تسلّمت سلطنة عُمان ممثلة بجهاز الاستثمار العُماني الاربعاء أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية المقرر عقده بمسقط في نوفمبر 2024م، وذلك في الاجتماع الذي عقده المنتدى في العاصمة الإسبانية مدريد بحضور معالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني وسعادة سعادة عمر بن سعيد الكثيري سفير سلطنة عمان لدى مملكة إسبانيا.

وكان أعضاء المنتدى قد اختاروا بالإجماع سلطنة عُمان لاستضافة الاجتماع في العام المقبل 2024م؛ تقديرًا للجهود التي قام بها الجهاز منذ تفعيل عضويته بالمنتدى في عام 2015م، سواءً بمشاركته الفاعلة في الاجتماعات أو باستضافته الوفود واللجان وحلقات العمل المختلفة.

ويمثّل الاجتماع فرصة للترويج لسلطنة عمان وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها؛ حيث سيشارك فيه رؤساء أضخم صناديق الثروات السيادية على مستوى العالم التي يتجاوز حجم ثرواتها 8 تريليونات دولار، وهو ما يمثّل 80 بالمائة من أصول صناديق الثروة السيادية في العالم؛ الأمر الذي سيفتح آفاقا لبناء شبكة علاقات معهم، وتعريفهم بالمقوِّمات الطبيعية والميزات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عمان؛ ما يعزز حضورها العالمي، ويجلب لها رؤوس أموال أجنبية، ويفتح فرصا لبناء علاقات استثمارية طويلة المدى ستسهم إيجابا في جهود التنويع الاقتصادي وتنمية الاقتصاد الوطني.

وتُعزز استضافة الاجتماع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بعد نحو 10 أعوام من إقامة آخر اجتماع بالمنطقة وتحديدا في دولة قطر الشقيقة عام 2014م مكانة الجهاز وموقعه بين الصناديق السيادية العالمية، وتؤكد اهتمامه بالأعراف والمبادئ والقواعد الدولية، حيث نجح الجهاز في الحصول على الاعتراف من المنتدى بالتزامه بأفضل ممارسات الحوكمة خصوصا "مبادئ سانتياجو" المتمثلة في إجراءات ومعايير مُوحَّدة بشأن طبيعة عمل صناديق الثروة السيادية، وأهدافها، ومتطلبات الإفصاح والشفافية والمساءلة وإدارة المخاطر، علاوة على ذلك أتاحت العضوية للجهاز فرص مشاركة المعرفة، والاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الاستثمار والتشغيل، والتعاون مع المنتدى في القيام بعملية تقييم دورية للمعايير والمجالات.

يُذكر أن جهاز الاستثمار العُماني دخل بصفة "عضو مراقب" عند تأسيس المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في 2009م، وفي 9 مارس 2015 حصل على العضوية الكاملة بالمنتدى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثروة السیادیة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة

جدة-العُمانية

شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقِدَ بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وناقش تطوُّرات العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الذي ترأس وفد سلطنة عُمان على موقفها الثابت والداعم لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وعودة النازحين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق غزّة، محذرًا من خطورة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو انتهاك حقوقهم.

كما أكّد معاليه على دعم سلطنة عُمان لجهود الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة إنشاء آلية دولية فاعلة لوقف الانتهاكات، وحماية المدنيين، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة.

وجاء الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة معالي لوجن مبيلا مبيلا، وزير العلاقات الخارجية في جمهورية الكاميرون رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للمنظمة، وبمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية.

حضر الاجتماع سعادة السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي والوزير المفوض سالم بن محمد البوسعيدي، القنصل العام لسلطنة عُمان ونائب المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

والتقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بمعالي الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.

تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وأهمية الدفع بالحوار والجهود الدبلوماسية لإيجاد الحلول السلمية والعادلة لمختلف النزاعات والصراعات وتعزيز فرص تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للجميع.

وتبادل معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه معالي بختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وجهات النظر والتشاور حول عدد من التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتطرّق الوزيران إلى جوانب التعاون الدبلوماسي بين البلدين، مؤكديْن على مواصلة دعم وتنمية مجمل علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب برامج التعاون الثقافي والعلمي.

حضر اللقاءين عدد من المسؤولين من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • البرهان يعين سفراء جدد ويطالب بحل مشاكل الجاليات السودانية
  • البرهان يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • أقوى الدول العربية والعالمية من حيث «القوة الشرائية»!
  • وزير الخارجية: مصر تستضيف مؤتمر إعمار غزة الشهر المقبل
  • سلطنة عمان ترفع حظر استيراد الحيوانات الحية من اليمن
  • تعرف على 6 أدوات رقمية لتعزيز بناء الثروة في عام 2025
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة
  • الإحصاء والمعلومات يدشن مؤشرات خاصة بالمرأة في سلطنة عمان
  • سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة