الرئيس السيسي خلال احتفال الأوقاف بالمولد النبوي 

نحتفل بالمولد النبوي بينما يمر العالم بقلق واضطرابات  لم تحدث منذ عقود

نبذل الجهود لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في ظل ظروف صعبة

مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين

مش هقولكوا اطمنوا بينا أو بالحكومة.. اطمئنوا بالله سبحانه وتعالى

 

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم إحتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، وتقدم بخالص التهنئة لشعب مصر العظيم ولجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكري المولد النبوي الكريم سيدنا محمد صلي الله داعيا الله عز وجلا أن يعيد هذه الذكري المباركة بالخير والسلام على مصر والإنسانية بأثرها، مشيرا إلى أننا نحتفل بالمولد النبوي بينما يمر العالم بقلق واضطراب لم يحدث منذ عقود طويلة.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: "سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة.. ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة.. وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتي يأتي نصر الله القريب".

وقال الرئيس السيسي إن مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين.

وأكمل: نتعلم فضيلة الصبر على المشاق من سيرة الرسول، مشيرا إلي أن في سيرة النبي قيم مجردة عابرة للزمان والمكان أهمها الثبات على الحق رغم الصعاب.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن سيرة حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم- يجب أن نستلهم منها الإخلاص والصبر، ونعرف منها كيف تعمل أقدار الله حتى يأتي نصر الله للمخلصين.

وأضاف الرئيس، في كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد النبي، أن سيرة نبي الرحمة تقودنا إلى الصبر على الشدائد، بما فيها من قيم عابرة للزمان والمكان.

وأوضح الرئيس أن احتفالنا بمولد النبي هذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة ودقيقة يمر بها العالم بظروف دقيقة، وما سببته الأزمة الروسية الأوكرانية في ارتفاع الأسعار وزيادة سعر الفائدة.

وأكد السيسي نبذل الجهود اللازمة لتخفيف الأعباء من على كاهل المواطنين ومن أجل استمرار مشروعات التنمية ونسعى للخير والرشاد، لافتا إلى أن العمل التنموي أثبت صلابة اقتصادنا في ظل الأزمات العالمية.

كما تطرق الرئيس إلى لقائه بالأمس مع شباب الجامعات في الإسماعيلية، قائلا: "في أمة بالحجم ده.. وعندها شباب بالعدد ده.. تبقى قلقانة من الغد؟.. هم قادرون على مواجهة الصعاب، مؤكدا أنه لا توجد أمم قامت إلا على الصدق والأمانة.. وليس على الهدم والخراب والتشكيك.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: "سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة.. ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة.. وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتي يأتي نصر الله القريب"

وقال الرئيس السيسي إن مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين.

وأكمل: نتعلم فضيلة الصبر على المشاق من سيرة الرسول، مشيرا إلى أنه في سيرة النبي قيم مجردة عابرة للزمان والمكان أهمها الثبات على الحق رغم الصعاب.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “ لازم يكون عندنا ثقة في الله وفي المسار اللي احنا ماشيين بيه، مهما كانت الظروف صعبة”، موجهًا رسالة مهمة: “ مش هقولكوا اطمنوا بينا أو بالحكومة..اطمئنوا بالله سبحانه وتعالى”.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم الأربعاء في احتفالية المولد النبوي الشريف “ لا يوجد نجاح إلا بسبيل المصلحين”، متابعًا: “المنهج اللي احنا ماشين به منهج بنحاول أنه يبقى مستقيم وأمين ومخلص لله.. ومعنديش شك رغم الظروف اللي بنمر بيها دي أن ربنا سبحانه وتعالى سيصدد الخطى”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي المولد النبوي احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الأوقاف بالمولد النبوی وزارة الأوقاف الرئیس السیسی سیرة حیاة

إقرأ أيضاً:

الثَّورة الإيرانيَّة.. بعد أربعة عقود ونصف مِن التَّصدير

آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 10:17 صبقلم: رشيد الخيُّون غادر شاه إيران عرشه وإيران(18/1/1979)؛ وحط بها روح الله الخمينيّ(1/2/1979)، فاستبدلت العِمامة بالتَّاج، وبالصَّلاحيات المُطلقة نفسها. بعد شهرين أعلنها جمهورية إسلاميَّة، مع اعتراض مراجع كبار، مثل محمَّد كاظم شريعتمداريّ(تـ: 1985). لذا؛ اتهم بالخيانة واُعتقل في داره، ثم مات ودفن سراً، بعد انْ عرضته الثورة بمشهد مذل، على الشَّاشة، معلناً توبته، طالباً الصّفح مِن الخمينيّ؛ والرّجل كان قلقاً مِما ستؤول إليه الأمور، ومنها ما تريده دوائر الثّورة لتأزيم الوضع مِع العراق(أمالي السّيد طالب الرّفاعيّ).
في ذلك الوقت بدأ رجال الدّين، وبينهم الولي الفقيه اليوم، التّخلص مِن العناصر اللِّيبراليّة، الذين وقفوا مع الخمينيّ شهور إقامته بـ”نوفل لوشاتو” مِن ضواحي باريس؛ وعادوا معه في الطَّائرة نفسها، مَن عُزل، ومَن أعدم، ومَن صُفي، ومَن هرب وسَلم، وكانوا من معارضي الشّاه.
سرعان ما تشكل الجيش الثّوريّ؛ ملحق به مكتب لحركات التحرر الدّينية؛ مِن مهامه تصدير الثّورة، المشرعنة دستوريَّاً، وفق مادة “الجيش العقائديّ” من الدُّستور 1979 وتعديلاته 1989: “لا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب؛ بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهيَّة؛ وهي: الجهاد في سبيل الله، والنّضال لبسط حاكميّه في العالم، واعدوا لهم ما استطَعتم مِن قوة، ومِن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم…”.
بدأ تصدير الثّورة بنقل الحماس الثّوريّ الدِّيني، عبر التّظاهرات العارمة، والعِراق أول الأهداف، باعتقاد وجود قاعدة إسلاميّة، ستتمكن مِن السُّلطة؛ والذَّوبان في الخميني، وفق ما أوصى محمّد باقر الصّدر(أعدم: 1980) “أبناءه): “إنَّ مرجعيّة السّيد الخميني، التي جسدت آمال الإسلام في إيران اليوم، لابد مِن الالتفاف حولها والإخلاص لها، وحماية مصالحها، والذّوبان في وجودها العظيم”(نسخة مصورة/ حسن شُبر، حزب الدّعوة الإسلاميَّة؛ النعماني، الشّهيد الصّدر سنوات المحنة وأيام الحصار)، نحت حزب الدَّعوة مما كتب الصّدر شعاراً، مِن داخل إيران: “ذوبوا في الإمام الخمينيّ كما ذاب هو في الإسلام”(رؤوف، محمد باقر الصَّدر بين دكتاتوريتين)؛ حصل هذا، والخميني أصبح زعيم دولة أجنبيَّة.
افتضح أمر المتفجرات، التي أرسلت إلى مكة في موسم الحج 1986، كأسلوب من أساليب تصدير الثّورة، فحملها النظام الإيرانيّ لصهر آية الله منتظريّ(تـ: 2009) مهدي هاشميّ(اعدم 1987 بتهمة فضح أسرار)، عندما كان مسؤولاً لمكتب حركات التحرر في الحرس الثوريّ؛ لكن مسؤول بعثة الحج الإيرانيَّة، اعترف في التحقيق معه؛ أنها وضعت في حقائب الحِجَّاج الإيرانيين البسطاء من دون علمهم، وبذلك برأهم وحجوا ذلك العام، فكانت من فعل الحرس الثوري(جيش تصدير الثّورة). أما هاشمي فقد ترك مسؤولية مكتب حركات التَّحرر (1983)(مذكرات آية الله منتظريّ)
لكن ماذا عن أربعة عقود ونصف من تصدير الثّورة، بعد الحوادث الجسام التي تعرضت لها شبكات إيران الخارجيَّة، مِن حزب الله ببيروت، والنِّظام السُّوري، والضَّغط الشَّديد الجاري على الحوثيين باليمن، وشبكة الميليشيات بالعراق؟
