بالونات غزة الحارقة.. محاولة لكسر الحصار وحل الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بدأت مجموعات شبابية فلسطينية قبل حوالي أسبوع بإطلاق بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لأول مرة منذ عام 2021 ضمن المظاهرات اليومية التي انطلقت بداية الشهر الجاري، مما أسفر عن نشوب حرائق هناك.
ويقول محللون سياسيون إن استئناف إطلاق البالونات الحارقة يعد محاولة لتحريك المياه الراكدة في ملف كسر وتفكيك الحصار الإسرائيلي المستمر من 17 عاما، وحلحلة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها القطاع.
ويرى محللون أنه من الممكن أن يحصل قطاع غزة على تسهيلات اقتصادية سواء في ملف العمال أو المعابر ضمن جهود احتواء التوتر الحالي، في ظل عدم رغبة إسرائيل -التي تواجه تعقيدات سياسية وأمنية- في الدخول بمواجهة عسكرية مفتوحة.
والبالونات الحارقة هي بالونات تربط بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون استخدامها عام 2018، للتعبير عن احتجاجهم على الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتسبب هذه البالونات حرائق فور سقوطها على الأراضي في الحقول الزراعية التابعة للمستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع.
توتر بسياق طبيعيويقول المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم -لوكالة الأناضول- إن حالة التوتر على حدود القطاع تأتي في سياقها الطبيعي في ظل الاستفزاز الذي يشعر به الشباب جراء ما يحدث في المسجد الأقصى والقدس، واستمرار جرائم الاحتلال.
وأشار قاسم إلى أن حركة حماس ستواصل دعم الحراك النضالي أينما كان في البلاد، رغم قصف إسرائيل المتكرر لمواقعهم العسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية لحماس في قطاع غزة ردا على مظاهرات السياج الحدودي، وفق قاسم.
تحسين الوضع الاقتصاديبدوره، يقول المختص السياسي شاكر شبات لوكالة الأناضول، إن الاشتباك وإطلاق البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، تهدف لتحريك المياه الراكدة لتفكيك الحصار وتحسين الوضع الاقتصادي.
واعتبر المختص بالشأن الإسرائيلي علي الأعور أن حالة التوتر على السياج الفاصل مؤقتة، كونها ستنتهي بتحصيل قطاع غزة لتسهيلات اقتصادية من إسرائيل، وفق توقعاته.
ويقول الأعور إن البالونات الحارقة رسائل سياسية ترسل للأطراف المعنية، وقد ينتهي هذا المشهد بعودة الهدوء بعد تحصيل القطاع لامتيازات اقتصادية.
وتوقع الأعور أن تتمثل هذه الامتيازات برفع عدد الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح عمل في إسرائيل والضفة ليصل إلى 20 ألفا، أو تسهيلات فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية من القطاع.
ومددت سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون مع استمرار المظاهرات على السياج الأمني، ومنعت بذلك دخول حوالي 18 ألف عامل إلى الأراضي المحتلة والضفة الغربية حيث يعملون، وهي الفئة التي ساهمت بتحريك العجلة التجارية ومنحت السوق في غزة نوعا من القوة الشرائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البالونات الحارقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، بيانات صحفية منفصلة عقبت من خلالها على المشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية للكلاب التي تنهش جثامين الشهداء في شوارع شمال قطاع غزة .
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة المُقاومة الإسلامية حماس:
- صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء شمال غزة أمام أعين جنود الاحتلال، يكشف مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللا إنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية.
- إن ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروّعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة، تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع؛ يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في القطاع، ويؤكّد حجم السادية والإجرام واللا إنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية.
- وفي ظل سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع؛ يواصل جيش الاحتلال الإرهابي استهدافه لمستشفى الشهيد كمال عدوان، ويقصف بشكل مستمر ومتعمد أقسام المستشفى وساحته ويدمّر مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في جرائم حرب موصوفة تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكناً لإيقافها.
- إن هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة؛ ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة، والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة.
حركة فتح:
المتحدث باسم حركة "فتح" منذر الحايك:
ترك جثامين الشهداء في الطرقات لتنهشها الكلاب الضالة دليل إضافي على أن الاحتلال يمارس السادية في حرب الإبادة المستمرة دون توقف في قطاع غزة.
ندعو المنظمات الدولية وخاصة الصليب الأحمر للدخول إلى مناطق الشمال من أجل انتشال جثامين الشهداء وتسليمها للأهالي لاكرامها ودفنها في المدافن الخاصة .
لجان المقاومة في فلسطين:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
▪️المشاهد المؤلمة التي تظهر الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء في شمال غزة أمام أعين الجنود الصهاينة المجرمين تؤكد أننا أمام عدو فاشي ولا يمت للآدمية بأي صلة.
▪️هذه المشاهد الفظيعة والمروعة تكشف حجم الجريمة الصهيونية التي تنفذ بدعم أمريكي وغربي بحق أهلنا في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي وسحق وتهجير قسري فاق كل تصور وكل حدود.
▪️المشاهد المروعة لجثامين الشهداء الملقاة في الشوارع منذ أكثر من 3 أشهر والكلاب الضالة تنهشها تستدعي ثورة إنسانية وهزة للضمير العالمي الميت للتحرك من أجل وقف المحرقة الصهيونية في شمال قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا