صفائح الـسندوتش بنل وألواح الكوبوند.. مكونان فاقما كارثة الحمدانية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تسبب حريق خلال حفل زفاف بمنطقة الحمدانية، شمال العراق، بكارثة كبيرة نتج عنها وفاة وإصابة المئات، وساهم استخدام صفائح الـ"سندوتش بنل" المغلفة بألواح "الكوبوند" والمستخدمة في عملية بناء صالة الأفراح بمفاقمة الكارثة وتمدد النيران، كونها مواد قابلة للاشتعال.
وقال الدفاع المدني العراقي إن "قاعة الأعراس مغلفة بألواح الكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى".
وأضاف أن "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
ووفقا لمصدر تحدث للحرة في تقرير سابق، فإن "ما ساهم في الحريق هو كون الجدران مصنوعة من مادة سندوتش بنل (...) والسقوف والجدران مغطاة بستائر قماشية للزينة، وقد أسهمت أيضا بانتشار الحريق بسرعة".
ما هي صفائح الـ"سندوتش بنل" وألواح "الكوبوند"؟
(Sandwich panel) سندوتش بنل، هي صفائح معدنية معزولة بنوع من الإسفنج الذي يسهم بالعزل الحراري، لكنه سريع الاشتعال.
وهي عبارة عن رغوة خاصة ناعمة ومرنة، وتكون من مواد مثل مادة البولي يوريثين، البوليستيرين، الصوف الصخري، الصوف الزجاجي توضع وتلصق مع الصفائح، وفقا لـ"مدونة المهندس المحترف".
وهي منظومة تساعد على حماية الأبنية من العوامل الخارجية، وتقدم حلول عملية واقتصادية لتأسيس بنية قوية.
وتستخدم كعامل مساعد حصين وخفيف لتغطية أسطح وجبهات الأبنية، علاوة على استخدامه لتحقيق العزل الصوتي والحراري أو إنشاء مخازن تبريد، وفقا لـ"تكنو بانل".
ويتم إنتاج "الساندوتش بانل" بكافة أنماط العزل بما فيها مواد PUR وPIR والصوف الصخري وEPS.
وهي تستخدم عموما في المنشآت الصناعية والمباني التجارية ومخازن التبريد والمنشأت الاجتماعية ومحطات الطاقة والأبنية الزراعية ومباني تربية الحيوانات.
وفيما يخص ألواح الكوبوند أو (الكلادينغ)، فهي عبارة عن مجموعة من الألواح المصنوعة من الألمنيوم التي تحتوي بداخلها على مادة فلينية تكون عازلة للحرارة والبرودة.
كما أن الطبقة الخارجية لا تصدأ او تنكسر ولا يتغير لونها، وفقا لـ"ماك جروب"، وهذه الألواح المعدنية مصنوعة من مادة الألمنيوم وتتميز بوجود مادة يطلق عليها PVDF، وهي من أنواع الدهانات سريعة الاشتعال.
وهذا ليس الحادثة الأولى التي تفاقمها مثل هذه المواد، حيث حصلت حوادث متفرقة تسببت بخسائر كبيرة.
وعام 2020 اندلع حريق ضخم في سوق باب المعظم وسط العاصمة بغداد، تبين لاحقا أن الأبنية مخالفة للقوانين، إذ جرى بناؤها بطريقة "السندويش بنل"، وتغليفها بمادة "الاكوبوند"، الأمر الذي أسهم في ارتفاع احتمالات حدوث الحرائق، فضلا عن سرعة الاشتعال"، بحسب حديث مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، في تصريح لصحيفة "الصباح" الحكومية حينها.
ويعتبر استخدام هذه المواد من مخالفات البناء، إلا أن العراق يعمل على وضع قانون مفصّل للبناء، وكانت وزارة الإعمار والاسكان والبلديات العامة، قد ناقشت مسودة قانون البناء العراقي، ومقترح تشكيل مجلس البناء، منذ حوالى الشهرين.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كارثة بيئية صامتة: ارتفاع خطير للميثان يهدد جهود إنقاذ المناخ
شمسان بوست / متابعات:
أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات ينبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى، وهو ما يثير القلق من أن أهداف المناخ العالمية أصبحت بعيدة المنال.
وقال باحثون إن الارتفاع الكبير في انبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة قد يزيد الضغط على الحكومات للحد من الصناعات المعتمدة على الوقود الأحفوري وتلك المرتبطة بالزراعة.
وتحتوي الأراضي الرطبة على كميات هائلة من الكربون في صورة مواد نباتية ميتة تتحلل ببطء من خلال الميكروبات الموجودة في التربة.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع هذه العملية، مما يزيد من التفاعلات الحيوية التي ينتج عنها غاز الميثان. كما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات، مما يتسبب في زيادة رقعة الأراضي الرطبة.