تعرف على 5 حوادث مأسوية أودت بحياة مئات العراقيين منذ 2019 (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعاد الحريق المأسوي الذي تسبب في مقتل 87 شخصا حرقا، داخل قاعة أعراس في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، تسليط الضوء على عدد من الحوادث المشابهة التي راح فيها مئات العراقيين نتيجة تردي إجراءات السلامة والحماية في المنشآت والمرافق العامة.
ونستعرض في التقرير التالي، عددا من أكثر تلك الحوادث مأسوية، والتي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية:
فاجعة عبارة الموصل:
وقعت حادثة عبارة الموصل في 21 آذار/ مارس 2019، خلال رحلة سياحية لعشرات العراقيين، إلى جزيرة أم الربيعيين في غابات الموصل.
وكان العشرات استقلوا عبارة حديدية، مربوطة بكوابل على جانبي نهر دجلة في مدينة الموصل شمال العراق، للانتقال بين طرفي المكان، لكن المشغل للعبارة، قام بتحميلها بعدد يفوق طاقتها الاستيعابية، ما أدى إلى انقطاع أحد كوابل السحب وجرف الركاب إلى الماء وغرقهم في النهر ووفاة 120 عراقيا من كافة الأعمار.
وأثارت الحادثة غضبا في العراق، وأعلنت السلطات عن فتح تحقيق رسمي، كشفت فيه أن العبارة مخصصة لحمل 50 شخصا فقط، ونقلهم بين طرفي النهر، لكن مشغلها قام بتحميلها بثلاثة أضعاف قدرتها، وحمل في يوم المأساة أكثر من 287 شخصا، ما أدى إلى تعطلها وغرقها على الفور.
وكشفت السلطات أن دائرة الموارد المائية، أطلقت في اليوم السابق للحادث، تحذيرات من ارتفاع منسوب نهر دجلة، نتيجة فتح بوابات سد الموصل، وحدوث سرعة في الجريان، لكن الجهة المشغلة للعبارة السياحية، لم تستجب للتحذيرات وقامت بعمليات نقل عبر النهر رغم خطورة الوضع.
وأشارت إلى أن المشغل للعبارة، لم يكن يمتلك رخصة عمل سياحي، ووجهت أوامر بإلقاء القبض على أصحابها، فضلا عن توقيف محافظ نينوى نوفل حمادي العاكوب ونائبيه، بتهمة الإهمال والتقصير في أداء الواجب وإهدار المال العام، ولاحقا صوت البرلمان العراقي على إقالتهم من مناصبهم.
حريق مستشفى ابن الخطيب:
وقعت مأساة حريق مستشفى ابن الخطيب، في 24 نيسان/ أبريل 2021، في العاصمة العراقية بغداد، نتيجة انفجار إحدى أسطوانات غاز الأوكسجين، في مستشفى خصص لعزل المصابين بفيروس كورونا.
وتسبب الحريق الناجم عن الانفجار في وفاة 82 شخصا، وإصابة 110 آخرين بجروح مختلفة.
وكان مستشفى ابن الخطيب، أحد ثلاثة مستشفيات خصصتها وزارة الصحة العراقية، في بغداد، لعزل المصابين بفيروس كورونا، وكان يحتوي على كميات كبيرة من الأوكسجين، من أجل المرضى المصابين بالفيروس. ووفقا للتحقيقات التي أجرتها السلطات، فإن الحادثة وقعت في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في المستشفى.
وكشفت التحقيقات عن وجود إهمال وعدم التزام بشروط السلامة العامة، تمثل في سوء تخزين أسطوانات الأوكسجين المخصصة لعلاج مرضى كورونا، إضافة إلى خلو المستشفى من منظومة استشعار حرائق وإطفاء أوتوماتيكية، ووجود أسقف ثانوية من مواد فلينية سريعة الاشتعال ساهمت في انتشار الحريق وارتفاع أعداد الضحايا بسرعة كبيرة.
مأساة حريق مستشفى الناصرية
وقعت حادثة حريق مستشفى الحسين في محافظة الناصرية جنوب العراق في 12 تموز/ يوليو 2021، في قسم عزل مرضى فيروس كورونا، بعد انفجار ثلاث اسطوانات أوكسجين.
