قدم  الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ. د أحمد الطيب عدة رسائل في كلمته باحتفال وزارة الأوقاف المصىرية بذكرى مولد النبي محمد صل الله عليه وسلم،  وهي:-

- رسالة الإسلام سوف تبقى -ما بقي الليل والنهار- منارة الإنسانية، وضوءها الذي يرشدها، ويصحح مسيرتها، كلما ضلت الطريق، وتقطعت بها السبل
-  النبوة وتعاليم الأنبياء ضرورة لازمة لا مفر منها لاستقامة حياة الأفراد والمجتمعات وإسعادهم في الدنيا والآخرة.

- الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية والتدافع الاجتماعي لا يمكن ضبطه إلا بقانون علوي حاكم يحمي الناس حقوقهم ويحقق لهم الطمأنينة والرضى والسعادة.

- لا يمكن أن تقوم العلوم والفنون والترقي الحضاري المادي مقام النبوة، لأن القانون البشري لم يستطع أن يوفر للناس حياة طيبة.. لأنه يولد من رحم مليئة بثغرات لا نهائية من النزعات الفردية والقطرية والقومية والفاشية والنازية والآرية والسامية والرأسمالية.

-  العالم  في أشد الحاجة إلى قانون علوي يعلن المساواة والمؤاخاة بين الناس ويغري بالتراحم وبالرحمة يضعها فوق العدل، وبالضعيف يحميه، ويرد عنه غائلة القوي والمتجبر وهذا موجود فقط في برامج النبوة والأنبياء.

-  النبوة أعظم نعمة أنزلها الله تعالى على عباده وأهمها على الإطلاق.. من باب اللطف الإلهي بالإنسان.

-  النبوة من نعم الله على البشرية.. أوجبها على نفسه من باب وجوب الرحمة على نفسه الكريمة تفضلا منه وإحسانا وامتنانا.

-  النبوة بهديها وتعاليمها تبقى أمل الإنسانية وفردوسهم المفقود الذي يبحثون عنه ويتطلعون إليه وهو بين أيديهم وعلى مرمى نظرة إلى أطراف أصابعهم.

- رسالة الإسلام عامة للناس جميعا تتخطى حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا العموم لم يزعمه المسلمون من عند أنفسهم لترويج الإسلام في العالم.

- رسالة الإسلام قدمت كل ما تحتاجه البشرية في الجوانب الروحية والأخلاقية.. لذلك لم تحتاج إلى نبوة أخرى.

-  رغم مرور خمسة عشر قرنا على رسالة الإسلام إلا أن معارفها الأخلاقية لا تزال الأنموذج الذي يوزن به كل تطور مادي.

- رغم تطور العلوم المادية والمعارف الحسية التي كانت تحكم المجتمعات البشرية إبان ظهور الإسلام، فقد تبدلت عشرات المرات، ولا يوجد منها الآن أثر واحد يوجه حياتنا العملية، وهو أكبر دليل على قصر نظر النظرة البشرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الامام الاكبر أحمد الطيب المصلحة العامة صل الله عليه وسلم مولد النبي محمد احتفالية الأوقاف الدنيا والآخرة د أحمد الطيب رسالة الإسلام

إقرأ أيضاً:

واعظة بـ«الأوقاف»: المرأة مسؤولة عن نشر الوعي الديني والثقافي في أسرتها

قالت الدكتورة ميرفت عزت، الواعظة بوزارة الأوقاف، إنّ المرأة شريك أساسي في عملية بناء الوعي الديني والثقافي والاجتماعي للأسرة، مؤكدة أنّ هذا الدور دائمًا وأبدا ما تحرص عليه وزارة الأوقاف من خلال انتشار مكثف للواعظات في المساجد، واللائي يحرصن على تعليم السيدات والفتيات الدين الوسطي الحنيف، وتأكيد سماحة الإسلام، ودور المرأة في بيتها، وأنّها شريكة أساسية في بناء الوعي الديني والأخلاقي أبنائها وأسرتها وفي خدمة المجتمع ككل.

بناء الوعي الديني والثقافي

وأكدت الواعظة ميرفت عزت، لـ«الوطن»، أن دور المرأة في الأسرة يشمل الكثير من الأدوار المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات مُتّزنة تتمتّع بالقيم والأخلاق الحميدة، سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم، إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.

وذكرت عزت أن المرأة تتميز بقدرتها الطبيعية على رعاية الآخرين والشعور بهم، إضافة إلى أن المرأة أصبحت قادرةً على المساعدة في توفير احتياجات ومستلزمات المنزل، وتأمين حياة اقتصادية واجتماعية مناسبة عن طريق عملها في وظيفة أو مشروع خاص.

وأوضحت أن مجال تأثير المرأة في المجتمع مجال واسع جدًّا؛ فهي حجر الأساس والدعامة الكبرى التي يقوم عليها بناء الأسرة، لذا اعتنى الإسلام بالمرأة أكمل اعتناء، واهتم بها في كل مراحل حياتها، وضمن لها الحماية والرعاية وأفاض عليها ضروب التكريم والتقدير وإنصافًا لها ولحقوقها.

دور المرأة في خدمة المجتمع

وضربت مثلا بأم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، التي تخرجت من مدرسة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهي مرباة بتربية رفيعة وعقلية فذة أهلتها لتتحمل مسؤولية وموقعا فعالا في مجتمعها بعد أن توفي النبي، صلى الله عليه وسلم، واستطاعت أن تخدم مجتمعها وتنشر تعاليم الدين الإسلامي، مضيفة أنّ السيدة عائشة كانت تتلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستوعب ما تتعلمه منه بذكاء.

واختتمت أن دور المرأة في خدمة المجتمع يشهد به تاريخ المجتمعات القديمة والحديثة وقد أكد الإسلام على هذا الدور وحث عليه بضوابطه الشرعية تكريمًا لها ولأدوارها المتعددة في الحياة.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: القدس الشريف قطعة منا وجزء من عقيدتنا
  • الإطار التنسيقي العراقي: أمريكا الشيطان الأكبر متورطة في اغتيال السيد نصرالله
  • رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
  • بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • المولد النبوي مناسبة لتنمية الوعي بقيم الإسلام الخالدة وربط الأجيال بقضايا الأمة
  • انطلاق احتفالية الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي
  • رئيس جامعة الأزهر: احتفلنا بذكرى المولد النبوي عمليا بقراءة سيرته
  • بورشة حكي للأطفال.. ثقافة الغربية تواصل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • واعظة بـ«الأوقاف»: المرأة مسؤولة عن نشر الوعي الديني والثقافي في أسرتها