عاصم السادة: المدارس اﻷهلية.. تمييع للتعليم!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
لا يعني انتشار المدارس الأهلية بهذا الشكل الكبير أن التعليم على ما يرام، بل يكشف الهوة والاضمحلال الذي بلغ بأهم مؤسسات البلد في بناء اﻷجيال وتحصينها بالعلم والمعرفة واﻷخلاق والقيم الوطنية، لأن ما نشهده من استراتيجيات تعليمية في معظم هكذا مدارس ينبئ بمخرجات ضعيفة وهشة تفتقر لابسط قواعد التعليم القويم ما يستحيل عليها مواصلة التعليم الجامعي العام، ما لم يتدخل “ابن هادي” والمحسوبية والوساطات وغيرها من آليات تبادل المنفعة بين الهوامير، وهنا تكتمل دائرة الفشل والتجهيل وتعريض وطن وشعب للهلاك فوق ما هو عليه!! تتبنى العديد من المدارس الأهلية هدف أساسي في اجنداتها هو الاستثمار وجني المال واستقطاب كم هائل من الطلبة من خلال الترويج الإعلامي واستعراض امكانياتها الإدارية والفنية والتدريسية الخارقة التي لا وجود لها لا في اليابان ولا الصين الشعبية! ولطالما تمتلك بضع نقود فبإمكانك فتح مدرسة أهلية في مبنى نظام شقق للايجار يفتقر للمواصفات والمعايير الفنية التي تفرضها اللوائح وقوانين التعليم العام! ما يهم في اﻷمر هو أن “ترخي يدك” للجنة المكلفة لتقييم وضع المدرسة حتى ترفع تقريرها بأنها مؤهلة ومطابقة لكل ما اشترطته اللوائح والقوانين ومعايير الجودة التعليمية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسبة الحضور في المدارس تصل إلى 85% بعد معاناة سنوات طويلة
استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في جلسة حوار مجتمعي عقدت بحضور رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، جهود الوزارة والإجراءات التي تم اتخاذها لحل التحديات التي تواجه قطاع التعليم في مصر.
أبرز الوزير أن نسبة الحضور في المدارس تحسنت بشكل كبير، حيث كانت في العام الماضي تتراوح ما بين 9% إلى 15%، بينما ارتفعت الآن إلى 85% على مستوى كافة محافظات الجمهورية.
الكثافة الطلابية: تحديات وحلول مبتكرةأكد الوزير أن أحد أبرز التحديات التي واجهت التعليم في مصر كان الكثافة الطلابية المرتفعة، حيث وصلت بعض الفصول إلى 200 طالب في الفصل الواحد، مع متوسط يتراوح بين 70 إلى 80 طالبًا في الصف الواحد، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تخفيف هذه الكثافة من خلال بناء 150 ألف فصل دراسي خلال العشر سنوات الماضية، ما يمثل نحو ثلث إجمالي الفصول في البلاد.
حلول فعالة لتلبية الاحتياجاتكشف الوزير عن أن نسبة العجز في المعلمين كانت قد بلغت 469 ألف معلم، مما أثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية، موضحا أن الوزارة تمكنت من التغلب على هذه المشكلة بشكل كامل، حيث لا يوجد فصل دراسي في الوقت الحالي خالي من معلمي المواد الأساسية.
العدد الإجمالي للمدارس والتطورات الجديدةأضاف الوزير أن إجمالي عدد المدارس في مصر يبلغ حاليًا 60 ألف مدرسة، موضحا أن الوزارة تعمل على رفع مستوى جودة التعليم من خلال تحسين البنية التحتية، وزيادة عدد الفصول لمواكبة الزيادة السكانية والتوسع في التعليم.
تعاون بين الوزارات لتطوير النظام التعليميوأعرب الوزير عن تقديره للجهود التي بذلها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، مؤكدًا على أهمية التعاون المستمر بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في تطوير النظام التعليمي في مصر، مؤكدا أن هذه الشراكة تساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.
دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعيفي ختام حديثه، أشاد وزير التربية والتعليم بالدور المحوري الذي يقوم به الإعلام في توعية الرأي العام، مؤكدًا على أهمية الاستماع إلى مختلف وجهات النظر لتعزيز الشفافية وضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرارات التي تدعم مسيرة التعليم في مصر.