قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن موسكو تحقق في الدور الذي لعبته بريطانيا في تنظيم عملية العلم الزائف المناهضة لـ روسيا في ضاحية بوتشا في كييف العام الماضي.

وأوضحت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "أود أن أعلق على بريطانيا ودورها في الأحداث التي وقعت في بوتشا في مارس 2022، إننا نجري تحقيقًا غير متحيز في تورط أجهزة المخابرات البريطانية في تنظيم حدث العلم الزائف في مدينة بوتشا".

وبحسب زاخاروفا، فإن موسكو لم تتلق أي مساعدة في هذا التحقيق من أي من الطرفين المعنيين "بريطانيا وأوكرانيا".

وأضافت زاخاروفا: "طلب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مراراً وتكراراً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، استخدام سلطته للحصول على قائمة بأسماء الأشخاص الذين ظهروا في مقطع فيديو في مدينة بوتشا، ولكن لم يتم بعد الحصول على أسمائهم، لقد تم إخفاؤهم".

وأكدت زاخاروفا أنه أثناء عملها كرئيسة لـ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل 2022، رفضت بريطانيا عقد اجتماع لـ مجلس الأمن بشأن أحداث بوتشا، لافته إلى أن بريطانيا كانت متورطة بشكل مباشر فيها.

وأوضحت المتحدث باسم الخارجية الروسية، أن روسيا تدرك جيدًا الدور النشط الذي تلعبه مؤسسات الفكر والرأي البريطانية ووكالات العلاقات العامة وكذلك أجهزة المخابرات البريطانية في حملات التضليل المستمرة التي يقوم بها نظام كييف. 

ولفتت إلى أن موسكو تواصل مراقبة هذه الأنشطة، وقد أضافت رؤساء وكالات الدعاية الأكثر عدوانية في بريطانيا إلى قائمة العقوبات المضادة.

وفي أبريل 2022، نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم نظام كييف بقتل مدنيين في بوتشا بمنطقة كييف. 

وأشارت الوزارة إلى أن القوات المسلحة الروسية انسحبت بالكامل من بوتشا بحلول 30 مارس، في حين أن ما يسمى الأدلة على الجرائم المرتكبة هناك لم تظهر إلا في أوائل أبريل، في اليوم الرابع بعد انسحاب روسيا من المدينة، عندما وصل ضباط الأمن الأوكراني إلى ضاحية كييف، وبدأت في نشر مزاعم ضد القوات الروسية والتي حظيت بعد ذلك بتغطية إعلامية واسعة النطاق في وسائل الإعلام الغربية في محاولة لتشويه سمعة روسيا. 

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ما حدث في بوتشا بأنه "هجوم وهمي".

شاهد.. قصف روسي على كييف بعد زيارة قادة أفارقة إلى بوتشا قصف روسي على كييف بعد زيارة قام بها قادة أفارقة إلى بوتشا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا موسكو وزارة الخارجية الروسية بريطانيا المخابرات البريطانية أوكرانيا مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا

كييف (وكالات) 

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد موجة حر لم تشهدها موسكو منذ أكثر من قرن الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت روسيا، أمس، السيطرة على أول أحياء تشاسيف يار التي تعدّ مدينة استراتيجية وتسعى موسكو إلى السيطرة عليها على أمل تسهيل تحقيق اختراق حاسم في شرق أوكرانيا.
وتسمح تشاسيف يار الواقعة على المرتفعات، للقوات الروسية بالوصول بقذائف مدافعها إلى كراماتورسك، أكبر مدينة تعدين في المنطقة، والتي تعتبر حصناً حامياً للمناطق الأوكرانية في هذا الجزء من البلاد.
من جهة أخرى، قُتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف جديد على مدينة دنيبرو الكبيرة الواقعة في وسط أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إنّ القوات الروسية سيطرت على حي (نوفيي) الواقع على الأطراف الشرقية لمدينة تشاسيف يار الواقعة في منطقة دونيتسك والتي تتمتّع بأهمية عسكرية كبيرة».
وأكدت قناة «ديب ستايت» (DeepState) على تلغرام، التي تضمّ باحثين ومصادر مقرّبة من كييف، أنّ الحي الذي تحدّثت عنه موسكو في تشاسيف يار «دُمّر بالكامل»، موضحة أنّ الاستمرار في السيطرة عليه لن يؤدي إلّا إلى «مزيد من الخسائر».
وقالت: «إنّ الانسحاب من هذا الحي هو بالتالي قرار منطقي، وإن كان صعباً».
على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرغب في الحصول على توضيح من المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب حول الكيفية التي يعتزم بها إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال 24 ساعة فقط.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج أمس: «إذا كان ترامب يعرف كيفية إنهاء الحرب، فيجب أن يخبرنا اليوم. وإذا كانت هناك مخاطر على استقلال أوكرانيا، إذا فقدنا الاستقلال، نريد أن نستعد لهذا، نريد أن نعرف».
ولطالما قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة إن في مقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»، دون أن يكشف على الإطلاق عن أي تفاصيل حول ذلك.
وأعلن زيلينسكي، في مقابلته مع تليفزيون بلومبرج، عن استعداده للقاء ترامب وفريقه والاستماع إلى مقترحاتهم.
وأضاف: «نريد أن نفهم ما إذا كنا سنحظى في نوفمبر بدعم قوي من الولايات المتحدة، أم أننا سنكون بمفردنا تماماً».
وفي الأثناء، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن دعم ألمانيا لأوكرانيا لن يجعل من ألمانيا طرفاً في الحرب.
وخلال جلسة استجواب للحكومة في البرلمان، قال شولتس، أمس، رداً على سؤال بهذا الخصوص: «نعم، أقدم هذا الضمان. أنا أضمن ذلك كمستشار».
وكان السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعرب عن موقف مشابه في وقت سابق.
ومع ذلك، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أطراف في الحرب منذ فترة طويلة، غير أن هذا الأمر لم يسفر عن أي تبعات عملية حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • الدفاع الروسية: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود
  • ريتر: ضربة قوات كييف على سيفاستوبول هجوم أمريكي على روسيا
  • أوربان يدعو زيلينسكي من كييف إلى “وقف إطلاق النار” مع روسيا
  • أوكرانيا: روسيا تطلق النارعلى حدود منطقتي سومي وتشرنيهيف 37 مرة
  • تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانآخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.07.2024/