غزة - صفا

التقى وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح، الثلاثاء، بممثلي فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وجاء اللقاء، الذي عقد في مقر وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية بمدينة غزة، في إطار تعزيز التنسيق والتواصل في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث المستجدات.

وحضر اللقاء كل من مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة، ونائب القائد العام لقوات جيش التحرير اللواء جمال الجراح، ومستشار وزير الداخلية للشؤون القانونية اللواء عطية منصور، ومدير عام وحدة التنسيق الفصائلي العقيد محمد جلمبو، إلى جانب قادة وممثلين عن فصائل المقاومة في غزة.

بدوره، قال اللواء مصلح إن اللقاء يأتي "بهدف متابعة القضايا المشتركة بين وزارة الداخلية وفصائل المقاومة، ومناقشة بعض القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي في قطاع غزة".

واستعرض اللواء مصلح في كلمته، الجهود التي تبذلها أجهزة وإدارات وزارة الداخلية في المحافظة على الحالة الأمنية وتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي في القطاع.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تعمل في ظروف استثنائية نظراً لإجراءات الاحتلال وانتهاكاته التي تطال مختلف مناحي الحياة، والعدوان المستمرة على المواطنين.

بدوره، أوضح اللواء أبو وطفة في كلمة له أن عمل وزارة الداخلية وأجهزتها متشعب ويتقاطع مع سائر الوزارات والأجهزة الحكومية ومكونات المجتمع، لاسيما في معالجة أية ظواهر أو حالات من شأنها التأثير على المجتمع وشرائحه.

من جانبهم، عبر ممثلو فصائل المقاومة عن تقديرهم الوافر للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية وأجهزتها في تطبيق القانون والحفاظ على النظام العام، وتعزيز الحالة الأمنية، وتقديم الخدمة للمواطنين.

كما شكروا الوزارة على جهودها في تسهيل تنظيم الفعاليات والأنشطة المركزية التي تقيمها الفصائل والقوى الوطنية ومختلف المؤسسات والهيئات، مشيدين بحالة التعاون والتنسيق العالية.

وأثنى القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على جهود وزارة الداخلية في الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز حالة الأمن المجتمعي، والوقوف سداً منيعاً أمام أي محاولات للعبث بها.

وأضاف في كلمه له: "يعود جزء رئيسي من نجاح فعاليات الفصائل الوطنية وأنشطتها في غزة إلى ما تقدمه الداخلية من تسهيلات وتعاون في هذا الصدد".

من جهة أخرى، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طاهر السويركي إن وزارة الداخلية بأجهزتها وأركانها تقوم بجهود كبيرة في حفظ الجبهة الداخلية.

وأكد أن الوزارة لا تدخر جهداً في تسهيل وتيسير عمل الفصائل، مشيراً إلى العلاقة التكاملية التي تجمع الفصائل بوزارة الداخلية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: وزارة الداخلية فصائل المقاومة قطاع غزة وزارة الداخلیة فصائل المقاومة

إقرأ أيضاً:

كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟

سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب.
هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير.

المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق.

المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه.


المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما.

المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات.

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.


وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.


مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على مجزرة مواصي خان يونس فجر اليوم
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: مجزرة المواصي جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي وقف العدوان
  • محمد بن سلمان يلتقي لافروف في الرياض.. وهذا ما بحثاه
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • وزير الخارجية يلتقي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي
  • وزير الخارجية يلتقي بوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي
  • الأمين العام بـ"الدفاع" يلتقي رئيس الأركان بالأردن
  • البابا تواضروس الثانى يلتقي الأساقفة العموم بالقاهرة
  • «إفراج بصفقة.. أم قتل بقصف».. الفصائل الفلسطينية تبث تسجيلا يحذر من مصير باقي المحتجزين
  • محافظ القاهرة يلتقي بعدد من نواب تنسيقية الشباب