مسقط- العُمانية

احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يصادف 27 من سبتمبر من كل عام تحت عنوان "السياحة والاستثمار الأخضر" عبر تنظيم اللقاء التعريفي الثاني لمكاتب السفر والسياحة والفرق الشبابية لاستيفاء متطلبات الأمن والسلامة لأنشطة سياحة المغامرات، ورعى الاحتفال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة .


 

ويأتي تنظيم اللقاء تزامنًا مع القرار الوزاري رقم (24/2021) بإضافة نشاط تنظيم رحلات سياحة المغامرات إلى أنشطة مكاتب السفر والسياحة حرصًا على أن تكون لدى كافة الشركات الميزة التي تؤهلها من مزاولة رحلات سياحة المغامرات بسلطنة عُمان أضف إلى ذلك استيفاء كل الشركات متطلبات الأمن والسلامة ضمن الأولويات التي يجب الالتزام بها عند ممارسة أي من أنشطة سياحة المغامرات.

وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن منظمة السياحة العالمية حدّدت أهمية توجيه الاستثمارات في قطاع السياحة إلى أفضل الممارسات من حيث المنهجية والجودة والاستدامة مشيرا إلى أن سياحة المغامرات تدعم مبادئ الاقتصاد الأخضر.

وأضاف سعادته في كلمته أن وزارة التراث والسياحة صنفت سياحة المغامرات ضمن أولوياتها الاستراتيجية من خلال إعداد برنامج تنفيذي يهدف إلى تعزيز المشروعات النوعية عبر التوظيف الأمثل للمفردات الطبيعية والثقافية في منتج سياحي مستدام.

ونظرًا للأهمية التي أولتها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الجهات المعنية في سبيل إيجاد نظام متكامل، فقد وضعت معايير الأمن والسلامة ووثيقة التدقيق على الأنشطة الخاصة بالمغامرات فضلا عن وجود التغطية التأمينية لأنشطة سياحة المغامرات التي يجب أن تكون مرخصة بما يضمن سلامة مرتاديها.

وتخلل اللقاء تدشين الأنظمة الإلكترونية الخاصة باستقبال طلبات أنشطة سياحة المغامرات والإرشاد التخصّصي وتدشين الوثيقة التأمينية لأنشطة سياحة المغامرات بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال.

كما تم تقديم عدد من أوراق العمل من قبل الجهات المعنية بمشاركة كل من الجيش السُّلطاني العُماني ممثلا بمركز تدريب المغامرة، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف والهيئة العامة لسوق المال.

واستعرضت الجهات المشاركة في اللقاء التعريفي الإجراءات اللازمة لمتطلبات الأمن والسلامة لأنشطة سياحة المغامرات قدّمها المختصون بالوزارة عبر تقديم شرح مفصل عن الإجراءات الخاصة بتقديم طلب إضافة نشاط المغامرات ضمن أنشطة مكاتب السفر والسياحة وتوضيح الإجراءات الواجب اتباعها عند تقديم الطلبات والفترة الزمنية اللازمة للطلب واستعراض سلسلة إجراءات الطلب بين الوزارة وجهة التدقيق لأنشطة سياحة المغامرات من خلال مركز تدريب المغامرة بالجيش السُّلطاني العُماني.


 

كما وضّحت مفهوم التدقيق على معايير الأمن والسلامة من قبل المختصين بمركز تدريب المغامرة بالجيش السُّلطاني العُماني الذي يعد محورا أساسيا يهدف إلى التركيز على إجراءات التدقيق والتدريب على أنشطة المغامرات التي ستُسهم في ضرورة التقيُّد والالتزام التام بمتطلبات الأمن والسلامة أثناء تشغيل وممارسة تلك الأنشطة التي تعد أحد أهم المقتضيات اللازمة للقاء التعريفي.

وتخلل اللقاء التعريفي الثاني أيضًا تقديم عرض عن إجراءات السلامة للحد من حوادث نشاط المسارات والمغامرات الجبلية من قِبل المختصين بهيئة الدفاع المدني والإسعاف، والتي يجب الالتزام بها عند ممارسة أنشطة المغامرات الجبلية وتقديم شرح مفصل عن الوثيقة التأمينية لأنشطة سياحة المغامرات من قبل المختصين بالهيئة العامة لسوق المال والتي تعتبر الوثيقة الأولى من نوعها في سلطنة عمان لمثل هذه الأنشطة.كما أقيم بوزارة التراث والسياحة معرض مصاحب للقاء التعريفي شاركت فيه الجهات المعنية ومكاتب السفر والسياحة والمهتمون بأنشطة سياحة المغامرات من أجل تبادل الخبرات والمعارف في أنشطة سياحة المغامرات والتعريف بالخدمات التي تقدمها كل الشركات الخاصة بأنشطة المغامرات، ويعد المعرض فرصة للاطلاع على التجارب الناجحة في أنشطة سياحة المغامرات في سلطنة عُمان.وتتطلع وزارة التراث والسياحة والجهات المعنية إلى تطبيق كل الإجراءات اللازمة لممارسة أنشطة سياحة المغامرات وستكون هنالك لقاءات أخرى قادمة لاستعراض كل الخبرات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة السفر والسیاحة الأمن والسلامة الجهات المعنیة

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن العالم يواجه الآن خطراً جديداً وخطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية، التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية، مما يؤثر على المجتمعات على مستوى العالم.

جاء في كلمة لها عن السلام والعدالة خلال تجمع عالمي بعنوان "ما بعد 125 عامًا: تأمين مستقبل عالمنا الرقمي"، في قصر السلام بمدينة لاهاي في هولندا، نظمته مدينة لاهاي ومعهد السلام السيبراني" (CyberPeace) والتحالف السيبراني العالمي.

وأضافت توكل كرمان: يشكل ارتفاع الهجمات السيبرانية خطراً كبيراً، وبعد 125 عاماً، يتعين علينا أن نواجه هذا العصر الجديد من الصراع.

وتابعت كرمان: إن الحرب السيبرانية لا يرتكبها القراصنة أو المنظمات الإجرامية فحسب؛ بل أعتقد أنه تنفذها الحكومات أيضًا. ونحن بحاجة إلى معالجة هذه التحديات بشكل جماعي وإيجاد طرق لحماية مجتمعاتنا من هذا التهديد المتطور.

وأوضحت كرمان أن أحد العوامل الرئيسية التي تدفع إلى ارتكاب الجرائم والهجمات السيبرانية هو إساءة استخدام التكنولوجيا من قبل الحكومات كجزء من سياساتها الحربية أو ضد شعوبها.

وقالت كرمان: أستطيع أن أتحدث من تجربتي الشخصية؛ فقد كنت ضحية لهجوم سيبراني حكومي في ظل دكتاتورية عبد الله صالح.

وأشارت كرمان إلى أنه غالبًا ما يستخدم الدكتاتوريون أدوات الإنترنت للتجسس على مواطنيهم، وانتهاك خصوصيتهم، وقمع المعارضة، لافتة إلى أنها واجهت مثل هذه الهجمات، وواجهها العديد من الآخرين أيضًا.

وأفادت كرمان: على سبيل المثال، نفذت سلطات الإمارات العربية المتحدة برامج مراقبة تستهدف الأفراد، بما في ذلك الناشطون والمعارضون.

وقالت كرمان: لقد تصاعد استغلال الفضاء الإلكتروني، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الافتقار إلى المساءلة والخبرة المستخدمة لإيذاء الأبرياء. وقد حدث موقف مماثل مع صديقي جمال خاشقجي، الذي استُهدف أيضًا بهذه الطريقة، مشددة على ضرورة الحاجة إلى معالجة هذه القضايا ومحاسبة المسؤولين عنها.

واعتبرت كرمان أن المشكلة الرئيسية في استخدام هجمات الجرائم الإلكترونية ضد دول أخرى هي أنه لا يوجد إعلان رسمي للحرب، وهذا يؤثر على العديد من الناس، مضيفة: كنت أحد ضحايا هجوم إلكتروني حكومي. لقد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمتي وتقويض خصوصيتي. كنت أحد الضحايا في ذلك الوقت.

وبيّنت كرمان أن الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديها خبرة في هذه التكتيكات الإلكترونية، مستدركة بالقول: هذه الخبرة لا تُستخدم لحماية الناس ولكن للدفاع عن النظام. نفس الشيء حدث لصديقي.

وأكدت كرمان أن الأمر لا يتعلق بمنع البلدان من استخدام هذا النوع من الحرب؛ إنه يتعلق بالاعتراف بأننا لا نريد الحرب على الإطلاق. أنا شخص يحب العالم أجمع ويؤمن بالوحدة.

