كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في مدينة القدس المحتلة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يأتي بالتزامن مع فترة الأعياد اليهودية التي تتصاعد فيها انتهاكات الاحتلال وأذرعه المختلفة لحرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن العديد من عناصر قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، تتواجد بكثافة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم بالتدقيق في هويات القادمين للمسجد الأقصى المبارك، وتفتيش البعض واحتجاز هوياتهم".



وذكرت في حديثها لـ"عربي21"، أن "باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال ويجري من خلالها اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، مغلق اليوم".

قوات الاحتلال تضيّق على الأهالي الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك عبر حاجز قلنديا، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. pic.twitter.com/17eI6lIraV — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 27, 2023
وأفادت إدارة الأقصى، أن "الاستعدادات تجري للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي سيبدأ الساعة الحادية عشر ويستمر حتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، ويتخلله كلمات ومديح نبوي وفقرات أخرى"، منوهة أنه "لا يوجد نشاط للكشافة هذا العام".

وخلال الأيام الماضي، وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية المتطرفة، تواصلت خلال فترة الأعياد اليهودية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى، والتي يجري فيها انتهاك حرمة الأقصى، حيث يقوم بعض المتطرفين اليهود بأداء صلوات تلمودية وانبطاحات على الأرض، وتنفيذ جولات استفزازية بلباس الكهنة، وكل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من المقتحمين.

وجدير بالذكر أن عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في الفترة الصباحية، تبدأ في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلى المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.



وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.

وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.

ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال القدس المسجد الأقصى ذكرى المولد النبوي الفلسطيني القدس فلسطين الاحتلال المسجد الأقصى ذكرى المولد النبوي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک قوات الاحتلال النبوی الشریف للمسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف بالضفة الغربية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام فلسطيني، قال إن قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف شمال الخليل بالضفة الغربية.

وأعلنت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس  ان نحو 90 الف مصل ادوا  صلاة  الجمعة الاولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وفي وقت سابق؛ ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

وفي وقت سابق؛ ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الآذان 47 وقتا في الحرم الإبراهيمي، خلال شهر يناير الماضي.

وقالت "الأوقاف" - في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية " إنَّ الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى؛ سواء بعدد الاقتحامات أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد الأقصى، موضحة أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر، وأوقفت قوات الاحتلال شبانا، ودققت في هوياتهم في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى ابواب المسجد الأقصى المبارك .

وأوضحت الوزارة أن المستوطنون علقوا لافتات في شوارع القدس لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى "جبل الهيكل" باللغة العبرية، وكانوا قد حرّضوا - في وقت سابق - على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال، كما حرضوا على إزالة اسم "حائط البراق" من جميع الحافلات.

وأكَّدت وزارة الأوقاف أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداء صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشريف، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • 60 ألف مصلٍ يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل صحفيا من باحات المسجد الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية تدين عرقلة قوات الاحتلال وصول المصلين للمسجد الأقصى
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب أنقذت 38 محتجزا من غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف بالضفة الغربية
  • رغم قيود الاحتلال.. 90 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى / شاهد
  • الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى القدس
  • قيود إسرائيلية مشددة على الوصول للأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان