السويد – يعتقد العلماء أن تحمض المحيطات يمكن أن يؤدي إلى اختفاء الطحالب.

أوضح الباحثون من جامعة “غوتنبرغ” أن اختفاء الطحالب قد يؤثر في المستقبل على حالة النظم البيئية الساحلية، حيث سيتغير محيط الكائنات البحرية.

واكتشف علماء البيئة من السويد أن الزيادة في حموضة المحيطات نتيجة لتغير المناخ ستؤدي إلى تسريع عملية إزالة الكالسيوم من سيقان الأعشاب البحرية المسماة  فوقس، مما يجعلها أكثر هشاشة.

وتم عرض النتائج التي توصل إليها العلماء الاثنين 25 سبتمبر في دراسة نشرتها مجلة Current Biology.

وجاء في الدراسة:” “لقد اكتشفنا أن  عملية تحمض المحيط العالمي تؤثر على قوة وبنية سيقان الطحالب، ويمكن أن تؤثر بشكل جذري على حالة النظم البيئية الساحلية. وعلى وجه الخصوص، يمكن لهذه العمليات أن تقلل إلى حد بعيد من مساحة القعر المغطى بالنباتات، مما سيؤثر سلبا على الكائنات الحية الاخرى، التي تستخدم الطحالب كمأوى ومصدر للغذاء”.

وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء البيئة بقيادة البروفيسور هنريك بافيا من جامعة “غوتنبرج” في أثناء رصد كيفية استجابة الطحالب البنية من نوع Fucus vesiculosus لزيادة نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الماء. ويتوقع أن تنشأ مثل هذه الظروف مع بداية القرن المقبل. وقام العلماء بزراعة الطحالب في بيئة مماثلة، ثم قاموا بدراسة بنيتها.

وأظهرت الدراسة أن الزيادة الثلاثية في نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الماء أدت إلى تغيرات كبيرة في حياة كائنات الفوقس، وكان بعضها ملحوظا بالعين المجردة. وعلى وجه الخصوص، وجد العلماء أن زيادة نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون تزيد من كفاءة عملية التمثيل الضوئي وتسرّع نمو الكتلة الحيوية للفوقس، بالإضافة إلى زيادة مساحة سيقانها وتغيير بنيتها المجهرية بشكل خطير.

وقد أثرت هذه التغييرات المجهرية سلبا على بقاء النباتات، حيث أصبحت سيقان نبتات الفوقس أكثر هشاشة، ونتيجة لذلك بدأت تنخفض قدرتها على تحمل صدمات الموجات وغيرها من مظاهر الطبيعة. وكان ذلك ينطبق بشكل خاص على الطحالب التي تنمو في الأماكن المفتوحة، حيث انخفضت فرص بقائها على قيد الحياة إلى أكثر من النصف. ولاحظ العلماء أن مثل هذه التغييرات، مرتبطة بتحمض المحيط العالمي الذي يسرّع عملية إزالة الكالسيوم والمغنيسيوم من خلايا الفوقس.

وتلعب مركبات هذه العناصر الكيميائية دورا مهما في تكوين الألياف التي تشكل أساسا لسيقان الطحالب، لذلك فإن نقصها يقلل من قوة سيقان الفوقس. وسيحدث شيء مماثل، حسب علماء البيئة، لطحالب أخرى، مما سيؤثر سلبا على بقائها في النظم البيئية الساحلية إذا لم يتم وقف تغير المناخ.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون طريقة لإعادة الشباب للخلايا بمكون منزلي بسيط!

الدنمارك – توصل باحثون من جامعة كوبنهاغن إلى طريقة مدهشة لتحويل الخلايا الجذعية إلى نسخ أكثر شبابا وحيوية عبر تعديل بسيط في نظامها الغذائي.

ويحمل هذا الاكتشاف الذي قد يبدو للوهلة الأولى بسيطا، في طياته إمكانات هائلة لعلاج العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وخلل الوظائف الخلوية.

وتعتمد التقنية الجديدة على تغيير جذري في نوع السكر الذي تتغذى عليه الخلايا الجذعية الجنينية، حيث يتم استبدال الجلوكوز التقليدي بالجالاكتوز. وهذا التحول الغذائي البسيط يؤدي إلى سلسلة من التغيرات الأيضية العميقة داخل الخلية، تجعلها تتحول من الاعتماد على المسار الأيضي المعتاد إلى مسار أكثر كفاءة يعرف بالفسفرة التأكسدية (مسار استقلابي يستخدم الطاقة الناتجة عن الأكسدة للمواد الغذائية لإنتاج ادينوسين ثلاثي الفوسفات).

وكانت النتائج مذهلة بحق، حيث تحولت الخلايا إلى ما يشبه “الخلايا الفائقة” التي تتمتع بمستويات غير مسبوقة من الحيوية والصحة، مع قدرة متزايدة على التخصص إلى أنواع مختلفة من الخلايا كخلايا الكبد أو الأعصاب، بالإضافة إلى مقاومة أكبر للتلف مع مرور الوقت.

ويشرح البروفيسور جوشوا بريكمان، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الجانب الأكثر إثارة في هذا الاكتشاف هو أنه لا يقتصر على تحسين قدرة الخلايا على التخصص فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على صحتها وحيويتها لفترات أطول بكثير مقارنة بالخلايا المزروعة بالطرق التقليدية. والأهم من ذلك، أن هذه النتائج المذهلة تم تحقيقها دون اللجوء إلى تقنيات معقدة مثل التعديل الجيني، ما يجعل هذه الطريقة أكثر أمانا وأسهل في التطبيق السريري.

ويشير الباحثون إلى أن التطبيقات المحتملة لهذا الاكتشاف واسعة ومتنوعة، حيث يمكن أن تسهم في تحسين معدلات نجاح عمليات أطفال الأنابيب من خلال تعزيز قدرة الأجنة على الانغراس في الرحم. كما تفتح الباب أمام علاجات جديدة لأمراض الشيخوخة المستعصية، مثل باركنسون وهشاشة العظام وفشل القلب، من خلال توفير خلايا متجددة قادرة على استبدال الأنسجة التالفة.

ورغم هذه النتائج الواعدة، ما زال الباحثون يواصلون العمل لاستكشاف إمكانية تطبيق هذه التقنية على أنواع أخرى من الخلايا، وفهم الآليات الجزيئية الدقيقة التي تقف وراء عملية التجديد الخلوي هذه. إذا ما تكللت هذه الجهود بالنجاح، فقد نكون على أعتاب ثورة حقيقية في مجال الطب التجديدي، تمكننا من إعادة برمجة خلايانا لمقاومة الشيخوخة وعلاج الأمراض المستعصية بمجرد تعديل بسيط في نظامها الغذائي.

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • قبل الامتحانات.. مشروبات تساعد على زيادة تركيز الطلاب
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • ترامب: خفض الرسوم الجمركية يؤدي إلى خفض الضريبة على الدخل
  • بالطحالب وليف النخل.. طالبة سعودية تبتكر حلاً "أخضر" لإنقاذ أشجار المانجروف
  • اللهم تقبل.. مصطفى قمر يؤدي مناسك العمرة
  • محمد عبده يؤدي بروفته في الأوبرا استعدادا لحفل ليلة الموسيقار طلال
  • علماء الآثار في بيرو يعثرون على رفات سيدة من طبقة النبلاء عاشت قبل 5000 عام
  • علماء يكتشفون طريقة لإعادة الشباب للخلايا بمكون منزلي بسيط!
  • تركيز حوثي على جبهات مأرب لتعويض خسائرهم في الحديدة.. ضربات متواصلة تدك مواقعهم هناك وتجهض هذا السيناريو
  • وول ستريت تحقق مكاسب أسبوعية وسط تركيز على المفاوضات التجارية