الاحتلال يعيق دخول المصلين للأقصى بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في مدينة القدس المحتلة وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يأتي بالتزامن مع فترة الأعياد اليهودية التي تتصاعد فيها انتهاكات الاحتلال وأذرعه المختلفة لحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن العديد من عناصر قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، تتواجد بكثافة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم بالتدقيق في هويات القادمين للمسجد الأقصى المبارك، وتفتيش البعض واحتجاز هوياتهم".
وذكرت في حديثها لـ"عربي21"، أن "باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال ويجري من خلالها اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، مغلق اليوم".
قوات الاحتلال تضيّق على الأهالي الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك عبر حاجز قلنديا، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. pic.twitter.com/17eI6lIraV — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 27, 2023
وأفادت إدارة الأقصى، أن "الاستعدادات تجري للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي سيبدأ الساعة الحادية عشر ويستمر حتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، ويتخلله كلمات ومديح نبوي وفقرات أخرى"، منوهة أنه "لا يوجد نشاط للكشافة هذا العام".
وخلال الأيام الماضي، وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية المتطرفة، تواصلت خلال فترة الأعياد اليهودية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى، والتي يجري فيها انتهاك حرمة الأقصى، حيث يقوم بعض المتطرفين اليهود بأداء صلوات تلمودية وانبطاحات على الأرض، وتنفيذ جولات استفزازية بلباس الكهنة، وكل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من المقتحمين.
وجدير بالذكر أن عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في الفترة الصباحية، تبدأ في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلى المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال القدس المسجد الأقصى ذكرى المولد النبوي الفلسطيني القدس فلسطين الاحتلال المسجد الأقصى ذكرى المولد النبوي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک قوات الاحتلال النبوی الشریف للمسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الإفتاء يحذر من عواقب اعتداءات الاحتلال بالأقصى والإبراهيمي
القدس المحتلة - صفا
حذر مجلس دار الإفتاء الأعلى من عواقب استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين في الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وقال المجلس خلال جلسته (222)، التي عقدت برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، اليوم الخميس، إن استمرار هذه الاعتداءات سيشعل فتيل الحرب الدينية، داعيا أبناء شعبنا إلى إعمار المسجدين، وإحباط العمل على إفراغهما، لإفشال مخطط تهويدهما.
وأكد أن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي هما وقف إسلامي، وحق خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيهما أحد، ولا يخضعان لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية.
وأدان الاقتحامات المكثفة للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستعمرين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال، بمناسبة الأعياد اليهودية، والذي تخللها تأديتهم طقوسا تلمودية، وتقديم القرابين، والنفخ في البوق، وأداء ما يسمى بالسجود الملحمي بشكل جماعي، وارتداء بعضهم ملابس كهنة "المعبد" وغيرها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بالسماح لقطعان المستعمرين باقتحام "الأقصى"، بحراسة مشددة من أفراد شرطتها وقواتها الخاصة، بل تزيد من عدوانها بإمعانها في التضييق على رواد المسجد الأقصى المبارك، وعلى رواد المسجد الإبراهيمي في الخليل، الذي أغلقته، ومنعت رفع الأذان أياماً عديدة، وأغلقت الحواجز ووضعت العراقيل حوله لمنع الوصول إليه وإعماره بحجة الأعياد اليهودية، مبيناً أن هذا العدوان أدى إلى حرمان المصلين من أداء شعائرهم الدينية.
كما ندد المجلس، باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وعلى دولة لبنان الشقيقة، كما استنكر اعتداءات المستعمرين على قاطفي الزيتون، وعلى مختلف التجمعات والمناطق والأراضي الفلسطينية، إضافة إلى إدانته للتنكيل الوحشي الذي يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال، داعيا إلى مزيد من الدعم والمساندة لهم.