حرب «الاستنزاف».. ماذا حدث خلال معركة الـ1000 يوم؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
إطلالة على مراحل التمهيد الاستثنائية لنصر أكتوبر..
شكّل عدوان «5 يونيو» عام 1967، عقابًا من قوى «المصالح الدولية» للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدما راح يُبشّر بـ«مصر جديدة» غير أن قوى التآمر راحت تتكالب عليه، بهدف كسر الطموحات المصرية، وإجهاض مشروع الدولة الصاعدة، التي راح الزعيم الراحل يبشّر بها، ويبنيها بسواعد شعبنا العظيم.
كان «عدوان 1967» مؤامرة دولية مكتملة الأركان، تصدرتها، إسرائيل، عبر الاستيلاء على أراضٍ عربية، تعادل 3 أضعاف مساحتها المحتلة (سيناء، الضفة الغربية، ومرتفعات الجولان السورية) مع محاولة إبقاء مصر داخل حدودها، غير أن الانكسار المصري المؤقت، سرعان ما تحول إلى بطولات استثنائية، مهدت لنصر أكتوبر عام 1973.
لكن كيف بادر الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر (والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية) بتنفيذ خطة شاملة لإعادة بناء الجيش (تنظيمًا، وتسليحًا، وتدريبًا)؟ ما الخطوات؟ ما فلسفتها؟ ما طبيعة «تقدير الموقف» حينها؟ لماذا تدرّجت مراحل تنفيذ الاستنزاف؟ ماذا يعني الاستنزاف أصلًا (مفهومه، خططه، مراحله، وأهدافه)؟
لماذا تركت مصر الباب مواربا أمام «الحلول السلمية»؟ وكيف كثفت إسرائيل عملياتها النفسية، لنشر الإحباط بين المصريين والعرب؟ هذه التساؤلات وغيرها تلقي الضوء على محطات شديدة الحساسية في تاريخ مصر، كما أنها تكتسب أهميتها، حتى الآن، من كونها عُرضة لمحاولات الاستهداف والتشويه المشبوهة!
مفهوم الاستنزاف
تظهر أهمية حرب الاستنزاف من واقع خسائر إسرائيل (حوالي 827 قتيلا، ومصرع أكثر من 40 طيارا، و3141 جريحا وأسيرا، و27 طائرة، متعددة الطرازات، وتدمير المدمرة إيلات، و7 زوارق وسفن متنوعة، و72 دبابة، و119 مجنزرة، و81 مدفع هاون) بينما التقديرات الحقيقية تفوق ما ذكرته إسرائيل.
الاستنزاف، أطول حرب بين العرب وإسرائيل (استمرت حوالي 1000 يوم، واشتدت وتيرتها خلال الفترة من مارس 1969 حتى أغسطس 1970) تنوعت المواجهات، ومسارح العمليات (برا، بحرا، وجوا) واستفادت منها القوات المسلحة المصرية في إحداث التوازن الميداني المطلوب، وبدء بناء عقيدة قتالية، واضحة المعالم.
الاستنزاف، يركز على إيقاع خسائر عدة في صفوف العدو (قواته، معداته، إدارياته، مع زعزعة جبهته الداخلية، والحد من ارتفاع معنوياته.. الهدف، تأكيد التفوق الكمي والمعنوي، والتمهيد لمعركة الثأر الحاسمة) ووفق تلك الاستراتيجية، لا يكون الاهتمام بتحقيق انتصارات عسكرية ضخمة.
خلال الاستنزاف، يتم التدرج في الصدام المحسوب، من أجل رفع التكلفة (بمعناها الشامل) على العدو، حيث اضطرت إسرائيل خلال حرب الاستنزاف إلى الاحتفاظ بنسبة تعبئة كبيرة (أكثر من 50% من قوات الاحتياط البرية، وكل قواتها الجوية) لفترة طويلة، مما زاد الأعباء الاقتصادية بنسبة 300%.
تنشيط الجبهة
ووفق الخطوط العريضة من واقع اجتماع الرئيس عبد الناصر وقيادة القوات المسلحة (26 نوفمبر 1967) كان التركيز على: «تسخين جبهة القتال، حتى لا تصبح خطوط وقف إطـلاق النار هدنة دائمة، ومواصلة القتال لإجهاض أي مناورات دبلوماسية دولية، كما أن تنشيط الجبهة يشكل تطعيما للمعركة».
و«تطعيم المعركة» مفهوم عسكري يعني «تدريب القوات في أجواء تشبه المعركة الحقيقية، من خلال مواقف ومخاطر قد تحدث بالفعل، بهدف كسر حاجز الخوف، وإكساب التشكيلات الخبرة القتالية، والتقليل من هيبة الحرب، وتهيئة القوات المسلحة لدخول المعركة المطلوبة» خلال مرحلة «الدفاع النشط».
