توجيه بإرسال فريق إلى القضارف شرقي السودان لمحاصرة الكوليرا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
توجيه وزارة الصحة بإرسال فريق إسناد إلى ولاية القضارف- شرقي السودان، جاء بعد تأكيد تسجيل عشرات من حالات الكوليرا.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الصحة بحكومة السودان الانقلابية، تسجيل أولى حالات اشتباه بالكوليرا من قرية خاطر بمحلية القلابات الشرقية في ولاية القضارف- شرقي البلاد، وذكرت أن حالات الاشتباه بلغت 265 وتسجيل 18 حالة وفاة.
وطبقاً لتعميم من إدارة الإعلام بالوزارة، سجلت 6 محليات حالات اشتباه وهي (القلابات الشرقية، القلابات الغربية، بلدية القضارف، وسط القضارف، القريشة والفشقة).
وكشفت عن إرسال فرق إسناد إلى الولاية، بجانب وجود فرق من منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وتزايدت معاناة القطاع الصحي، مع اشتداد المعارك بين الجيش والدعم السريع المندلعة منذ 15 ابريل الماضي بالخرطوم ومدن أخرى، ما أدى لموجة نزوح كبيرة للولايات، فضلاً عن تأثر الإمداد الدوائي واكتظاظ المؤسسات العلاجية وتدهور البيئة.
وقالت وزارة الصحة، إن الحالات المسجلة بالقضارف تم تأكيدها بواسطة التزريع المعملي في معمل الصحة العامة ببورتسودان على أنها كوليرا، وتم الإعلان عن ذلك ليتم التعامل معها بواسطة كل الجهات ذات الصلة من الوزارات والمنظمات والمجتمعات المحلية.
وأشارت إلى تسجيل حالات إسهال مائي بولاية الخرطوم- محلية شرق النيل- منطقة الحاج يوسف بمستشفى البان جديد بلغت 13 حالة منها 3 حالات وفاة، وسيتم التعامل معها على أنها حالات اشتباه بالكوليرا.
وأعلنت الوزارة توفر المحاليل الوريدية بأنواعها المختلفة من الصحة الاتحادية ودعم الصحة العالمية واليونسيف.
وأكدت توفير إمداد إسعافي لولاية القضارف (محاليل وريدية)، بالإصافة إلى تدريب الكوادر الطبية العاملة على المعالجة السريرية، ونوهت إلى ترتيبات مع المجتمع الدولي، كما تمت كلورة المياه بالمناطق، وأشارت إلى دور كبير منتظر من المحليات وتأكيد سلامة المياه للمواطنين.
وقال التعميم، إن وزارة الصحة ولاية القضارف ووزارة الصحة الاتحادية بمساعدة منظمة الصحة العالمية واليونسيف يعملون على احتواء الوباء بالولاية، حيث تقوم اللجنة العليا برئاسة والي الولاية واللجنة الفنية ممثلة بوزارة الصحة الولائية والمنظمات الناشطة في الصحة بالتنسيق لأنشطة الاستجابة.
ونوه لوجود مراكز معالجة بكل الولاية ومنهم مركزين برعاية منظمة أطباء بلا حدود الهولندية، كما أرسلت الوزارة فرق إسناد للولاية، كما توجد فرق من منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
الوسومأطباء بلا حدود السودان القضارف الكوليرا اليونيسف منظمة الصحة العالمية وزارة الصحةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود السودان القضارف الكوليرا اليونيسف منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة منظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.
فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار
في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.
تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية
من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.
تقليص الميزانية والكوادر
بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.
ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.