احتفالات المولد النبوي الشريف في كفر الشيخ.. مستمرة بالمساجد
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نظم عدد من الجهات الرسمية الحكومية احتفالات المولد النبوي الشريف في كفر الشيخ لعام 1445، أمس الثلاثاء، فيما تستمر الاحتفالات اليوم الأربعاء، وتشمل عددا من الفعاليات المختلفة في مدن المحافظة المختلفة.
احتفالات المولد النبوي الشريف في كفر الشيخوشهد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، احتفالات المولد النبوي الشريف في كفر الشيخ، التي نظمتها عقب صلاة المغرب أمس الثلاثاء بمسجد الاستاد، بحضور العميد أحمد عمارة، المستشار العسكري، وعضو مجلس النواب سيد شمس الدين، والشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف، والعقيد أيمن كمال، نائب المستشار العسكري، والمهندس حسن موافي، رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية وسط حضور كبير من الأهالي وأئمة الأوقاف.
ونظمت الطريقة الشاذلية بمدينة بيلا، احتفالات المولد النبوي الشريف في كفر الشيخ، أمس الثلاثاء، وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتخلل الحفل مقتطفات من التواشيح والابتهالات الدينية والمدائح النبوية والأدعية، كما جرى توزيع حلوى المولد والمشروبات والعصائر على الحضور، فضلاً عن توزيع قطع من الخبز واللبن والحلوى.
ومن المقرر أنّ تواصل الوحدات المحلية لمراكز ومدن محافظة كفر الشيخ احتفالاتها بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1445 هجرية بالتنسيق مع إدارات الأوقاف التابعة لمديرية الأوقاف بكفر الشيخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ وزارة الأوقاف أوقاف كفر الشيخ الطريقة الشاذلية
إقرأ أيضاً:
موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره.
موسم عتقواستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.
وأوصى المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.
وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.
وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
شهر القرآنولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
قوة حيةواستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.