كشفت أوكرانيا، في وثيقة سريّة قدمتها لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، دور أوروبا في برنامج المسيرات الإيرانية، التي تستخدمها روسيا في الحرب.

العديد من وكالات الاستخبارات الأوروبية لا تفكر حتى في فرض عقوبات


 
وكشفت الوثيقة السرية، أن الطائرات بدون طيار الانتحارية الإيرانية المستخدمة في الهجمات الأخيرة على المدن الأوكرانية مليئة بمكونات أوروبية، ودعت كييف إلى استخدام صواريخ طويلة المدى لمهاجمة مواقع إنتاج هذه المسيّرات في روسيا وإيران وسوريا.



ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن الوثيقة المكونة من 47 صفحة التي قدمتها الحكومة الأوكرانية إلى حكومات مجموعة السبع في أغسطس (آب)، أنه كانت هناك في الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 600 غارة على المدن باستخدام مركبات جوية بدون طيار (UAVs) تضم تكنولوجيا غربية.

A very important text about Russia, its drones, and use of Western components that enable them to fly and kill.https://t.co/b9WnfyW0Jh

— Andriy Yermak (@AndriyYermak) September 27, 2023


 
وبحسب الوثيقة، أمكن العثور على 52 مكوناً كهربائياً تصنّعها شركات غربية في الطائرة بدون طيار شاهد-131 و57 مكوناً في شاهد-136، واللتين يبلغ مدى طيرانهما 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) وسرعة إبحارهما 180 كم/س (111 ميلاً في الساعة).


وتم تحديد 5 شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، على أنها الشركات المصنعة الأصلية للمكونات المحددة.


وتورد الوثيقة أن "من بين الشركات المصنعة شركات مقرها الرئيسي في دول تحالف العقوبات: الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا وألمانيا وكندا واليابان وبولندا".

#Iran's kamikaze drones used recently by Russia to attack #Ukraine, are filled with European components, according to a document sent by Kyiv to its western allies. Up to 57 electrical components manufactured by western companies found in 2 Iranian drones. https://t.co/XTnqYnSSfm

— Glasnost Gone (@GlasnostGone) September 27, 2023


ووفقا للوثيقة، قامت إيران بالفعل بتنويع إنتاجها من خلال استخدام مصنع سوري يورّد منتجاته إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، لكن إنتاج الطائرات بدون طيار يتحول إلى روسيا، وتحديداً إلى منطقة تتار الوسطى في ألابوغا، رغم استمرار طهران في توريد المكونات.


وتلفت الوثيقة إلى أن الحكومة الإيرانية تحاول "أن تنأى بنفسها عن تزويد روسيا بالأسلحة"، و"لا تستطيع تلبية الطلب الروسي وكثافة الاستخدام في أوكرانيا".

 

 

 
ومن بين اقتراحات حلفاء أوكرانيا الغربيين، والتي من المحتمل أن يحجموا عنها، "شنّ ضربات صاروخية على مصانع إنتاج هذه الطائرات بدون طيار في إيران وسوريا، وكذلك على موقع إنتاج محتمل في الاتحاد الروسي".


وتضيف الوثيقه أنه "يمكن لقوات الدفاع الأوكرانية تنفيذ هذه الهجمات، إذا قام الشركاء بتوفير الوسائل اللازمة".
إلى ذلك، تنقل الوثيقة عن معلومات جمركية أن "جميع الواردات إلى إيران تقريباً جاءت من تركيا والهند وكازاخستان وأوزبكستان وفيتنام وكوستاريكا".


وقال بارت غروثويس، عضو البرلمان الأوروبي وعضو اللجنة الفرعية للدفاع والأمن بالبرلمان الأوروبي، إنه لم يكن هناك تنسيق كاف بين أجهزة المخابرات في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع سوء استخدام المكونات الغربية. وأضاف: "أعتقد أن العديد من وكالات الاستخبارات الأوروبية لا تفكر حتى في فرض عقوبات".
 
وليس ثمة ما يشير إلى ارتكاب الشركات الغربية التي تم تحديدها أي مخالفات. وتقول الصحيفة: "لقد تكيف قطاع إنتاج الطائرات بدون طيار الإيرانية، ويستخدم في الغالب المكونات التجارية المتاحة، والتي يكون توريدها ضعيفاً، أو لا يتم التحكم فيه على الإطلاق".


 مجموعة واسعة من المكونات


تم العثور على مجموعة واسعة من المكونات التي تنتجها الشركات الغربية في نماذج الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها، وفقًا لما ورد في التقرير المقدم إلى مجموعة السبع، التي تضم فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.


واكتشفت مضخة وقود تم تصنيعها في بولندا من قبل شركة Ti Automotive Gmbh الألمانية، والتي تعد  TI Fluid Systems البريطانية الشركة الأم لها، في شاهد-136، بالإضافة إلى وحدة تحكم دقيقة مزودة بذاكرة فلاش مدمجة وقوة منخفضة للغاية.


ورصدت أيضاً  في شاهد-136، دائرة متكاملة لمحرك شبكة عازلة وترانزستور من صنع شركة International Rectifier، وهي شركة تابعة لشركة Infineon Technologies AG الألمانية.



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الطائرات بدون طیار

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • خسارة كبرى.. هكذا تقرأ الأوساط الإيرانية مقترح استيراد المواد المخصبة
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • جيش الاحتلال يقدر نجاح حماس بإدخال أموال إلى غزة
  • وثيقة: تركيا تضمن حقوق 90% من إنتاج النفط والغاز فى صفقة الصومال
  • وثيقة إستخباراتية سورية تكشف تحالفا خفيًا بين البوليساريو ونظام بشار البائد بدعم من الجزائر وإيران
  • الأقمار الصناعية تكشف أسراراً في المواقع النووية الإيرانية (صور)
  • ضوابط سفر المرأة بدون محرم للعمل.. دار الإفتاء تكشف
  • بدون رأس.. العثور على جثة صغير داخل مجموعة رى في الدقهلية
  • مجموعة الخطوط السعودية توقع اتفاقية مع إيرباص لشراء 20 طائرة من طراز A330