نديم الجميل: المشكلة في لبنان هي في عقيدة وأجندة خارجية تنفذ في الداخل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
توجه النائب نديم الجميل خلال زيارته الولايات المتحدة، للناخبين الذين اختاروا "إسقاط أكثرية محور الممانعة في الانتخابات النيابية الأخيرة" واعداً إياهم "بألا نسلمهم رئاسة الجمهورية على طبق من فضة"، مضيفا "نحن خضنا انتخابات 2022 النيابية ضد المحور الذي جعل لبنان منهارا سياسيا وماليا وثقافيا. انتخبنا اللبنانيون على أساس أن نضع حدا لهذا المحور وليس لتسليمه وطننا على طبق رئاسة الجمهورية".
وكان كتائبيو لوس انجلوس - كاليفورنيا - اقليم الولايات المتحدة أقاموا عشاء على شرف النائب الجميل تخلله احتفال تكريمي لخمسينيي القسم، وقال الجميل: "نستنكر من لوس انجلوس ما حصل في عوكر أمام السفارة الأميركية، وهذا أمر مرفوض ولا نقبل به ولا أعرف ما هي الرسالة التي أرادوها من هذا الإعتداء ولكن ما هو أكيد هو ضرب العلاقة التي تربط لبنان والولايات المتحدة ثقافيا وحضاريا وإنسانيا. فهذا الإعتداء يزيدنا عزما لتمتين العلاقة مع الولايات المتحدة التي تحتضن اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق، وهم طبعا أصبحوا بارزين كل في مجاله، ولكن علينا أن نشكر الولايات المتحدة التي أتاحت للبنانيين البارزين في شتى المجالات الفرصة لإبراز قدراتهم ومواهبهم، خصوصا في المراحل التي كان لبنان يشهد الحروب المتتالية على أرضه وفي عناوين مختلفة. لذلك أشكر الدولة الأميركية التي تستمر في تقديم الفرص للبنانيين".
أضاف: "ومن هنا من الولايات المتحدة، أدعو كل المغتربين اللبنانيين في كل أرجاء العالم ألا تكون علاقتهم بوطنهم سطحية وفاترة، بل أدعوهم لتعزيز الروابط بوطنهم وأرضهم، فوطنهم الأول بحاجة إليهم وإلى دعمهم خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها في هذه الفترة. فلبنان يمر بظروف صعبة ودقيقة ولكن على الرغم من هذه الصعوبات علينا الا نفقد الأمل والشجاعة لنحمل بقلبنا لبنان. نعم الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية صعبة، والظروف التي نمر بها اليوم لم نمر بها قبلا على الرغم من الحروب العسكرية التي كانت تشن على المؤمنين بوطنهم وحريته واستقلاله وحمايته من الطامعين به. ظروف صعبة يعيشها اللبناني في أرضه على كل المستويات خصوصا بعدما نهبت الدولة مدخراتهم في المصارف".
وتابع الجميل: "بإمكاننا أن نستاء من لبنان ونبتعد عنه لعدة أسباب والا نحبه بسبب الإرتكابات التي تحصل فيه ولست هنا لأكررها، الجميع يعرفها، ولكن أرجوكم الا نفقد الأمل به ويجب أن تكون لنا القناعة أن لبنان هو وطننا وليس وطن الآخرين على أرضنا. يجب أن تكون لدينا القناعة أن لبنان هو أرض أجدادنا وهو الوطن الذي سيعود أبناؤه إليه للنهوض به من جديد. لبنان الذي يحمل أحلامنا وتطلعاتنا هو اللبنان الذي نريد وسنعمل للمحافظة عليه. ولا يمكننا المحافظة على لبنان لا يشبهنا والذي لم يعد يحمل القيم والمبادىء التي نؤمن بها وتربينا عليها واطلقنا بها الى العالم، وسنعمل جاهدين للمحافظة عليها والتي قدمنا الشهداء من أجلها. "لبنان ما بينحمل بالجيبة بل بينحمل بالقلب". وأعدكم أن هذا اللبنان الذي سنحافظ عليه وسنعمل المستحيل ليكون الوطن الذي نريده لكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا إليها أو لأي حزب انتموا إليه، وسنعمل المستحيل لتكون لنا الدولة التي نحلم بها".