وشددت كرمان على أن الحل لا يتعلق فقط باللوائح؛ بل يتضمن أيضًا ضمان احترام حقوق الأفراد. لا ينبغي فرض شروط على حقوق الأفراد في التعبير. هذا أمر بالغ الأهمية، وخاصة في مشهد الأمن السيبراني اليوم، حيث قد تستخدم الحكومات الاحتجاجات لتقويض الحقوق الخاصة. إننا بحاجة إلى التركيز على حماية هذه الحقوق مع تعزيز نهج أكثر شمولاً وسلمية.

وقالت توكل كرمان: يمكن اعتبار معاهدة الجرائم الإلكترونية بمثابة سيف ذو حدين. فمن ناحية، قد تنتهك الحقوق الحصرية والابتكارات؛ ومن ناحية أخرى، تقدم فرصة للتغيير الإيجابي. ونحن بحاجة إلى التركيز على استخدام التكنولوجيا ليس فقط كتهديد، بل كوسيلة لتعزيز السلام.

وأعربت كرمان عن اعتقادها بأن المستقبل يمكن أن يكون مشرقًا، وخاصة مع الأفراد المخلصين الذين يتحملون مسؤولية خلق عالم أفضل. يجب ألا نغفل عن وطننا وقيمنا وقيادتنا. من الأهمية بمكان تعزيز التعاون وضمان خدمة بعضنا البعض بمسؤولية.

وتابعت كرمان: تقع علينا مسؤولية كبيرة لوقف الحروب وتعزيز السلام في عالم يتأثر بشكل متزايد بقضايا الإنترنت. يجب أن تكون حماية الخصوصية ومنع الصراع في طليعة جهودنا. ومع ذلك، فإن معالجة هذه التحديات من خلال المعاهدات والإجراءات الصحيحة هي قضية معقدة نواجهها جميعًا معًا.

وشددت كرمان على الحاجة إلى إصلاحات جوهرية توضح من هو المسؤول عن خدمة الصالح العام. وهذا أمر ضروري لتقدمنا الجماعي. وبالإضافة إلى ذلك، تقع علينا مسؤوليات كبيرة، وخاصة في منع الصراعات. ولا ينبغي النظر إلى وقف الحروب باعتباره عملاً تقليدياً فحسب؛ بل يتطلب الأمر اتباع نهج مبتكر لحماية الخصوصية ومعالجة التهديدات السيبرانية مع السعي أيضاً إلى منع الصراعات في المستقبل.

وقالت كرمان إن مجلس الأمن نفسه يتطلب الإصلاح من أجل حماية الناس بشكل أفضل من أشكال مختلفة من انعدام الأمن. وفي الوقت الحالي، غالباً ما يخدم مجلس الأمن مصالح خمس دول أعضاء فقط، وهو ما يحد من فعاليته. ونحن بحاجة إلى تمكين المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من منظمات العدالة التي تعمل من أجل السلام والعدالة، وضمان حصولها على السلطة اللازمة للتصرف دون تدخل من الدول القوية.

وأكدت كرمان وجوب أن تكون هذه المنظمات مجهزة بالكامل للعمل بشكل مستقل، مما يسمح لها بعبور أي حواجز في مهمتها دون الحاجة إلى إذن من سلطات خارجية. إن معالجة هذه الإصلاحات تشكل تحدياً كبيراً يتعين علينا جميعاً مواجهته معاً

 

مقالات مشابهة

  • 43 مليون درهم زيادة في النفقات التأمينية بأغسطس
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • انطلاق موسم المغامرات لاستكشاف "أسماك القرش الوديعة" في "الموج مسقط"
  • مراكش تحتضن المؤتمر الدولي حول الأمن الجوي
  • المدني السعودي: معرض إنترسك منصة رائدة بمجال الاستجابة لحالات الطوارئ والأمن السيبراني
  • وزيرا الخدمة المدنية والثقافة والسياحة يناقشان آلية تعزيز التنسيق بين الوزارتين
  • أكثر من 300 شركة تشارك بمعرض "إنترسك" في الرياض غدًا
  • 11 تريليون دولار قيمة "السفر والسياحة" عالميا خلال 2024
  • برلماني: الحوار الوطني منصة هامة لمناقشة القضايا التي تخص الأمن
  • 11 تريليون دولار قيمة “السفر والسياحة” عالميا خلال 2024