وكان المستشفى مخصصا لاستقبال الحالات الحرجة، المصابة بالفيروس، وبسبب الإهمال وسوء تخزين الكميات الكبيرة من الأسطوانات المملوءة بالغاز، انفجرت ثلاث منها، ما تسبب في اشتعال سريع للطابق المخصص للإنعاش الرئوي وامتداده إلى الأقسام المجاورة، ما رفع عدد الضحايا الذين بلغوا 60 قتيلا، و110 مصابين بحروق مختلفة.
وتسبب عدد الأسطوانات المتفجرة الكبير في صعوبة السيطرة على الحريق، الذي انتشر بصورة سريعة داخل المستشف، فيما اعتبرت لجنة التحقيق أن الإهمال هو السبب الرئيسي للمأساة التي وقعت في المستشفى، فيما قررت الحكومة إقالة كل من مدير صحة ذي قار ومدير المستشفى ومدير الدفاع المدني، وإخضاعهم للتحقيق لمسؤوليتهم عن الحادثة.
مأساة انفجار السليمانية
وقع انفجار السليمانية، نتيجة تسرب الغاز من خزان في 17 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، في حي كازيوة وسط المحافظة الواقعة شمال العراق، مخلفا عددا كبيرا من الضحايا والخسائر المادية.
ويرجع الحادث إلى اعتماد المحافظة على منظومات تدفئة بالغاز المضغوط بالخزانات، لمواجهة برد الشتاء في مناطق شمال العراق المرتفعة، ورغم تحذيرات السلطات إلا أن قسما كبيرا من الخزانات مخالف لمعايير السلامة، والتي تنفجر مع حدوث تسرب للغاز.
وتسبب خزان الغاز في انفجار دمر منزلا مكونا من ثلاثة طوابق، كان بداخله 15 شخصا لقوا حتفهم، إضافة إلى إصابة 13 آخرين بجروح مختلفة، وكان غالبية الضحايا من النساء والأطفال، فضلا عن تضرر منزلين مجاورين نتيجة الانفجار العنيف.
مأساة حريق قاعة الحمدانية
وقعت مأساة حريق قاعة الحمدانية في محافظة الموصل شمال العراق، مساء 26 أيلول/ سبتمبر، خلال حفل عرس، تسبب حتى الآن وفقا لما أعلنته السلطات العراقية، في وفاة قرابة الـ100 شخص حرقا وإصابة عدد مماثل بحروق وجروح.
وكشف شهود عيان من داخل القاعة، أن إشعال الألعاب النارية، داخل المكان، خلال الاحتفال بالعرس، ووجود مواد سريعة الاشتعال في سقفها، أدى إلى المأساة، بعد امتداد ألسنة اللهب إلى السقف وتساقط القطع المشتعلة على الحضور، ومحاصرتهم خلال التدافع للهروب من المكان.
وأمرت السلطات العراقية بإلقاء القبض على ملاك قاعة الأفراح، وأعلنت الحكومة العراقية الحداد لمدة ثلاثة أيام، على الضحايا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق الحوادث المأساة العراق وفيات حوادث مأساة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال العراق حریق مستشفى مأساة حریق
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لافتتاح وزارة الصحة العراقية مستشفى جديد.. وفد عراقي للتدريب الصحي يزور القاهرة
استقبلت الهيئة العامة للرعاية الصحية وفدًا من وزارة الصحة العراقية، يضم عددًا من المسئولين البارزين، حضروا للمشاركة في برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تعزيز الكفاءات الإدارية والصحية للعاملين في القطاع الصحي العراقي، استعدادًا لافتتاح مستشفى جديد في محافظة ذي قار بدعم من وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA). يأتي هذا في إطار تعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية.
وضم الوفد مدير القروض في وزارة الصحة العراقية، ومدير سلامة المرضى، ومدير مستشفى الشطرة، بالإضافة إلى مديري الأقسام الطبية، وممثلين عن JICA العراق لدعم التعاون الفني.
وأوضحت هيئة الرعاية الصحية، أن البرنامج التدريبي، الذي امتد خلال شهر أكتوبر 2024، تضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل التي قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هيئة الرعاية الصحية وممثلون عن مشروع EH-QIPS.
وأضافت الهيئة، أن المحاضرات ركزت على عدة محاور أساسية، منها: منهجية (5S-KAIZEN) التي قدمتها الدكتورة مروة طه، مدير عام الإدارة العامة للجودة وتأكيد الجودة، حيث تناولت تطبيق مبادئ كايزن لتحسين كفاءة العمليات. كما تم تناول إدارة الأخطاء الطبية وإدارة المخاطر، وقدمتها الدكتورة مي أبو الفتوح، المشرف العام على الرقابة على سلامة المرضى، حيث ناقشت أهمية الإبلاغ عن الأخطاء الطبية وتحليلها. وتناول موضوع الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC) الذي قدمته الدكتورة صفاء أحمد، عضو إدارة مكافحة العدوى، حيث عرضت أحدث الأساليب للحد من انتشار العدوى في المستشفيات. كما تناول الدكتور عمار فرج، أخصائي إدارة المستشفيات، المبادئ الأساسية لسلامة المرضى وطرق تحسين بيئة العمل لضمان تقديم رعاية صحية آمنة.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى أنه ضمن البرنامج التدريبي، تم تنظيم زيارات ميدانية للوفد العراقي إلى عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، منها مستشفى النصر التخصصي ببورسعيد ومجمع الإسماعيلية الطبي. وقد أتيحت للوفد فرصة فريدة للتعرف على تجربة الهيئة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالي الجودة وسلامة المرضى.
وأشاد أعضاء الوفد العراقي بالهيكل التنظيمي للهيئة وقدرتها على بناء القدرات اللازمة لإدارة التغيير في مرحلة انتقالية قصيرة منذ إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل. كما أعربوا عن تقديرهم لجهود الهيئة في دمج الكوادر البشرية والكفاءات وتوجيههم نحو تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، مما ساهم في تعزيز شعور الانتماء للعمل.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، قائلاً: "إن هذه الزيارة تأتي ضمن جهودنا لتعزيز التعاون الصحي العربي وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء القدرات الصحية والإدارية لدعم النظم الصحية في كل من مصر والعراق. إن تبادل المعرفة والخبرات مع الإخوة في العراق يأتي في إطار رؤيتنا الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي في المنطقة العربية وتحقيق التنمية المستدامة". وأكد أن نجاح هذه البرامج التدريبية يعكس الدور الريادي الذي تضطلع به الهيئة في تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية يمكن الاستفادة منه إقليمياً ودولياً.
وفي ختام البرنام
ج التدريبي، عُقدت جلسة لتسليم الشهادات بحضور الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، والسيد كاتو، الممثل الرئيسي لـ JICA مصر. وخلال الجلسة، تم استعراض الخطط التنفيذية لمشاريع التحسين التي سيقوم كل متدرب بتطبيقها في العراق، ومنها تنفيذ نظام إلكتروني للإبلاغ (E-OVR)، الذي حاز على استحسان المشاركين، بجانب النظام الطبي الإلكتروني ونظام مكافحة العدوى، والذي يُعتبر مثالاً ناجحًا على تطبيق التكنولوجيا في تحسين مستوى الرعاية الصحية.
واختتم الدكتور السبكي قائلاً: "نتطلع لرؤية أثر هذه التدريبات على أرض الواقع في العراق، بما يساهم في تعزيز نظم الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة. ونأمل أن تكون هذه البرامج خطوة مهمة نحو تكوين شراكات طويلة الأمد تثمر في تحسين جودة الخدمات الصحية العربية".
وقد تم تكريم المشاركين في البرنامج تقديرًا لجهودهم وحرصهم على نقل المعارف والخبرات المكتسبة إلى مؤسساتهم في العراق، مما يعزز فرص التطوير المستدام في القطاع الصحي العراقي ويقوي أواصر التعاون الصحي بين مصر والعراق لتحقيق الأهداف المشتركة.