جدل بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تجادل الممثلون المغاربة والجزائريون لدى الأمم المتحدة، حول مصير الصحراء الغربية.
حيث دعت الجزائر إلى إحياء استفتاء توقف منذ فترة طويلة حول مصير المستعمرة الإسبانية السابقة.
وقال السفير الجزائري عمار بن جامع "نحن الجزائريون اخترنا معسكر العدالة وإنهاء الاستعمار والحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان".
وينطبق هذا الالتزام على قضية الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ما يقرب من نصف قرن أن تنصفه الأمم المتحدة".
تعتبر الأمم المتحدة "إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي" ، 80 في المائة من الصحراء الغربية يسيطر عليها المغرب، الذي يتصور حكما ذاتيا للمنطقة ، على الرغم من بقائها في نهاية المطاف تحت سيطرة الرباط.
وفي الوقت نفسه، دعمت الجزائر منذ فترة طويلة جبهة البوليساريو، وهي حركة استقلال يقودها السكان الصحراويون الأصليون في المنطقة.
تنظيم استفتاء حول مستقبل الإقليمتم نشر بعثة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية منذ عام 1991، مكلفة بتنظيم استفتاء حول مستقبل الإقليم.
لم يتم إجراء الاستفتاء قط، وفي أواخر عام 2020 أعلنت جبهة البوليساريو أنها ستستأنف القتال بعد وقف طويل لإطلاق النار.
"إذا كان الاحتلال المغربي للصحراء الغربية قد حولها حقا إلى جنة، مع أو بدون منح الحكم الذاتي، فلماذا يتم منع هذا الاستفتاء؟" وقال بن جامع، معربا أيضا عن تعازي بلاده للمغرب، في أعقاب الزلزال المميت الذي ضرب البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.
"لا يمكنك ذرف دموع التماسيح وفي نفس الوقت مهاجمة بلد لا يزال يعيش مأساة"، رد السفير المغربي عمر هلال.
كما جدد هلال موقف الرباط من الصحراء الغربية، داعيا إلى احترام "السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية".
وقال "المغرب في الصحراء وسيبقى كذلك حتى نهاية الوقت".
وبتشجيع من اعتراف الولايات المتحدة بمطالبات المغرب بالصحراء الغربية في عام 2020، مقابل تقارب الرباط مع إسرائيل، استخدمت المملكة منذ ذلك الحين دبلوماسية هجومية بشكل متزايد لحشد الدول الأخرى حول موقفها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحراء الغربية الأمم المتحدة الجزائر الصحراء الغربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل انتهت الأمم المتحدة؟
كانت «عصبة الأمم المتحدة» هي المؤسسة الدولية التي ولدت بعد الحرب العالمية الأولى، كما كانت «منظمة الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية.
مضى على عصبة الأمم أكثر من قرن بقليل، وعلى «منظمة الأمم» أقل من قرن بقليل، كلتاهما كانت نتاج توافق بين القوى العظمى المنتصرة في تلك الحروب المهولة التي لم تمر على البشرية مثلها، خصوصاً البشرية الغربية التي تقول إنها تقود الحضارة الإنسانية!
كانت عصبة الأمم (1920-1946) المنظمة الحكومية الدولية الأولى التي أُنشئت «لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن الدوليين»، حسب تأكيد صفحة الأمم المتحدة الرسمية، مع أن فكرة إيجاد نظام عالمي يحفظ السلام ويعزز الازدهار، موجودة من قبل لدى بعض النخب الأوروبية، ويعدّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من أشهرهم.
تضافرت عقول قانونية وسياسية وفكرية وإدارية لبناء منظمة الأمم المتحدة التي كانت أوسع إطاراً وأشمل أهدافاً من سابقتها (عصبة الأمم)، وظلت هذه المؤسسة منذ أربعينات القرن الماضي ناظمة وحاضنة ومنتجة للتعاون الدولي، وتفرعت عنها مؤسسات أممية كبرى في مجالات الصحة والزراعة والثقافة والتمويل… إلخ.
اليوم تنسحب الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترمب من بعض مؤسسات هذه المنظمة، مثل الصحة، وتعلن الحقبة الترمبية عدم رضاها عن فلسفة وطريقة وقيادات هذه المؤسسات.
الواقع يقول أيضاً إن الهدف الجوهري لمنظمة الأمم المتحدة، وهو منع الحروب وتكريس الدبلوماسية وسيلة لحل النزاعات، لم يتحقق في كثير من النزاعات الكبرى، ومن أبرز هذه المشكلات العظمى، حرب روسيا مع الغرب في أوكرانيا… وإخفاق ساطع لهذه المنظمة وأمينها العام، سكرتير القلق الدولي كأسلافه!
اليوم، بعد الاختراق السياسي والإنجاز الدبلوماسي الكبير للسعودية في جمع الروس مع الأميركيين في قلب العاصمة السعودية، صار الحديث عن حاجة العالم إلى نظام ومنظمات وتنظيمات دولية جديدة تنسجم مع تحديات المرحلة.
المؤسسات ليست أصناماً مقدسة، بل وسائل لتحقيق أهداف محددة، وإذا شاخت أو ترهلت وعجزت هذه المؤسسات، فلا بأس… تتغير!
الظروف الاستثنائية والأزمات الحادة والمعضلات الوجودية هي التي تنتج حلولاً جديدة وكيانات مناسبة وصالحة للتعامل مع طبيعة المشكلات الجديدة.
ربما لا يحدث ما نقوله هنا، وربما انتفضت منظمة الأمم المتحدة وجددت نفسها، لكن هذا مستعبد حالياً، ناهيك من أن الصورة التي هي عليها التقطت قبل نحو 80 عاماً، وتجمدت هذه اللقطة، بما فيها قانون «الفيتو» الذي حرم دولاً كبرى مثل الهند والسعودية (صوت العرب والمسلمين) من الحصول على هذه الميزة في نادي الكبار.
بكل حال، لا شك أننا أمام عالم جديد… لكن مؤسساته الدولية قديمة عقيمة.
أخيراً أترك لكم هذا التعليق في آخر جلسة لعصبة الأمم المتحدة، قبل ذوبانها لصالح منظمة الأمم المتحدة، الموجودة معنا إلى اليوم.
التعليق هو: «لم تكن العصبة هي التي فشلت. لم تكن مبادئها هي التي وجدت ناقصة. كانت الدول هي التي أهملتها. كانت الحكومات هي التي تخلت عنها».
جوزيف بول بونكور، مندوب فرنسا، خلال الدورة الأخيرة للجمعية في أبريل (نيسان) 1946.
ولكن التهديد تراجع بفضل زيادة الدوريات البحرية الدولية، وتعزيز الحكومة المركزية في مقديشو، عاصمة الصومال، وجهود أخرى.
ولكن هجمات القراصنة الصوماليين استؤنفت بوتيرة أكبر خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى انعدام الأمن الناجم عن قيام المتمردين الحوثيين في اليمن بشن هجماتهم في ممر البحر الأحمر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن سبع حوادث قبالة الصومال، وفقا لمكتب الملاحة البحرية الدولي.
*نشرت أولاً في صحيفة “الشرق الأوسط”
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقفضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...