القباج: الطفولة المبكرة أهم مراحل بناء الإنسان ونسبة الالتحاق بالحضانات ما زالت ضعيفة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع مذكرة تعاون سداسي بين كل من وزاره التضامن الاجتماعي، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وبنك الطعام المصري، ومنظمة يونيسف، وشركة أوراسكوم للإنشاءات، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك لتنفيذ مشروع "زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة" تحت مظلة برنامج تنمية الطفولة المبكرة بوزارة التضامن الاجتماعي.
وقد حضر اللقاء المهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس، ومحسن سرحان، المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، والدكتورة مها مراد، وكيلة كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهبة إسكندر، رئيس قطاع التطوير والتنمية بشركة أوراسكوم للإنشاءات، وسيلينا بايراكتاريفيش رئيس قسم الحفاظ على حياة الأطفال ونماؤهم بمنظمة يونيسف مصر.
ويعد مشروع "زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة" تجسيدًا لتوجه الدولة ورؤية مصر 2030 بما يشمل توفير خدمات صحية وتربوية وثقافية للأطفال تحت سن 4 سنوات، لزيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة بما يستتبع زيادة أعداد الحضانات خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة عمل على تطوير دور الحضانة من خلال تطوير البنية التحتية لمنشآت الحضانات مما يضمن بيئة جيدة ومناسبة للطفل، وقد تم سرد الإنجازات التي تمت خلال الفترة السابقة لتشمل برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، وإنشاء ورفع كفاءة 1200 حضانة طفولة مبكرة، وتطوير منهج تربوي بالشراكة مع شركة ديسكفري، وتطوير منهج للتربية الإيجابية، وتدريب 4,463 ميسرة، وإعداد 287 كادرا من تدريب المدربين، والعمل بمنهج التربية من خلال اللعب، حيث تم إمداد الحضانات بالألعاب الملائمة والوسائل التعليمية المعينة وإعداد حدائق الألعاب بما يمكّن الأطفال من ممارسة الأنشطة والترفيه في بيئة آمنة.
كما تم التركيز على جانب التوعية من خلال رفع وعى أولياء أمور الأطفال الملتحقين وغير الملتحقين بالحضانات بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، والتربية الوالدية والتهذيب الإيجابي، والرضاعة الطبيعية، والتغذية السليمة، والاكتشاف المبكر للإعاقة، مع التوعية بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
أما المرحلة المقبلة فسيتم التركيز على بناء قدرات 1600 من الكوادر التربوية ومقدمي الخدمات في مجال رعاية الطفولة المبكرة، ورفع كفاءة البنية التحتية لعدد 500 حضانة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وتقديم منح غذائية لأكثر من 70 ألف طفل، كما يهدف المشروع أيضا إلى زيادة إلحاق أمهات الأطفال بسوق العمل كنتيجة مرجوة من إمكانية إلحاق الأطفال بالحضانات.
وجدير بالذكر أن المشروع سيخضع لدراسات قياس الأثر التي سيقوم بتنفيذها معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن توجهات الحكومة المصرية تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة ومنها رفع مستوي جودة الخدمات التعليمية ورعاية الأطفال والتي تتسق مع رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن الأطفال هم جوهر التنمية وأساسها وقد نالوا اهتماما غير محدود من الدولة المصرية، ونتيجة لهذا الدعم غير المحدود أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة في عدد 27 محافظة برعاية السيد رئيس الجمهورية، حيث يعمل البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة على إتاحة كافة الفرص أمام جميع أطفال مصر في الفئة العمرية من صفر إلى ٤ سنوات للتمتع بخدمات تربوية وتعليمية وصحية بجودة عالية.
ومن جانبها، قالت المهندسة نورا سليم في كلمتها: " نحتفل بحدث مهم جدا لمؤسسة ساويرس، فهذا المشروع يعد فرصة لنا كي نخدم أطفالنا في سن الحضانات، حيث أثبتت الدراسات أن تنمية الطفولة المبكرة هي أساس راسخ يؤدي إلى تحسين نتائج التعلم والتنمية الشخصية للطفل في هذه المرحلة التي تتشكل فيها قرارات الطفل العقلية والاجتماعية والعاطفية".
