موقع 24:
2024-11-07@13:13:02 GMT

هل تتجه الصين إلى خفض القروض في أفريقيا؟

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

هل تتجه الصين إلى خفض القروض في أفريقيا؟

بعد اتجاه الصين لتمويل العديد من المشروعات في أفريقيا، ضمن قروض مبادرة "الحزام والطريق" التي أٌقرها الرئيس شي جين بينغ، فإن هناك تساؤلات حول الكيفية التي ستختار بها بكين توجيه هذه المبادرة، وما إذا كانت ستقلص التمويل وسط تحديات اقتصادية جديدة.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن قضايا سداد الديون وسط الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة الناجمة عن جائحة كوفيد 19، والحرب في أوكرانيا، والمشاكل المالية المتزايدة التي تواجهها بكين والحاجة إلى معالجة القضايا البيئية بشكل أفضل، من بين الضغوط الجديدة على كيفية إقراض الصين، واقتراض البلدان منها.

وتشير بعض البيانات إلى أن التحول جار بالفعل، حيث قال باحثون من مركز سياسات التنمية العالمية بجامعة بوسطن في الولايات المتحدة إن هناك انخفاضاً مطرداً في التزامات القروض الجديدة من الكيانات الصينية إلى المقترضين الحكوميين الأفارقة، والتي تعمّقت في العامين الماضيين.

وانخفضت هذه القروض الجديدة من ذروتها البالغة 28.5 مليار دولار في عام 2016 إلى أقل بقليل من مليار دولار في العام الماضي، وهو العام الثاني على التوالي، الذي انخفض فيه الإقراض إلى أقل من ملياري دولار.

Africa should be focused on the economic situation in China, their biggest trading partner. If the Chinese economy goes bad, we will be seriously hopeless. Because no more infrastructure loans, no more cheap things, and no one to buy into our raw material economy.

— Chu Chu (@sabudehkierian) September 26, 2023
إعادة المعايير

ويقول الباحثون إن الانخفاض قد لا يفسره الوباء فقط، لكن التحول الأوسع نحو الإقراض قد يشهد عدداً أقل من القروض واسعة النطاق. وقالت الباحثة الاقتصادية أوينتاريلادو موسيس لشبكة "سي إن إن": يبدو أن مبادرة الحزام والطريق في وضع التعديل.

وأَضافت "قد لا تقتصر هذه الظاهرة على التمويل الصيني في أفريقيا فحسب، وبالنظر إلى انخفاض متوسطات القروض على مستوى العالم، فمن المرجح أن تتميز هذه المرحلة الجديدة بتمويل أقل بشكل عام".

ومن جانبه قال عمار مالك الباحث الاقتصادي البارز في معهد وليام أمد ماري العالمي للأبحاث في الولايات المتحدة "إن التغيير الأكبر الذي يتعين علينا أن نعترف به هو أن عصر أسعار الفائدة المنخفضة والأموال الرخيصة المتدفقة من الصين إلى هذه البلدان قد انتهى.

وأضاف الباحث الاقتصادي "الصين الآن هي أكبر مُحصّل للديون في العالم".

وقال: "التحدي بالنسبة للصين الآن هو التأكد بشكل أساسي من أن هذه الدول لديها سيولة كافية، وأن هذه المشروعات تعمل بما يكفي، بحيث تتمكن الصين من تحصيل أقساطها مع الفوائد، وفي الوقت المحدد".

وأضاف مالك أن قضايا ضائقة الديون قد تعني أن عدداً من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ليست في وضع يسمح لها بتحمل المزيد من الديون حالياً.
وتابع عمار مالك قائلاً "من المرجح أن العديد من الاقتصادات النامية "لا تزال مهتمة للغاية بتلقي الأموال لمشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تعتبر بالغة الأهمية لتنمية اقتصاداتها"، وهناك مجموعة من العوامل التي "تحفز كلاً من الصين والبلدان المتلقية على مواصلة العمل معًا"، والتي قد لا تؤدي إلى تباطؤ التمويل في المستقبل.

Chinese Loans to Africa

China : It's over guys, The Age of Repayments has begun. Now, pay your loans or pic.twitter.com/mw2KNMalFk

— Bananavoc4do ???????? (@Balabalado6) September 27, 2023
تأثيرات داخلية

وعادت الباحثة الاقتصادية أوينتاريلادو موسيس متحدثة عن الأزمة الصينية، وقالت "يجب أن نرى إلى أي مدى ستؤثر التحديات الاقتصادية المحلية التي تواجهها بكين على الإقراض الخارجي على المدى الطويل، ولكن هناك دلائل على وجود آثار الآن،  إن قرارات بكين بشأن كيفية توجيه احتياطياتها من النقد الأجنبي، والدعوات لزيادة السيولة لمواجهة التحديات المحلية "تظهر تحولاً حالياً نحو تركيز المقرضين بشكل أكبر على احتياجات التمويل المحلية".

فيما قال أوستن سترينغ، الأستاذ المساعد في جامعة هارفارد. جامعة هونغ كون "إن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الصين قد تجعل الممولين أكثر حذراً، فإن بعض الأولويات الاقتصادية التي كانت تقود في الأصل البنية التحتية العالمية في الصين - مثل الاهتمام بتوليد فرص استثمارية جديدة في اقتصاد متباطئ - تظل قائمة".

In a new policy brief, @TarelaMoses + coauthors crunch the data on 2️⃣ new years of Chinese loans to Africa to deliver insights and analysis on the new state of Chinese lending to Africa.

Read more: https://t.co/TpqVVKuEXi pic.twitter.com/fdIGuOLp90

— Boston University Global Development Policy Center (@GDP_Center) September 26, 2023 الصين لن تترك إفريقيا

ومن جانبه قال عضو لجنة الشئون الأسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية الدكتور ضياء حلمي إن الصين لن تترك القارة الإفريقية، وربما تجمد بعض الخطط المتعلقة بالقروض المقدمة للدول الإفريقية بشأن مشروعات البنية التحتية لحين انعاش الاقتصاد الداخلي لديها، وتحقيق معدلات نمو مقبولة، ثم تستأنف خططها في القارة الإفريقية.

وأوضح حلمي لـ24 أن الصين تسعى لتوسعة نفوذها في القارة الإفريقية بعد غياب الدور الأمريكي على مدار العقود الماضي، واستطاعت أن توسع بكين رقعة انتشارها في القارة السمراء، وبناء عليه لن تضيع مجهود الماضي بعد أن عمقت علاقتها ووجودها في العديد من الدول الإفريقية.

وأشار حلمي إلى أن الصين تضع شروط مثل أي جهة إقرض وصندوق النقد يضع نفسه شروط لتنفيذ البرامج التمويلية للدول، وبناء عليه الصين تضع شروط تضمن حقوق سداد هذه القروض المالية الضخمة.

ومن المتوقع أن يجتمع ممثلون من أكثر من 100 دولة في بكين لحضور منتدى الحزام والطريق الشهر المقبل، وسوف يراقب صناع السياسات في جميع أنحاء العالم كيفية تطور المبادرة.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين إفريقيا

إقرأ أيضاً:

بكين: نحترم خيار الشعب الأميركي ونهنئ ترامب

قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن بكين تحترم اختيار الشعب الأميركي، وتهنئ الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، على فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وأعربت بكين عن أملها بـ "تعايش سلمي" مع الولايات المتحدة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية "نحترم خيار الشعب الأميركي، ونعرب عن تهانينا للسيد ترامب على انتخابه رئيسا"، لرويترز.

وأتى البيان بعد ساعات من تأكيد الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ في مؤتمر صحفي أن بكين ستواصل "مقاربة العلاقات الصينية الأميركية وإدارتها على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون للمنفعة المتبادلة".

وأضافت أن "سياستنا تجاه الولايات المتحدة كانت دائما ثابتة"، بحسب تقرير لفرانس برس.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس شي جينبينغ سيتصل بترامب لتهنئته، قالت ماو إن الصين ستتصرف وفق "الممارسات المعتادة" و"عقب نشر الإعلان الرسمي للنتائج".

أول تعليق للصين على فوز ترامب قالت الصين اليوم، الأربعاء، إنها ستتعامل مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل، وذلك بعد إعلان دونالد ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية.

ولم تعلق بشكل مباشر على فوز ترامب حينها. وقالت "الانتخابات الرئاسية الأميركية هي شأن داخلي للولايات المتحدة.. نحترم خيار الشعب الأميركي".

وبعد ظهر الأربعاء، كانت عدة مواضيع مرتبطة بانتخاب ترامب على رأس المواضيع المتداولة على نطاق واسع على منصة "ويبو" وهي النسخة الصينية من منصة إكس.

وتعهد ترامب ومنافسته الديمقراطية في الانتخابات كامالا هاريس باتخاذ موقف متشدد حيال بكين إذ أعلن الرئيس السابق عن نيته فرض رسوم جمركية نسبتها 60 في المئة على جميع المنتجات الصينية التي تدخل البلاد.

ولاية ترامب الثانية.. توقعات بعلاقات مختلفة مع الحلفاء والمنافسين عرف ترامب خلال فترته الأولى بأسلوبه غير التقليدي في السياسة الخارجية، واتخاذه قرارات مثيرة للجدل تتعلق بالتجارة، والاتفاقيات الدولية، والشراكات الأمنية.

واقترح ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها ما بين 10 إلى 20 في المئة على جميع الواردات فيما يدعو لنسبة أعلى على منتجات صينية.
 

مقالات مشابهة

  • بعد عودة ترامب للبيت الأبيض.. بكين تحث على التعاون مع واشنطن
  • «الخارجية الصينية»: بكين تعارض بشدة التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • لماذا العائد على محفظة القروض أقل من (4%)..؟!
  • بكين: نحترم خيار الشعب الأميركي ونهنئ ترامب
  • بنك العز الإسلامي يشارك في "منتدى بكين 2024"
  • وزير الخارجية: تحدثت من نظيري الكاميروني عن الأوضاع في القارة الإفريقية
  • 12 دولة تؤكد المشاركة في البطولة الإفريقية للشطرنج بالقاهرة
  • «الصندوق».. والخراب المستعجل!!
  • تعزيز التعاون وتشبيك العلاقات بين شباب القارة الإفريقية
  • مساعد وزير التنمية يشارك في جلسة تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التمويل المبتكر