كانت الحرب العِراقيَّة الإيرانيَّة فرصة لتحقيق تصدير الثَّورة، لذا؛ رفض الخمينيّ وقفها بطلب مِن العِراق، بعد عام مِن نشوبها؛ فلو انتصر لفتحت أمامه بلدان المنطقة؛ وبالفعل كان العراق الحاجز الأول بوجه تصدير الثّورة؛ وليس مثلما يرى البعض، كان حقده الشّخصي، بسبب إخراجه مِن العِراق، وراء رغبته باستمرار الحرب. كان الخمينيّ مأخوذاً بالولاية العالميَّة، فولاية الفقيه التي يراها كونيَّة، كبرت على إيران؛ ومهمة الحرس الثوري الذي أسسه: حماية الثورة وتصديرها.
أُجبرت إيران بعد تلك العقود على التَّفاوض حول أذرعها، التي مدتها، إلى مختلف البلدان؛ حتَّى بلغت الزَّعامة الإيرانية من الزَّهو إعلان سيطرتها على العواصم الأربع: بيروت، دمشق، بغداد، صنعاء. فقدت بعد انهيار الأذرع المسلحة، أوراقاً تضغط وتساوم بها دولياً، وذلك بسقوط حليفها النّظام السُّوريّ، ليحلَّ محله نظام معاكس تماماً، ولم يعد حزب الله كما كان؛ وقد نُظفت شوارع بيروت من صور الرّموز الإيرانيَّة، والتفاوض الآن على سلاحه، وأخذ الضّغط الأمريكي يزداد لإخلاء العراق واليمن من الميليشيات.
خسر الشّعب الإيرانيّ كثيراً بتصدير الثّورة، وفقد النّظام لمعته الثّوريّة وقدسيته عند الذين ذابوا فيه؛ لكنَّ الأخطر على النِّظام نفسه؛ أنه نظامٌ شمولي، لا يدوم طويلاً من دون أذرع وشعارات عابرة للحدود؛ فما جاء في المادة الدستوريَّة، الخاصة بالجيش العقائدي، أشار إلى الثّورة الدائمة، على الطَّريقة التّروتسكيَّة، بغطاء ديني مذهبيّ؛ خسر بها الإيرانيون أولاً، والشّيعة ثانياً.
لأنَّ ولاية الفقيه، بمبدأ تصدير الثَّورة، بذلت جهداً لفصل الشِّيعة عن أوطانهم؛ بمحاولات استغلال العاطفة المذهبيَّة. لذا؛ انتبه مبكراً فقهاء كبار مِن الشّيعة، فقاموا بفضحها، وكان أولهم الشّيخ اللبناني محمَّد شمس الدّين(تـ: 2001)، في كراسه “الوصايا”، وأخرون كثيرون تعدوا إلى عدم الاعتراف بـ”ولاية الفقيه” السّياسيَّة، وهي صاحبة تصدير الثّورة نفسها.
تخضع التّجربة الإيرانيّة اليوم لامتحان عسير؛ فإلى متى وكم المدى يظل الحرس الثّوريّ حامياً النِّظام بالحراب، والعمائم السّياسية لا تريد رؤية الواقع، وهو لم يبق مِن الثّورة وإسلاميتها، غير لفظ بلا معنى؟
يقول الزَّجال الزَّاهد الأندلسي عليّ بن عبد الله الشَّشتري(تـ: 668هـ)، سماه، مَن اتهموه وقتلوه على الزّندقة لسان الخطيب(قُتل: 776هـ): “عروس الفقراء”(الإحاطة في أخبار غِرناطة)؛ وذلك لشدة زهده: “عُد عن الوَهم والخيالْ/ واستعمل الفِكر والنَّظرْ/ ما النَّاسُ إِلاَّ كما الخيال/ فانْظُر إلى ماسِك الصُّورَ”(الدّيوان). لم يبق مِن الثّورة، التي طغت بأذرعها وشعارتها، غير خيال وصّور.

مقالات مشابهة

  • الثَّورة الإيرانيَّة.. بعد أربعة عقود ونصف مِن التَّصدير
  • فشل المرتزقة الاقتصادي يسلب المواطنين قوت يومهم ويعرض حياة الملايين للموت
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
  • الدبلوماسية الاقتصادية من أمستردام إلى موسكو
  • نيابة عن الرئيس.. وزير الأوقاف يحضر جنازة البابا فرنسيس وسط حضور مكثف من ملوك ورؤساء العالم
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • الرئيس السيسي ينيب وزير الأوقاف في حضور عزاء بابا الفاتيكان
  • الرئيس السيسي يُنيب وزير الأوقاف في حضور عزاء بابا الفاتيكان
  • وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر
  • ترامب يؤكد أنه تحدث مع الرئيس الصيني