جهر 1510 كلم من مجاري المياه والأودية تحسّبا لأمطار الخريف
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أفاد مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان نجيب بن شيخة أن استعدادات الوزارة لموسم أمطار الخريف قد انطلقت منذ بداية السنة وفق برامج لجهر وتنظيف منشآت حماية المدن من الفيضانات و شبكة القنوات الموازية للطرقات المرقمنة الراجعة بالنظر للوزارة.
وقال في تصريح لموزاييك أن الوزارة قامت منذ بداية السنة والى غاية 15 سبتمبر الجاري بجهر حوالي 1510 كيلومتر من القنوات بمختلف أحجامها ومجاري المياه والأودية ذات الصلة كما تم جهر حوالي 64 هكتارا من أحواض تجميع مياه الأمطار بتونس الكبرى والتعهد بالعديد من المنشأت لجعلها وظيفية حتى تستقبل مياه السيلان كما ينبغي.
وأضاف بن شيخة أن الوزارة قامت كذلك بجهر حوالي 26 ألف كيلومتر من القنوات مختلف الأحجام التي تم انجازها على مستوى الطرقات المرقمنة.
ودعا إلى تظافر جهود المتداخلين في هذا العمل من وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والديوان الوطني للتطهير.
بشرى السلامي
صورة من الأرشيفالمصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
هل فقدنا الأحساس بمعاناة الناس.؟
د.فراج الشيخ الفزاري
===============
في علم النفس المرضي،هناك حالة يطلق علبها [ اليكسيثيميا ] وبالانجليزية:
ALEXITHYMIA
تشير إلي نقص الانسجام النفسي..حالة ضعف في الشخصية للتعبير عن العواطف والمشاعر ..وأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، يجدون صعوبة في التمييز بين مشاعر الآخرين المؤلمة أو تقدير درجتها من الحزن والاكتئاب ..بل يعانون من عدم التعاطف والاحساس بألم الغير .
ويفسر العلماء .وجود هذه الحالة وسببها الأساسي..وهو النرجسية المبطنة...وتملأ نفوسهم مشاعر الحقد والغضب والكراهية والغيرة والعداوة.. و تحتاج إلي علاج وترويض نفسي لهذه المشاعر الخبيثة قد تأخذ وقتا من العلاج والمتابعة والمراقبة.
أقول ذلك ، ونحن نعيش واقعا مآسويا ...مأساة وطن ، كانت له هيبته ومكانته بين الشعوب.. مأساة إنسانية بكل هذه الجراحات والجوع والعطش والمرض والتشرد داخل وخارج أرض الوطن..
ورغم كل تلك الجراحات.. أن بعض الناس لا يهتم..فقد فقد الاحساس بمعاناة الناس منذ وقت بعيد وربما قبل نشوب الحرب اللعينة..علي مستوي الأفراد و الجماعات..بل وحتي الحكومات المتعاقبة..قديمها وحديثها....لا فرق.
تري...هل فقدنا فعلا قدرة الإحساس بمعاناة الناس واهلنا المنكوبين في مناطق العمليات العسكرية...حتي أصبحنا نطالع مآسي الوطن عبر القنوات الفضائية وكأننا نطالع اخبار عالم آخر لاتجمعنا به علاقة؟.. وحتي بعضنا يطالع اخبار بلده عبر القنوات الفضائية. ..فهو يبحث عن :الإثارة..والفرجة..وقد يستهويه السرد وتستهويه المخاطر ويظل يبحث عبر القنوات وفي داخله يكمن ذلك المتفرج المبهور بتنوع المناظر وسط القتلي والهاربين من جحيم المعارك الذين وصلهم الموت حتي وهم في خيام النازحين المشردين التائهين بين السهول والوديان والجبال ...اؤلئك هم المعذبون في الأرض البائسون.
متي يستيقظ ضمير هذه الأمة.. متي يدرك اولي الأمر فينا..حجم المأساة التي حلت بديارنا واهلنا وشعبنا حتي أصبحنا مضرب الأمثال لأسوأ كارثة تحل بالانسان عبر تأريخه و علي مر العصور والازمان..12 مليون مشرد ..30 مليون جائع..والبقية ..الزعر في أحلامهم..واذا صحوا فالويل والتنكيل..
أعود وأقول..هل فقدنا بالفعل قدرة التعاطف مع ألآم الآخرين..ولماذا كل هذا الصمت اللعين..إنه هو الخوف المبطن ...إن
كنتم لا تعلمون...بل تعلمون علم اليقين ..ولكنكم لا تبالون.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com