و«الدفاع النشط» أو «الدفاع الإيجابي» (Active Defence) استخدام القوات المسلحة أعمالا هجومية محدودة، وبهجمات معاكسة، لحرمان العدو من السيطرة على منطقة معينة متنازع عليه، والاستعداد لمواجهة العمليات الهجومية للخصم وتأمين العمق الاستراتيجي عبر امتلاك القوة القادرة الدفاع والهجوم المضاد.
عمليات نفسية
ومع ذلك، لم تتوقف إسرائيل (وحلفاؤها الدوليون، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم أوروبية) آنذاك، عن توظيف العمليات النفسية الضارية ضد مصر، عبر الترويج لكل ما من شأنه التأثير على الروح المعنوية (سياسيا، دبلوماسيا، عسكريا، واجتماعيا) والتسطيح من أي محاولات تستهدف تحرير الأراضي المحتلة.
تعددت العناوين الإسرائيلية الفجة التي تستهدف نشر الإحباط «الإسرائيليون آلهة الحرب الجدد.. الجــــيش الذى لا يقهر.. خـط بارلــيف، أكبر خط وحصن دفاعي عرفه العالم.. قناة السويس ستتحول إلى بحيرة من النيران بسبب أنابيب النابالم، وحقول الألغام.. نحن الأكثر تفوقا جويا وتكنولوجيا.. .».
الشواهد، كلها كانت تؤكد إصرار إسرائيل على مواصلة احتلال أراضي ما بعد يونيو 1967، لكن مصر لم تعارض قرار الأمم المتحدة (رقم 242، الصادر في 22 نوفمبر 1967) رغم صياغته المطاطة، وسط افتراضات أمريكية واهية «أهمية انسحاب إسرائيل، وتوافق الأطراف العربية على إنهاء حالة الحرب».
حدث ذلك رغم أن المعلومات كانت تؤكد وجود «تفاهم بين واشنطن وتل أبيب لإرغام العرب على المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تدعم مطامع إسرائيل في الإبقاء على سيناء والقدس الجولان ومساحات من الضفة الغربية لنهر الأردن»، لكن مصر كانت تعطى لنفسها فرصة الاستعداد العسكري.
تنظيم القوات
راحت مصر تسارع الخطى بعد استقرار دوائر صنع القرار (السياسي، والعسكري) على التجهيز لحرب شاملة لتحرير سيناء بالكامل، وهو ما كان، تعبئة الجبهة الداخلية، والشروع السريع في إعادة بنائها، على أسس حديثة، تجعلها قادرة على إنجاز هذا المستهدف الوطني الكبير.
بدأت عملية إعادة تنظيم القوات المسلحة، بعد ساعات من عدوان 5 يونيو 1967، وحتى منتصف يوليو عام 1967، خاصة دراسة أسباب ما حدث، وكيف حدث، ولماذا كانت النتائج الميدانية على هذا النحو، الذي يتطلب سرعة تشخيص الأزمة، ووضع الحلول الرئيسية والاحتياطية لها؟
تم تشخيص أسباب ما حدث (مركزية القرار العسكري، الذي كان في يد المشير عبد الحكيم عامر، طريقة اتخاذ الخطوات ووضع الخطط دون دراسة أو خبرة كافية، انفصال القيادتين السياسية والعسكرية في تقدير الموقف، تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة في قيادة بعض التشكيلات، وتواضع مصادر ومصداقية المعلومات.. .).
سارعت القيادة العامة بتصحيح المسار، بإصدار القانون رقم 4 لعام 1968، الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة، فيما شملت الهيكلة إعادة النظر في المناصب القيادية، حيث تولى الفريق أول محمد فوزي منصب القائد العام، وأمين هويدى وزارة الحربية، والفريق عبد المنعم رياض، رئيس الأركان.
تم توحيد القيادة والسيطرة، وتحديد الاختصاصات، ووضع ضمانات لاتخاذ القرارات الجماعية فى الموضوعات العسكرية المهمة.. صدرت قرارات جمهورية بتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتحديد التركيب التنظيمي له، والواجبات والاختصاصات والمسئوليات.
شملت إعادة تنظيم القوات جميع القيادات والإدارات والتشكيلات والوحدات فى القيادة العامة وإداراتها ووحداتها، مع إعادة تنظيم قيادة المنطقة الشرقية العسكرية، حيث تم إنشاء الجيش الثاني الميداني (أكبر تشكيل قتالي تعبوي في الشرق الأوسط) والجيش الثالث الميداني.
