محكمةاميركية تخلي سبيل وائل حنا بكفالة 5 ملايين دولار
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اخلت محكمة اميركية سبيل صاحب شركة حلال المصري الاصل وائل حنا، مع اتخاذ اجراءات قاسية بحق تحركاته بعد اتهامه بالتورط مع سيناتور اميركي وزوجته بقضايا امنية مغلفة باعمال اقتصادية مع مسؤولين مصريين
اقرأ ايضاًوقالت مصادر ان السلطات الاميركية اعتقلت وائل حنا بمطار كنيدي بنيويورك فور عودته من مصر لتسليم نفسه، قبل ان تخلي سبيله في انتظار المحاكمة، ولكن بعد دفعه كفالة: خمسة ملايين دولار مع سحب جواز سفره الأمريكي وتركيب سوار إلكتروني بجسمه لمراقبة تحركاته.
السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بوب مينينديز الذي تنحيه عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد اتهامه بتلقى رشى واموال "مقابل خدمات غير مشروعة للسلطات المصرية" مرتبطه قضيته ايضا بشكل وثيق بـ حلال ميت التي يديرها وائل حنا
وقالت تقارير اعلامية اميركية ان المتهم وائل حنا كان يورد (حلال ميت) الى مصر وانه استاثر بتصدير هذا المنتج الى بلده الاصلي بعد ان منع متنفذون في الحكومة المصرية اي شركة او مؤسسة اخرى من استيراد اللحوم .
وقالت تقارير انه مع تفتيش منزل حنا عثر على اموال طائلة ومغلفات فيها من 5 الى 10 الاف دولار لتوزيعها على اشخاص لهم نفوذ لاخذ منهم امتيازات، وتم العثور على اسم السيناتور مينينديز في الاوراق المصادرة حيث اتضح انه على تواصل معه حيث قام الاخير بالتجسس على المصريين في اميركا بالاضافة الى تقديم معلومات عن المعونات الاميركية الى مصر التي تم تجميد جزءا منها
ولاحظت المباحث الفدرالية الاميركية ان وائل حنا لا علاقة له باللحوم او بتجارتها مع ذلك فهو يصدر اللحوم منذ 4 سنوات الى مصر
وقدم المدعي العام 39 صفحة اتهامات الى عضو الكونغرس وزوجته واثنين اخرين تبين ان حنا رتب لقاءات بين بوب مينينديز وزوجته ومسؤولين مصريين عام 2018 ضغط خلالها المسؤولون المصريين على السيناتور لاستئناف المساعدات الاميركية
في عام 2018 ابلغ السيناتور الاميركي انه سيتم رفع العقوبات عن تصدرير الاسلحة والذخائر الصغيرة الى مصر مقابل ذلك منحت الحكومة المصرية حنا امتياز توريد اللحوم الى مصر رغم افتقارها للخبرة في هذا المجال وفيما بعد ادرج حنا نادين زوجة السيناتور على جدول رواتب شركته حلال ميت
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ وائل حنا الى مصر
إقرأ أيضاً:
هل من سبيل الى تقسيم رحيم؟
واضح جدا ان السودان يمضي في طريق التقسيم ، مشاريعنا السياسية وعلى رأسها مشروع الاسلام السياسي بدلا من ان تكبر هي وتتطور لتكون مؤهلة لاستيعاب وطن كبير اختارت ومع سبق الاصرار والترصد تصغير الوطن وتقزيمه الى حدودها هي ! وسنكتشف بعد فوات الاوان طبعا ان هذه المشاريع العنصرية غير مؤهلة لتحقيق اي سلام او استقرار او تنمية حتى في الاقاليم التي تنتمي اليها
التيار المدني الديمقراطي المنحاز لوحدة السودان يجب ان يفكر جديا ويخرج برؤى واضحة في امرين، الاول: هل ما زالت الفرصة مواتية للاحتفاظ بوحدة السودان؟ ما هي استحقاقات ذلك سياسيا واقتصاديا ؟ ما شكل الحلف السياسي السوداني العابر للاثنيات و للقبائل وللاقاليم ليكون مضادا داخليا لتقسيم البلاد؟ و ما هو شكل التحالف الإقليمي والدولي الذي يمكن ان يكون مساندا لوحدة السودان؟ وما هي معادلة المصالح الملائمة لمخاطبة هكذا تحالف؟ وطبعا تصميم معادلة مصالح اقتصادية وجيو سياسية يمكن ان تنتج حلفا دوليا يتطلب معرفة عميقة بالتقاطعات الدولية والاقليمية في منطقتنا والعالم.
الامر الثاني ، لو ان التقسيم بات مسألة وقت فقط لان كبار العالم حزموا امرهم بالفعل على تقسيم بلادنا ما هي رؤيتنا كسودانيين " للتقسيم الرحيم" ؟ بمعنى تقسيم بدون ابادات جماعية وتطهير عرقي واقتلاع ملايين البشر من اقاليم بعينها وتهجيرهم قسريا الى اقاليمهم التي تعود اليها اصولهم العرقية؟ ، وهل من سبيل لتنفيذ هذا الامر دون انتظار حرب تستمر لربع قرن كالحرب التي فصلت جنوب السودان؟ كيف يحمي شمال ووسط السودان نفسه من الاستعمار المصري الحتمي اما مباشرة او بواسطة حكم عسكري تابع واصلا الجيش هو الحارس التاريخي لبوابة التبعية لمصر؟
اين شرق السودان من معادلة التقسيم؟ ما هي ادوات عملنا سواء لمنع التقسيم او للتقسيم الرحيم وكذلك للحفاظ على الدول المنقسمة من ابتلاع دول الجوار؟
رشا عوض ٢٠ فبراير ٢٠٢٥