كما أن المشروع يعكس التوجهات الأساسية لمؤسسة ساويرس في استراتيجيتها الجديدة 2023-2028، والتي تركز على دعم المشروعات المبنية على أدلة علمية، وهو عنصر أساسي متوفر في هذا المشروع، من خلال دراسة قياس الأثر التي يقوم بها معمل عبد اللطيف جميل، من أجل تحقيق نتائج ملموسة واستفادة فعالة للمجتمع.
ويركز المشروع أيضا على التوسع في الشراكات بهدف تعظيم أثر التدخلات المختلفة، لذا يسعدنا وجودنا مع شركاء نفخر بالعمل معهم، إذا نثق إننا سنحقق من خلال تلك الشراكة الفعالة التكامل المطلوب لنجاح هذ التدخل التنموي، والذي من شأنه إتاحة خدمات طفولة مبكرة ذات جودة عالية للأطفال في المجتمعات الفقيرة والأكثر فقرا، ونأمل أن نرى تغيير حقيقي في حياة الأطفال المستهدفين وأسرهم".
كما أكدت هبة إسكندر رئيس قطاع التطوير والتنمية بشركة أوراسكوم للإنشاءات أن شركة أوراسكوم للإنشاءات تؤمن بأهمية التعليم الجيد الذي يعزز التفكير النقدي والابتكار كمدخل للتنمية المستدامة، وبالتالي، فإنها تستثمر بكثافة في مختلف المشاريع التي تدعم فرص التعليم العادل؛ من بناء وتجديد المدارس والحضانات والمرافق التعليمية إلى تمويل التدريبات والمنح الدراسية للطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأضافت إننا نتشرف بكوننا جزء من مشروع "زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة"، وبشراكتنا الممتدة مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية، لإحداث أثر إيجابي في المجتمع المصري بشكل عام، والأطفال بشكل خاص، لأنهم مستقبل مصر. وتسهم أوراسكوم للإنشاءات في هذا المشروع بدعم مكون تطوير البيئة التعليمية للحضانات بميزانية تقدر بنحو مليون جنيه مصري".
ومن جانبه، قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن بنك الطعام المصري يقوم بالتعاون مع الجهات التي تدخل ضمن مشروع تنمية الطفولة المبكرة وتوظيف المرأة، لاعتماد نهج علمي شامل يركز على دراسة قياس جودة الحضانات ومشاركة المرأة في سوق العمل، وتعزيز من المواد الغذائية الجافة (العدس والأرز والمكرونة وزيت الطهي والعسل الأسود والفواكه المجففة والتمر والفول) مما يوفر للعائلة كمية معينة من المغذيات الكبرى والمغذيات الدقيقة لتحسين حالة التغذية والأمن الغذائي.
وأضاف أن توفير تغذية صحية للأطفال في سن مبكرة يمكن أن يساهم في تقليل معدلات التأخر في النمو والتطور العقلي والبدني، مما يؤثر إيجابياً على مستقبلهم ، ومن المتوقع أن توفير الأمن الغذائي الكافي وذهاب الأطفال لدور الحضانات يساهم في رفع معدل التحاق النساء في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الدراسة تستهدف 5000 امرأة يعشن داخل القاهرة الكبرى، مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات غير مسجلين في دور الحضانة، وهو ما دفعنا للمشاركة في دراسة جديدة لمواجهة تحديات الرعاية والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، بالتركيز على جودة دور الحضانة والتغذية ومشاركة المرأة في القوى العاملة للفئات اكثر احتياجا في قرى مختارة من حياة كريمة، بما يعزز تنمية الطفولة المبكرة ومشاركة المرأة في سوق العمل.
وأوضح سرحان أن مشاركة بنك الطعام في هذه الدراسة تأتي ضمن الاستراتيجية العامة له والقائمة على عدة محاور من بينها محور الوقاية والتمكين الذي سيتم من خلاله المشاركة في الدراسة، خاصة أن تنمية الطفولة المبكرة ضمن أحد أهم برامج بنك الطعام المصري للإطعام ،والعمل على اعتماد نهج يحقق جودة الحضانات، وتعزيز تغذية الأطفال.