ولفت الى ان "لبنان اليوم ليس في مرحلة اختيار رئيس جمهورية فقط، بل نحن نعيش في بلد "فلتان" ولا نعرف كيف يسير. السبب الأساسي لكل معاناة لبنان وللشغور في رئاسة الجمهورية ولكل الإنهيار على كل الأصعدة التي يعيشها لبنان اليوم، اعلناه منذ عام 2005، كل القصة هي قصة اعتراف بالمشكلة ولا أقول أننا نريد حلها اليوم، لكن نريد الإعتراف بها. في الماضي كنا نعتبر ان المشكلة هي بسلاح حزب الله. المشكلة ليست سلاح حزب الله، بل حزب الله "بإمو وأبو". المشكلة اليوم في لبنان ليست مشكلة سلاح يتحكم بلبنان. المشكلة هي بعقيدة وسياسة وأجندة وثقافة ومشروع من خارج لبنان ينفذ بلبنان عبر السلاح وعبر مشاريع أخرى. هذا الصراع الموجود في لبنان والذي يجعلنا عاجزين عن اختيار رئيس الجمهورية. هناك مشروعان اليوم في لبنان، وبهذين المشروعين لا يمكن لنا انتخاب رئيس جمهورية. المشكلة ليست بين سليمان فرنجية ومرشح المعارضة. المشكلة ليست بإسم الشخص. المشكلة هي بالنهج والثقافة والهوية".
وقال: "عام 2016 لبنان الرسمي اختار خيارا واضحا، وانتخب رئيس جمهورية يمثل مشروعا وباستطاعة الآخرين إعطاء العناوين التي يرونها لهذا الخيار. في العام 2016 تم انتخاب مرشح حزب الله رئيسا للبنان، ومنذ ذلك التاريخ يدفع لبنان ثمن هذا الخيار الذي يتجه نحو المحور الذي أوصل لبنان الذي وصل اليه. ونحن نعيش اليوم الأجواء ذاتها. هناك مرشح بغض النظر عن اسمه وشخصيته، يريدون أن نختاره. يريدون أن نختار محورا نحن نرفضه من أساسه. نحن خضنا انتخابات 2022 النيابية ضد المحور الذي جعل لبنان منهارا سياسيا وماليا وثقافيا. انتخبنا اللبنانيون على أساس أن نضع حدا لهذا المحور وليس لتسليمه وطننا على طبق رئاسة الجمهورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يتفقان على عقد اجتماع في أقرب فرصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جو تيه-يول" ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" على تنسيق جدولهما لعقد اجتماع "في موعد مبكر" وسط مخاوف من أن الاضطرابات السياسية في أعقاب إعلان الرئيس يون سيوك-يول الأحكام العرفية لفترة وجيزة وعزله لاحقًا في وقت سابق من الشهر، قد تؤثر على تنسيق الحلفاء بشأن الأمن وقضايا أخرى،حيث تسعى الدولتان إلى ضمان بقاء تحالفهما قويًا على الرغم من الاضطرابات السياسية في سول.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " / اليوم الأحد / إن " جو " دعا إلى بذل الجهود للحفاظ على التحالف الثنائي وتطويره دون تردد تحت قيادة الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة هان دوك-سو، مستشهدًا بالمحادثات الهاتفية بين هان والرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما أكد على الحاجة إلى بذل الجهود المشتركة لضمان استمرار التقدم في التعاون بين سول وواشنطن وبين البلدين وطوكيو في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، المقرر إطلاقها في 20 يناير المقبل.
ووفقًا للوزارة، اتفق بلينكن معه، وأعرب عن ثقته في الرئيس بالإنابة والديمقراطية الكورية وقدرتها على الصمود.
وفي بيان منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ماثيو ميلر" إن بلينكن نقل إلى جو دعم الولايات المتحدة "الثابت" للشعب الكوري الجنوبي مع التأكيد على الأهمية التي توليها الدولتان للنظام الديمقراطي وسيادة القانون.
كما أكد على أن التزام الولايات المتحدة بالتحالف، وسلط الضوء على "الطبيعة الصامدة للتحالف، القائم على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة".
وقال ميلر "أعرب الوزير بلينكن عن نية الولايات المتحدة العمل جنبًا إلى جنب مع القائم بأعمال الرئيس ورئيس الوزراء هان دوك-سو لمتابعة الأهداف المشتركة للتحالف، بما في ذلك الأمن الإقليمي والازدهار وتعزيز المبادئ الديمقراطية".