مصر.. محمد أنور السادات يدعو الجيش لإدارة الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
طالب السياسي المصري البارز ورئيس حزب "الإصلاح والتنمية" (ليبرالي)، محمد أنور عصمت السادات، الجيش بالتدخل لإدارة الانتخابات الرئاسية المزمعة في البلاد، وفقا للمادة 200 من الدستور المصري، والتي تكفل للجيش التدخل لـ "صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد"، ملمحا إلى وجود رغبة من الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بهندسة الانتخابات مسبقا لصالحه.
واعتبر السادات، في بيان موقع باسمه متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أن على الجيش أن يتدخل "لرعاية وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة ولا يتم هندستها مسبقا تضمن بيئة سياسية عادلة لكل الأطراف، بما يجعل الانتخابات غير معلومة النتائج بشكل مسبق، وتجري في إطار تنافسي تتوافر فيه الحماية للجميع، مرشحين وناخبين، ويتمكن المرشحون من تقديم برامجهم ورؤواهم إلى جميع الكواطنين ومناقشتهم بحرية، وإتاحة الفرصة للناخبين في اختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة".
اقرأ أيضاً
مصر.. منظمة تكشف اعتقال 73 من مؤيدي الطنطاوي منافس السيسي
وحذر السياسي المصري الجيش من السماح بهندسة الانتخابات لصالح مرشح معين، حفاظا على مصر من "عدوى الانقسام والانهيار المحيطة بها"، والتي تسبب بها مخططات دولية حققت نجاحات، بعد استغلال الأزمات الداخلية لدول مجاورة، على حد قوله.
وأوضح أن الانقسام بات يتهدد الدولة المصرية لعدة أسباب، أبرزها "انسداد شرايين الحياة السياسية، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام القدرة على تقديم حلول وسياسات بديلة لتلك القاتمة حاليا، والتي يلمسها ويعاني من آثارها الكارثية جميع فئات وأطياف الشعب"، وفقا لما جاء في البيان.
وكان السادات من مؤيدي المطالبة بإشراف أممي على الانتخابات المقبلة.
جدير بالذكر أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي هو من وجه بتعديل المادة 200 من الدستور المصري، لتضيف إلى مهام القوات المسلحة "ترسيخ دورها فى حماية وصيانة الدستور ومبادئ الديمقراطية والحفاظ على مدنية الدولة"، وهو التعديل الذي لقي انتقادات من معارضين، آنذاك، واعتبروه دسترة لتوسيع صلاحيات الجيش وتدخله في المجال السياسي.
اقرأ أيضاً
مصر.. الطنطاوي منافس السيسي يعلق حملته الانتخابية 48 ساعة لهذا السبب
وتنص المادة على الآتي: "القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وصون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد، والدولة وحدها هى التى تُنشئ هذه القوات، ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية".
مواعيد الانتخابات الرئاسية المصريةوكانت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر قد أعلنت، الإثنين الماضي، الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية التي ستجرى داخل البلاد على مدار 3 أيام، بدءا من 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ ش أ" (رسمية)، فإنه سيتم البدء في تلقي طلبات الترشح لولاية رئاسية مدتها 6 سنوات، خلال الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وبدء الحملات الانتخابية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويشترط القانون المصري لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، أن يزكى المرشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
اقرأ أيضاً
شكاوى من تضييق ومنع.. تفاعل واسع مع حملات جمع التوكيلات لمرشحي رئاسيات مصر
تضييقاتوالثلاثاء، أعلن المرشح المعارض المحتمل أحمد الطنطاوي، تعليق حملته الانتخابية 48 ساعة بسبب المضايقات الأمنية، لا سيما لمؤيديه الذين حاولوا استخراج توكيلات له بمكاتب الشهر العقاري.
وسبق أن اشتكى الطنطاوي من أن أجهزة الأمن المصرية ضايقت متطوعي حملته وعائلته، وادعى أيضًا أن السلطات تجسست عليه من خلال التكنولوجيا المتطورة.
وتم انتخاب السيسي لأول مرة عام 2014 ثم أعيد انتخابه عام 2018 لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس المصري عازم على أخذ مدة ثالثة.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المصرية محمد أنور السادات الجيش المصري السيسي أحمد الطنطاوي والحفاظ على
إقرأ أيضاً:
ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
فى عالم السياسة الأمريكية اليوم، يمكن القول دون تردد إن إيلون ماسك، الأغنى فى العالم ورائد الأعمال المتعدد المجالات، قد تحول إلى شخصية مؤثرة فى الساحة السياسية الأمريكية. بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ فى الانتخابات الرئاسية، أصبح ماسك القوة الجديدة التى تؤثر على مجريات الأمور الداخلية بشكل ملحوظ.
