تحدث كاتب إسرائيلي، عن المصالح المتحققة من وراء التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، زاعما أن هذا التطبيع يعني نهاية النزاع "العربي- الإسرائيلي".

وزعم الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "السعودية تسعى للتسليم بإسرائيل، ومحمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) أفلت مفتاح التأهيل أو الرفض للمسيرة"، منوها إلى أنه مرت 5 سنوات على قول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزعماء يهود في الرياض: "قلت لأبو مازن؛ القطار غادر المحطة، إذا كنت تريد أن تلحق به فاصعد".



مال فقط
وأوضح أن "ابن سلمان أوفى ولا يزال يوفي بكلمته، ففي المقابلة التاريخية مع شبكة "فوكس" الأسبوع الماضي أوضح بأن يتوقع "تسهيل حياة الفلسطينيين"، منوها إلى أنه "لا جديد في موقف ابن سلمان هذا".

وذكر أن "القضية الفلسطينية لم تشكل عائقا أمام اتفاقات إبراهيم (التطبيع)، كما أنها ليست العقبة الكأداء المركزية في الطريق إلى التطبيع مع السعودية، إذ ينبغي الانتباه لما لم يطلبه ابن سلمان؛ لا تسليم أراضي، لا دولة فلسطينية ولا تقسيم القدس أيضا، بالإجمال؛ يعرض مالا أكثر للضفة وغزة، الأمر الذي لا توجد أي مشكلة لأحد أن يقبله، على ألا يوجه هذا المال إلى المقاومة".


وأضاف الكاتب، أن " ابن سلمان يعرف، والأمريكيون أيضا، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لا يملك مجالا للمناورة في المسألة الفلسطينية، فتسليم الأرض سيؤدي لسقوط الحكومة، ونتيجة لذلك؛ انهيار مسيرة التطبيع، وهذا الفشل لا يريده الجميع، وولي العهد أكثر من الجميع".

ورأى أن "ولي العهد السعودي، هو تاجر ماهر مع رؤية إيجابية لدولته وللمنطقة، لكن هو يحتاج للاتفاق (التطبيع) أكبر مما يحتاجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، لأن إسرائيل والولايات المتحدة ستربحان من الاتفاق المال والقوة السياسية، وهذه مصالح هامة لكنها توجد في درجة واحدة أقل من السعودية التي تحتاج إلى حلف مع واشنطن كوسيلة أمنية تجاه طهران، وهذا هو معنى قول ابن سلمان؛ "كل ما لدى إيران يجب أن يكون لدينا".

وقال: "الرياض ترى في طهران خصما وليس صديقا، ومع أنه يهدد وكأنه سيستورد قدرات نووية من الصين أو روسيا، لكن مثل هذه الانعطافة ليست سهلة من ناحيته على الإطلاق، حيث ترتبط السعودية بالغرب منذ تأسيسها، وتعتمد على السلاح الأمريكي والقوات الامريكية منذ 40 سنة على الأقل، أما الصين بالمقابل، فلم تقم حتى ولا قاعدة عسكرية واحدة خارج أراضيها، وبالنسبة لروسيا، في الوضع الحالي صعب حتى أكثر رؤيتها توسع مجال نفوذها العالمي".

عائق أساس
وأشار كهانا، إلى أن "السعودية ترى أن الاتفاق مع الأمريكيين هو الطريق الصحيح، مفهوم أن الأمر بالنسبة لإسرائيل ونتنياهو أيضا، سيكون التطبيع مع السعودية إنجازا تاريخيا، وسيكون ممكنا عمليا، الإعلان عن نهاية النزاع الإسرائيلي العربي، وهذا هو الحكم بالنسبة لبايدن الذي وضعه في الاستطلاعات يتدهور من يوم إلى يوم، فالحلف سيسوق على أنه نجاح سياسي حيال فشل الانسحاب من أفغانستان، وسيوفر غير قليل من الوظائف للصناعة الأمنية الأمريكية".

ونبه إلى أن "المصالح تؤدي إلى النتيجة المرجوة، الآمال عظيمة والتفاؤل كذلك، العائق الأساس هو الطلب السعودي لقدرة نووية، وهذه المشكلة تتحدد أساسا في خط واشنطن – الرياض، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل توجدان في المستوى ذاته، وفي كل الأحوال يدور الحديث عن قدرة نووية سيمنحها الأمريكيون لإيران".


وتابع: "مع ذلك، يوجد مجال للتساؤل؛ ما الذي سيجديه للسعودية مفاعل نووي مدني مع قدرات تخصيب على أراضيها؟، فالسعوديون لا ينوون ولا يمكنهم أن يجعلوه مفاعلا مع قدرات عسكرية، حتى إن فعلوا هذا، فليس لهم لا طائرات ولا صواريخ، وعلى ما يبدو أيضا لا إرادة لأن يستخدموا قوة نووية ضد أحد في أي مرة، فما هي القصة إذن؟".

ولفت إلى أن "المخرج الأكثر راحة للجميع، هو الذي تفوه به نتنياهو بالخطأ في خطابه ردع نووي، وليست إسرائيل هي التي ستوفره، بل واشنطن، مضاف إليه حلف دفاع مثل الذي بينها وبين كوريا الجنوبية، وهذه الفكرة اقترحها وزير الخارجية إيلي كوهن، ويبدو أن الجميع يمكنهم التعايش معها".

وبين أن "ما هو جيد لكوريا الجنوبية يمكن أن يكون جيدا للشرق الأوسط، فعلاقات طبيعية، وحلف إقليمي أمريكي يتضمن التزاما بمظلة نووية، وطبقات دفاع من الصواريخ الإسرائيلية، لعل هذا هو السبيل لعلاقات متينة مع مثلث الرياض،واشنطن، تل أبيب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية التطبيع ابن سلمان السعودية التطبيع ابن سلمان صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ابن سلمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

بايدن: لا أؤيد مهاجمة إسرائيل لمواقع نووية إيرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم /الأربعاء/، إنه لا يؤيد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة انتقامية للبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف بايدن - للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان يؤيد مثل هذا الاحتمال - "الإجابة هي لا".

وقال بايدن - حسب بث حي منشور على منصة (إكس) - إن "إسرائيل لها الحق في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني أمس، لكن ينبغي لها أن تفعل ذلك بشكل متناسب".

وتابع: إن الولايات المتحدة ستفرض أيضًا عقوبات جديدة على إيران بسبب الهجوم.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان - أمس - إن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" وأن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل لضمان ذلك، دون الخوض في التفاصيل.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: التطبيع لن يتقدم دون إنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية
  • بايدن: لا أؤيد مهاجمة إسرائيل لمواقع نووية إيرانية
  • بايدن يبدي معارضته شن ضربات على منشآت نووية إيرانية
  • ناقد رياضي : لماذا تحدث الجميع عن وجود أزمات في الأهلي بعد خسارة السوبر الأفريقي ؟
  • كاتب إسرائيلي: فرصة تاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط
  • ارتفاع ضحايا اعصار هيلين الذي ضرب اميركا الى أكثر من 160 قتيلا
  • تفاصيل قرار الحكومة بشأن إجازة 6 أكتوبر 2024.. الموعد الرسمي الذي ينتظره الجميع
  • عاجل | مراسل الجزيرة: جرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف معهد الأمل الذي يؤوي نازحين غرب مدينة غزة
  • كاتب صحفي: سيناريو غزة يتكرر في لبنان بخداع إسرائيلي
  • فلسطين واليمن في ماضي السعودية وحاضرها