دراسة: ديدان الأرض تقدم مساهمة كبيرة في الإنتاج الزراعي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تقدم ديدان الأرض المهددة بالزراعة المكثفة، "مساهمة كبيرة" في الإنتاج الزراعي، إذ تؤدي دوراً في حوالى 6,5% من إنتاج الحبوب العالمي، بحسب دراسة حديثة.
وخلص باحثون مقيمون في الولايات المتحدة إلى أن "ديدان الأرض تساهم بحوالى 6,5% من الإنتاج العالمي للحبوب (الذرة والأرز والقمح والشعير) و2,3% من إنتاج البقوليات، أي ما يعادل أكثر من 140 مليون طن سنوياً"، وفق ما ورد في مقال نشرته مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
ويُعرّف الباحثون "مساهمة" ديدان الأرض بأنها النسبة المئوية للإنتاج الزراعي الذي أصبح ممكناً بفضلها.
وكان دورها الإيجابي في صحة التربة ونمو النباتات معروفاً بالفعل، مع عوامل متعددة في هذا المجال بينها أماكن عيشها التي تسمح للماء بالتسلل إلى الأرض، ومشاركتها في إعادة تدوير العناصر الغذائية لتغذية النباتات عبر فضلاتها، فضلاً عن مساعدتها حتى في إنتاج الهرمونات التي تسهل عملية نمو النبات.
لكن العلماء المقيمين في الولايات المتحدة الذين قادوا الدراسة التي نُشرت نتائجها الثلاثاء، سعوا للمرة الأولى إلى تحديد مدى مساهمة ديدان الأرض في الإنتاج الزراعي. وللقيام بذلك، حللوا الخرائط الحديثة حول وجود ديدان الأرض، وبيانات عن الإنتاج الزراعي والدراسات السابقة حول إنتاجية التربة بناءً على وجود هذه اللافقاريات.
ولفت معدو الدراسة إلى أن مساهمة ديدان الأرض أكبر في بلدان الجنوب، حيث تساهم بنسبة 10% في إنتاج الحبوب في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و8% في أمريكا اللاّتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ورغم وصفهم نتائج الدراسة بأنها "مشجعة" وتدفع إلى الاعتقاد بإمكان تحسين الإنتاجية الزراعية من خلال رعاية أفضل للحياة في التربة، قال الباحثون إن الدراسة مشوبة أيضاً بـ"ضبابية" منهجية.
في الكويت.. مربي "ديدان خارقة" يرسم لها طريقا نحو أطباق الخليجيينبعد ديدان الوجية.. المفوضية الأوروبية تجيز طرح الجراد المهاجر في السوق كغذاءشاهد: "ديدان خارقة" تستهلك البوليسترين قد تكون الأداة لإعادة تدوير البلاستيكفي الختام، اقترح معدو الدراسة تشجيع ممارسات الزراعة الإيكولوجية التي تحافظ على حياة التربة وخصوصاً ديدان الأرض. وفي الواقع، فإن هذه الأخيرة مهددة اليوم على وجه الخصوص بالزراعة المكثفة، مع الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية والحراثة المنتظمة.
وقال ستيفن فونتي، المشارك في إعداد الدراسة، وهو باحث في جامعة كولورادو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "يُقدّر أن التربة تحتوي على ما يقرب من نصف التنوع البيولوجي على الكوكب، لذا فهي عنصر حاسم في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي".
ولذلك، دعا فونتي إلى الحد من استخدام المبيدات الكيماوية، وتقليص كثافة أنشطة الحراثة ووتيرتها. مع ذلك، فإن نشر السماد الزراعي يمكن أن يساعد في تغذية ديدان الأرض.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قاض يتّهم ترامب بـ"االاحتيال المالي المتكرر" بسبب تضخيمه قيمة أصوله "غبار أسود" عند فتحة المسبار "أوسايرس-ريكس" إثر عودته حاملاً أكبر عينة من كويكب استقالة رئيس مجلس العموم الكندي بعد دعوته جنديًا قاتل مع وحدة نازية إلى البرلمان تنوع بيولوجي طبيعة دراسة زراعةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طبيعة دراسة زراعة فرنسا شرطة أرمينيا أذربيجان منظمة الأمم المتحدة إسبانيا نساء ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا شرطة أرمينيا أذربيجان منظمة الأمم المتحدة إسبانيا الإنتاج الزراعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دراسة: طفرة جينية في الخلايا المناعية للدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض ألزهايمر
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيورون" كيف يمكن لخلل جيني في الخلايا المناعية بالدماغ أن يساهم في تطور مرض ألزهايمر. اعلان
وركَّز الباحثون من قسم طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس على خلل في الجين المسؤول عن تنشيط الخلايا المناعية في الدماغ (المعروفة بالخلايا الدبقية الصغيرة)، وَيُسَمَّى هذا الخلل T96K ويُصيب جين TREM2 بشكلٍ يجعل نشاطه مفرطًا.
غير أن هذا النشاط الزائد، بدلًا من مساعدة الدماغ، يؤدي إلى إضعاف قدرة الخلايا على تنظيف الترسبات البروتينية السامة فيه.
منهجية الدراسةأُجريت الدراسة على فئران معدلة وراثيًا تحمل نفس الخلل الجيني، واُستُخدِمت فيها تقنيات متطورة مثل تقنية التصوير البصري المجهر الليزري (Confocal Microscopy) وأدوات تتبع البروتينات مثل ELISA لفحص أنسجة الدماغ، بهدف تحليل كيفية تأثر الخلايا المناعية بهذا الخلل مع تقدم العمر.
Related دراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطاندراسة: جينات المعمّرين قد تُبطئ وتيرة الشيخوخة لدى الأطفال المصابين بـ "بروجيريا"أكثر من 20% من الشباب يلجؤون إلى القنب أو الكحول لتحسين النوم.. دراسة أميركية تحذّر من المخاطر النتائجأظهرت النتائج أن الخلل الجيني أضعف قدرة الخلايا المناعية على حماية الدماغ من الترسبات السامة، وكان التأثير واضحًا بشكل خاص لدى إناث الفئران. وتَبَيَّن أن الخلل لم يُوقِف عمل الخلايا المناعية، بل جعلها تعمل بشكل خاطئ.
أهمية الدراسةوتُعَدُّ نتائج الدراسة ذات أهمية بالغة، إذ يمكن أن تساعد في فهم سبب إصابة بعض الأشخاص بمرض ألزهايمر، كما يمكنها أن تفتح الباب لتطوير علاجات جديدة تستهدف هذا الخلل الجيني، وتُحَذِّر من أن بعض العلاجات المقترحة قد تكون غير فعالة أو ضارة.
في المستقبل، سيحاول الباحثون إجراء أبحاث إضافية لفهم آثار هذا الخلل الجيني، وسيعملون على تطوير طرق علاجية تستهدفه بشكل أفضل، عساهم أن يتوصلوا إلى فهم أفضل لمرض الألزهايمر والاختلافات بين الجنسين في استجابة الدماغ للأمراض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة