محمود جمال - مباشر: مازال الأداء المائل للهبوط يسيطر على أغلب بورصات منطقة الشرق الأوسط قبل نهاية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري تأثرًا بزيادة التقلبات بالأسواق العالمية مع ارتفاع مؤشر الخوف في "وول ستريت" لأعلى مستوياته منذ مايو الماضي تزامنا مع هبوط الأسهم الأمريكية لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع عودة التكهنات بحدوث ركود نتيجة للتشديد النقدي في ظل ارتفاع معدلات أسعار الفائدة لأعلى مستوى لها في 22 عاماً.

ووسط استمرار موجة التقلبات الحادة بأسواق الأسهم الأمريكية بالجلسات الأخيرة الماضية ارتفعت قراءة مؤشر الخوف إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 4 شهور في إشارة إلى زيادة حدة المخاوف المستثمرين، ولكن عودة الارتفاع للمؤشر تؤشر على اقتراب حدوث نهاية لموجة تصحيح بتلك الأسهم وهو الأمر الذي قد يكون قبل نهاية العام الجاري بأسابيع قليل.

وبصفة عامة يقيس مؤشر الخوف مدى مخاوف الأسواق من حدوث تقلبات قوية في الأسواق أو اضطرابات غير متوقعة بسبب اتباع سياسات غير حكيمة من قبل السياسة المالية أو النقدية وذلك من خلال قياس رهانات المستثمرين في الأسواق بالوقت الحالي.

ولكن التقلبات التي لم تنتهِ بعد بالأسواق العالمية وخصوصا بالأمريكية والتي قد تمتد إلى نهاية العام الجاري قد تعزز من جاذبية المستثمرين الأجانب وزيادة سيولتهم ببورصات الشرق الأوسط وفي مقدمتها مصر التي تتسم بأسعار مغرية مقارنة بتقيم الأسهم على أساس قيمة العملة المحلية وأداء الشركات الكبرى، بحسب محللون لـ"معلومات مباشر". 

والبورصة المصرية يبقى مؤشرها الرئيسي الثلاثيني الأكثر ارتفاعاً منذ تحرك سعر الصرف الأخير في يناير من العام الجاري حيث يسجل في تلك الفترة مكاسب تتجاوز 39 في المائة

كبير استراتيجيي الأسواق في شركة "أوربكس" عاصم منصور، أوضح لـ"معلومات مباشر"، أنه بالرغم من ارتفاع مؤشر الخوف لأعلى مستوى له منذ مايو الماضي إلا أنه لا يزال منخفضًا مقارنة بمستوياته التي بلغها في أعقاب جائحة كورونا ولهذا من المتوقع ألا تتعرض أسواق الأسهم إلى ضغوط بيعية قوية على الصعيد العالمي وخاصة أن البنوك المركزية باتت تقترب من إنهاء وتيرة التشديد النقدي مما سيسمح لأسواق الأسهم العالمية تحقيق مكاسب في حال حافظت الشركات الكبرى على مكاسبها الحالية.

وأشار إلى أن الأسعار المتدنية للأسهم العربية جعلت منها عامل جذب كبير لبعض المستثمرين بالأسواق العالمية.

يشار إلى أنه مع التراجع الطفيف على المستوى السنوي ومنذ بداية العام ببورصات العالم فقد واصلت أغلب الأسواق الأداء المتباين مع تعرض معظمها لعمليات ضغط بيعي حيث يسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" منذ بداية العام وحتى تاريخه ارتفاعاً بنسبة 4.3 بالمائة، وقفز في ذات التوقيت مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 24.5 بالمائة، ويصعد مؤشر بورصة البحرين 2.24 بالمائة.

فيما هبطت مؤشرات السوق الأول الكويتي ومؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بتراجعات سنوية تتراوح ما بين 4 إلى 7 بالمائة، كما يسجل أيضاً مؤشر بورصة قطر تراجعاً 3.3 بالمائة، ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.8 بالمائة.

