مأساة «درنة».. قريبا مؤتمر لإعادة الإعمار.. ومصر تواصل جهود الإنقاذ

تتواصل جهود الإنقاذ في مدينة «درنة» الليبية، رغم مرور 15 يومًا على الكارثة التي خلفها الإعصار «دانيال» أحد أكبر الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها ليبيا الشقيقة، بحكم ما خلفه من خسائر بشرية ومادية، بعدما جرفت المياه أكثر من ربع المدينة إلى داخل البحر.

وتجاوزت أعداد الوفيات من جراء الإعصار «دانيال» حاجز الـ11300 شخص، وفقد نحو 10100، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أشار إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص من مدينة درنة نتيجة الإعصار.

يأتي هذا فيما دعا رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حماد، المجتمع الدولي لـ«المشاركة في مؤتمر إعادة اعمار مدينة درنة، والمدن والمناطق المتضررة، شرق ليبيا، بعد كارثة السيول والفيضانات» المقرر عقده في العاشر من أكتوبر المقبل.

ويسعى مؤتمر إعادة إعمار درنة إلى «تقديم رؤى حديثة وسريعة لإنقاذ المدينة والطرق والسدود التي تحمي المدن والمناطق من أي كوارث طبيعية مقبلة» وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الأمم المتحدة بالمساعدة في تنظيم المؤتمر ورعايته.

ونظرا لما قامت به الحكومة المصرية من سرعة استجابة في إغاثة ليبيا تطالب نخب سياسية ليبية بإسناد عمليات إعادة إعمار مدينة درنة للشركات المصرية، صاحبة الخبرة في هذا المجال، خاصة مع قرب الموقع الجغرافي بين البلدين.

يأتي هذا فيما تواصل القوات المسلحة المصرية إغاثة أهالي درنة ومناطق الجبل الأخضر التي تعرضت للفيضان، حيث تحولت حاملة المروحيات (ميسترال) التابعة للأسطول المصري إلى مدينة عائمة، مجهزة بكافة المعدات والأجهزة الاغاثية التي تحتاجها المدينة المنكوبة.

وتمكنت الميسترال (جمال عبد الناصر) من توفير مستشفى ميداني ضخم علي سطحها لمعالجة من يتم إنقاذه من الضحايا المصابين والأحياء الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل نفسي وصحي من الذين تعرضوا للرعب الذي عاشوه بسبب الإعصار المدمر الذي عاشته درنة وما حولها.

كما تمكنت عشرات الطائرات (الهليوكوبتر) المصرية من إنقاذ عشرات الأحياء في مدينة درنة الليبية، واستخراج عدد كبير من الجثث والسيارات التي غمرتها المياه، خلال الإعصار الذي قذف بها إلى قاع البحر المتوسط.

وكانت حاملة المروحيات قد بادرت بتفريغ حمولاتها من الحاويات التي تحتوي علي أطنان من الحصص الغذائية والمواد الاغاثية وتسليمها إلى السلطات الليبية لتوزيعها على ضحايا المناطق المنكوبة في درنة وباقي مدن وأحياء الجبل الأخضر.

كما استقبل المستشفي الميداني المجهز على سطح الميسترال (المجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية فضلا عن عدد كبير من أمهر الأطباء المصريين أصحاب الخبرة في جراحات طب الطوارئ وكذلك أطقم الإسعاف المدربين) العديد من الحالات المصابة.

ونجحت عناصر البحث والإنقاذ المصرية في انتشال الكثير من الجثث التي جرفتها السيول إلى داخل البحر، وانتشال سيارات ومعدات بعد غوصها في القاع، فيما يستقبل معسكر الإغاثة المصري في منطقة، مرتوبة، حالات مصابة، ويوفر سبل الإعاشة والتأهيل للناجين.

وفيما تتابع فرق الإنقاذ المصرية الحالات المصرية التي أضيرت بسبب الإعصار، من خلال توفير وسائل الإعاشة لهم، وعلاج المصابين، قالت مصلحة الطرق والجسور التابعة لوزارة المواصلات الليبية: إن نسبة الأضرار في البنية التحتية بالمناطق المنكوبة حوالي 70%.

وبلغت الأضرار في الطرق العامة حوالي 50% كما تم رصد انهيار 11 جسرا من جراء السيول من بينها جسران يربطان درنة بمدينتيْ سوسة والقبة و6 جسور داخل درنة و3 جسور في الطريق الممتد بين شحات وسوسة.

وأعلنت اللجنة الفنية لحصر الأضرار المشكلة من مصلحة الطرق أن شبكة الطرق المنهارة في درنة تقدر بـ30 ألف كيلومتر وأن المساحة التقديرية المتضررة في محيط الوادي تقدر ب 90 هكتارا.

وشرعت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين بأخذ عينات الحمض النووي لجثث مجهولة الهوية وتجاوزت أعداد العينات التي تم أخذها الـ70 عينة، فيما أشارت إحصائيات إلى أن عدد الجثث التي تم انتشالها حوالي 4 آلاف جثة تقريبا.

ويبلغ عدد المباني المتضررة من الإعصار دانيال ما يقرب من 6142، فيما يبلغ عدد المباني المدمرة بشكل كامل حوالي 891 مبني، وعدد المباني التي تضررت بشكل جزئي حوالي 211 مبني ونحو 398 مبني غمره الوحل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي إعصار دانيال ماساة درنة مستشفى ميداني ميسترال مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

السودان:55 ألفا نزحوا من مدينة سنجة جراء المعارك العسكرية

حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة بحسب بيان لمنظمة الهجرة الدولية

التغيير:الخرطوم

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 55 ألفاً من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها بولاية سنار جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.

وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن “الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت في الانتشار عبر ولاية سنار، ووردت أنباء عن اشتباكات في مدينة سنجة”.

وتبعد مدينة سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار التي تعتبر أكبر مدن ولاية سنار التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات “الدعم السريع”.

وأضاف البيان بأن الفرق الميدانية أفادت بأن حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق” أبو حجار والدالي” بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة”.

وأوضح أن حوالي 50 ألف شخص نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف، فيما نزح 5 آلاف آخرين إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق، ونزح حوالي 440 شخصاً إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض.

وأشار بيان منظمة الهجرة الدولية إلى أن “الوضع لا يزال متوترا، ولا يمكن التنبؤ به”.

والسبت أعلنت قوات الدعم السريع، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرق السودان.

وتزامن هجوم الدعم السريع مع زيارة نفذها القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان لمدينة سنار.

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل العام الماضي، حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، شملت عدة ولايات سودانية.

وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل و نحو 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

الوسومالنازحون السودانيون مدينة سنجة منظمة الهجرة الدولية ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • صرخات خلف القضبان: مأساة السجون العراقية تتفاقم
  • السودان:55 ألفا نزحوا من مدينة سنجة جراء المعارك العسكرية
  • مأساة على طريق رأس سدر.. 6 ضحايا و22 مصابًا في تصادم ميكروباصين
  • صندوق إعادة الإعمار يعلن عن تقدم بأعمال مشروع إنشاء كوبري
  • حجاج مدينة درنة يشكرون “بلقاسم حفتر” على جهوده
  • وصول الدفعة الثانية من حجاج بيت الله الحرام المتضررين في مدينة درنة
  • المهندس “بالقاسم خليفة” يستقبل حجاج بيت الله الحرام في درنة
  • ‏هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجليلي
  • هل تتحول "Su-34" إلى قاذفة مسيّرة؟ (فيديو)
  • مصرع طفل أسفل عجلات جرار زراعي بالمنوفية