بدراما سياسية غير متوقعة، اتجه ماسك الذى كان يدعم حزب الديمقراطيين على مدى عشرين عاما، لتبنى موقف قوى لصالح ترامب وقام بدعمه بكل ما أوتى من قوة بعد محاولة اغتيال الأخير خلال تجمع انتخابى فى بنسلفانيا. هذا التحول المفاجئ لم يقتصر فقط على الكلمات، بل تجسد عبر استثمار ماسك أكثر من ١٠٠ مليون دولار فى دعم حملة ترامب الانتخابية، مما جعله أحد أبرز الداعمين. ومن خلال تعزيزه لوجوده على منصة «إكس» تويتر سابقا، أصبح ماسك واحدًا من الشخصيات المؤثرة فى الانتخابات. وبحسب شبكة سى إن إن لم تقتصر مساهمات ماسك على الدعم المالى والجماهيرى فحسب، بل أصبح أيضا مستشارا موثوقا فى القضايا السياسية الكبرى إثر مشاركته فى مكالمة جمعت بين ترامب والرئيس الأوكرانى بعد الانتخابات، الأمر الذى جعل منه شخصية محورية.
ترامب، الذى أظهر إشادة بقدرات ماسك ووصفه بأنه ولد ليكون نجما، أعرب عن نية تكليف ماسك إدارة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامى، لإحداث تحول جذرى فى كيفية إدارة الحكومة الفيدرالية وتمهيد الطريق لإدارة ترامب من خلال السعى لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة، وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية والحد من الهدر المالى. فى إشارة إلى جهود ماسك الساعية لتقليص ٢ تريليون دولار من الإنفاق الحكومى. وبحسب وكالة رويترز، أكد ترامب أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة بحلول ٤ يوليو ٢٠٢٦، لتكون بمثابة هدية تزامنا مع الذكرى الـ٢٥٠ لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكى.
أثار ماسك لأول مرة فكرة بذل جهود جادة لخفض التكاليف، فى منتصف أغسطس الماضى، خلال استضافته المرشح الرئاسى وقتها دونالد ترامب فى حوار سياسى على منصة «إكس»، والذى حقق أرقاما قياسية فى المشاهدات تجاوزت المليار مشاهدة حسب تصريحات ماسك. على الرغم من التأكيدات بأن دور الإدارة الجديدة فى الحكومة الأمريكية سوف يقتصر على تقديم المشورة والتوجيه، إلا أن إريك جوردان الأستاذ فى كلية روس للأعمال بجامعة ميشيجان، حسب صحيفة «يو إس إيه توداى»، عبر عن مخاوفه من أن تمنح هذه السلطة الجديدة إيلون ماسك نفوذا كبيرا على السياسات الحكومية والوكالات الفيدرالية التى تشرف على مجموعته الاستثمارية. خاصة بعد حصول هذه المجموعة المكونة من ست شركات على ١٥.٤ مليار دولار فى عقود حكومية على مدار العقد الماضى، وفقا لموقع Open Secrets. كما أضافت كاثلين كلارك، أستاذة القانون بجامعة واشنطن، أن ماسك قد يكون له تأثير على اختيار رؤساء الهيئات التنظيمية التى تشرف على شركاته، مما قد يتيح له القدرة فى تشكيل السياسات والقرارات للهيئات التى سبق له انتقادها، ما يعنى حدوث تداخل بين مصالحه الخاصة وأدوار الحكومة التنظيمية.
من جهة أخرى، هناك اعتقاد بأن ترامب يسعى إلى استخدام هذه الإدارة كوسيلة للضغط على أعضاء الكونجرس بإثارة مخاوفهم بشأن الاستقرار التنظيمى والمالى ليدفعهم فى النهاية إلى إعادة توجيه المخصصات المالية فى الموازنات نحو الأهداف التى يدعمها، هذا التكتيك يشير إلى أن الإدارة الجديدة قد تسعى لدور أكبر من كونها مجرد أداة تنظيمية، من خلال استخدامها كوسيلة لتحقيق أهداف، كما يخشى البعض من عواقب التخفيضات التى ينوى إيلون ماسك تنفيذها فى وقت قصير، وقد أقر ماسك بالمخاطر، داعيا الأمريكيين إلى التحلى بالصبر لتحمل صعوبات مؤقتة من أجل تحقيق مكاسب طويلة الأجل. كما أشار إلى أن البيروقراطية الفيدرالية والإنفاق الحكومى يدفعان البلاد نحو الإفلاس خاصة بعد أن تجاوزت مدفوعات فوائد الدين الوطنى ميزانية وزارة الدفاع. تجدر الإشارة إلى أن ماسك بعد استحواذه على منصة تويتر فى أكتوبر ٢٠٢٢، قام بإجراء تغييرات جذرية، شملت تقليص عدد العاملين من ٨٠٠٠ إلى ١٥٠٠ فى غضون أسابيع. وبحسب صحيفة بوليتيكو يخطط ماسك لتقديم إحاطات أسبوعية عبر البث المباشر بشأن جهوده فى الإدارة الجديدة.
ماسك الملقب بالرابح الأكبر من الانتخابات الأمريكية بدأ يجنى ثمار استثماراته الضخمة فى حملة ترامب، محققا أرباحا بمليارات الدولارات عقب إعلان فوز الأخير، بعد أن شهدت أسهم شركاته ارتفاعا كبيرا فى قيمتها السوقية. ورغم أن ماسك المولود فى جنوب إفريقيا ليس مواطنا أمريكيا بالولادة، وبالتالى لن تكون له طموحات سياسية شخصية، إلا أنه مع ثروة صافية تقدر بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار وسيطرته على إحدى أكبر منصات التواصل الاجتماعى، أصبح يتملك القدرة على إحداث تأثير كبير فى الساحة السياسية الأمريكية والدولية.