 التعاون يعزز مرونة القطاع الصناعي في أبوظبي وقدرته على استقطاب مزيد من الاستثمارات الصينية .
 الطاقة الإنتاجية للمنشأة تصل إلى 150,000 ألف صمام سنوياً، وتوفر أكثر من 200 فرصة عمل .

أبوظبي في 27 سبتمبر/وام/ وقعت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي ومجموعة "إم تي" الصينية، الرائدة في صناعة الصمامات فائقة الدقة، مذكرة تفاهم لتعزيز سلسلة القيمة للمعدات عالية الدقة في أبوظبي، وجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى الإمارة، والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة.


وستقوم مجموعة "إم تي" العاملة في مجال تصنيع المعدات، التي تتخذ شنغهاي مقراً رئيسياً لها وتمتلك العديد من المرافق في المراكز الصناعية الرئيسية في العالم، ببناء منشأة لتصميم الصمامات فائقة الدقة الملائمة لقطاع النفط والغاز في أبوظبي.

وتسهم المنشأة في إحلال الواردات وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، إذ تعُد الصمامات أساسية لمعظم الصناعات خاصة العاملة في القطاعات التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية، بما في ذلك الصناعات الغذائية والدوائية والكيميائية والكهربائية والإلكترونية والمكائن والمعدات والمواصلات.
ستعمل منشأة مجموعة "إم تي" الصناعية في أبوظبي على توفير منتجاتها من المعدات فائقة الدقة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا وكومنولث الدول المستقلة والأسواق الأمريكية. وستستخدم مجموعة "إم تي" أيضاً المنشأة في أنشطة البحث والتطوير التي ستدعم أبوظبي لتعزيز صناعات المنتجات المتطورة.
يتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمنشأة إلى 150,000 صمام سنوياً بحلول العام 2028، وتوفير أكثر من 200 فرصة عمل تخصصية، وستبدأ المرحلة الأولى للمنشأة، التي تمتد على مساحة 5400 متر مربع في "المركز"، المنطقة الصناعية التابعة للواحة لاند - عملياتها بنهاية العام الجاري (2023) بطاقة إنتاجية تبلغ 30,00 صمام سنوياً، مع تخصيص مساحة إضافية مجاورة تبلغ 25,000 متر مربع للتوسعات المستقبلية، ما يجعلها أكبر منشأة لتصنيع الصمامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المهندس عرفات صالح اليافعي. المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة: "تعد الاتفاقية مع مجموعة "إم تي" إضافة مهمة للقطاع الصناعي في أبوظبي لأنها تسهم في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية. خلال الفترة الماضية، أطلقنا العديد من المبادرات لتطوير سلسلة التوريد وسلسلة القيمة المحلية، بما في ذلك استثمار مليار درهم في " برنامج شركاء أبوظبي" الذي تم الإعلان عنه مؤخراً لتعزيز منظومة الاستثمار في القطاع الصناعي من خلال توفير أدلة مفصلة للفرص وحزم الحوافز المخصصة لتلبية احتياجات المستثمرين. وبدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها، الأمر الذي يعكسه ارتفاع عدد الرخص الصناعية الجديدة بنسبة 16.6%، وزيادة إجمالي الاستثمارات الرأسمالية للشركات المصنعة العاملة في إمارة أبوظبي بقيمة 12.42 مليار درهم لتصل إلى 384.06 مليار درهم بنهاية يونيو 2023".
وأعربت سنو فينان لي، عضو مجلس إدارة مجموعة "إم تي" عن امتنانها للدور الذي تقوم به إمارة أبوظبي في تعزيز مجتمع الأعمال ومناخ الاستثمار الجاذب مشيرة إلى أن استثمار المجموعة في أبوظبي يتماشى مع مبادرة “أصنع في الإمارات” فيما ستدعم المنشأة الجديدة شبكة مبيعات "إم تي" العالمية التي تغطي الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثمنة الدعم الذي تقدمه قيادة أبوظبي ومكتب تنمية الصناعة، مشيدة بتحول الإمارة إلى مركز صناعي عالي التنافسية.

وأشادت عضو مجلس إدارة مجموعة "إم تي" بالثراء الثقافي وروح التسامح التي تتمتع بها أبوظبي، وتوفير بيئة حاضنة للمصنعين من جميع أنحاء العالم، حيث يدفعهم الدعم الذي يقدمه مكتب تنمية الصناعة إلى الريادة العالمية، وقالت: "نتطلع نحو تحقيق النجاح واستشراف مستقبل واعد في أبوظبي، مؤكدة على عمق الصداقة والأخوة بين الإمارات والصين.
ويأتي هذا التعاون الجديد في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية لتعزيز مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة.

ومنذ إطلاق الاستراتيجية في يونيو 2022، أسهمت برامجها في تسريع تطور قطاع الصناعة في الإمارة من خلال زيادة الوصول إلى التمويل، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

اسلامه الحسين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة «دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً. 
ويُقام المعرض برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض البطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40.000 من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1.600 جهة عارضة ممّا يزيد على 90 دولة. ويمتد المعرض على 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ليقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
ويفتتح معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يترأس الجلسة العامة ورفيعة المستوى لقمة القيادة في المعرض.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: «صممنا هذه الدورة من معرض الشرق الأوسط للطاقة لتعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يُحدث معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 نقلة نوعية في تصورنا لمستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات».
ويمثل إطلاق «معرض البطاريات الشرق الأوسط» أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي. 
ويشغل المعرض الجديد قاعة كاملة، ويضم أكثر من 200 جهة عارضة، ويشهد انطلاقة مؤتمر معرض البطاريات. ويتناول المؤتمر قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر معرض البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، وذلك ضمن خمس مؤتمرات أخرى تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، و«مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط»، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا.
وأضاف رينج: «يوفر المعرض أجندة شاملة تساهم في تمكين أصحاب المصلحة من التعامل مع المشهد سريع التغير في قطاع الطاقة. ويهدف كل مؤتمر إلى إطلاق نقاشات جوهرية، وتعزيز التواصل بين خبراء القطاع والمختصين الأكاديميين، واستكشاف الابتكارات التي تعمل على إعادة صياغة أساليب توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها».
وتغتنم مجموعة كابلات الرياض، وهي الراعي التيتانيوم لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، هذه الفعالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البنية التحتية المتطورة في تمكين حلول الطاقة المستقبلية.
مشاريع البنية التحتية 
قال بسام ناعس، مدير تسويق مجموعة كابلات الرياض: «تسهم مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الكابلات، مما يرفع مستوى الطلب على المنتجات المبتكرة وعالية الأداء. وتمثل الكابلات البنية التحتية الأساسية التي تدعم التحول الذي تشهده المنطقة، بدءاً من المدن الذكية ومشاريع الطاقة المتجددة وصولاً إلى مراكز البيانات المتقدمة. ومع استمرار النمو والتحديث في الشرق الأوسط، يصبح لزاماً على قطاع الكابلات مواكبة هذا الزخم وتقديم حلول تستجيب للتحديات الخاصة بالمشاريع الطموحة في المنطقة. ونسعى خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 إلى تسليط الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الكابلات في الشرق الأوسط والفرص الواسعة للابتكار».

مقالات مشابهة

  • «السلامة الغذائية» تغلق منشأة «كافتيريا سترونج تي» في أبوظبي
  • خاص.. الشرق الأوسط على شفا شهر غير مسبوق في حال فشل محادثات مسقط
  • الإمارات والهند.. شراكة اقتصادية تسير بخطى طموحة
  • الإمارات والهند.. شراكة اقتصادية تُحلّق نحو آفاق بلا حدود
  • اقرأ غدا في عدد البوابة: مباحثات مصرية فرنسية تتناول قضايا الشرق الأوسط
  • وزير الاستثمار: مصر تتمتع بمزايا اقتصادية تجارية تنافسية فريدة
  • أسواق الشرق الأوسط تتهاوى تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط في أسعار النفط
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