بدوره، أشار الدكتور ماجد فتوح، خبير الأسواق المالية، إلى أن أغلب أسواق المال بالشرق الأوسط وبمقدمتها بورصتا مصر ودبي في مرحلة من الناحية الفنية تسمى "تأكد الصعود" وبالتالي هناك من المكاسب التي تحملها الأسهم المدرجة عربيًا عن العالمية في الوقت الحالي وذلك على امتداد زمني قد يصل إلى شهرين تقريبُا من الأن فصاعدًا.

وأوضح أن بورصتا دبي ومصر على سبيل المثال لازالت امامهم فرصة لحصد مزيد من الارتفاعات القوية ولذلك هي جاذب للمستثمرين الأجانب الذين يجدون تذبذبات عالية بالأسواق العالمية.

وأوضح أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق تختلف حسب طبيعتها فى معدل قياس الخوف والطمع لدى مستثمريها حيث تتميز الأسواق التى تتداول أسهمها بأقل مكررات ربحية عن مثيلاتها بارتفاع مؤشر الخوف والعكس فى الأسواق التى تتميز أسعار أسهمها بفقاعات سعرية ومكررات ربحية عالية و التى يرتفع بها مؤشر الطمع والذى ينذر بقرب موجة تصحيحية على الأجل القصير.

ومؤشر الخوف و الطمع هو أحد المؤشرات التى يمكن أن نتنبا بها لخركة السوق على المدى القريب من حيث طمع المستثمر الذى يصل بأسعار الاسهم لمستويات أعلى مما تستحق و العكس لمؤشر الخوف الذى يذهب بأسعار الاسهم إلى مستويات أقل مما تستحق.

وأكد أيمن فودة، أن البورصة المصرية تتميز بمكررات ربحية هى الأقل فى المنطقة وخاصة أسهم المؤشر الرئيسي الذى يرتفع به مؤشر الخوف والذى يمر الآن بحركة صاعدة تصحبحا لبعض محررات ربحية الاسهم و كذلك الحال على الأسواق الخليجية مع بعض التباين على أسهم مؤشراتها  وذلك على عكس السوق الأمريكى الذى يرتفع به مؤشر الطمع بدعم من أسهم التكنولوجيا التى وصلت مكررات ربحية بعضها للمئات.

يشار إلى أن مكرر الربحية، أحد العوامل المهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية لأسواق المال بالمنطقة أو بصفة عامة، واحتسابه يكون من خلال تقسيم سعر الأسهم على الأرباح السنوية للشركات المدرجة.

وكلما ارتفع مكرر الربحية لسهم، دلّ ذلك على أن المستثمرين يدفعون سعراً أعلى مقابل كل وحدة ربح، كما يعتبر مكرر الربحية من أكثر مقاييس تقييم الأسهم استخداماً نظراً لسهولة احتسابه وبديهية مفهومة.

كما يذكر أنه لا يمكن الاعتماد فقط على مكرر الربحية كمقياس لاتخاذ القرارات الاستثمارية، بل لا بد من النظر إلى طبيعة الأرباح ومكوناتها، للتأكد من استمراريتها وفق النمط نفسه مستقبلا

ومكرر الربحية يصل بالأسواق الخليجية حاليا بين الـ 15 -27 مرة فيما يصل متوسط مكررات ربحية الأسهم المصرية من 4 إلى 6 مرة مقارنة بمؤشرات الأسواق الأمريكية التي قد تصل إلى 14 أو 19 مرة وذلك مع إغلاق أمس الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر الجاري.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

إنفوجرافيك.. أكبر 15 بنكاً خليجياً من حيث الأرباح بالربع الثاني 2023

تعرّف على أكبر 10 مصافي نفط في العالم بنهاية 2022 (إنفوجرافيك)

