أثبتت الأيام اننا لم نكن مخطئين حين أدركنا مسبقاً أن هذه الحرب حرب عبثية استنزافية لن ينتصر فيها أحد بقوة السلاح في وقت قريب واذا تحقق الانتصار سيكون الخراب أكثر وأكبر وأوسع !
قلنا سلفا أن أطراف خارجية تسعى لاستمرار الحرب منهم تجار السلاح ومنهم تجار المخدرات ومنهم دول تريد أن تبعد السودان من اي مشاريع تجارية واستثمارية وتنموية ولن يتحقق لها ذلك إلا بالحرب واستمرارها !

استمرت الحرب حتى فتر دعاة بل بس وايقنوا أنهم لم يوفقوا في موقفهم هذا فالحرب منذ أسبوعها الرابع تحولت لحرب ضد المواطنين في أموالهم وممتلكاتهم وهدمت الدولة حين استهدفت مخزونها الاستراتيجي وبنيتها التحتية واقتصادها ومؤسساتها القومية والأمنية والسياسية فتركت الخرطوم عارية من كل غطاء !

ستستمر الحرب وكلما تمكن طرف من اقتراب كسر يد الآخر بعث الطرف الآخر القوة في الذي كاد أن ينهزم فيستعيد قوته ويبدأ الحرب كأنه يخوضها من البداية وهذا هو النموذج السوري الذي حذرنا منه وكأنه القوم لا يريدوا أن يتعظوا أو يتعلموا الدرس من حواليهم!

استمرار هذه المعركة دون أي اشارات نصر لصالح الجيش ربما يبرهن الحديث حول أن الجيش كمؤسسة وأفراد لم يكن يعلم بهذه الحرب ولم يكن مستعدا لها فدخول الجيش في حرب كهذه يكون قد أعد لها مسبقا العدد الكافي من الجنود والقادة واعد المال والسلاح وفق خطة مدروسة ولكن أن يقول الجيش بأنه تفاجأ بهذه الحرب وهو الي أطلق رصاصاتها الأولى تلك الرصاصة التي سبقها استعداد وجاهزية وحشود عسكرية قام بها الدعم السريع أمام نظر قادة وضباط الجيش فهو أمر مهول ويدعوا للوقفة والحيرة !!

خلال الستة أشهر الماضية خسر الجيش الكثير وخسر الدعم السريع أكثر منه وخسر المواطن أضعاف ماخسره الطرفين الذين جعلوا من الحرب الأهلية قاب قوسين أو أدنى بالإضافة للمجاعة التي تهدد الأغلبية العظمى من سكان السودان !!

مازلنا نعول على ذو بصر وبصيرة يؤمن بالحوار والحل السلمي الذي يمهد لمصالحة وطنية ظل السودان بحاجة إليها منذ الاستقلال ولكن نخبه السياسية الفاشلة قصيرة النظر أبت إلا أن تراكم المشاكل لتتحملهها الأجيال التي تليها ومازلنا ندفع ثمن عدم اعترافنا ببعضنا وان يكون الجميع شركاء في مصير هذا البلد دون أن تحتكره فئة بعينها لتنوب عنه في مصيره ومصير شعوبه المختلفة

سيدي البرهان الحل يكمن في الحوار لوقف هذه الحرب التي كنت تتحاشى وقوعها انت وثلة من عقلاء الجيش في وقت سابق لانك تعرف عن قرب حجم قوة الجيش وحجم قوة الدعم السريع الذي كان يقاتل في الأرض نيابة عن الجيش !

اذهب للحوار ولا تلتفت لخيار( بل بس) كما ذهب السادات من قبل لمصالحة العدو الإسرائيلي وترك جماعة اللاءات الثلاثة يلحقون به ويتركون فارغتهم وجعجعتهم التي لم ولن لتهزم اسرائيل أو حتى تؤذيها الى يومنا هذا !

انور الباهي

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم

أسفرت هجمات قوات الدعم السريع في السودان عن مقتل العشرات خلال يومين، على وقع تصاعد المواجهات مع الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، التي تشهد قتالا عنيفا وسط قلق أممي إزاء ارتفاع حدة الصراع المتواصل للعام الثاني على التوالي.

ونفذت قوات الدعم السريع قصفا عنيفا، الجمعة، على الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجراح مختلفة، وفقا مصدر طبي في المستشفى الجامعي في المدينة المحاصرة.

وكانت قوات الدعم السريع بدأت الأسبوع الماضي هجوما واسع على مدينة الفاشر التي تضم نحو مليوني نسمة، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من جرائم بحق المدنيين بدوافع عرقية حال سقطت المدينة.


والخميس، لقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم بعد قيام الدعم السريع باستهداف أحد أسواق المدينة، في حين أكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر وقوع عشرات الإصابات بفعل الهجوم.

وذكر مصدر طبي من المستشفى الجامعي في عاصمة ولاية شمال دارفور الشاسعة، أن بعض ضحايا القصف على السوق "مات حرقا، والبعض الآخر قُتل بشظايا"، حسب وكالة فرانس برس.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب خلال حديثه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن "قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان".

وسبق أن اتُهم طرفا الصراع المتواصل في السودان بارتكاب جرائم حرب، من خلال استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.

معارك في الخرطوم
وتتواصل المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ فجر الخميس في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، في أكبر عملية منذ بداية الحرب المستمرة منذ 17 شهرا.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني انتزاع حي في مدينة بحري المتاخمة للعاصمة السودانية من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه من اندلاع الحرب العام الماضي.

ونقلت فرانس برس عن شهود عيان، قولهم إنهم رأوا قوات الدعم السريع في ولاية النيل وهي "تتراجع" أمام هجوم الجيش.

وفي جنوب العاصمة، قصفت قوات الدعم السريع مواقع للجيش بالمدفعية والطائرات المسيرة في منطقة الجزيرة الزراعية، ما دفع الأخير إلى الرد بقصف جوي. وشهدت المنطقة معارك عنيفة بين الجانبين.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من شهر أيلول /سبتمبر الجاري، خلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".

مقالات مشابهة

  • المصير الذي ستؤول إليه مليشيا الدعم السريع وحواضنها وحلفاءها سيكون مثل (..)
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • بالفيديو.. عملية اقتحام مقر لقوات الدعم السريع وتحرير اسرى محتجزبن منذ أشهر
  • مقتل 18 في قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
  • 18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان