كشفت وكالة ناسا عن خطة تبلغ كلفتها مليار دولار لإحالة محطة الفضاء الدولية (ISS) إلى التقاعد وإعادتها إلى الأرض.

ومن المقرر أن تقوم وكالة الفضاء بإيقاف تشغيل المختبر المداري في عام 2031 بسبب الضغوط التي تراكمت على الهيكل بمرور الوقت.

إقرأ المزيد الطاقم الفضائي الروسي الأمريكي يعود إلى الأرض بعد أطول رحلة فضائية في تاريخ المحطة الدولية

وقدم مركز جونسون لرحلات الفضاء التابع لناسا طلبا للحصول على تصميمات لمركبة US Deorbit Vehicle ، أو اختصارا USDV، والتي كان يشار إليها سابقا باسم "قاطرة الفضاء"، لإزالة محطة الفضاء الدولية من مدارها في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

وستدفع وكالة ناسا المال لأي شركة تبتكر تصميم "قاطرة الفضاء"، والتي ستكون مركبة قوية بما يكفي لسحب محطة الفضاء الدولية من مدارها وإرسالها نحو كوكبنا.

وتخطط الوكالة لاستخدام مركبة USDV لتوجيه محطة الفضاء الدولية من مدارها على ارتفاع يتراوح من 460-370 كم، بأمان إلى الغلاف الجوي للأرض.

وستستمر المحطة في الاقتراب من الأرض، لتصل إلى "نقطة اللاعودة" على ارتفاع 175 ميلا فوق السطح.

والتي ستدفع المحطة من ارتفاع 280 كم (175 ميلا) فوق سطح الأرض إلى نحو 120 كم (75 ميلا)، حيث ستبدأ هبوطها النهائي في المحيط الهادئ، في بوينت نيمو، وهي منطقة بين نيوزيلندا وأمريكا الجنوبية تستخدم غالبا كمقبرة للمركبات الفضائية، وقد تم دفن ما لا يقل عن 260 مركبة هناك.

وإذا سارت الأمور وفقا لخطة ناسا، فبعد انتهاء برنامج محطة الفضاء الدولية، ستستمر الرحلات الجوية والأبحاث التجارية في محطات فضائية يقودها رواد الصناعة، والتي هي الآن في مراحلها الأولى من التطوير.

.@NASA requests proposals from U.S. industry for a spacecraft to safely deorbit the International Space Station as part of its planned retirement. https://t.co/UFKbED7LPJ

— International Space Station (@Space_Station) September 21, 2023

ومن المقرر تقديم مقترحات إنشاء مركبة USDV في 17 نوفمبر، وتتوفر المزيد من التفاصيل حول المتطلبات على موقع الحكومة الأمريكية.

إقرأ المزيد روسيا تبني مراكز أرضية للتحكم بإطلاق محطة مأهولة إلى المدار

وكتب مسؤولو ناسا في تدوينة يوم 20 سبتمبر للإعلان عن طلب تقديم المقترحات: "في ختام برنامج محطة الفضاء الدولية، سيتم إخراج المحطة من مدارها بطريقة خاضعة للرقابة لتجنب المناطق المأهولة بالسكان". وأضافوا أن مركبة الشحن الروسية Progress، والتي تُستخدم عادة لتعزيز مدار محطة الفضاء الدولية بشكل دوري، لن تكون كافية لهذه المهمة. وعلى هذا النحو، فإن "الحل الجديد للمركبة الفضائية من شأنه أن يوفر قدرات أكثر قوة لإخراج المدار بشكل مسؤول".

وأكدت ناسا أن مركبة USDV ستكون مسؤولة عن إخراج الجزء الأمريكي من المدار، لكنها لم تقدم تفاصيل حول كيفية قيام الشركاء الدوليين الرئيسيين الآخرين بإزالة أقسامهم من المدار. وأشار مسؤولو ناسا: "إن مساهمات الشركاء تعتمد على نسبة الملكية الجماعية للوكالة"، معتبرين أن مدار محطة الفضاء الدولية هو "مسؤولية مشتركة" بين الشركاء.

وتعد محطة الفضاء الدولية أكبر هيكل فضائي بناه البشر على الإطلاق، ويديرها اتحاد يضم خمس وكالات فضائية من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا. وقد ساهمت جميعها باستثناء كندا بوحدات في المحطة على مدار الـ 24 عاما الماضية، والتي تم استخدامها في التجارب العلمية ومراقبة الفضاء وأماكن المعيشة والتخزين، وغيرها.

