من الظروف الصعبة التى دفعتها إلى الهجرة من بلادها، إلى الغربة التى عاشتها أثناء البحث عن النجاح في مكان آخر، استطاعت نماذج من المرأة الوافدة المقيمة في مصر تحقيق أهدافها رغم كل هذه التحديات التى صنعت منها نموذجا من الفخر.

وفي مصر يعيش حوالى ٩ ملايين وافد من ١٣٣ دولة، ويشكل العنصر النسائي في هذا التعداد نسبة ليست قليلة وفقًا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فإن هناك حوالى ٤٠% من الـ٩ ملايين، نساء، وتأتى المرأة العربية على رأس هذه الجنسيات، أبرزها: السوريات- السودانيات- ودول الشمال الإفريقي، الجزائر والمغرب وليبيا وتونس.

وبين حكايات المغتربات المقيمات في مصر قصص وروايات عديدة ومتعددة، البعض منها لا يستوقفك كثيرًا أثناء سماعه، والبعض الآخر يستحق التوقف والإنصات جيدًا أمام معاني التحدي والإصرار على النجاح التى احتوتها قصصهن، خاصة أن أصحاب هذه الروايات من صغيرات في السن في بداية الثلاثينيات من أعمارهن.

كانت البداية مع السيدة التونسية الوافدة (ن. أل)، تبلغ ٣٤ من عمرها، قررت الهجرة إلى مصر منذ ٨ سنوات، وكانت تعمل مع أبيها في تونس في مجال الملابس منذ أن كان عمرها ١٧ عامًا، وتوفى الأب وترك معها شقيقين أصغر منها سنًا، وتحملت المسئولية في عمر صعب في حياتها.

تعلمت الفتاة في هذا العمر كل معانى المسئولية واستمرت في عمل أبيها في تجارة الملابس، وأتت إلى مصر في زيارة تجارية لاستيراد الملابس لتبيعها في بلادها.

وتقول: إنها زارت منطقة العتبة والموسكي وتجولت في اسواق الملابس في العام ٢٠١٥، ووجدت فارقا كبيرا في الأسعار بين القاهرة وتونس، وعند عودتها إلى بلادها، ظلت تفكر في أن تترك تونس وتستقر في مصر وتبدأ مشروعها.

وبالفعل جاءت العام التالي ٢٠١٦، واستقرت في منطقة زهراء المعادي، وواجهت تحديات كبيرة أولها توفير السكن، يليه توفير المحل التجاري لكى تبدأ عملها في تجارة الملابس.

وأضافت السيدة لـ"لأسبوع": إنها في هذه الفترة كان معها من المال مبلغ لا يتعدي الـ١٠ آلاف جنيه، انفقت ٥٠% منه على السكن والمحل التجاري، وباقي المبلغ قامت بشراء بالة ملابس من بورسعيد، وبدأت مشروعها.

لم تنجح السيدة (ن)، من أول مرة، ولم تستسلم رغم خسارتها في أول بالة من الملابس، وتحملت وتصرفت في مبلغ آخر، وأصبحت تتاجر في الجملة، وعقدت علاقات مع التجار في وسط القاهرة في الوكالة، وأبرمت معهم تبادلات بيع وشراء حتى نجحت وكبرت رأس المال.

بعدها قامت السيدة في شراء محل أكبر وزادت تجارتها، وبدأت في تصنيع الملابس المصرية- التونسية، حتى أصبحت واحدة من أنجح محال الملابس في منطقة حدائق المعادي.

نموذج هذه التونسية ليس الفريد من نوعه، ولكنه كان نموذجا في الإصرار على النجاح، كذلك السيدة قمر، سورية الجنسية، جاءت إلى مصر لتدرس الإعلام في الجامعة العربية، بعد أن فقدت الأب في الثورة السورية وكان قائدا عسكريا في الجيش الوطني السوري، ذهبت الأم هي وابنتاها قمر وروضة، الأولى كانت تحلم بدراسة الإعلام، وقامت بالفعل بدراسته في القاهرة، وتخرجت في الكلية وأكملت الماجستير والدكتوراه، وحققت حلمها وأصحبت مدرس مساعد في كليتها التى درست بها في الجامعة العربية المفتوحة.

وتقول قمر: كانت في البداية الظروف صعبة للغاية من الناحية المادية، وقامت والدتها الصيدلانية بالعمل في إحدى شركات الأدوية، وكانت تنفق على ابنتيها حتى أكملتا تعليمهما الجامعي، وصارت الأولى مدرس مساعد في الإعلام، والأخرى صيدلانية مثل والدتها.

كانت المشقة في تحقيق الهدف عنوان الأم السورية التى تحملت المسئولية بعد وفاة زوجها في الحرب، وربت ابنتيها في مصر التى تعتز بها، وأكملت الأم روايتها لـ"الأسبوع"، قائلة إن الحياة في مصر لا تشعرك بالغربة فيها، وتشعر أنها مصرية الأصل مضيفة أنها من أوليات السوريات اللاتى غادرن بلادهن وذهبت إلى تركيا ولم تستقر فيها كثيرا وقررت الاستقرار في مصر هي وبنتاها وبالفعل وجدت فيها الحضن الكبير الذي يحتوي ويضم كل العرب.

ومن المرأة العربية الإفريقية، تعيش إيمان سودانية الأصل، في المهندسين بعد أن درست الطب في جامعة الأزهر، وتخرجت فيها وفتحت عيادة وأكملت عملها في المجال الطبي.

وتقول: كانت ظروف المعيشة في البداية صعبة مع أسرتها، واتفقت مع أبيها أن تسافر إلى القاهرة لتكمل دراستها الجامعية، وكان الأب يخاف عليها بشدة، ورفض الأمر في البداية، وأصر أن تكمل دراستها في بلادها في جامعة الخرطوم، ورسبت في العام الأول هناك، بعدها بعام جددت الطلب من أبيها أن يسمح لها بالسفر إلى مصر، ووافق في النهاية، وجاءت إلى جامعة الأزهر وأكملت دراستها ونجحت واكملت ماجستير الطب والجراحة، وافتتحت عيادة بالمهندسين، وأصبحت نموذج فخر لأسرتها، التى جاءت بالكامل لتستقر مع إيمان في النهاية، بعد الحرب التى اندلعت في السودان مارس الماضي.

ورغم أن النجاح الفردي للمرأة الوافدة من ابرز النجاحات التى حققتها على أرض مصر، إلا أن الدولة متمثلة في المجلس القومي للمرأة، يوفر برنامجا كاملا ومتكاملا في تمكين المرأة الوافدة، من خلال برنامج تم تنفيذه عام 2014 ويستمر العمل به إلى الآن، ويهدف إلى التمكين الاقتصادي للمرأة الوافدة من خلال التدريب المهني وربطه باحتياجات السوق، وعقد برامج تدريب مهني للسيدات على حرف بسيطة لمساعدتهن في إيجاد فرص عمل لتوفير سبل المعيشة.

ويستمر الهدف من المشروع حول دعم وتوفير حلول مستدامة للوافدات والمجتمعات المضيفة ويعمل المشروع على تلبية الاحتياجات العاجلة للنساء المتضررات وتعزيز مهاراتهن، وتم تجهيز فرع المجلس بمحافظة الجيزة بالمعدات والماكينات اللازمة للتدريب، وانضمت حوالى 40% من جنسيات وافدة وتم تدريبهن على إقامة مشروعات صغيرة مثل حرفة الخياطة، الطهو، الإكسسوارت، الخياطة، وإقامة صالون تجميل.

وتم منح (220) سيدة من خريجات البرنامج ماكينات خياطة لبدء مشروع صغير في مجال تصنيع منتجات الجلود بالعرجون.

وتم رفع كفاءة السيدات على الموضوعات ذات الصلة بمكافحة العنف ضد المرأة من خلال البرامج التوعوية، وشاركت 70 امرأة وافدة في أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك ورش عمل الفنون التعبيرية، ومسرح المنتدى لورش الأداء وورش العمل النفسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إلى مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

تقرير: الحرب تخطف فرحة العيد في غزة .. قصص من مخيمات النزوح

حكمت الصري "عمان": قالت ايناس حسن (32) عامًا، وهى تحمل بيدها بعض الأدوية لطفلها الذى تدهورت حالته الصحية بعد اصابته في قصف خيمتهم في بيت حانون شمال قطاع غزه الاسبوع الماضي " يحلّ على العالم الإسلامي عيد الفطر المبارك، لكنه لم يعد العيد الذي يجلب الفرح والسعادة في قلوبنا في غزة في ظل استمرار الحرب والنزوح ، مجىء العيد يقلّب مواجعنا ويضاعف آلامنا، هذا العيد الثالث الذي يأتي في ظل الحرب ، لا سلع ولا رواتب ولا ملابس لاطفالنا الصغار الذين باتوا ضحية لهذه الحرب التى قتلتهم وقتلت أحلامهم وامالهم ومستقبلهم ".

وأضافت إيناس وقد بدت على وجهها علامات التعب والحسرة وهى تنظر الى طفلها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات وهو ملقى على سرير مستشفى الاندونيسي يئن ويتألم بعد أن بترت قدمه بسبب القصف ؛ لتصف كيف كانت تستقبل العيد بتحضير الكعك والمعمول وشراء الملابس لأطفالها.

"حالياً حُرمنا من معنى الحياة ، حرمنا من الشعور بالأمان لا نعلم إن كان سيأتي العيد ونحن على قيد الحياة في ظل القصف المتواصل والجوع الشديد ، لقد حٌرمنا نحن واطفالنا من أن نكون بخير ، الحرب أتعبتنا لدرجة أننا نسينا معنى أن نكون بخير".

وتابعت حديثها بالقول : "غزة دمرت وبيوتنا دمرت وعائلاتنا تشتت وفقدنا الكثير من الأهل والأحبة، لا أحد في غزة بخير ولا مكان لجملة كل عام وأنت بخير، فنحن لسنا بخير ، انظري الى طفلى الذي كان يحلم بشراء ملابس العيد ، أيعقل ان يعيش حياته مبثور القدم بسبب الحرب ؟ أي مسقبل ينتظره ؟!".

ساد الصمت المكان وبكت العيون على الحال الصعب الذي وصل إليه سكان قطاع غزة، الذين عاشوا ما بين ويلات الحرب والدمار والنزوح والإبادة والتجويع.

أن الاحتفال بأي مناسبة في غزة توقف منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث قضى العدوان الإسرائيلي على فرحة الناس في استقبال كل المناسبات أو المواسم، بسبب القلق والفقد، وبسبب الحرمان وتردي الأوضاع الاقتصادية.

لكن مع توقيع اتفاق التهدئة في 19 يناير 2025، وعودة الهدوء الى قطاع غزة ، عاد النازحين من شمال قطاع غزة الى بيوتهم المدمرة ، وحاولوا رغم الدمار والخراب الذي خلفته الحرب، بدايه حياتهم من جديد بالتزامن مع تدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، ادى ذلك الى انخفاض أسعار بعض السلع؛ غير أن هذا الانخفاض لم يدم طويلاً، حيث عادت الأسعار إلى الارتفاع بشكلٍ حادّ بعد إعادة إغلاق المعابر من قبل الاحتلال خلال التصعيد العسكري للجيش الإسرائيلي على القطاع ، ارتفاع أسعار السلع الأساسية خلال هذه الأيام تسبب بنقص حادّ في الإمدادات. هذا النقص في السلع انعكس بشكل مباشر على حياة السكان الذين يعانون تدهور اقتصادي كبير جرّاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي امتدت خمسة عشر شهرًا.

ومن وجهة نظر ام حسام السيد (55) عامًا ، فإن موسم عيد الفطر كان مرتبطاً بشراء الملابس الجديدة للأطفال وتزيين المنزل وصناعة الكعك والاكلات الشعبية الفلسطينية ، قالت وهى تجلس أمام خيمتها ، داخل مخيم يعج بالنازحين " هذا العام الوضع مختلف، فالأسعار مرتفعة للغاية، والمصاريف تزداد بشكل كبير، إلى جانب القصف والخوف الذي يجعل من الصعب التفكير في أي تجهيزات احتفالية تخص العيد ، عشنا شهر رمضان ونحن نعانى من التقشف والعوز ".

توقفت عن الحديث ثم أضافت بنبرة مليئة بالأسى: "في السنوات السابقة كنا ننتظر قدوم العيد، ونتجهز له ، كانت الأجواء مميزة ، كنا نتوجه للسوق، ونشتري الملابس ، اليوم نعيش أجواء مأساوية.. لسنا قادرين على استقبال العيد، ولا قدرة لنا على أن نكون بخير".

على مقربة من خيمتها كان يقف السيد زياد عرفات (54) عاما ، الذي يعمل مسعف منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة ، وقد لخص بعبارات يائسة من فم أب راحت منه أسرته في شهور الحرب.

يقول: "أيام ونستقبل العيد ووضعنا مأساوي ومصيرنا مجهول لا نعلم ما القادم، ولا ندري ما الذي ينتظرنا ، بت وحيدًا بدون اسرتي ، بقيت ذكرياتهم الجميلة وضحكاتهم التى لن انساها ".

