خبير: مسيرات "غلوبال هوك" الأمريكية قرب القرم هدف مشروع للجيش الروسي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال المحلل العسكري إيغور كوروتشينكو، إن الأمريكيين أقاموا منظومة استطلاع ضاربة في منطقة البحر الأسود تشارك مباشرة في الأعمال القتالية ضد روسيا.
وشدد كوروتشينكو، الذي يترأس هيئة تحرير مجلة "الدفاع الوطني"، على أن مسيرات "غلوبال هوك" الجوية الأمريكية التي تحلق فوق المياه المحايدة للبحر الأسود، يجب أن تصبح هدفا مشروعا للدفاع الجوي الروسي، وتدمير حتى واحدة منها سيقلل من خطر الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم.
في وقت سابق، ذكرت وكالة "نوفوستي" على أساس تحليل بيانات موقع Flightradar24، أن الولايات المتحدة زادت مع حلفائها في الناتو، عدد طلعات الاستطلاع الجوية قرب القرم - من 7 إلى 21 أسبوعيا. ووفقا لها تحلق طائرات استطلاع مأهولة تابعة للناتو فوق الجزء الشرقي من رومانيا، وتحلق طائرات "غلوبال هوك" الاستراتيجية بدون طيار فوق الجزء الأوسط والشرقي من البحر الأسود.
ويؤكد كوروتشينكو، أن منظومة الاستطلاع الضاربة التابعة للناتو تقوم في منطقة البحر الأسود بتوفير المعلومات الاستطلاعية للقوات الأوكرانية، التي يبقى عليها فقط تنفيذ إطلاق الصواريخ والمسيرات الهجومية البحرية والجوية ضد الأهداف الروسية.
وقال: "تبقى الضربات الأوكرانية ضد أهداف في القرم غير ممكنة بدون دعم مباشر من طائرات استطلاع الناتو، لذلك هذه الطائرات تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا التي يجب عليها فرض منطقة حظر طيران فوق البحر الأسود وهو ما سيجعل من الصعب جدا تزويد القوات الأوكرانية بالمعلومات الاستطلاعية. وبعد تحذير كل دول الناتو من مغبة التحليق فوق المنطقة المحظورة، سيصبح من حق الدفاع الجوي الروسي في حال انتهاك هذا الحظر، تدمير مسيرات غلوبال هوك التي تقوم بتوجيه الزوارق غير المأهولة التي تهاجم سفن الأسطول الروسي وجسر القرم بين الحين والآخر".
واستبعد الخبير بشكل تام تقريبا، احتمال دخول الولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة مسلحة مفتوحة مع روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحر الأسود الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو شبه جزيرة القرم طائرة بدون طيار البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".
السوداني يدعو مسيحيو العراق في أمريكا بالعودة للعراق