ملحمة وطنية
كانت إعادة بناء القوات الجوية بعد عدوان 1967 ملحمة وطنية مصرية، تحت إشراف مباشر من الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك (مديرا للكلية الجوية، ثم رئيسا لأركان القوات، وقائدا لها) عبر الإعداد والتأهيل والتدريب وبناء الملاجئ، وإعادة بناء وإنشاء مطارات خلال سنوات قليلة جدا.
ومنذ إنشاء قوات الدفاع الجوي (بموجب القرار الجمهوري رقم 199 مطلع فبراير 1968) تم التركيز على استيعاب أنشطة الدفاع الجوي الأرضية (رادارات، صواريخ، مدفعية، مراكز القيادة والسيطرة، وباقي عناصر المنظومة المتكاملة) تحت قيادة جهة واحدة، خاصة بعد تعيين المشير الراحل، محمد علي فهمي، قائدا للقوات.
تحققت: حالة وضوح الموقف الجوي، تعزيز إدارة النيران، رفع كفاءة وخبرات أطقم القتال، التطوير الكبير للأجهزة والمعدات، تنظيم أجهزة رادار الإنذار والتوجيه، وقوة الدفاع المباشر (خاصة في الاشتباك مع الأهداف المنخفضة) زيادة قدرة مقاومة الرادارات على اكتشاف الأهداف، وحرمان العدو من التفوق الجوي.
وبعد سنوات من القصف الجوي الإسرائيلي للعمق المصري، والتوغل الجوي في الدلتا والقاهرة وبعض مناطق الصعيد القريبة (عبر البحر الأحمر) دون تفريق بين أهداف مدنية وعسكرية، كسرت قوات الدفاع الجوي تلك الحالة، بالتزامن مع الشروع في بناء «حائط الصواريخ» (تجميع قتالي من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات).
خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو 1970، أسقطت كتائب الصواريخ المصرية حوالي 24 طائرة إسرائيلية (فانتوم، وسكاى هوك) بالإضافة لأسر 3 طيارين إسرائيليين، فيما عُرف بأسبوع تساقط الفانتوم.. تم أيضا إسقاط الطائرة استراتوكروزر (أكبر طائرة استطلاع إلكتروني إسرائيلية، أمريكية الصنع).
أصبح التأهيل العلمي أولوية، حينها، من خلال الضباط أركان الحرب فى جميع الأفرع الرئيسية، لتحقيق التعايش والاندماج وتوحيد الفكر والفعالية والسيطرة مع تحديد المسئوليات والسلطات لكل القيادات فى إطار مبدأ تقاسم المسئولية والسلطة، مع الاهتمام بإعداد القيادات على جميع المستويات، علميا، عمليا، ومعنويا.
انسحبت عملية الاهتمام (العملية، العلمية) التي تنفذها القوات المسلحة على المجندين في صفوف القوات، عبر اختيارهم من بين الحاصلين على المؤهلات العليا والمتوسطة وتوجيههم للأسلحة التي تناسبهم طبقا لتخصصاتهم (الفرز والانتقاء) وعدم السماح لهم بممارسة وظائف إدارية أو مكتبية.
موقف مدروس
تواصلت الاستعدادات العسكرية المصرية (التلقين المعنوي، الأساليب التكتيـكية، البيانات العملية، المناورات المتواصلة.. .) وتنويع مصادر التسليح، وصدر أمر تنظيم لجنة السياسات العامة للنظر في أمور التسليح، وصناعة الأسلحة والذخائر، وكان للصناعات الحربية المصرية، دور مهم في إمداد القوات في الأوقات الحرجة، لكن لأن بعض المهام والتجهيزات كانت تحتاج إلى مزيد من الوقت، لذا، وافق الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، على مبادرة «وليام روجرز» وزير الخارجية الأمريكية، والتي عرضها مرتين (ديسمبر 1969، و5 يونيو 1970) لوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل لمدة 90 يوما.
موافقة، عبد الناصر، المدروسة على المبادرة، استهدفت الاستفادة منها في نقل منصات صواريخ سام 3 وطواقمها، شرقا، كمظلة دفاع جوي للقوات البرية، المتمركزة غرب قناة السويس، وبالتالي أصبح لدى القوات المصرية قدرة على تغطية القوات الجوية، ووجود قوات برية مصرية داخل سيناء، بعمق 15 كيلومترا.
الوعي والإرادة
رغم الإحباط والانكسار المؤقت الذي مرت به مصر عقب «عدوان 5 يونيو 1967» وتحمل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمسئولية كاملة عما حدث، إلا أن المؤازرة الشعبية (التي عبرت عن حجم الإرادة الوطنية، ومخزون الوعي) سرعان ما حولت أجواء العدوان إلى حرب استنزاف كبدت العدو خسائر كبيرة.
