مكتبة الإسكندرية ينظم ندوة بعنوان «التراث الإنساني وبناء الإنسان» بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نظَّمت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الأوقاف ندوة ثقافية تحت عنوان: الثقافة وبناء الإنسان الحفاظ على التراث الإنساني"، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية، بمشاركة باحثين وأئمة من الأزهر الشريف والأوقاف والإفتاء.
بدأت الندوة بكلمة للدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع إعادة إحياء كتب التراث ومنسقة الفعالية، رحبت فيها باسم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بالحضور، وتوجهت بالشكر للدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لدوره في التنسيق والعمل على إنجاح هذه الفعالية.
وافتتح الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية، كلمته بالتعريف بالتراث القبطي، وأشار إلى أن التراث لا دين له، وأن المصريين جميعًا أقباط، وأنه لا تعارض ولا تناقض بين فرعونية مصر وقبطيتها، فمصر فرعونية قبطية مسيحية إسلامية عربية.
وتناول الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، دور المركز في توثيق التراث بجوانبه المادية واللامادية من جهة، وتراث مصر الطبيعي من محميات وحياة برية من جهة أخرى.
واستعرض كذلك وسائل تكنولوجيا المعلومات في التوثيق كتطبيقات الواقع المعزز وعروض الهولوجرام وحوائط المعرفة والتوثيق الثلاثي الأبعاد والأفلام التوثيقية والتوثيق البانورامي والجغرافي، وعرض المشاريع التي تمت بهذه الوسائل التكنولوجية.
وتحدث محمد القاسم المحرر بمكتبة الإسكندرية عن مشاريع مهمة في نشر وتوثيق التراث العربي والإسلامي، وأشار إلى أن آفة المشاريع الثقافية العربية أنها تبدأ بحماس كبير، ولكن سرعان ما يخبو هذا الحماس، فتتجمد هذه المشاريع الثقافية ويطويها النسيان. ثم تناول مشروع إصدار كتب التراث الذي تضطلع به مكتبة الإسكندرية، والذي نبعت فكرته من الرؤية التي تتبناها مكتبة الإسكندرية بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكري والعلمي في مختلف مجالات المعرفة.
وفي ختام الفعالية قام المشاركون بجولة في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي للتعرف على منجزاته وأهم المشروعات التي قام بتوثيقها منذ إنشائه، وشاهدوا تقنيات الواقع المعزز والعروض البانورامية التي تعرض الحضارة المصرية بمراحلها المختلفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الإفتاء مكتبة الإسكندرية مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يستعرض تجربته في تعزيز التسامح بجامعة الأميرة نورة
سلطان المواش – الرياض
شارك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في فعالية “اليوم العالمي للتسامح” التي نظمتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس بمقر الجامعة بالرياض.
وقدم المركز خلال الفعالية ورقة عمل، تناولت تجربته في تعزيز قيم التسامح.
واستعرضت الورقة التي قدمتها مسؤول تخطيط المشاريع بأكاديمية التواصل الحضاري للتدريب التابعة للمركز، الأستاذة رويده الحربي، أبرز الفعاليات والبرامج والملتقيات التي نفذها المركز لدعم مفهوم التسامح.
ولفتت الحربي إلى أن المركز نظم عدداً من البرامج واللقاءات، أشرك فيها الشباب والشابات كونهم شريحة مؤثرة في المجتمع؛ إذ نظم برامج موجهة لنشر وتنمية مهارات التواصل الحضاري وبرنامج تمكين، الذي يستند على إقامة ورش عمل بين الشباب والشابات لصنع مبادرات قابلة للتنفيذ، تتضمن قيم التسامح والتعايش والتلاحم الوطني وحماية النسيج المجتمعي، وغيرها من البرامج التي تهتم بصناعة مبادرات نوعية تفاعلية عبر التفاعل المجتمعي الإيجابي مع منظومة القيم الإنسانية والمشتركات، بما ينعكس على بناء السلم المجتمعي.
وتعد هذه البرامج ركيزة أساسية، ولها دور فاعل في نشر ثقافة التسامح والتواصل الحضاري والتعايش السلمي.
كما يقدم المركز جائزة التواصل الحضاري التي تعد جائزة وطنية سنوية، تهدف إلى تشجيع الإنجازات الوطنية والدولية والعالمية المقدمة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والأفراد، ممن أسهموا في تعزيز قيم الوسطية والتعايش المجتمعي بشكل مميز وفعال.
ونفذ المركز من خلال إدارة الدراسات والبحوث برامج ودراسات واستطلاعات نوعية وأعمالاً بحثية بشكل منهجي ومختص.
كما يعد المركز دراسات بحثية عن التواصل الحضاري وإشكالياته بشكل منهجي متخصص، وذلك عبر المشاريع والبرامج التدريبية.
وجاءت مشاركة المركز امتدادًا لمشاركاته في المناسبات الوطنية والدولية لنقل الصورة الحقيقية عن المجتمع في المملكة، باعتباره مركزاً وطنياً معنياً بتعزيز قيم التعايش والسلام والتسامح، وهي الثقافة التي تدعمها وتتبناها المملكة منذ عقود طويلة.