بعمر 96.. قاضية أمريكية ترفض التقاعد وتكافح للطعن في توقيفها
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
رغم أنها تقترب من عامها المئة، إلّا أن قاضية أمريكية ترفض تماماً التقاعد والاستمتاع بما تبقى من حياتها، ما دفع زملاءها إلى عزلها مؤقتاً، لكنها مع ذلك لم تستسلم وتتشبت بالعودة.
تبلغ من العمر 96 عامًا وترفض التقاعد من عملها في سلك القضاء في محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية، ما دفع لجنة من القضاة إلى اتخاذ قرار بمنعها من النظر في القضايا لمدة عام، بسبب مخاوف من أنها لم تعد قادرة على العمل، خصوصاً أنها رفضت إجراء فحوصات طبية
القاضية باولين نيومان خلقت نقاشا كبيرا داخل المحكمة، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية وخلق انقسامات بين القضاة.
تدعي القاضية أنها لا تزال قادرة جسديا وعقليا على اتخاذ قرارات قانونية، وتتهم زملائها القضاة بتقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة لإجبارها على التنحي بسبب عمرها.
تعمل القاضية في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الفيدرالية، وهي واحدة من 13 محكمة استئناف أمريكية، وهي تبت في قضايا تتعلق بقضايا مثل العقود الحكومية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
يتم تعيين القضاة الفيدراليين مدى الحياة من قبل رؤساء البلاد ويتم تثبيتهم من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي. لكن المشكلة أنهم يشغلون مناصبهم طوال حياتهم، ولا يوجد سن إلزامي للتقاعد.
تدعي القاضية أنها لا تزال قادرة جسديا وعقليا على اتخاذ قرارات قانونية، وتتهم زملائها القضاة بتقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة لإجبارها على التنحي بسبب عمرها.
لكن وضعها جعل المجلس القضائي للدائرة الفيدرالية، يوقفها عن العمل بسبب فشلها في التعاون مع التحقيق الجاري بشأن قدراتها العقلية.
وأعرب المجلس عن "مخاوف معقولة" من أن القاضية نيومان ربما تعاني من إعاقة قد تعيق قدرتها على أداء واجباتها بفعالية باعتبارها القاضية الأطول خدمة في المحكمة. ويمكن تجديد الإيقاف بعد عام إذا لم تتعاون القاضية مع التحقيقات، بينما يمكن إلغاء الإيقاف إذا تعاونت.
وقال المجلس القضائي إن المقابلات التي أجريت مع موظفي المحكمة تشير إلى "تدهور عقلي كبير بما في ذلك فقدان الذاكرة، والارتباك، وعدم الفهم، والبارانويا، والغضب، والعداء، والهياج الشديد". كما ذكر المجلس أن القاضية كانت متخلفة عن زملائها في إصدار الأحكام.
من جانبه قال محامي القاضية إن العقوبة "غير قانونية بشكل قاطع"، وإن القاضية لا تعاني من أي إعاقة، وإن إيقافها عن العمل غير مسنود، بحكم أن طبيب أعصاب أكد أن الوظائف الإدراكية للقاضية نيومان كافية لمواصلة عملها، بالإضافة إلى بيانات أخرى تُظهر أنه لم يكن هناك انخفاض في عملها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شركة نرويجية ترفض تزويد سفن حربية أميركية بالوقود بسبب موقفها حول أوكرانيا
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة الوقود النرويجية هالتباك بونكرز أنها ستتوقف عن توريد الوقود للقوات العسكرية الأمريكية في النرويج والسفن الأمريكية الراسية في الموانئ النرويجية، مشيرة إلى عدم الرضا عن السياسة الأمريكية الأخيرة تجاه أوكرانيا.
في بيان شديد اللهجة، انتقدت الشركة موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس مع زيلينسكي في البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه “أكبر عرض سخيف تم تقديمه على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون”. أشادت شركة هالتباك بونكرز بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضبطه للنفس، واتهمت الولايات المتحدة “بتقديم عرض تلفزيوني طعن في الظهر” وأعلنت أن المشهد “أصابنا بالغثيان”.
نتيجة لذلك، صرحت الشركة: “لقد قررنا التوقف فورًا عن توفير الوقود للقوات الأمريكية في النرويج وسفنها التي تزور الموانئ النرويجية. لا وقود للأمريكيين!” كما حثت الشركة النرويجيين والأوروبيين على اتباع خطاهم، واختتمت بيانها بشعار “سلافا أوكرانيا” دعماً لأوكرانيا.
هالتباك بونكرز هي شركة نرويجية لتوريد الوقود توفر الوقود البحري للشحن والعمليات العسكرية. وتتخصص الشركة، التي تتخذ من كريستيانسوند بالنرويج مقراً لها، في خدمات التزويد بالوقود للسفن العاملة في المياه النرويجية، وتقدم خدمات لوجستية للوقود وتوزيعه للعملاء المدنيين والعسكريين.
تلعب الشركة دوراً هاماً في الصناعة البحرية النرويجية، حيث تزود السفن التي ترسو في الموانئ النرويجية بالوقود، بما في ذلك قوات حلف شمال الأطلسي والقوات المتحالفة معه.
قد يكون لقرار قطع الدعم العسكري الأمريكي آثار لوجستية على العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة. تعد النرويج عضواً رئيسياً في حلف شمال الأطلسي وتستضيف بشكل متكرر القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها للتدريبات المشتركة وعمليات الدفاع في القطب الشمالي.
ويثير هذا الإعلان تساؤلات حول الموقف الأوروبي الأوسع نطاقًا بشأن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وما إذا كانت الشركات أو الحكومات الأخرى قد تتخذ إجراءات مماثلة. كما يسلط الضوء على كيفية استجابة الشركات الخاصة في أوروبا بشكل مستقل للتطورات الجيوسياسية.
ولم ترد الولايات المتحدة على القرار بعد، وليس من الواضح ما إذا كان هذا القرار سيؤثر على سلاسل توريد الوقود للقوات الأمريكية العاملة في النرويج ومنطقة شمال الأطلسي.