صيغة لافروف.. هل تكتب نهاية الحرب الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أشار مسؤول كبير في الكرملين، السبت الماضي، إلى أن روسيا قد توافق على إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذا تم الوفاء بشرط أساسي.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه خلال مؤتمر صحافي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن روسيا ستعترف بحدود أوكرانيا قبل غزو موسكو، إذا تعهدت كييف بعدم الانضمام إلى تحالف عسكري.
A Kremlin official on Saturday suggested Russia could agree to an end to the war in Ukraine if a key condition is met.https://t.co/2oVQB5ECUu
— Newsweek (@Newsweek) September 26, 2023 مبررات روسيةوأوضحت المجلة، أنه منذ بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحرب في 24 فبراير (شباط) 2022، قدم هو ومسؤولو الكرملين مبررات مختلفة للصراع. ولكن أحد الأسباب الأكثر تكراراً هو معارضة بوتين لتوسيع حلف شمال الأطلسي على حدود بلاده، ويقال إنه يعارض بشكل خاص انضمام أوكرانيا إلى الكتلة العسكرية.
وقال لافروف للصحفيين إن "موسكو اعترفت في عام 1991 بسيادة أوكرانيا، على أساس إعلان الاستقلال الذي تبنته عند مغادرة الاتحاد السوفييتي".
وأضاف "إحدى النقاط الرئيسية بالنسبة لنا، هي أن أوكرانيا ستكون دولة عدم انحياز، ولن تدخل في أي تحالفات عسكرية، وفي ظل هذه الظروف، فإننا ندعم سلامة أراضي هذه الدولة".
ومن جهته، قال مارك كاتز، أستاذ السياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون، لمجلة نيوزويك: إن "إعلان سيادة الدولة في أوكرانيا عام 1990، يعلن بالفعل أن أوكرانيا دولة محايدة بشكل دائم، ولا تشارك في التحالفات العسكرية".
وأضاف "تصريح لافروف يعني ضمناً أن موسكو ستعترف بحدود أوكرانيا عام 1990، إذا تخلت أوكرانيا عن عضويتها في حلف شمال الأطلسي".
ويسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بداية الحرب، إلى جعل بلاده جزءاً من الناتو، وقد حظيت جهوده بدعم المسؤولين الرئيسيين في الناتو. ولكن حتى لو وافق زيلينسكي على التخلي عن محاولة الانضمام إلى عضوية الناتو من أجل إنهاء الحرب، فمن المرجح أن تجد أوكرانيا نقطة شائكة بشأن قضية شبه جزيرة القرم.
إستراتيجية كلاسيكية وأخرى تكتيكية.. حرب #روسيا وأوكرانيا تصل #القرم https://t.co/r7zJCfiGNx pic.twitter.com/mZvZrb0tvs
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2023 الاستغناء عن القرموقال كاتز إنه "على الرغم من أن شبه جزيرة القرم كانت مقاطعة من جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية في عام 1990، إلا أنه لديه شعور بأن بيان لافروف قد لا يكون نهائياً، وأنه قد يكون هناك مزيد من التوضيح حول هذا الأمر".
ومع ذلك، إذا كانت موسكو ترغب فقط في إنهاء الحرب، فقد تكون قادرة على تصوير منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو على أنه انتصار، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن المطالبات الروسية بالأراضي الأوكرانية المحتلة.
وأضاف "لكنني لست متأكداً من أن بوتين يستطيع القيام بذلك، لأنه سيثير سؤالاً حول ما إذا كانت الخسائر الهائلة التي تكبدتها القوات الروسية في هذا الصراع تستحق مثل هذا الاتفاق - على افتراض أن حكومتي أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي ستوافقان عليه".
ولفت ديفيد سيلبي، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة كورنيل ومدير التدريس والتعلم في جامعة كورنيل في واشنطن، إلى أنه وجد تصريح لافروف وكيفية ارتباطه بشبه جزيرة القرم "غامضاً، وهو أمر مثير للاهتمام في حد ذاته".
وتابع "كان من السهل على لافروف أن يوضح التمييز، لكنه لم يفعل، ولم يكن ليفعل شيئاً كهذا دون الحصول على تصريح من بوتين. وعلى كل منهما أن يعلم أن هذا من شأنه أن يثير على الفور تساؤلات بشأن القرم".
