السيسي خلال احتفال الأوقاف بالمولد النبوي: يمر العالم بقلق واضطرابات لم تحدث منذ عقود.. مش هقولكم اطمنوا بينا أو بالحكومة ولكن اطمئنوا بالله.. نبذل الجهود لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطن
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الرئيس السيسي خلال احتفال الأوقاف بالمولد النبوي
نحتفل بالمولد النبوي بينما يمر العالم بقلق واضطرابات لم تحدث منذ عقود
نبذل الجهود لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في ظل ظروف صعبة
مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين
مش هقولكوا اطمنوا بينا أو بالحكومة.. اطمئنوا بالله سبحانه وتعالى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم إحتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، وتقدم بخالص التهنئة لشعب مصر العظيم ولجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكري المولد النبوي الكريم سيدنا محمد صلي الله داعيا الله عز وجلا أن يعيد هذه الذكري المباركة بالخير والسلام على مصر والإنسانية بأثرها، مشيرا إلى أننا نحتفل بالمولد النبوي بينما يمر العالم بقلق واضطراب لم يحدث منذ عقود طويلة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: "سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة.. ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة.. وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتي يأتي نصر الله القريب".
وقال الرئيس السيسي إن مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين.
وأكمل: نتعلم فضيلة الصبر على المشاق من سيرة الرسول، مشيرا إلي أن في سيرة النبي قيم مجردة عابرة للزمان والمكان أهمها الثبات على الحق رغم الصعاب.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن سيرة حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم- يجب أن نستلهم منها الإخلاص والصبر، ونعرف منها كيف تعمل أقدار الله حتى يأتي نصر الله للمخلصين.
وأضاف الرئيس، في كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد النبي، أن سيرة نبي الرحمة تقودنا إلى الصبر على الشدائد، بما فيها من قيم عابرة للزمان والمكان.
وأوضح الرئيس أن احتفالنا بمولد النبي هذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة ودقيقة يمر بها العالم بظروف دقيقة، وما سببته الأزمة الروسية الأوكرانية في ارتفاع الأسعار وزيادة سعر الفائدة.
وأكد السيسي نبذل الجهود اللازمة لتخفيف الأعباء من على كاهل المواطنين ومن أجل استمرار مشروعات التنمية ونسعى للخير والرشاد، لافتا إلى أن العمل التنموي أثبت صلابة اقتصادنا في ظل الأزمات العالمية.
كما تطرق الرئيس إلى لقائه بالأمس مع شباب الجامعات في الإسماعيلية، قائلا: "في أمة بالحجم ده.. وعندها شباب بالعدد ده.. تبقى قلقانة من الغد؟.. هم قادرون على مواجهة الصعاب، مؤكدا أنه لا توجد أمم قامت إلا على الصدق والأمانة.. وليس على الهدم والخراب والتشكيك.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: "سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة.. ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة.. وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتي يأتي نصر الله القريب"
وقال الرئيس السيسي إن مسيرة حياة النبي تؤكد أن العسر يصاحبه يسر وأن الله مع الصابرين.
وأكمل: نتعلم فضيلة الصبر على المشاق من سيرة الرسول، مشيرا إلى أنه في سيرة النبي قيم مجردة عابرة للزمان والمكان أهمها الثبات على الحق رغم الصعاب.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “ لازم يكون عندنا ثقة في الله وفي المسار اللي احنا ماشيين بيه، مهما كانت الظروف صعبة”، موجهًا رسالة مهمة: “ مش هقولكوا اطمنوا بينا أو بالحكومة..اطمئنوا بالله سبحانه وتعالى”.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم الأربعاء في احتفالية المولد النبوي الشريف “ لا يوجد نجاح إلا بسبيل المصلحين”، متابعًا: “المنهج اللي احنا ماشين به منهج بنحاول أنه يبقى مستقيم وأمين ومخلص لله.. ومعنديش شك رغم الظروف اللي بنمر بيها دي أن ربنا سبحانه وتعالى سيصدد الخطى”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي المولد النبوي احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الأوقاف بالمولد النبوی وزارة الأوقاف الرئیس السیسی سیرة حیاة
إقرأ أيضاً:
سقوط أكاذيب أمريكا من الحرية الإنسانية إلى الحرية الاقتصادية..!!
أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي دارت رحى حرب آيديولوجية بين النظامين، تباهت أمريكا والغرب من ورائها بالنظام السياسي الرأسمالي القائم على مبدأ الحرية في كافة نواحي الحياة، الحرية السياسية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وتخلق بيئة التعدد والتنوع الفكري، والحرية الاقتصادية التي تقوم على السوق الحرة باعتبارها مضمار تنافس يولد إبداعات، والسوق الحرة توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات.
وإثر سقوط الاتحاد السوفيتي واستفراد أمريكا بقيادة العالم، صار نظامها الاقتصادي القائم على حرية السوق مفروضاً على العالم، وألزمت دول العالم أن توقع على اتفاقية التجارة الدولية والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية “الجات”، كما فرضت على العديد من الدول برامج الخصخصة وإلغاء أي قوانين حمائية، بموجبها تم تحرير الأسواق وفرض تعرفة ضريبية موحدة على مختلف السلع.
لقد وضعت ضوابط وقواعد وألزمت دول العالم على القبول بها، وعند صعود ترامب للرئاسة في الدورة الأولى أخذ يتنصل عن هذه الاتفاقيات ويفرض رسوماً ضريبية على كثير من السلع بالمخالفة لاتفاقية التجارة الدولية، كما أخذت أمريكا الترامبية تتنصل عن اتفاقية المناخ والعديد من الاتفاقيات الدولية، وحالياً يواصل ترامب نفس السياسات، لا بل أخذ يتوسع فيها.
ويمكن القول إن أمريكا التي وضعت ضوابط وقواعد ألزمت بموجبها العالم، العمل بمقتضاها باتت اليوم تقود انقلاباً عليها، لا بل أن الاقتصاد الذي كانت تتباهى به خلال الحرب الباردة القائم على فكرة الحرية الفردية وحرية السوق تنصلت عنه، وباتت تتخذ سياسات اقتصادية حمائية وتؤسس لنظام رأسمالي شمولي.
ومن المعروف أن الاستثمارات عبارة عن رؤوس أموال تنتقل طوعياً إلى هذه السوق أو تلك بناءً على توفر بيئة آمنة تشجع أصحابها على الاستثمار فيها.
ولقد سعت كثير من الدول ومن خلال حكوماتها أن تضع قوانين غايتها توفير بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية، ولأجل ذلك أنشأت هيئات للاستثمار تهتم بهذا الأمر.
وكانت رؤوس الأموال تذهب إلى هذه البيئة أو تلك بشكل طبيعي وفق تقديرات أصحابها أو من خلال الاستعانة بمراكز دراسات متخصصة تهتم بدراسة البيئات الاقتصادية، تقيس مخاطر الاستثمار فيها وتقدم نصائحها لرؤوس الأموال.
حاليا وفي مرحلة ترامب، فلم يعد استثمار رؤوس الأموال تحددها آليات السوق الحرة، بل يتم فرضها عبر الابتزاز والتنمر السياسي.
مؤخراً فرض ترامب على المملكة مثلاً أن تستثمر تريليون دولار خلال أربع سنوات داخل أمريكا بالأمر، لقد فقدت رؤوس الأموال حريتها في الانتقال، وصار الابتزاز والتنمر السياسي يتحكم بحركتها.
مع أن أمريكا التي أخذت توزع عقوباتها على دول العالم واحدة تلو الأخرى وتجمد أو تصادر أحيانا أرصدتها المالية، كما حدث مع إيران منذ عقود ومع روسيا أثناء الحرب مع أوكرانيا، حيث تم مصادرة أصول روسية داخل أمريكا، وما جرى حالياً مع الصين، إذ حكمت محكمة أمريكية بأن بكين أخفت الحقيقة بشأن كوفيد-19 وأمرت الحكومة الصينية بدفع 24 مليار دولار، وأنه سيجري انتزاعها من أرصدة الصين في البنوك الأمريكية.
بالإضافة إلى الوقائع السابقة، فإن التضخم والدين الأمريكي العام الذي بلغ مستويات قياسية ويتصاعد 36 تريليون دولار وتصاعد هذا الدين العام بوتيرة متسارعة.
وعليه فإن هذه الوقائع السابقة كلها تؤكد – بما لا يدع مجالاً للشك – أن لا بيئة استثمارية آمنة في أمريكا، والسوق الأمريكية في مثل هذه الأوضاع ينبغي أن تثير مخاوف المستثمرين.
بالمختصر.. أمريكا دولة مارقة لا تلتزم بعهود ولا مواثيق ولا تحترمها، فما الذي يضمن عدم مصادرة الاستثمارات الحالية مستقبلاً عند أبسط خلاف سياسي أو اقتصادي أو ذهاب الرئيس الحالي ومجيء رئيس آخر، وما الذي يضمن عدم تعرض أصحاب رؤوس الأموال لعقوبات من أي نوع تحت أي ذريعة، خصوصاً أن أمريكا لديها سوابق؟!.