إنفوجرافيك.. تعرّف على القيمة السوق للبورصات العربية خلال أسبوع

لماذا تختار الشركات العالمية الإمارات مركزاً لإطلاق أعمالها بالشرق الأوسط؟

إنفوجرافيك.. أكبر 15 بنكاً خليجياً من حيث ودائع العملاء في الربع الثاني 2023

البحرين في المرتبة الـ 67 عالمياً ضمن مؤشر الابتكار العالمي 2023

اقتصاد عالمى المصدر: خاص مباشر أخبار ذات صلة رئيس موانئ دبي: الممر الاقتصادي الجديد يفيد حركة النقل ولن يؤثر في قناة السويس اقتصاد عالمى أسعار النفط ترتفع مع ختام تعاملات جلسة الثلاثاء اقتصاد عالمى البنك الآسيوي للاستثمار يوافق على انضمام 3 أعضاء جدد اقتصاد عالمى كوريا الجنوبية والصين واليابان تتفق على عقد قمة ثلاثية لبحث آليات التعاون اقتصاد عالمى الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: بالأسواق العالمیة اقتصاد عالمى مؤشر سوق إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 

 

حيروت -ترجمة ” الموقع بوست ”

 

وصف الرئيس دونالد ترامب، سابقًا، التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بأنه “أسوأ قرار اتُخذ على الإطلاق”، وتولى منصبه متعهدًا بـ”إنهاء هذه الحروب التي لا تنتهي”.

 

 

 

وفي بعض المناطق، التزمت الإدارة بذلك. فقد بدأت الولايات المتحدة بخفض كبير في عدد قواتها في سوريا، مُحققةً بذلك هدفًا يعود إلى ولاية ترامب الأولى، وتُهدد بالانسحاب من الحرب في أوكرانيا، سواءً تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال أم لا.

 

 

 

ولكن في الوقت نفسه، ورطت الإدارة القوات الأمريكية بهدوء في صراع مفتوح آخر في الشرق الأوسط، صراع يُهدد بالتحول إلى مستنقع مُستنزف ومُشتت للانتباه، وهو المستنقع الذي تعهد ترامب بتجنبه.

 

 

 

في 15 مارس/آذار، بدأت الولايات المتحدة حملة من الضربات الجوية، المعروفة باسم “عملية الفارس العنيف”، ضد الحوثيين، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من اليمن وتطلق النار على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر منذ بداية الحرب في غزة في عام 2023.

 

 

 

نفذت إدارة بايدن، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي، عددًا من الضربات ضد الحوثيين، لكن الحملة الأمريكية الجارية أوسع نطاقًا بكثير. فقد سُجِّلت ما لا يقل عن 250 غارة جوية حتى الآن، وفقًا لبيانات مفتوحة المصدر جمعها معهد دراسات الحرب ومعهد أمريكان إنتربرايز.

 

 

 

ووفقًا لبعض التقارير، قُتل أكثر من 500 مقاتل حوثي، بمن فيهم عدد من كبار القادة، على الرغم من أن الجماعة تميل إلى الصمت بشأن خسائرها. كما وثَّق مشروع بيانات اليمن، وهو مجموعة رصد، أكثر من 200 ضحية مدنية في الشهر الأول من القصف. وأسفرت أكبر ضربة حتى الآن، على محطة نفط رئيسية على ساحل اليمن، عن مقتل أكثر من 74 شخصًا الأسبوع الماضي.

 

 

 

وقال مسؤول دفاعي أمريكي لموقع Vox إن الضربات دمرت “منشآت قيادة وتحكم، ومنشآت تصنيع أسلحة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة”.

 

 

 

وتبدو الإدارة راضية عن النتائج حتى الآن.

 

 

 

قال بيتر نغوين، مدير الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، لموقع “فوكس”: “إن الضربات المستمرة ضد الحوثيين هي أول عملية بهذا الحجم تنفذها الولايات المتحدة ضد قوات الحوثيين، وهم الآن في موقف دفاعي”.

 

 

 

ردًا على الانتقادات الموجهة إلى بيت هيغسيث، وزير الدفاع المتعثر، بشأن استخدامه جهازًا شخصيًا لإجراء أعمال حكومية حساسة، طلب ترامب مؤخرًا من الصحفيين “سؤال الحوثيين عن أحواله”.

 

 

 

الصراع المُغفَل في اليمن، شرح موجز

 

 

 

باستثناء التسريب العرضي لخطط الحرب التي وضعتها الإدارة الأمريكية عبر تطبيق سيجنال الشهر الماضي، لم تحظَ العملية إلا بقدر ضئيل من الاهتمام أو النقاش العام، وهو أمرٌ لافتٌ للنظر بالنظر إلى نطاقها.

 

 

 

لا شك أن الحوثيين يتعرضون لأضرار جسيمة، لكن موارد الجماعة ومعداتها متناثرة ومخبأة على مساحة واسعة، مما يجعل استهدافها صعبًا. إن سجل القوى العظمى في هزيمة الجماعات المتمردة بالقوة الجوية ليس مُلهمًا.

 

 

 

صرح محمد الباشا، المحلل الدفاعي المتخصص في الشأن اليمني ومؤلف تقرير الباشا، لموقع Vox قائلًا: “بالضربات الجوية وحدها، لن تتمكن من هزيمة الحوثيين”، مشيرًا إلى أن الجماعة نجت من ثماني سنوات من حملة جوية عقابية شنتها قوة عسكرية بقيادة السعودية مدعومة من الولايات المتحدة.

 

 

 

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الهدف ليس القضاء على الحوثيين، بل وقف هجماتهم على حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، والتي بدأتها الجماعة المتحالفة مع إيران، المعادية بشدة لإسرائيل، ردًا على حرب إسرائيل على غزة.

 

 

 

وقال ترامب: “عليهم أن يقولوا “لا للقصف” لتلك الهجمات حتى يتوقف القصف. أعلن الحوثيون عن توقف هجماتهم على السفن عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة في يناير، لكنهم استأنفوا هجماتهم في أوائل مارس ردًا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.

 

 

 

يشهد البحر الأحمر هدوءًا نسبيًا منذ بدء عملية “الفارس الخشن”، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة القتال وأطلقوا عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، بما في ذلك صاروخ يوم الأربعاء.

 

 

 

وقال نغوين: “يجب أن تتوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، ولذلك ستستمر عملياتنا حتى يحدث ذلك. بمجرد توقفها، سنكون على الأرجح بخير. لكنهم لم يتوقفوا، ونقدر أن إرادتهم لمواصلة العمليات لا تزال قائمة”.

 

 

 

في الواقع، في خطاب تحدٍّ ألقاه هذا الأسبوع، أعلن رئيس الحكومة المدعومة من الحوثيين، مهدي المشاط، أن الجماعة “لا تردعها الصواريخ أو القنابل أو القاذفات الاستراتيجية يا ترامب”، وسخر من ترامب لأنه “وقع في مستنقع استراتيجي”.

 

 

 

لكن الموارد المخصصة للصراع كانت كبيرة. فقد نقل البنتاغون مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة للانضمام إلى مجموعة أخرى موجودة هناك. كما نقل ما لا يقل عن بطاريتي صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى نظام الدفاع الصاروخي ثاد – أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الأمريكية – من آسيا إلى الشرق الأوسط.

 

 

 

بعد مرور أكثر من شهر بقليل، لا يزال من المبكر جدًا إعلان حالة التورط.

 

 

 

لكن الموارد المخصصة لهذا الصراع كانت كبيرة. فقد نقل البنتاغون مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة للانضمام إلى مجموعة أخرى موجودة هناك. كما نقل بطاريتي صواريخ باتريوت على الأقل، بالإضافة إلى نظام الدفاع الصاروخي ثاد – أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الأمريكية – من آسيا إلى الشرق الأوسط.

 

 

 

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الحملة، استخدمت الولايات المتحدة ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، وأن المسؤولين العسكريين قلقون بشأن تأثير ذلك على المخزونات التي ستحتاجها البحرية في حال وقوع هجوم صيني على تايوان.

 

 

 

وعلى عكس آمال الكثيرين في إدارة ترامب – بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس – الذين يجادلون بأن الولايات المتحدة يجب أن تحول تركيزها من الشرق الأوسط للاستعداد لصراع محتمل مع الصين، فإن الولايات المتحدة تنقل مواردها من آسيا إلى الشرق الأوسط.

 

 

 

بافتراض أن الحوثيين لن يرفضوا ذلك في المستقبل القريب، يصبح السؤال المطروح هو إلى متى ستواصل الولايات المتحدة العملية. هذا الأسبوع، أصدر البيت الأبيض تقريرًا مطلوبًا قانونًا إلى الكونغرس حول العملية، ينص على أن الضربات ستستمر حتى “ينحسر التهديد الحوثي للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة والحريات في البحر الأحمر والمياه المجاورة”. لكن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت مؤخرًا أن المسؤولين يدرسون تقليص الضربات.

 

 

 

هذا سيناريو يثير قلق باشا، محلل الشؤون الدفاعية. الحوثيون، الذين كانوا حتى وقت قريب جماعةً غامضةً إلى حدٍ ما خارج منطقتهم، قد سيطروا بالفعل على العاصمة اليمنية، ونجوا من حربٍ استمرت لسنواتٍ مع التحالف الذي تقوده السعودية، وأثبتوا – منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 – أنهم الأكثر قدرةً ومرونةً بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

 

 

 

“إذا لم يُكبّلهم هذا أو يُهزموا أو يُضعَفوا، فسيكونون قادرين على القول: ‘لقد هزمنا ترامب، أقوى جيشٍ في العالم. نحن لا يُمكن إيقافنا'”، هذا ما قاله باشا.

 

 

 

أما بالنسبة لاستعادة حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، فقد ارتفعت حركة المرور عبر هذا الممر المائي الحيوي استراتيجيًا بشكلٍ طفيفٍ الشهر الماضي، لكنها لا تزال أقل بكثيرٍ من مستوياتها قبل بدء هجمات الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن المرجح أن يستغرق الأمر فترةً طويلةً من الهدوء لشركات الشحن – والأهم من ذلك، الشركات التي تُؤمّنها – لتفترض أن المخاطر قد خفت.

 

 

 

قد يكون البديل هو انخراط الولايات المتحدة بشكلٍ أعمق في الصراع. بدأت حملة إدارة أوباما ضد داعش أيضًا كعملية جوية قبل أن يُرى ضرورة إرسال قوات برية ودعم الجماعات المسلحة المحلية، مما أحبط إدارةً كانت قد تعهدت أيضًا بتقليص التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.

 

 

 

ووفقًا للتقارير، تدرس الفصائل اليمنية المدعومة دوليًا والمعارضة للحوثيين استغلال هذه اللحظة لشن حملة برية للقضاء على الجماعة نهائيًا. ولم يتخذ المسؤولون الأمريكيون قرارًا بعد بشأن دعم هذه العملية.

 

 

 

يقول معظم المحللين والمسؤولين إن مشاركة القوات الأمريكية في العمليات البرية في اليمن أمر مستبعد للغاية، ولكن حتى الدعم المحدود لعملية برية سيظل مثالًا آخر على دعم الولايات المتحدة للجماعات المسلحة في حرب أهلية فوضوية في الشرق الأوسط – وهو بالضبط نوع الموقف الذي انتقد ترامب الإدارات السابقة لوقوعها فيه.

 

 

 

مع ذلك، فإن الضربات لا تستهدف الحوثيين فحسب، بل يُنظر إليها أيضًا على نطاق واسع على أنها استعراض قوة تجاه الراعي الرئيسي للجماعة، إيران. تُجري الإدارة الأمريكية حاليًا جولة جديدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولم يستبعد ترامب العمل العسكري – الذي يُرجَّح أن تقوده إسرائيل – ضد الإيرانيين في حال فشل تلك المحادثات.

 

 

 

لا يزال من الممكن أن تُغادر الولايات المتحدة اليمن بسرعة، ولكن بالنظر إلى التاريخ الحديث، لن يكون مُفاجئًا أن يُعلَّق التحوّل الأمريكي الموعود بعيدًا عن الحرب في الشرق الأوسط مرة أخرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11756 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الجبير يبحث مع المبعوث الصيني مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • تقلبات حادة في أسواق الأسهم مع تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
  • ارتفاع مؤشر بورصة مسقط 1.39% .. والقيمة السوقية تتجاوز 27 مليار ريال في 2024
  • هدوء الأسواق يضغط على الذهب: تراجع مفاجئ في الأسعار
  • الأسواق العالمية تواصل تعافيها وسط تفاؤل تجاري وأرباح إيجابية