وحتى لو لم تكن روسيا راغبة في إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، فإن تعليقات لافروف يمكن تفسيرها على أنها تعني أن بوتين قد يتخلى عن مطالبته بمناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا. وقال سيلبي: "فيما يتعلق بالمناطق الأربع، أعتقد أن هذا يشير إلى أن الروس على استعداد لإعادتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا حلف الناتو جزیرة القرم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 11 شخصا على الأقل في قصف صاروخي روسي على مواقع في جنوب أوكرانيا
قالت وزارة الدفاع إن ست طائرات أوكرانية بدون طيار أسقطت خلال الليل فوق أربع مناطق، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
قُتل ما لا يقل عن 11 شخصا في هجمات روسية في جميع أنحاء شرق أوكرانيا يوم السبت، بينما قام رجال الإنقاذ في مدينة دنيبرو بالتنقيب بين الأنقاض بعد أن دمر هجوم بناية سكنية من تسعة طوابق، ما أسفر عن مقتل شخص واحد.
وجاءت الهجمات في الوقت الذي تواصل فيه روسيا التمدد والسيطرة على أراضي على حساب القوات الأوكرانية في عدة مناطق على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر.
وقد كثفت موسكو غاراتها الجوية في محاولة لاستنزاف موارد أوكرانيا، وغالبا ما تستهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى.
الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع أوكرانيا تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتيةبوتين يدعو إلى استئناف إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نوويةفي منشور على X، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سبعة أشخاص قتلوا في ضربات صاروخية على بلدة فيلنيانسك، خارج مدينة زابوريزهيا بجنوب شرق أوكرانيا.
كتب زيلينسكي: "تعاني مدننا ومجتمعاتنا من مثل هذه الضربات الروسية كل يوم، ولكن هناك طرق للتغلب على هذا من خلال تدمير الإرهابيين أينما كانوا، والقضاء على قاذفات الصواريخ الروسية، وضربهم بأسلحة بعيدة المدى وزيادة عدد أنظمة الدفاع الجوي الحديثة في أوكرانيا. أشكر جميع شركائنا الذين يساعدوننا".
وكرر زيلينسكي نداءه للحلفاء لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة بعيدة المدى والدفاعات الجوية المعززة لوقف ما وصفه بالهجمات اليومية على بلاده.
وقال حاكم منطقة زابوريزجيا إيفان فيدوروف في مقطع فيديو نُشر على تطبيق تيلغرام للرسائل: "اليوم نفذ العدو عملا إرهابيا مروعا آخر ضد السكان المدنيين".
وأضاف أن الهجوم وقع "في منتصف النهار، وهو يوم عطلة، في وسط المدينة، حيث كان الناس يسترخون، حيث لم تكن هناك أهداف عسكرية".
وفي الوقت نفسه، قال حاكم قرية نيو-يورك الواقعة على الجبهة الأمامية في دونيتسك إن القوات الروسية قصفت مناطق مأهولة 13 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية يوم السبت إنها أسقطت 10 طائرات روسية بدون طيار أطلقت في هجمات ليلية.
أبلغ مسؤولون روس عن هجمات أوكرانية في منطقة كورسك أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص. وقال الحاكم أليكسي سميرنوف على وسائل التواصل الاجتماعي إن طفلين كانا من بين ضحايا الهجوم الذي وقع في قرية غوروديش على الحدود الروسية الأوكرانية.
في بيانها الصباحي، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط ست طائرات أوكرانية بدون طيار خلال الليل فوق مناطق تفير وبريانسك وبلغورود في البلاد، وكذلك فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
كما ردت الحكومة الأوكرانية يوم السبت على بيان من الجيش البيلاروسي قالت فيه إنها زادت قواتها على طول الحدود الشمالية لأوكرانيا ردًا على ما وصفته بالتهديدات الأمنية..
جاء هذا الإعلان بعد أن زعمت وكالة الحدود البيلاروسية أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية بدون طيار حلقت عبر الحدود لجمع المعلومات الاستخبارية. ورفضت كييف الاتهامات ووصفتها بأنها دعاية روسية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الفرنسيون يصوتون في انتخابات مبكرة استثنائية: رهانات عالية وقلق بالجوار وتوقع تقدم اليمين المتطرف السياحة في إسبانيا: نعمة أم نقمة؟ احتجاجات في مالقة تطالب بحق السكان المحليين بالسكن اللائق وزير المناخ لرئاسة حكومة إستونيا بعد تعيين كالاس على رأس الدبلوماسية الأوروبية روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا زابوريجيا الحرب في أوكرانيا