وفي كلمتها، قالت سيلينا باجركتاريفيتش ، رئيس قسم الحفاظ على حياة الأطفال بمنظمة اليونيسف، إن الأدلة القوية من جميع أنحاء العالم تؤكد أهمية الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة - من أجل النمو المعرفي والاجتماعي للأطفال، ومن أجل نتائج حياتهم اللاحقة في المستقبل، يسعدنا أن نتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبنك الطعام المصري، ومؤسسة ساويرس، وأوراسكوم للإنشاءات لتقديم مجموعة متكاملة من التدخلات والخدمات التي تراعي الاحتياجات الأساسية للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم، ومن ثم، فإن تطوير وضع المشرفات والمشرفين (الميسرين) العاملين بدور الحضانة وتمكينهم أمرٌ ضروري لتحقيق بداية قوية لأطفالنا".
وأضافت، إننا سوف نظل ملتزمين بدعم الجهود التي تقودها الحكومة المصرية لتوسيع نطاق البرامج الفعّالة من أجل جميع الأطفال في مصر - لا سيما لبناء روابط بين البحوث والسياسات وتعزيز ثقافة استخدام الأدلة التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في توجيه مستقبل الاستثمارات لحياة ومستقبل أفضل للأطفال والنشء، مما يساعد مصر على تحقيق رؤيتها لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة".
وأكدت الدكتورة مها مراد وكيلة كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية أنه على مدى عمر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كانت شبكة شركائها واحدة من أهم أصولها، تقدر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشدة فرصة العمل مع هذه المجموعة الموقرة من الشركاء مثل وزارة التضامن الاجتماعي، واليونيسف، وبنك الطعام المصري، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وSFSD، وORASCOM، وتتمثل إحدى المهام الأساسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة في الدفع باتجاه اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة وتسهيلها وخلق ثقافة التقييم.
وأضافت هذا التعاون هو مثال ممتاز للعمل لتحقيق هذا الهدف، ويعد J-PAL في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المؤسسة الرائدة في تقييم الأثر ويركز عملهم على الحد من الفقر من خلال ضمان دعم عملية صنع السياسات بالأدلة العلمية، ونأمل أن يؤدي هذا جنبًا إلى جنب مع الكم الهائل من الخبرة التي يتمتع بها شركاؤنا إلى تحقيق خطوات كبيرة في حالة تنمية الطفولة المبكرة في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التضامن الطفولة المبكرة الحضانات وزيرة التضامن وزارة التضامن الاجتماعی تنمیة الطفولة المبکرة أوراسکوم للإنشاءات الأمریکیة بالقاهرة الطعام المصری دور الحضانة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد احتفالية اليوم العربي لكبار السن واليوم العالمي للتطوع
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب احتفالية اليوم العربي لكبار السن تحت شعار " العطاء مستمر" واليوم العالمي للتطوع، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
وجاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والأستاذ أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية العرب رئيس الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية العرب، والأستاذ عقيل محمد عقيل رئيس اللجنة التنسيقية العليا للاتحاد العربي للتطوع، والمستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق، والنائب الدكتور طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ولفيف من الشخصيات العامة.
وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسادة الحضور فيلما تسجيليا عن جهود الهلال الأحمر المصري الإغاثية في قطاع غزة، وكذلك فيلما عن دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي لكبار السن، كما تم استعراض أنشطة وزارة الشباب والرياضة.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كلمتها بالترحيب بالحضور في جمهورية مصر العربية، والسيد أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الذي حرص على المشاركة في هذا الحدث الذي يتم تنظيمه تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،تحت عنوان " العطاء مستمر"، في إطار إعلان عام 2024 عاما لكبار السن وإصدار قانون رعاية حقوق المسنين.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدّنا بالحكمة، والأيدي التي ساهمت في بناء الوطن، وهم ليسوا مجرد أعمارٍ مضت، بل قلوب تنبض بالتجارب، وعقول تحمل كنوز الماضي وأمل المستقبل، حيث تعاملت القيادة السياسية في مصر مع رعاية كبار السن كأولوية وطنية وإنسانية، وقد أطلق السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021 والتي وردت حقوق المسنين بها ضمن المحور الثالث تحت عنوان تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والشباب، وكبار السن، وأعلن عام ٢٠٢٤ عاما لتكريم كبار السن وتفضل سيادته برعايته الكريمة لهذا العام.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من خلال جهود وزارة التضامن الاجتماعي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تمكين كبارنا، من خلال الحماية الاجتماعية، والدعم النفسي، والدمج المجتمعي، للتأكيد على أن العطاء لا عمر له، وأن الكرامة تظل حقًا محفوظًا لكل مواطن في هذا الوطن، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم دعما لكبار السن، حيث يبلغ عدد المستفيدين من برنامج "كرامة" 546 ألف مسن ومسنة بقيمة دعم سنوي: 3.36 مليار جنيه مصري، كما تقدم الوزارة خصم ٥٠٪ على مواصلات النقل العام لمن بلغوا 65 عامًا، وإعفاء كامل لمن بلغوا 70 عامًا، وتشرف الوزارة على 175 داراً للمسنين تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية، كما هناك 191 نادي مسنين يخدم 56,000 عضو وعضوة ، و 28 مركز علاج طبيعي يوفر خدمات تأهيلية، وتعمل الوزارة على دمج كبار السن في المجتمع كنسيج لا ينفصل عن مصرنا جميعا.
كما أطلقت الوزارة مبادرات الحياة أمل والعمر الذهبي، والمشاركة في برنامج العباقرة، وأداء مناسك العمرة، والمصايف، وتنظيم مسابقات رياضية وفنية وثقافية، كما أطلقت الوزارة مشروع رفيق المسن لتوفير الرعاية المنزلية، مع تدريب الشباب على تقديم الدعم اللازم وبهدف تعزيز الرعاية المجتمعية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية تؤكد على حرصها من خلال رئاستها للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب على تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي أقرتها القمة العربية في الجمهورية التونسية عام 2019 والتي تهدف بشكل عام أنه بحلول عام 2029 يجب أن يعيش كبار السن من الجنسين برفاه في محيط دامج ويتمتعوا بكامل حقوقهم في خدمات جيدة في المجالين الاجتماعي والصحي وبحقهم في المشاركة الكاملة من دون أي شكل من أشكال الإقصاء أو التمييز.
وكذلك تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على تنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي والتي أقرتها أيضا القمة العربية حيث تهتم مصر بتبادل الخبرات في هذا المجال، وقد لعب الهلال الأحمر المصري دورا كبيرا في تقديم الدعم الاجتماعي والإنساني للأشقاء في غزة وكل الدول العربية التي تحتاج للدعم والمساندة خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها العديد من الدول في المنطقة.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي تحية خاصة للهلال الأحمر المصري على الدور الذي يؤديه في شمال سيناء، قائلة :" أشعر بالفخر ونحن نقوم بتعبئة المواد الغذائية والإغاثية لأهالينا في قطاع غزة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتكثيف جهود المساعدات ، حيث يقف أكثر من 1500 متطوع من الهلال الأحمر في شمال سيناء يقدمون كافة الخدمات الإغاثية والدعم النفسي ولم يتوقف هذا الجهد منذ اندلاع الأزمة، كما وقفنا خلال الزيارة الأخيرة لشمال سيناء بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على جهود إدخال الهلال الأحمر المصري المساعدات الإغاثية الإنسانية لقطاع غزة".
وأوضحت أنه في ضوء توجيهات فخامة السيد الرئيس ساعدت جمهورية مصر العربية، تم توجيه عدد من قوافل المساعدات لأهلنا في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات من الأشقاء في الدول العربية التي تم تجهيزها والعمل عليها من قبل الهلال الأحمر المصري من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عن اتفاقها والتأكيد على المقترح الذي تقدمت به السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة بشأن عقد اجتماع مشترك بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لتنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي بالتعاون مع الشركاء في هذا المجال، والتنسيق مع دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبصفته رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وكذلك التنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لتنظيم الفعاليات المشتركة في هذا المجال الهام.
وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعي في ختام كلمتها مجدداً بالشكر للسيد أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين لحرصه على المشاركة في هذه الاحتفالية، وكذلك الشكر لجميع السادة الحضور.