محاكاة حاسبوبية.. علماء يكشفون عن تاريخ انقراض البشر
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
إنجلترا – أظهرت دراسة أن تشكل قارة عملاقة على الأرض يمكن أن يمحو البشر وأي ثدييات أخرى ما تزال موجودة خلال 250 مليون سنة.
وتشير عمليات المحاكاة الحاسوبية إلى أن كوكبنا سيواجه انقراضا جماعيا يمحو جميع الثدييات، حسب ما أفاد خبراء جامعة بريستول.
وتعد هذه الورقة البحثية التي نشرت يوم الاثنين في مجلة Nature Geoscience، أول محاولة لوضع نموذج لمدى تطرف المناخ نتيجة إعادة الترتيب الجيولوجي.
وقد يكون سبب الانقراض الجماعي في المقام الأول هو الإجهاد الحراري نتيجة للنشاط البركاني الأكبر الذي من شأنه أن يضع ضعف كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقارنة بالمستويات الحالية، والشمس التي من شأنها أن تبعث المزيد من الإشعاع، وامتداد الصحاري الداخلية في المناطق الاستوائية.
وفي غضون 250 مليون سنة، ستتحرك جميع قارات الأرض معا لتشكل قارة عملاقة تُعرف باسم بانجيا ألتيما (Pangea Ultima)، وفقا للعلماء.
وفي عصر بانجيا ألتيما، من المتوقع أن تكون درجات الحرارة القصوى دراماتيكية، مع رطوبة أكثر من الآن على طول السواحل وظروف قاحلة للغاية في الصحاري الداخلية الشاسعة.
وفي هذا العالم، فإن أي أشكال حياة ما تزال على قيد الحياة على الأرض بحلول ذلك الوقت يجب أن تتعامل مع درجات حرارة تتراوح بين 40 درجة مئوية إلى 70 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت إلى 158 درجة فهرنهايت).
وسيكون هذا أول انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات، قبل نحو 66 مليون سنة، عندما ضربت صخرة فضائية ضخمة الأرض بشكل كارثي.
وقال قائد الدراسة الجديدة الدكتور ألكسندر فارنسورث، الباحث المشارك في كلية العلوم الجغرافية بجامعة بريستول: “تبدو التوقعات في المستقبل البعيد قاتمة للغاية. يمكن أن تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون ضعف المستويات الحالية. البشر – إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى – سوف يموتون بسبب عدم قدرتهم على التخلص من هذه الحرارة من خلال العرق، وتبريد أجسادهم”.
ومن المتوقع أن تتشكل القارة العملاقة بانجيا ألتيما عندما تندمج جميع القارات الحالية معا ببطء في المستقبل البعيد وتصبح كتلة واحدة حارة وجافة وغير صالحة للسكن إلى حد كبير. وستشكل اليابسة على الأرض على شكل كعكة الدونات مع وجود بحر داخلي في المنتصف، وهو كل ما يتبقى من المحيط الأطلسي الذي كان عظيما ذات يوم. وفي الوقت نفسه، سيشغل المحيط الهادئ المحيط غالبية سطح الأرض.
وأوضحوا أن العمليات التكتونية في القشرة الأرضية والتي جمعت القارات معا ستؤدي إلى المزيد من الانفجارات البركانية المتكررة، والتي من شأنها أن تنتج إطلاقات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الغلاف الجوي، ما يزيد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ويشرح الدكتور فارنسورث: “إن القارة العملاقة الناشئة حديثا ستخلق بشكل فعال ضربة ثلاثية، تشمل التأثير القاري، والشمس الأكثر سخونة، والمزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وزيادة الحرارة في جزء كبير من الكوكب. والنتيجة هي بيئة معادية في الغالب خالية من مصادر الغذاء والماء للثدييات”.
وتابع: “درجات الحرارة واسعة النطاق التي تتراوح بين 40 إلى 50 درجة مئوية، وحتى أقصى درجات الحرارة اليومية، بالإضافة إلى مستويات الرطوبة العالية، ستحدد مصيرنا في النهاية”.
واستخدم العلماء في هذه الدراسة نماذج مناخية محوسبة لمحاكاة اتجاهات درجة الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة في بانجيا ألتيما.
ولتقدير المستوى المستقبلي لثاني أكسيد الكربون، استخدم الفريق نماذج لحركة الصفائح التكتونية، وكيمياء المحيطات، والمزيد لرسم مدخلات ومخرجات ثاني أكسيد الكربون.
ويؤكد الفريق أنه لم يأخذ في الاعتبار مساهمة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والذي يُشار إليه عادة على أنه أكبر سبب لتغير المناخ اليوم.
وقدّروا أن نسبة ثاني أكسيد الكربون يمكن أن ترتفع من نحو 400 جزء في المليون اليوم إلى أكثر من 600 جزء في المليون بعد ملايين السنين في المستقبل.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور بنجامين ميلز من جامعة ليدز: “بالطبع، يفترض هذا أن البشر سيتوقفون عن حرق الوقود الأحفوري، وإلا فإننا سنرى هذه الأرقام في وقت أقرب بكثير”.
وتشير النتائج إلى أن ما بين 8% و16% فقط من الأراضي ستكون صالحة للسكن للثدييات، ولكن من المحتمل أن يتم القضاء على جميع أنواع الثدييات.
ولجعل الأمور أسوأ، فإن القارة العملاقة ستقع في المقام الأول في المناطق الاستوائية الحارة والرطبة، لذلك يمكن أن يواجه جزء كبير من الكوكب درجات حرارة أكثر سخونة مما اعتادت عليه العديد من أنواع الثدييات.
وأشار الدكتور فارنسورث إننا قد نتمكن من البقاء على قيد الحياة إذا قمنا ببناء “ملاجئ مكيفة الهواء خاضعة للتحكم البيئي. ولكن من المحتمل أن نضطر إلى بناء منشآت أخرى لإيواء إنتاج الغذاء أيضا”.
والأمل الآخر للبشرية هو تكوين حضارات على كواكب أخرى في أنظمة شمسية أخرى، لكن هذا في الوقت الحالي مجرد خيال علمي.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أمطار خفيفة متوقعة على جازان وعسير والباحة ومرتفعات مكة المكرمة مع احتمالية رؤية الضباب
شهد طقس السعودية اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 حالة من التقلبات الجوية المؤثرة على مختلف المناطق، حيث أشار المركز الوطني للأرصاد إلى تنوع الأجواء في المملكة بين الرياح المثيرة للأتربة والغبار، مع تكوّن الضباب في بعض المناطق، إضافة إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في العديد من المدن.
ولقد أكد المركز الوطني للأرصاد على ضرورة توخي الحذر خاصة في المناطق التي تشهد رياحًا نشطة أو تراجعًا في مستوى الرؤية الأفقية.
اليوم، سيكون الطقس في السعودية متنوعًا، حيث سيشهد نشاطًا ملحوظًا للرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار في بعض المناطق، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية، بالإضافة إلى انتشار ضباب خفيف على بعض المرتفعات الجبلية.
وتشير التقارير إلى أن المملكة ستشهد درجات حرارة منخفضة نسبيًا في بعض المناطق، مع توقعات بسقوط أمطار خفيفة في أماكن معينة.
الرياح والأمطار في مناطق معينة
كما تشير التوقعات إلى أن الرياح السطحية ستكون قوية في عدة مناطق، مثل تبوك والمدينة المنورة، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه الرياح إلى إثارة الأتربة والغبار، مما سيؤثر بشكل كبير على مستوى الرؤية في تلك المناطق، خاصة في المناطق الساحلية.
في حين أن هناك احتمالًا كبيرًا لسقوط أمطار خفيفة على أجزاء من مناطق عسير والباحة وجازان، بالإضافة إلى بعض مرتفعات مكة المكرمة، وتلك الأمطار قد تترافق مع انتشار الضباب في مناطق مثل عسير والباحة.
درجات الحرارة في بعض المناطق
بالنسبة لدرجات الحرارة في مدن المملكة اليوم، فقد أشار المركز الوطني للأرصاد إلى تنوع كبير في درجات الحرارة بين المناطق، فعلى سبيل المثال، في مكة المكرمة ستكون درجة الحرارة العظمى 32 درجة مئوية، بينما ستسجل الصغرى 22 درجة مئوية، ما يعكس الطقس المعتدل والمريح هناك.
وفي المقابل، ستكون درجات الحرارة في الرياض أقل، حيث تصل العظمى إلى 21 درجة مئوية، فيما تكون الصغرى 9 درجات مئوية، مما يشير إلى طقس بارد نسبيًا.
وفي المدينة المنورة، ستشهد درجات الحرارة العظمى 25 درجة مئوية، بينما ستكون الصغرى 13 درجة مئوية، في حين أن مدينة جدة ستحظى بأجواء معتدلة أيضًا، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة العظمى إلى 29 درجة مئوية، والصغرى 21 درجة مئوية.
أما في تبوك، ستكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها، حيث تسجل العظمى 19 درجة مئوية والصغرى 3 درجات مئوية، مما يدل على طقس بارد في هذه المنطقة.
وبالنسبة لمنطقة حائل، من المتوقع أن تكون العظمى 15 درجة مئوية والصغرى 4 درجات مئوية، مما يشير إلى أن المدينة ستشهد طقسًا باردًا جدًا في ساعات الليل.
في مكة المكرمة، تشير التوقعات إلى طقس هادئ نسبيًا، حيث ستشهد المدينة ضبابًا خفيفًا صباحًا مع انتشار غيوم جزئية في السماء، ومع ذلك، ستكون درجات الحرارة معتدلة نسبيًا، مما يجعل الطقس في مكة مريحًا للمواطنين والزوار.
أما في المدينة المنورة، فسيكون الطقس أكثر تقلبًا مع وجود رياح قوية مثيرة للأتربة والغبار، ما سيؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية بشكل ملحوظ في بعض الأحيان، وستستمر درجات الحرارة معتدلة في المدينة، مما يجعلها قابلة للتكيف مع الظروف الجوية السائدة.
أما في الرياض، فسيكون الطقس غائمًا جزئيًا مع رياح قوية محملة بالأتربة، ما يؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية في بعض الأوقات، ودرجات الحرارة ستكون منخفضة نسبيًا، مما يضيف على الطقس البارد هذا اليوم. وفي جدة، ستكون الأجواء مستقرة بشكل عام مع وجود بعض الغيوم في السماء، ولكن درجة الحرارة ستبقى معتدلة، ما يعكس استقرارًا في الطقس في المدينة.
الطقس في الطائف وحائلفي الطائف، سيشهد الطقس وجود ضباب خفيف في ساعات الليل والصباح الباكر، مع تكوّن بعض الغيوم الجزئية، مما يضفي على المدينة أجواءً معتدلة لطيفة، أما في حائل، فسيكون الطقس باردًا جدًا، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في الليل، ما يجعل المنطقة تعيش طقسًا شديد البرودة خلال الساعات المتأخرة من اليوم.
كما ستنخفض درجات الحرارة بشكل عام في منطقة حائل، حيث ستسجل درجة الحرارة العظمى 15 درجة مئوية فقط.
على صعيد آخر، تشير التوقعات إلى أن البحر الأحمر سيشهد نشاطًا في الرياح السطحية، حيث ستكون الرياح في الجزء الشمالي من البحر الأحمر شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 15 و40 كم/ساعة.
أما في الجزء الأوسط من البحر الأحمر، فستكون الرياح شمالية إلى شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 12 و30 كم/ساعة، وفي الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، ستكون الرياح جنوبية إلى جنوبية شرقية بسرعة تتراوح بين 10 و32 كم/ساعة، وقد تصل سرعتها إلى 40 كم/ساعة في اتجاه مضيق باب المندب.
وبالنسبة للأمواج، يتوقع أن تتراوح ارتفاعاتها في الشمال بين متر ومتر ونصف، بينما ستكون متوسطة في الوسط والجنوب، حيث تتراوح الأمواج من نصف متر إلى متر ونصف مع حركة خفيفة إلى متوسطة.
أما في الخليج العربي، فستسجل الرياح السطحية شمالية غربية إلى غربية على الجزء الشمالي بسرعة تتراوح بين 12 و38 كم/ساعة، بينما ستنشط الرياح شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 25 و50 كم/ساعة على الجزء الأوسط والجنوبي.
والأمواج ستكون خفيفة إلى متوسطة في الجزء الشمالي، بينما ستكون مائجة في الوسط والجنوبي.
هل ينوي رجال الأعمال السوريون العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد؟