جون أفريك تحتج على تعليقها في بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
احتجت وسائل الإعلام الفرنسية جون أفريك، على تعليق بثها في بوركينا فاسو الذي أعلنته حكومة هذا البلد في اليوم السابق، بعد نشر مقالات تثير التوترات داخل جيش بوركينا فاسو.
خلال العام الماضي، نظام بوركينا فاسو، الذي حكمه الجيش بعد انقلابين في عام 2022، مؤقتا أو إلى أجل غير مسمى بث العديد من القنوات التلفزيونية أو الإذاعية وطرد المراسلين الأجانب، بما في ذلك وسائل الإعلام الفرنسية.
هذا التعليق "هو هجوم آخر على حرية المعلومات في بلد نوربرت زونغو"، كتب جون أفريك في بيان، في إشارة إلى الصحفي البوركينابي الذي قتل في عام 1998.
كما تندد وسائل الإعلام ب "الرقابة في عصر آخر، بينما تتمنى أن يتمكن مؤلفوها من إعادة النظر فيها"، قائلة إنها "تساهم أكثر قليلا في جعل المنطقة وبوركينا فاسو على وجه الخصوص، منطقة خالية من المعلومات".
أعلنت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو "تعليق نشر جميع وسائل الإعلام لشباب أفريقيا في بوركينا فاسو حتى إشعار آخر اعتبارا من يوم الاثنين 25 سبتمبر".
وفي بيان، بررت السلطات قرارها بنشر «مقال كاذب جديد على الموقع الإلكتروني لصحيفة جون أفريك، بعنوان: في بوركينا فاسو، لا تزال التوترات داخل الجيش».
ويضيف النص الذي وقعه وزير الاتصالات ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو: «يأتي هذا المنشور بعد مقال سابق للصحيفة المذكورة على نفس الموقع»، نشر يوم الخميس، «زعمت فيه جون أفريك أنه في بوركينا فاسو، يزداد السخط في الثكنات».
ووفقا للحكومة، فإن "هذه الادعاءات التي تم تقديمها عمدا دون ظل الدليل لها غرض وحيد هو تشويه سمعة القوات المسلحة الوطنية وتجاوز جميع القوات المقاتلة".
أعلنت حكومة بوركينا فاسو، حظر نشر كل الوسائط التابعة لصحيفة "جون أفريك" الفرنسية في البلاد، ابتداء من اليوم، وحتى إشعار آخر، وذلك عقب نشرها مقالات تتحدث عن "استياء داخل الثكنات".
واستنكرت الحكومة البوركينية على لسان الناطق الرسمي باسمها ريمتالبا جون إمانويل ويدراوغو، نشر "جون أفريك" "مقالا جديد كاذبا" الاثنين 25 سبتمبر 2023، على موقعها الإلكتروني بعنوان "في بوركينا فاسو توترات مستمرة داخل الجيش".
واعتبر المسؤول الحكومي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، أن هذا المقال يأتي عقب مقال سابق للصحيفة على الموقع نفسه، بتاريخ يوم الخميس 21 سبتمبر الجاري، زعمت فيه الصحيفة أنه "في بوركينا فاسو يتزايد الاستياء داخل الثكنات".
وقالت الحكومة في بيانها، بأن "هذه الادعاءات التي تم إطلاقها عمدا، ودون أي حجة أو دليل، هدفها الوحيد هو تشويه سمعة القوات المسلحة الوطنية بشكل غير مقبول، وكذا مجموع القوات التي تقاتل، بنكران للذات، من أجل سيادة وكرامة شعبنا على أرض بوركينا فاسو الحرة".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة ستظل حازمة في مواجهة كل فاعل إعلامي يسخر قلمه لخدمة مصالح خارجية تعارض مصلحة شعب" بوركينا فاسو.
أعرب باسوما بازييه، ممثل دولة بوركينا فاسو في الأمم المتحدة، عن أسفه لحقيقة أن فرنسا تحمل براء ة اختراع الفرنك الأفريقي.
وقال بازييه، خلال كلمته في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العملة المستخدمة من قبل بعض البلدان النا طقة بالفرنسية، لذلك "تؤجر" فرنسا هذه العملة لمستعمراتها السابقة.
وتساءل ماذا يحدث في أفريقيا، ليست ملكية أفريقية، وهو يدعم حجته بالفرضية القانونية، من الناحية القانونية ، "الملكية" هي "الحق في التمتع بالأشياء والتصرف "(المادة 544) "حان الوقت للعناية بالمياه.
وأضاف ممثل دولة بوركينا فاسو، أن عملة الفرنك الأفريقي وتؤجره للدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، ببسالة وزير الدولة، الذي يمثل رئيس دولة بوركينا فاسو، إبراهيم ترا وري.
وتابع بازييه: “الأمر المضحك هو أن الأوراق النقدية التي تنتجها فرنسا لغرب إفريقيا تختلف عن تلك الموجودة في وسط من حيث القيم ة النقدية تحت نفس اسم فرنك الجماعة المالية الأفريقية”، وعلاوة على ذلك.
أشار وزير الدولة إلى أن "الوثيقة الوحيدة التي وعلاوة على ذلك، أشار وزير الدولة إلى أن "الوثيقة الوحيدة التي تعترف ارل ديغول.
للتذكير ، فإن فرنك الجماعة المالية الأفريقية هو فئة العملة المشتر 26 ديسمبر 1945 ، وتستخدمها 14 دولة أفريقية عضو ي منطقة الفرنك.
وهذه البلدان هي بنن وبوركينا فاسو وتوغو والسنغال وغينيا - بيساو وكو تشكل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أ فريقيا، الذي يشكل معهده المصدر المصرف المركزي لدول غرب أفريقيا؛ والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وغابون وغينيا الاستو ائية وتشاد، التي تشكل الجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، ال تي مؤسستها المصدرة هي مصرف دول وسط أفريقيا (BEAC).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل الإعلام الفرنسية جون أفريك بوركينا فاسو فی بورکینا فاسو وسائل الإعلام جون أفریک
إقرأ أيضاً:
ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
إذا أرادت شركات الإحصاء إجراء مقارنة بين الوضع النفسي للبناني في 9 كانون الثاني من كل الفئات الطائفية والحزبية والمناطقية وبين الأشخاص أنفسهم في 9 شباط لأكتشف القائمون بهذه المقارنة أن الفرق كبير جدّا. فما الذي تغيّر؟
في التاريخ الأول لم يصدّق اللبنانيون لكثرة فرحتهم أنه قد أصبح لهم رئيس للجمهورية وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري بعد سنتين وشهرين تقريبًا من الفراغ، الذي احتل هذا القصر، وحجب عنه الدور الوطني الكبير المفروض أن يؤدّيه في كل الأزمنة، وبالأخص في زمن التغيير والإصلاح. فهذا الرئيس آتٍ من تجربة عميقة في الحفاظ على المؤسسة العسكرية في أشد المحن التي مرّت بها، فأبقاها واقفة على رجليها، ولو بإمكانات متواضعة، ومدّها بكل ما تحتاج إليه من أمصال معنوية ومادية متاحة وممكنة، فقامت بالأدوار المطلوبة منها بكل مسؤولية وشجاعة وإقدام، ولم تتلكأ عن القيام بأي واجب وطني من النهر الكبير الجنوبي حتى الناقورة في مراحل مهامها المتقدمة.
وما ينتظر الرئيس جوزاف عون من تحدّيات سبق أن واجهها بحكمة ودراية ومسؤولية. وعندما توافق مئة نائب من ممثلي الأمة على اختياره رئيسًا للجمهورية كان يعرف أن المهمة المقبل عليها ليست سهلة، وقد تكون أكثر صعوبة من مهمته الأولى، لكنه مقتنع بأنها مهمة غير مستحيلة، خصوصًا إذا توافرت الإرادة الصلبة لمواجهة كل العراقيل والصعاب، والعمل بالتالي على معالجتها بحكمة وحزم وحسم في الوقت ذاته.
فما جاء في خطاب القسم من وعود زهرية هو تعبير صادق عمّا يريد كل لبناني أن يكون عليه الوضع، خصوصًا أنهم عاشوا أسوأ الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك لكثرة ما مرّ عليهم من تجارب قاسية بدأت بانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وفقدانهم لودائعهم، التي تبخرّت بفعل فاعل مجهول بين ليلة وضحاها، مرورًا بكل الأزمات الناتجة عن الرهانات الخاطئة، وصولًا إلى الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.
وبانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية بدأ الاطمئنان يدخل إلى قلوب اللبنانيين لناحية أن الغد سيكون حتمًا أفضل من الأمس، وأن الأيام المقبلة ستحمل معها حلولًا سحرية. ولهذا السبب، ولأنهم مستعجلون على رؤية لبنان وقد استعاد عافيته بسرعة قياسية، فهم يشعرون اليوم بعد تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، التي تجاوزت كل العراقيل التي وضعت في طريق تشكيلها، أن شيئًا ما قد تغيّر، وأن ثمة أملًا بدأ يلوح في أفق الأزمات المتراكمة.
صحيح أن رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يجترح الأعاجيب، وأنه لا يملك عصا موسى السحرية، ولكن الصحيح أيضًا أنه قادر بما لديه من إرادة وتصميم، وبالاتكال على ما يمكن أن تقوم به الحكومة الجديدة، حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، من إنجازات في خلال سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، وهي فترة كافية لكي تتمكّن "الحكومة السلامية" من انجاز ما بدأت به حكومة "معا للعمل"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر الفترات صعوبة في تاريخ لبنان، فاستطاعت بالحدّ الأدنى من مقومات الصمود أن تمنع سقوط لبنان في أكثر من تجربة.
فالجميع يراهنون على أن يستوحي البيان الوزاري لنقاط الأساسية التي تحتاج إلى معالجات سريعة مما جاء في خطاب القسم، وأن يكون ممنهجًا وفق الأولويات، وهي كثيرة، ولكن الأهم ألا تكبّر الحكومة حجرها، وذلك تلافيًا لعدم الالتزام بكل ما قد يتضمنه هذا البيان من وعود، ولئلا تأتي ردات الفعل متباينة بين خيبات الأمل وبين السعي إلى تحقيق خطوات صغيرة تراكمية من شأنها أن تترك بعض البصمات المتواضعة، ولكن ثابتة في الوقت ذاته. المصدر: خاص "لبنان 24"