أظهر أحدث تقرير حول البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي أجرته كاسبرسكي، حصول الصفحات التي تنتحل صفة خدمات التوصيل في العام 2022 على أعلى نسبة من النقرات على روابط التصيد (27.38%)، بينما احتلت المتاجر الإلكترونية المركز الثاني بنسبة قدرها (15.56%)، وجاءت أنظمة الدفع والبنوك في المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي.

ويقوم مجرمو الإنترنت باستغلال العلامات التجارية التي بذل أشخاص آخرون جهوداً لبنائها، حيث يستفيدون من اسمها الموثوق لممارسة أنشطتهم الإجرامية. وبعد قيامهم بإنشاء مواقع إلكترونية تمثل نسخاً جيدة من علامات تجارية أو خدمات عبر الإنترنت، يلجأون إلى تشغيلها، كما يعمدون إلى استخدام محتوى دقيق ومفصل في أغراض "التصيّد" المختلفة، بدءاً من بيانات اعتماد تسجيل الدخول وحتى الهويات الشخصية والمهنية أو المؤسسية أو المعلومات المالية الحساسة. وقد تترتب على هذه الممارسات العدوانية خسارة البيانات والأموال، وربما يؤدي أيضاً إلى مخاطر كبيرة على السمعة، لأنها تخلق تصوراً سلبياً عن العلامة التجارية الأصلية من قبل الجمهور.

ولتوفير الحماية للعلامة التجارية من أي مخاطر سيبرانية محتملة، تدعو أولغا سفيستونوفا، محللة محتوى المواقع الإلكترونية في كاسبرسكي، إلى اتباع القواعد التالية:

نشر التوعية بين كافة الموظفين والعملاء حول كيفية التعرف على رسائل البريد الإلكتروني التصيدية أو مواقع التصيد الاحتيالي، خصوصًا وأن تدني مستويات الوعي بالأمن السيبراني بين موظفي الشركة، قد يؤدي إلى إيقاف العمليات التجارية المهمة، ناهيك عن تسرب البيانات. ويمكن لمجرمي الإنترنت الاستيلاء على حسابات قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة، ومن ثم تنفيذ أنشطة خبيثة تحمل اسمها.بما أن العملاء عرضة للخطر الدائم أيضاً، يجب أن يكونوا على وعي تام بالتهديدات المحتملة حتى يتمكنوا من التعرف عليها. ولتحقيق هذا الهدف، يمكن للشركات إجراء تدريبات متخصصة على الأمن السيبراني للموظفين، وإنشاء مواد خاصة أو سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني لغرض التوعية الأمنية تشرح للعملاء كيفية التعرف على أنشطة التصيد الاحتيالي.إذا كنت تعمل في مجال مالي أو أي مجال حساس آخر يجذب إليه مجرمي الإنترنت في كثير من الأحيان، ينبغي عليك تحذير عملائك من هذا الوضع الخطير، ولفت انتباههم إلى زيادة احتمالات مخاطر التعرض للخداع. واطلب منهم أن يكونوا أكثر يقظة وانتباهاً إزاء رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من الرسائل التي يتلقونها عموماً.اطلب من عملائك الإبلاغ عن جميع الأنشطة المشبوهة التي يتم تنفيذها بالنيابة عن علامتك التجارية، إلى جانب تقديمهم لقطات شاشة وغيرها من الأدلة، حتى تتمكن من اكتشاف الإجراءات المشبوهة في الوقت المناسب.ضرورة الانتباه إلى إعدادات الأمنية لحساباتك على قنوات التواصل الاجتماعي. وكقاعدة عامة، تقوم الشركات بنشر المعلومات والتواصل مع جمهورها عبر مواردها الخاصة ومنصات خارجية لا تسيطر عليها. وهنا ينبغي أخذ الحيطة والحذر بشأن إعدادات الخصوصية على هذه المنصات، ودراستها جيداً، إضافة إلى إنشاء كلمات مرور قوية ومعقدة، وإعداد المصادقة الثنائية.الاستعانة بأدوات المعلومات المتعلقة بالتهديدات، للتعرف إلى الهجمات التي تنتحل شخصية العلامة التجارية في الوقت المناسب. وتوفر لك مثل هذه الحلول إشعارات فورية حول التصيد المستهدف وحسابات الشبكات الاجتماعية المزيفة، كما تساعدك في تتبع موقع التصيد الاحتيالي الذي يستهدف اسم العلامة التجارية للشركة، ومراقبة وإزالة حسابات وتطبيقات الشبكات الاجتماعية المزيفة في أسواق الهواتف المحمولة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاسبرسكي المتاجر الالكترونية البريد العشوائي التصيد الاحتيالي الامن السيبراني

إقرأ أيضاً:

ميليشيا الحوثي تهدد أصحاب السفن عبر البريد الإلكتروني

في ليلة ربيعية دافئة بأثينا وقبل منتصف الليل بقليل، لاحظ مسؤول تنفيذي كبير في شركة شحن يونانية، وصول رسالة بريد إلكتروني مريبة إلى صندوق الوارد الخاص به.