وخططت ناسا في الأصل لإخراج محطة الفضاء الدولية من الخدمة بعد 15 عاما من بدء التشغيل، ولكن تم تجاوز هذا الجدول الزمني منذ ذلك الحين. لكن المختبر المداري أظهر تآكلا يجعل من الضروري إنتهاء خدماتها.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفضاء المحطة الفضائية الدولية روس كوسموس مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية محطة الفضاء الدولیة من

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مصر صدرت مستحضرات الطبية بقيمة مليار دولار العام الماضي

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية هيئة الدواء المصرية، التي تقام بالمتحف المصري الكبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة حصول الهيئة على اعتماد منظمة الصحة العالمية "مستوى النُضج الثالث" في مجال الدواء، وذلك بحضور الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
كما شارك في الاحتفالية كل من الدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وعددٍ من السفراء وكبار المسئولين، ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، ورؤساء عدد من الهيئات الحكومية، ونقيب الأطباء، ونقيب الأطباء البيطريين، وشركاء الصناعة في هذا القطاع، وقيادات هيئة الدواء المصرية.

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالحضور في هذا الحدث الهام، والذي يأتي في سياق إنجاز وطني تاريخي حققته مصر مُمثلةً في هيئة الدواء المصرية، بحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوي النضج الثالث في الرقابة على الأدوية.

وأضاف رئيس الوزراء، أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة، التي لم تدخر جهدًا في تطوير منظومة رقابية مُتكاملة وفقاً لأعلي المعايير الدولية، مما عزز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً كمرجع موثوق به في هذا المجال الحيوي.

وتابع قائلاً: لقد نجحنا في بناء بنية تحتية متطورة في قطاع الدواء، تعتمد على قدرات وطنية هائلة وإمكانات كبيرة للقطاعين العام والخاص، ذلك القطاع الذي يُعد شريكًا رئيسيًا في قيادة القطاع الدوائي، وبفضل هذه الجهود استطاعت مصر تصدير ما قيمته مليار دولار من المستحضرات الطبية خلال العام المالي الماضي، ونطمح إلى مُضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز صادراتنا من الأدوية التي تُصدر بالفعل لأكثر من 147 دولة حول العالم.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تواصل عملها الجاد لتوطين صناعة الدواء، خاصةً الأدوية المُتطورة مثل أدوية الأورام والأنسولين، بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الدوائي المصري، مُضيفاً أن الحكومة تسعي أيضاً إلى دعم التعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لنقل التكنولوجيا المُتقدمة، وتطوير كوادر مصرية قادرة على الابتكار والريادة في هذا المجال.

وعلى صعيد توافر الأدوية، أشار الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته، إلى أن الحكومة تبعث برسالة طمأنة واضحة للشعب المصري، مؤكدًا الحرص على المُتابعة الدورية لتأمين مخزون استراتيجي من الأدوية والمُستلزمات الطبية، وضمان استدامة توافرها بجودة عالية.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن جهود هيئة الدواء المصرية تأتي في هذا السياق عبر ضمان توافر المواد الخام والمستحضرات الطبية ومتابعة العمليات الإنتاجية والاستيرادية، فضلاً عن إطلاق حملات تفتيشية مُستمرة لمكافحة الممارسات الخاطئة في السوق الدوائية، مؤكدا أن الحكومة مُلتزمة بمواصلة هذه الجهود لضمان توفير احتياجات المواطنين، مع تعزيز قدراتنا التصديرية بما يدعم الاقتصاد الوطني.

 وفي ختام كلمته، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديم خالص الشكر لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رؤيته ودعمه المستمر للقطاعين الدوائي والطبي، كما وجه الشكر لجميع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص على إسهاماتهم القيمة وما يبذلونه من جهود لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح مصرنا الغالية وشعبها العظيم.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك» تبحث التعاون مع «ناسا»
  • أكاديمية الشارقة و«ناسا» تبحثان التعاون في علوم الفضاء
  • مدبولي: مصر صدرت مستحضرات الطبية بقيمة مليار دولار العام الماضي
  • وصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية
  • بحلول 2030.. الجزائر تتجه لتحقيق «30 مليار دولار» من الصادرات
  • روسكوزموس: مركبة روسية تلتحم بمحطة الفضاء الدولية
  • ترامب يشترط على الاتحاد الأوروبي شراء طاقة أمريكية بقيمة 350 مليار دولار لتفادي الرسوم الجمركية
  • البنك المركزي: احتياطي الذهب في مصر ارتفع بقيمة 4.66 مليار دولار آخر 24 شهرا
  • سياحة من نوع اخر..كم ستدفع لقضاء ليلة في مدار الأرض؟
  • طاقم مركبة الفضاء الصينية «شنتشو-19» يعود إلى الأرض في الأول من مايو