عضو بـ كبار العلماء يوضح كيف يعرف النبي محمد أمته يوم القيامة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كيف يعرف رسول الله أمته يوم القيامة ؟.. عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ترد علي أمتي الحوض ، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا : يا نبي الله ، أتعرفنا ؟ قال : نعم ، لكم سيما ليست لأحد غيركم ، تردون علي غرا ، محجلين من آثار الوضوء ، وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب ، هؤلاء من أصحابي ، فيجيبني ملك ، فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟ ".
علامة يعرف بها رسول الله أمته يوم القيامة
قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن رسول الله يخبرنا أن أمته ترد عليه يوم القيامة على الحوض المورود الذي من شرب منه شربة لا يظماء بعدها أبداً، وهو يدفع الناس عنه وهو يعرف من يكون من أمته، فيسألوه الصحابة أتعرفنا يا رسول الله يوم القيامة من كل البشر الموجود، فيجيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول لهم سيكون لديكم علامة ليست لأحد غيركم وهي كثرة بياض الإنسان من كثرة أصباغ الوضوء .
صيغة للصلاة على النبي يستجاب بها الدعاء بسرعة البرق.. رددها طوال اليوم دعاء واحد قاله النبي جبر الله خاطره ردده فى المولد النبوي وسترى العجب كيف يعرف رسول الله أمته يوم القيامة ؟وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، سيعرف أمته يوم القيامة من خلال الوضوء، مستشهدا بالحديث النبوي: "إن أمتي يأتون يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين مِن أثر الوضوء، فمَن استطاع منكم أن يُطيل غرَّتَه فليفعَلْ".
وتابع عبد المعز: "النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حذرنا من الإسراف، والله لا يحب المسرفين، فى ناس تقعد ساعتين فى الوضوء حتى يريدون غسل الماء بالماء".
اقتربت الساعة وعلى البشر الاستعداد للقاء الله .. الإفتاء توضح الصلاة على النبي يوم مولده .. مكافأة ربانية هتغير حياتك 180 درجة هل سنرى رسول الله ونجالسه ونتكلم معه يوم القيامة ؟تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل سنرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونجالسه ونتكلم معه يوم القيامة؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا هذه نعمة ومنة من الله ننتظرها جميعا.
وأضاف أمين الفتوى أن الصحابي الجليل وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت فى أعلى علين ونحن لا ندرى ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب.
وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “المرء مع من أحب”، قال تعالى “وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا”.
وأكد أمين الفتوى ، أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب فى الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى رسول الله
إقرأ أيضاً:
محبة النبي لمعاوية.. دروس في العبادة والذكر
في لحظة من لحظات الحب والود بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابي جليل، يبرز حديث يُعتبر من أروع الأمثلة على العلاقة الإنسانية الروحية بين النبي وأصحابه، الحديث الذي نقله لنا معاذ بن جبل رضي الله عنه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعبر عن محبته له ويوجهه إلى دعاء عظيم، يعد من أهم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها بعد كل صلاة، في السطور التالية نتناول هذا الحديث ونتعرف على مغزاه العميق في توجيه العبادة وضرورة الذكر والشكر في حياة المسلم.
نص الحديث
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي، وقال: يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال معاذ: "أوصيك يا معاذ لا تدعَنَّ في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". (رواه أبو داود).
من خلال هذا الحديث، يظهر لنا جانب إنساني عميق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته. محبته لمعاوية رضي الله عنه لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت مشاعر صادقة تشبع قلوب الصحابة بالثقة والمودة. ما يلفت الانتباه في الحديث هو تكرار النبي صلى الله عليه وسلم لعبارة "إني لأحبك"، وهو ما يعكس عمق المحبة التي كان يكنها لأصحابه، ويحثهم على الاهتمام بالله سبحانه وتعالى في جميع تفاصيل حياتهم.
المحبة التي أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم هي محبة مبنية على التقوى والصلاح، محبة تمحورت حول الخير والدعوة إلى الله، واهتمت في المقام الأول بتوجيه الصحابة إلى عبادة صحيحة تضمن لهم رضا الله عز وجل.
الدعاء المبارك: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
بعد أن عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن محبته لمعاوية، جاء التوجيه الهام في صورة دعاء بسيط ولكنه عميق، يدعو فيه المسلم إلى ما يضمن له النجاح في عبادته وحياته اليومية. الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا في دبر كل صلاة يحمل معانٍ كبيرة ومهمة:
الذكر: أول جزء في الدعاء هو طلب العون على ذكر الله. الذكر يعتبر من أهم وسائل التقرب إلى الله، ويمنح القلب السكينة والطمأنينة. الذكر في الإسلام لا يقتصر على ترديد الكلمات فقط، بل هو حالة من الارتباط الروحي المستمر بالله، وتحقيق مراقبته في كل وقت وحين. وعندما يطلب المسلم من الله أن يعينه على ذكره، فهو يطلب منه أن يكون اللسان والقلب في حالة من التذكر المستمر لأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
الشكر: في الدعاء، يطلب معاذ رضي الله عنه أن يعينه الله على شكره. الشكر لله هو الاعتراف بنعمه على الإنسان، ويعني أن المسلم يعترف بكل ما وهبه الله له، ويعبر عن امتنانه بتسخير هذه النعم في طاعة الله. الشكر لا يتوقف فقط على التحدث بالكلمات، بل يتحقق من خلال استخدام هذه النعم فيما يرضي الله، والقيام بأداء الواجبات الدينية على أكمل وجه.
حسن العبادة: دعاء معاذ رضي الله عنه يحتوي أيضًا على طلب العون في تحسين العبادة. حسن العبادة يعني أن تكون العبادة متقنة، خالصة لوجه الله، بعيدة عن الرياء والتفاخر. المسلم الذي يحرص على تحسين عباداته هو من يسعى دائمًا لزيادة قربه من الله، ويعمل على أداء الصلاة والصيام والزكاة وغيرها من العبادات بأفضل صورة.
العبرة من الحديث
هذا الحديث يحمل دروسًا عظيمة للمسلمين في مختلف جوانب حياتهم. من أولى هذه الدروس أهمية الحفاظ على ذكر الله، خاصة بعد أداء الصلوات. كما يعكس الدعاء الحاجة المستمرة إلى العون الإلهي في كل جوانب العبادة، حيث لا يستطيع الإنسان بمفرده أن يؤدي عبادة مثالية بدون توفيق الله ورعايته.
كذلك، فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته وتوجيهاته في حياتهم اليومية لا تقتصر على معاذ بن جبل فقط، بل هي دروس لكل مسلم. محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلام، بل هي توجيه عملي لتحسين الحياة الروحية والأخلاقية.
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه يعد من الأحاديث التي تؤكد على أهمية الذكر والشكر وحسن العبادة في حياة المسلم. هذا الدعاء المبارك الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر بمثابة منارة لكل مسلم يسعى لتطوير عباداته وتقوية علاقته بالله. وقد تظل كلمات النبي صلى الله عليه وسلم في محبته وحرصه على توجيه الصحابة إلى الأفعال التي تقربهم إلى الله، درسًا خالدًا لنا جميعًا في زمننا هذا.