وحذرت الرسالة، التي أُرسلت أيضاً إلى المدير عبر البريد الإلكتروني للشركة، من أن إحدى سفن الشحن التابعة للشركة والتي تمر عبر البحر الأحمر، أضحت عرضة لخطر هجوم من جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.

وجاء في الرسالة المكتوبة باللغة الإنجليزية، أن السفينة التي تديرها الشركة اليونانية انتهكت حظر مرور يفرضه الحوثيون بالرسو في ميناء إسرائيلي.

Houthis warn shipowners in new phase of Red Sea campaign: Prepare to be attacked https://t.co/gq4wsngeY5

— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) October 3, 2024

وجاء أيضاً في الرسالة التي وقّعها مركز تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن، وهو مركز جرى إنشاؤه في فبراير (شباط) الماضي، للتنسيق بين الحوثيين والجهات المشغلة للسفن التجارية، "أنتم تتحملون المسؤولية والعواقب المترتبة على إدراج السفينة في قائمة الحظر".

وشن الحوثيون نحو 100 هجوم على سفن تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب المستمرة منذ عام في غزة. وتسببت هجماتهم في إغراق سفينتين، والاستيلاء على ثالثة ومقتل 4 بحارة على الأقل.

تحذير لـ 6 شركات 

وحذرت الرسالة، التي وردت في نهاية مايو (أيار) الماضي، من فرض "عقوبات" على أسطول الشركة كاملا، حال استمرار السفينة في "انتهاك معايير الحظر ودخول موانئ الكيان الإسرائيلي المحتل". وأحجم المسؤول التنفيذي عن كشف هويته وكذلك اسم الشركة لأسباب أمنية.

وكانت رسالة التحذير هذه هي الأولى بين أكثر من 12 رسالة تهديد أخرى، جرى إرسالها إلى ما لا يقل عن 6 شركات شحن يونانية منذ مايو (أيار) الماضي، وسط تصاعد للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته 6 مصادر في قطاع الشحن مطلعة على الرسائل بشكل مباشر، ومصدران مطلعان بشكل غير مباشر.

وتشير حملة رسائل البريد الإلكتروني، التي لم ترد أنباء بشأنها من قبل، إلى أن المسلحين الحوثيين يوسعون شبكتهم ويستهدفون سفناً تجارية يونانية ليست على صلة تُذكر بإسرائيل، أو لا تربطها بها أي صلة على الإطلاق. وفي الأشهر القليلة الماضية، وُجهت التهديدات لأول مرة إلى أساطيل بأكملها، مما زاد من المخاطر التي تتعرض لها السفن التي تحاول عبور البحر الأحمر.

وأحجم مسؤولون حوثيون عن تأكيد إرسالهم رسائل البريد الإلكتروني، أو تقديم أي تعقيب إضافي عند الاتصال بهم، قائلين إن هذه معلومات عسكرية سرية. كما لم يتم تحديد ما إذا كانت الرسائل قد أُرسلت إلى شركات شحن أجنبية أخرى.

الأسطول اليوناني

وذكرت بيانات صادرة عن "لويدز ليست إنتليجنس"، أن نحو 30% من هجمات الحوثيين حتى أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت على سفن مملوكة لشركات يونانية، وهي تمثل أحد أكبر الأساطيل في العالم، دون تحديد ما إذا كان لهذه السفن صلة بإسرائيل.

وفي أغسطس (آب) الماضي، هاجمت ميليشيا الحوثي، ناقلة "سونيون" وتركتها مشتعلة لأسابيع قبل أن يتم قطرها إلى منطقة أكثر أماناً. ودفعت الهجمات العديد من سفن الشحن إلى اتخاذ مسار أطول بكثير عبر رأس الرجاء الصالح.

وأظهرت بيانات لويدز ليست إنتليجنس، أن حركة المرور عبر قناة السويس انخفضت من نحو ألفي سفينة شهرياً، قبل نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إلى نحو 800 سفينة فقط في أغسطس (آب) 2024.

مرحلة جديدة

وأفادت وثيقة بأن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس)، أكدت خلال اجتماع مغلق مع شركات شحن في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، تطور تكتيكات الحوثيين. وساعدت أسبيدس أكثر من 200 سفينة على الإبحار بأمان عبر البحر الأحمر.

وقالت أسبيدس في الوثيقة التي شاركتها مع شركات الشحن إن "قرار الحوثيين إرسال تحذيرات إلى أساطيل بأكملها، يمثل بداية المرحلة الرابعة من حملتهم العسكرية في البحر الأحمر". وحثت أيضاً ملاك السفن على إغلاق أجهزة نظام تحديد الهوية الآلي، التي تظهر موقع السفينة وتقدم مساعدة ملاحية للسفن القريبة، قائلة إن عليهم إغلاقها أو التعرض للنيران.

وذكرت أسبيدس أن نسبة دقة هجمات الحوثيين الصاروخية بلغت 75%، حينما استهدفوا سفناً تشغل نظام تحديد الهوية الآلي. وورد في الإفادة نفسها أن 96% من الهجمات لم تصب أهدافها حينما كان نظام تحديد الهوية الآلي مغلقاً.

وبدأت حملة الرسائل الإلكترونية من الحوثيين في فبراير (شباط) الماضي، بتوجيه رسائل إلى ملاك السفن وشركات الشحن ونقابة البحارة الرئيسية، من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين.

وحذرت هذه الرسائل الإلكترونية، قطاع الشحن من فرض الحوثيين حظراً على سفن بعينها من عبور البحر الأحمر، إلا أنها لم تحذر الشركات بشكل صريح من هجوم وشيك. واحتوت الرسائل المرسلة بعد مايو (أيار) الماضي على تهديدات أكبر.

قلق بين شركات الشحن 

وقال مصدران مطلعان إن "شركتي شحن على الأقل تشغلهما اليونان، تسلمتا تهديدات عبر البريد الإلكتروني، وقررتا إنهاء المرور عبر البحر الأحمر"، وطلب المصدران عدم تحديد هوية الشركتين لدواع أمنية.

وقال مسؤول تنفيذي في شركة شحن ثالثة، تلقت رسالة أيضاً إنهم قرروا إنهاء الأعمال مع إسرائيل، لتتمكن سفنهم من مواصلة العبور من البحر الأحمر.

وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل: "إذا لم يتسن ضمان العبور الآمن للبحر الأحمر، فإن على الشركات التحرك، حتى وإن كان ذلك يعني تأجيل مواعيد التسليم... تعتمد حياة البحارة على ذلك". والاتحاد هو النقابة الرئيسية للبحارة التي تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من مركز تنسيق العمليات الإنسانية.

وقالت المصادر إن "حملة البريد الإلكتروني تزيد القلق بين شركات الشحن، وإن تكاليف التأمين التي يتحملها ملاك السفن الغربيون قفزت بالفعل بسبب هجمات الحوثيين، وعلقت بعض شركات التأمين التغطية بشكل كلي".

منطقة محظورة

وأوقفت شركة (كونبالك) لتشغيل السفن ومقرها اليونان عبور رحلات من البحر الأحمر، بعدما تعرضت سفينتها (إم.في جروتون) للهجوم مرتين في أغسطس (آب) الماضي.

وقال ديميتريس دالاكوراس، الرئيس التنفيذي لكونبالك، خلال مؤتمر (كابيتال لينك) للشحن في لندن، في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي: "لا تمر أي سفينة (من كونبالك) عبر البحر الأحمر. يتعلق الأمر بشكل رئيسي بسلامة الطواقم. بمجرد تعرض الطاقم للخطر تتوقف جميع المناقشات".

وقال توربين كولن المدير الإداري لمجموعة شحن الحاويات (ليونهارت اند بلومبيرغ)، ومقرها ألمانيا، إن "البحر الأحمر وخليج عدن منطقة محظورة على أسطولهم. ولم ترد الشركتان للتعليق على ما إذا كانت حملة البريد الإلكتروني من الحوثيين قد استهدفتهما.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاجتماع الرابع للمبادرة العالمية لمكافحة الفدية السيبرانية
  • ميليشيا الحوثي تهدد أصحاب السفن عبر البريد الإلكتروني
  • الصين تصدر قواعد بشأن أمن البيانات عبر الإنترنت
  • 4 علامات غير شائعة تشير إلى الإصابة بسرطان الرئة.. لا تتجاهلها
  • ولي العهد السعودي يؤكد أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات السيبرانية
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • البريد المصري.. خدمات متطورة بأحدث الحلول التكنولوجية
  • علامات تدل على الإصابة بمرض ألزهايمر.. «استشر الطبيب فورا»
  • الإمارات.. «الأمن السيبراني» يحذر من هجمات التصيّد الاحتيالي على المعلومات العائلية
  • قبيلة سودانية لا تلتزم بتعهداتها التجارية ولا يسدد أفرادها الديون التي عليهم