استوعبت الجبهة المصرية سريعا ما حدث في يونيو 1967، وتبدت الدهشة من مخزون الإرادة القتالية المصرية، في معركة «رأس العش» (مطلع يوليو 1967) عندما نجحت فصيلة صاعقة مصرية في صدَّ قوات إسرائيلية (مدعومة بعربات مجنزرة، ودبابات) ومنعها من التقدم لاحتلال منطقة بورفؤاد.
وإلى جانب معارك المدفعية والطيران (14، 15 يوليو 1967) نجحت مصر في إغراق أكبر وأقوى وحدة بحرية إسرائيلية، المدمرة إيلات (21 أكتوبر 1967) باستخدام صواريخ سطح/سطح، للمرة الأولى في التاريخ، حيث لا تزال الواقعة تدهش الأكاديميات العسكرية الدولية، حتى الآن.
كما أدبت القوات البحرية المصرية (عبر عمليات نوعية، غير مسبوقة) إسرائيل فى عقر دارها بـ4 عمليات فى إيلات (تدمير المدمرتين داليا وهيدروما فى 15و16 نوفمبر 1967، وناقلة الدبابات بيت شيفع، وناقلة الجنود بات يام، 5 فبراير 1970، وتدمير سفن والرصيف الحربي لميناء إيلات.. .).
تبدت النتائج المبهرة مع تصاعد أعمال القتال، خلال عبور قوات متخصصة مصرية لتنفيذ عملية نوعية كالإغارة على الدفاعات الإسرائيلية، فتنوعت عمليات الإعداد، التى أجريت خلالها المشروعات التدريبية والتجارب المكثفة على اقتحام الموانع المائية، وتدمير النقاط القوية والمواقع الحصينة.
تكشفت للجميع خطورة الأدوار الاستثنائية التى أدتها «المجموعة 39 قتال» التي تأسست بعد يونيو 1967 مباشرة، وكانت تضم أفضل عناصر الجيش من سلاح الصاعقة بقيادة الشهيد، إبراهيم الرفاعي، وقد تنوعت عملياتها (إغارة، وكمائن، واستطلاع خلف الخطوط.. .).
نفذت «المجموعة 39 قتال» حوالي 92 عملية (شملت تدمير مواقع ومنشآت، دبابات، عربات، بلدوزرات، قتل وجرح أكثر من 430 إسرائيليًّا) خلال عبور عناصر المجموعة لقناة السويس أكثر من 72 مرة، شكلت جميعها صدمات للقوات الإسرائيلية، التي تحدت خطوط الدفاع الإسرائيلية (خط بارليف، و3 خطوط أخرى مجهزة دفاعيا على الاتجاهات الأكثر صلاحية لعبور القناة).
برعت قوات الاستطلاع المصرية فى رصد ما يحدث خلف خطوط الدفاع الإسرائيلية في سيناء، ونفذت العناصر المذكورة العديد من المهام شديدة الخصوصية والتعقيد فى آن واحد، تم خلالها الدفع بمعلومات تفصيلية للقيادة العامة للقوات المسلحة عما تقوم به إسرائيل، رغم إنشائها سواتر صناعية، ومحاولات إخفاء تحركات قواتها.
نعم، تأثرت الأوضاع العامة في مصر بأجواء الحرب، لاسيما الاقتصاد وتوقف عملية التنمية نتيجة توجيه الجزء الأكبر من الإيرادات لإعداد الدولة للدفاع (بناء القوات المسلحة) من اجل إعادة بناء القوات المسلحة، الذي لم يكن سهلًا، ولا مستحيلًا، من أجل منع العدو من التمتع بإقامة مريحة في سيناء، ثم طرده منها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر حرب أكتوبر حرب الاستنزاف رأس العش جمال عبد الناصر القوات المسلحة إعادة بناء تنظیم ا أکثر من ما حدث
إقرأ أيضاً:
مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
يمانيون../ اعترف مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بفشل أمريكا أمام القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر، مؤكدا أن اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط حول العالم.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة قوله إن الجيش اليمني أصبح مخيفا، حد وصفه.
وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.
وتابع كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون، القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة، مردفا “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.
واستطرد بقوله: إن ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن اليمنيون أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة”، مؤكدا أن اليمن ينتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط، حد وصفه.
وأشار إلى أن الجيش اليمني يلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ “يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”.
يذكر أن الإعلام الأمريكي، في الآونة الأخيرة، سلط الضوء على القدرات العسكرية اليمنية وذلك عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية عن ضرب حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) ومدمرتين أمريكيتين بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.