئة الإعلام والاتصالات بالتعاون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وأخذ الشارع يترقب إجراءها وما ستفرزه من معطيات تصب في مصلحة المواطن العراقي في المرحلة التي تسبق اتخاذ القرار وتحديد الاختيار، الذي يتطلع إلى النهوض بمستوى حياته العامة في خضم المتغيرات الحاصلة وتأثيراتها في العالم.

فالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مرتكزاً لبناء الديمقراطية كأسلوب للحياة اليومية وليس إنموذجاً جاهزاً، بما تتضمنه من كفالة الحقوق وحماية الحريات العامة التي تتيح للمواطن فرصة المشاركة في الحياة العامة.

وفي المدة المقبلة يبدأ انطلاق سباق الماراثون الانتخابي للأحزاب والمنظمات السياسية المرشحة لانتخابات مجالس المحافظات، معتمدة على أساليب الدعاية لكونها تعد من أهم الوسائل في إقناع جمهور الناخبين وممارسة العَلاقات العامة في هذا المجال، من خلال سعيها لكسب التأييد للمرشح وبرنامجه الانتخابي ونقل آراء الجمهور وأفكاره، باعتماد أساليب فن الظهور ومخاطبة الجمهور والمشاركة في عملية التصويت والاقتراع على الصعيد المحلي، والحصول على تقبله لبرامج هؤلاء المرشحين وصولاً إلى تبني ستراتيجيات وسياسات العمل.

وتتكامل تمثلات وسائل الإعلام وممارساتها في العملية الانتخابية عبر معرفة نظم التصويت والقوانين الخاصة بتنظيم عمل المراقبين المحليين والدوليين لها، وكذلك كيفية إجراء الاستطلاعات لمعرفة اتجاهات الرأي العام، فضلاً عن العمل على إيجاد قوانين تنظيم الخطاب السياسي والاستمالات العاطفية والدينية في الدعاية واستعمال الإعلان الرسمي وتقنين الرعاية والإعانات المالية للحملات الانتخابية، وجعل أفراد المجتمع يمتلكون معلومة حقيقية متكاملة عنها، وكذلك التزام وسائل الإعلام بـ(الصمت الإعلامي) الذي يسبق إجراءها بمدة معينة لتجنب التشويش الذي تحدثه في ذهنية الناخب وآرائه.

أما الحدث الانتخابي فيتضح من نمطين لوسائل الإعلام أحدهما (إعلام حر ومستقل أو غير الرسمي) ويعد أكثر حرية نسبياً في تسليط الأضواء على المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية، التي تهم كل أفراد المجتمع ويواجه نقد من الجمهور إذا أهملت قضاياه المهمة، ونمط آخر (إعلام مملوك للقطاع العام) وهو مايسمى بـ(الإعلام الرسمي أو شبه الحكومي) وهو يعتمد على جمهور النخبة ويتجاهل إرادة الجمهور، على الرغم من وعي أفراد المجتمع ومعرفتهم بأحداث النشاط السياسي وتفصيلاتها، إذ إن حريات التعبير والنقد تضيّق نسبياً في ظل تطور الاتصالات والتكنولوجيا التي تجاوزت سياسات الاحتكار، لأن ايديولوجيا الدولة والإعلام ترسم الخط السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك موقفها من الاتصال وأدواره وعمليته ووظائفه المتكاملة مع سائر مؤسساتها لتحقيق التوازن، الذي يؤدي إلى دعم قيّم ومصالح وأهداف القوى المسيطرة على وسائل الإنتاج الإعلامي في المجتمع.

وأن العلاقة بين الممارسات الديمقراطية والإعلام الحر ستساعد في إبقاء الانتخابات شفافة ونزيهة، كما أن الحكومة المنتخبة بطريقة ديمقراطية ستتكفل بحماية الحريات، وهو احد أكثر العوامل قوة وتأثير في سير عملية الانتخابات داخل البلد وكيفية تقويمها من الخارج، فقد تشكّل تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام والصحافيين والحكومات ونشطاء المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية ولابد من معرفة القواعد والقوانين التي تنظم العملية الانتخابية ومراعاتها، إذ تعد لحظة حرجة في حياة المجتمعات لأنه في هذه اللحظة التأريخية تكون قد وصلت إلى بؤرة أو نقطة حادة، بسبب الأجواء السائدة وما يصاحبها من صور الصراع والتوتر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

بين 2016 و2024.. ما الذي تغير في قائمتي أبو ريدة بانتخابات اتحاد الكرة؟

تفوقت قائمة هاني أبوريدة في انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد عدم تقديم أي مرشح آخر لقائمة أخرى، بعد إغلاق باب الترشح للانتخابات مساء اليوم السبت.

وتقدمت قائمة واحدة بأوراق الترشح، تصدرها هاني أبو ريدة المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، لتفوز القائمة كاملة بالتزكية.

قائمة هاني أبو ريدة في انتخابات 2024

وتضم القائمة كلا من:

هاني حسن علي أبو ريدة

خالد محمد علي الدرندلي

أحمد محمد حلمي أحمد الشريف

محمد محمود يونس الشربيني

وليد عمر عبد الجواد درويش

مصطفى عبد اللٰه إبراهيم أبو زهرة

طارق محمد محمد محمد أبو العينين

محمد أحمد فؤاد حسين أبو حسين

إيناس محمد علي مظهر.

والمرشحون الاحتياطيون: أشرف محمد موسى حسن، وجمس حنا جرس جاد الرب، وهيام محمد محمد بركة.

قائمة هاني أبو ريدة في انتخابات 2016

وجاء تشكيل مجلس هاني أبو ريدة في الولاية الأولى على النحو التالي:

هاني أبو ريدة

كرم كردى

سحر الهوارى

سيف زاهر

خالد لطيف

عصام عبد الفتاح

حازم الهواري

مجدي عبد الغنى

حازم إمام

محمد أبو الوفا

أحمد مجاهد

مقالات مشابهة

  • "سعاد مكاوي.. بين بريق الفن وانطفاء الأضواء: لماذا اعتزلت النجمة التي أبهرت الجمهور؟"
  • المرعاش: أزمة مجلس الدولة تكشف فشل الإخوان وتعزز خسائرهم الانتخابية المستقبلية
  • افحيمة: نجاح الانتخابات البلدية يثبت جاهزية القوانين الانتخابية
  • تقرير: دعم المجتمع الدولي مفتاح لاستعادة الثقة في العملية الانتخابية بليبيا
  • مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رأس النبع وسط بيروت
  • عقيلة صالح: الإقبال على العملية الانتخابية يدلّ على رغبة المواطنين بالاستقرار والأمن
  • بين 2016 و2024.. ما الذي تغير في قائمتي أبو ريدة بانتخابات اتحاد الكرة؟
  • رئيس مفوضية الانتخابات: الانقسام السياسي يعيق إجراء الاستحقاقات الانتخابية
  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا