وفاة "آخر عرابي المافيا".. ميسينا دينارو الذي طاردته الشرطة لـ30 عاما يُدفن في صقلية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
رافقت الشرطة الإيطالية جثمان زعيم المافيا الصقلية ماتيو ميسينا دينارو إلى مسقط رأسه، حيث من المتوقع أن يتم دفنه سريعاً وبدون مراسم تذكر. وتوفي دينارو الذي ألقي القبض عليه في يناير/كانون الثاني الماضي بعد ثلاثة عقود من الفرار، يوم الاثنين في مستشفى بوسط إيطاليا، آخذا أسراره الوحشية إلى القبر.
وقالت الوكالة الإيطالية للأنباء إن الشرطة عادة ما تحظر مراسم جنازات زعماء المافيا، ومن المتوقع أن يحضر دفنه في مقبرة البلدة عدد قليل من أفراد الأسرة، بما في ذلك شقيقتان وأخ.
وكان ميسينا دينارو، المتوفي عن 61 عاماً، واحداً من أكثر زعماء عصابة "كوزا نوسترا" دموية، وهي عصابة إجرامية صقلية، تمحورت حولها أحداث أجزاء فيلم "العراب" الشهير (ذا غادفاذر).
وبعد رحلة هروب مثيرة استمرت 30 عاماً، وقع دينارو في قبضة الأمن الإيطالي مطلع العام الحالي، حيث أجبرته الإصابة بسرطان في القولون على اتخاذ قرار تلقي العلاج، الذي أدى إلى توقيفه في أعقاب زيارة إلى عيادة في مدينة باليرمو عاصمة صقلية.
ولا يُعتقد أنه قدّم أي معلومات للشرطة بعد إلقاء القبض عليه.
وأصدر القضاء الإيطالي 6 أحكام غيابية بحبس دينارو مدى الحياة، ووجهت إليه اتهامات عدة تشمل اغتيال قاضيين شهيرين متخصصين في مكافحة الجريمة المنظمة في تسعينيات القرن الماضي، جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو.
شاهد: اعتقال أفراد من مافيا إيطالية بعد عملية أمنية مشتركة بين عدة دول أوروبية "المافيا الرابعة" غير معروفة لكنها الأعنف في إيطالياعملية أمنية تستهدف مافيا كالابريا في أوروبا تنتهي باعتقال أكثر من 130 شخصاكما أدين بالضلوع في تفجيرات أوقعت قتلى شهدتها روما وفلورنسا وميلانو عام 1993، وأيضًا في خطف فتى يبلغ 12 عاماً هو ابن شاهد في قضية فالكوني، وقتله لاحقاً.
وفُقد أثر ميسينا دينارو في صيف عام 1993 وبات اسمه يتصدّر لائحة المطلوبين في إيطاليا، وكثرت التكهّنات بشأن مكان وجوده، حتى تحوّل على مدى ثلاثة عقود إلى شخصية أسطورية تغذّي المخيال الشعبي.
ويٌقال إنه كان يتواصل من مخبئه الفاخر، مع أعضاء المافيا الآخرين عبر "بيتزيني"، وهي قطع صغيرة من الورق مكتوبة أحياناً برموز يوزعها رسل، واعترضت الشرطة بعضها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: ديدان الأرض تقدم مساهمة كبيرة في الإنتاج الزراعي زلزال يضرب منطقة كامبي فليغري البركانية في إيطاليا وفاة زعيم مافيا كوزا نوسترا الإيطالية ميسينا دينارو إيطاليا مافيا جريمة منظمةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيطاليا مافيا جريمة منظمة فرنسا أرمينيا نساء أذربيجان منظمة الأمم المتحدة شرطة إسبانيا ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فرنسا أرمينيا نساء أذربيجان منظمة الأمم المتحدة شرطة میسینا دینارو الأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية
في الأول من تموز/يوليو، شهدت منطقة "إيل دو فرانس" لقاءً تاريخياً جمع بين حوالي ثلاثين ممثلًا عن الجاليات اليهودية، ورئيسة التجمع الوطني في باريس مارين لوبان.
تميَّز اللقاء الذي جمع لوبان بممثلي الجاليات اليهودية بكونه سرياً، ورغم منع رؤساء الجالية من إدخال الهواتف المحمولة، التُقطت صورة واحدة فقط تمّ الاحتفاظ بها جيّداً.
وتخلل الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف، جلسة استجوابية لمعرفة كيفية تعاطي لوبان مع القضايا المتعلقة بالحياة اليهودية في فرنسا في حال وصولها إلى السلطة.
طرح ممثلو الجالية اليهودية جملة من الأسئلة على لوبان في سبيل معرفة مواقف التجمع الوطني من قضايا اليهود الحساسة، كان أبرزها: "في حال وصولكم إلى السلطة، ما هي الإجراءات الأمنية والقانونية التي سيتم اتخاذها لمواجهة تصاعد الكراهية ضد اليهود في البلاد؟"، "هل ستيم حظر طقوس الختان أو الذبح التي يقوم بها اليهود؟"، "هل ستستعدون لدعم إسرائيل التي تواجه الإرهاب نفسه الموجود في فرنسا؟"، "كيف ستتدخلون لطمأنة الرأي العام حيال أشخاص مثل فريديريك شاتيون المقرب منكم؟".
بدورها، قدمت لوبان إجابات مفصلة عن جميع الأسئلة التي طرحها أعضاء التجمع.
زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرةكيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسااجتماعٌ "ناجح"يقول الرئيس المنتخب لاتحاد الجاليات اليهودية رينيه طيّب، الذي أدار الاجتماع : "هذا الحوار هو مقاربة منطقية مع حزب سياسي ينمو بشكل كبير ولا يتحاور معه رؤساء المؤسسات الرسمية في الوقت الحالي".
يتولى رينيه طيّب إدارة 60 جمعية للجاليات وهو أيضًا رئيس ثلاث جاليات في نفس الدائرة، جنبًا إلى جنب مع ألبرت ميارا، منسق مجلس الجاليات اليهودية في إيل دو فرانس، الذي يجمع 140 من أصل 240 جالية في إيل دو فرانس.
يقول ألبرت ميارا عقب مشاركته في الإجتماع : "لم يكن بيننا أي مؤيد لمارين لوبان ولم نصوت لها أبدًا، غير أن حزبها تعهد بالدعم والتضامن مع الجالية اليهودية الفرنسية ومع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".
ويضيف: "كان الإجتماع ناجحًا والنقاش وديًا ومريحًا. وبدت إجابات لوبان عفوية وصادقة، ولم تتهرب من الإجابة عن أي سؤال".
يُعتبر هذا الإجتماع الأول من نوعه، إلا أن ذلك لا يمنع تكراره على نطاق أوسع.
يوضح طيّب: "اخترنا أن يكون عدد الرؤساء المشاركين في الاجتماع قليل لضمان سير المناقشات بسلاسة، مع الحرص على تمثيل جميع المؤسسات والإدارات في منطقة إيل دو فرانس".
ويُشير في الختام إلى أنه تلقى إتصالات عديدة من قبل رؤساء الجاليات اليهودية والجمعيات والشخصيات البارزة، معرباً عن استعداده لمواصلة دعم هذا الحوار الذي يهدف إلى طمأنة اليهود في فرنسا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟ يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟ اليهودية فرنسا انتخابات رئاسية