اضاف هو يقلب بعض صور احفاده عبر هاتف يحمله في يده : " كنت على رأس عملى داخل المستشفى عندما توجهت الى مكان القصف في بيت لاهيا ، كنت اتلقى العنوان من زميلى وانا اسير بالاسعاف مسرعًا لإنقاذ المصابين، تفاجأت اننى اقف امام منزلى المدمر بالكامل وفيه زوجتى وابنائي واحفادي ، كنت احاول انقاذ حياتهم لكنهم غادروا جميعًا وتركوني وحيدًا ، لا أحد في قطاع غزة بخير ، نحن ننتظر مصيرنا المجهول. فقدنا أحبتنا وبيوتنا، سنفتقد أجواء العيد وصلاة العيد، فقدت دفء العائلة وعيدية الأطفال وأصواتهم وفرحتهم بالعيد، وشراء الملابس وكعك العيد".

لم يكن حال الشاب عبود الحداد (31) عامًا بائع الملابس أفضل، فقد حُرق محل الملابس الذي كان يمتلكه بالكامل جراء القصف الإسرائيلي مما اضطره لفتح بسطه في السوق الشعبي بشارع عمر المختار.

وقد وصف عبود الوضع داخل السوق خلال الأسبوع الاخير من شهر رمضان قائلًا " اضطر لإغلاق بسطة الملابس قبيل أذان المغرب بسبب الأوضاع غير المستقرة، بعد ان فقدت كل شيء أصبحت مضطر للعمل فقط من أجل توفير قوت أسرتى واحتياجاتها الأساسية، أن التجهيز للعيد والأجواء المترافقة معه باتت خارج حسابات الأسرة بسبب الوضع الاقتصادي السيء" .

ويبين الحداد أنه بدأ بالعمل على البسطة بفعل عدم قدرته على ترميم محله التجاري خلال الفترة الحالية بسبب عدم استقرار الأوضاع إلى جانب الأسعار الخيالية لمواد البناء، موضحاً أن عمله الحالي لسد الرمق، ولا يتعلق بالموسم صاحب الاحتياجات والتجهيزات المختلفة. ويلقي تجدد الحرب في غزة بظلاله الثقيلة على موسم عيد الفطر لهذا العام، حيث تم تقليص التجهيزات وتضررت الأسواق بشكل كبير، جراء القصف ومشاهد الدمار، وما تلاها من أوضاع اقتصادية صعبة، ما أثر على الأجواء الاحتفالية المعتادة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر الصوم.

وفي تصريح صدر عن برنامج الأغذية العالمي جاء فيه أن "الجوع يلوح في الأفق مرة أخرى في قطاع غزة مع بدء نفاد مخزونات الغذاء لدينا ".

وأضاف المصدر انه لم تدخل أي إمدادات غذائية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع ، وان المخزونات الغذائية كافية للأسبوعين المقبلين فقط. اضافة الي ان مئات الآلاف في غزة معرضون مرة أخرى لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية.

فيما ورد في التصريح ايضا ان النشاط العسكري الواسع في غزة يعطل بشدة عمليات المساعدات ويعرض حياة عمال الإغاثة للخطر.

وفي سياق متصل أوضح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في تصريح صحفى له انه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب وان الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم والمرضى بلا دواء في غزة فيما يستمر منحى الجوع بالتزايد في غزة بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض ويستمر القصــ.ـف الإسرائيلي فيما أكثر من 140 ألف شخص في غزة اضطروا إلى النزوح بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل.

وحسب ما ورد عن وزارة الصحة بغزة فإن هناك ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,208 شهداء و113,910 إصابات وذلك منذ السابع من أكتوبر عام 2023

مقالات مشابهة

  • حاكم أم القيوين يتقبل التعازي من الشيوخ والمواطنين وأبناء الجاليات المقيمة في وفاة حصة بنت حميد
  • كنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا تنظم مؤتمرا تكوينيا لشباب الرعية
  • التهاب بصيلات الشعر..ما أفضل طرق علاج هذا المرض؟
  • تقرير: الحرب تخطف فرحة العيد في غزة .. قصص من مخيمات النزوح
  • وزير الثقافة من كفردبيان: مصرون على مواجهة التحديات وامام لبنان فرصة لاستعادة عافيته
  • الأمن السوري يطوق منطقة السيدة زينب في دمشق
  • حزب «الوعي» يطلق «وثيقة سند مصر» لدعم الوطن في مواجهة التحديات ورفض مخطط التهجير
  • العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات
  • الشيخ المنيع يوضح حكم صلاة المرأة بملابس مزينة بالورود .. فيديو
  • مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس يواجه التحديات المناخية