أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المُناخ، كجزء من قضايا البيئة التي تولى لها مصر اهتمامًا كبيرًا، باعتبارها أحد أهداف خطة التنمية المُستدامة، مشيرًا إلى دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغييرات المُناخية.

وفي إطار الاستعدادات لمؤتمر الأطراف لقمة المُناخ (COP- 28)، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الإمارات، ورشة عمل عن التغيرات المُناخية وتداعياتها على عملية التنمية المُستدامة، وذلك بحضور ورعاية د. جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، ود. مثنى عبد الرزاق رئيس الجامعة الأمريكية بالإمارات، ود. على أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة المصري، وبمشاركة ممثلين لكل من المركز الوطني للأرصاد بأبو ظبي، وجامعة برونيل لندن بالمملكة المتحدة، وجامعة أم القوين بالإمارات، ولفيف من الباحثين والمهتمين بالتغيرات المُناخية.

ومن جانبه، أكد د. جاد القاضي، أن هذه الورش تأتي إيمانًا من المعهد بدوره في خدمة وتنمية المجتمع، وحرصه على إطلاع السادة الباحثين والمختصين والمسئولين المهتمين بظاهرة التغيرات المُناخية وتداعياتها، وكذلك التخفيف من آثارها والتكيف معها، باستخدام مصادر حرارة جديدة ومتجددة، ومنها طاقة الحرارة الأرضية، ولاسيما حصول المعهد على تمويل لعدد من المشروعات البحثية في هذه المجالات والممولة من جهات تمويلية وهيئات محلية ودولية.

كما قام رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية باستعراض خُطة العمل الاستراتيجية التي تبناها معهد البحوث الفلكية لرصد تداعيات الظاهرة على الأراضي المصرية وكذا خُطط التكيف معها والتقليل من آثارها.

وفي كلمته استعرض د. علي أبوسنة الجهود المصرية، الرئيس الحالي لمؤتمر المُناخ والمُستضيف للقمة (COP- 27)، التي انعقدت في شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر الماضي، وتناول في كلمته دور مصر في مراقبة التغيرات المُناخية، والعمل على التقليل من تداعيات الاحتباس الحراري، وكذا الاعتماد على مصادر بديلة للطاقة الأحفورية.

كما قام ممثلو الجهات المشاركة باستعراض خُطط جهاتهم، والدور الذي يتم لمواجهة ظاهرة التغيرات المُناخية على مستوى العالم، حيث استعرض باحثو المعهد الجهود التي يقوم بها المعهد لمراقبة تداعيات التغيرات المُناخية على السواحل المصرية ودلتا النيل، أحد أكثر الأماكن الساحلية عرضة للتأثر السلبي بالتغيرات المُناخية، وكذلك تأثير ذلك على مصادر المياه العذبة من منابع النيل والبحيرات الإفريقية.

وفي مجال الطاقة تم استعراض الجهود والمخرجات البحثية في كل الجهات المشاركة، سواء الطاقة الشمسية، والفوتوفولتية (طاقة الهيدروجين الأخضر)، وطاقة حرارة باطن الأرض.

وقدم باحثون من المعهد وجامعة بورنيل أوراق عمل عن جهودهم في الاعتماد على الطاقة الشمسية، وعرض مخرجات أبحاثهم في استنتاج مواد جديدة لإنتاج وتطوير الخلايا الشمسية، وكذلك تحسين كفاءتها.

و قام ممثلو المركز الوطني للأرصاد بأبو ظبي، بعرض خُطة دولة الإمارات لبرنامج الاستمطار، وهو البرنامج الذي تسعى دولة الإمارات في الاستفادة منه لتوفير بديل للمياه وتغير البيئة الصحراوية الجافة، وكذلك التخفيف من آثار الاحتباس الحراري.

وفي نهاية ورشة العمل خلصت التوصيات إلى بذل مزيد من التعاون، وعقد عدد من اللقاءات المشتركة للباحثين لمزيد من مناقشة وعرض نتائج الأبحاث في تلك المجالات، وكذلك للمجتمع المدني وطلاب المدارس لزيادة مساحة التوعية بالظاهرة وتداعياتها، والتعريف بآثارها وكيفية التخفيف منها، كما تم الاتفاق على فكرة المشاركة في فعاليات على هامش قمة المُناخ (COP- 28)، والمقرر عقدها في نهاية نوفمبر 2023 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

جدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي قام المعهد بالشراكة مع جامعة برونيل – لندن بتنفيذ مشروع لدراسة ظاهرة التغيرات المُناخية وتداعياتها على المباني والزراعة ومصادر الطاقة، وذلك بتمويل من المركز الثقافي البريطاني، والذي من خلاله تم تنظيم واستضافة عدد من ورش العمل قبل وأثناء قمة المناخ (COP- 27) لعرض المخرجات البحثية الخاصة بذلك.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية الـم ستدامة الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي القومي للبحوث الفلكية للبحوث الفلکیة

إقرأ أيضاً:

تضارب الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية حول عيد الفطر

وفي اليمن اختلفت توقعات الجوبي وعياش عن تحديد موعد عيد الفطر المبارك.. هذا ما قاله الفلكياالفلكي احمد الجوبي قال ان  عيد الفطر المبارك 1446 هجرية سيصادف يوم الأحد 30 مارس 2025م ويعتبر يوم السبت هو اليوم التاسع والعشرين والأخير من شهر رمضان المُبارك

فيما الفلكي محمد عياش يقول ان  يوم الأحد 30 مارس، يكون اليوم المُكمل لشهر رمضان 30 يوماً، ويوم الإثنين 31 مارس، غُرَّة شهر شوال وأول أيام عيد الفِطر المُبارك في جميع الدول العربية والإسلاميه.

و حسم المعهد القومي للبحوث الفلكية المصري، أمره بتأكيده مرارا أن الأحد 30 مارس، هو أول أيام شهر شوال وعيد الفطر المبارك، نزولا على الحسابات الفلكية، لكن يبقى الأمر رهن الرؤية الشرعية التي ستجريها دار الإفتاء المصرية، وهي الجهة الرسمية المعنية بإعلان بداية الأشهر القمرية؛ لما يترتب عليها من مناسبات دينية.

وأعلنت دار الإفتاء المصرية، إعلان الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال وموعد عيد الفطر المبارك مساء اليوم بعد صلاة المغرب بعد إجراء الرؤية الشرعية للهلال.

 وعلى مدار الأيام الماضية، دار الجدل حول إمكانية رؤية الهلال وموعد عيد الفطر فلكيا بين مؤكدين على ولادة الهلال وإمكانية رؤيته مغرب اليوم 29 رمضان، وبين آخرون رأو استحالة رؤيته هذه الليلة.

وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة يوم السبت 29 من رمضان 1446 هجرية، وسيبقى الهلال الجديد في سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم، وهو يوم الرؤية، كما سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق.

وأوضحت الهيئة أن الهلال سيبقى في سماء باقي محافظات مصر لمدد تتراوح بين 9 إلى 12 دقيقة، أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدة تتراوح بين 3 إلى 19 دقيقة.

وأضافت أنه "بذلك تكون غرة شهر شوال 1446 فلكيا يوم الأحد 30 مارس 2025، وأول أيام عيد الفطر المبارك".

وزاد الجدل بعدما أكد فلكيون في عدة دول عربية، عدم إمكانية رؤية الهلال في "يوم الرؤية" مغرب يوم 29 رمضان، ما يعني أن بداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر، هي الاثنين وليس الأحد.

وقال الفلكي الكويتي بدر العميرة، إنه "لا يمكن رؤية هلال شوال يوم السبت 29 مارس بسبب الكسوف الشمسي"، مضيفا أنه "دليل على تواجد القمر في منطقة الاقتران غير المرئي".

 

وأكد العميرة، أنه وفقا لذلك سيكون عيد الفطر المبارك يوم الاثنين 31 مارس شرعيا، وأن "الصوم شرعيا على الرؤية البصرية وليس على الحساب الفلكي أو الاقتران".

أما الفلكي السعودي خالد الزعاق، فقد ذهب إلى أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر وبداية شهر شوال، قائلا إن هلال شوال سيولد يوم السبت 29 مارس، وسيمكث في السماء لمدد تحتلف من منطقة إلى أخرى.

فيما قالت الدكتورة أفنان الملحم، أستاذ المناخ بجامعة الملك فيصل بالسعودية، أن ولادة الهلال لا يكفي لثبوت رؤيته، مشيرة إلى الحديثالنبوي "وأفطروا لرؤيته".

وأكدت استحالة رؤية الهلال بأي وسيلة ممكنة هذه الليلة، داعية "المترائين إلى تقوى الله فيما وُكِّل إليهم".

ويذهب مركز الفلك الدولي، إلى أن رؤية هلال شهر شوال يوم السبت 29 مارس، اليوم مستحيلة من شرق العالم، وغير ممكنة من باقي مناطق العالم العربي والإسلامي باستخدام جميع وسائل الرصد بما في ذلك العين المجردة والتلسكوب وتقنية التصوير الفلكي.

ورغم تأكيد المركز بأن هلال شوال سيغرب في القاهرة بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 4 ساعات و17 دقيقة، كما سيبقى في سماء مكة المكرمة 8 دقائق بعد غروب الشمس، بعمر 3 ساعات و28 دقيقة، وفي الرباط بالمغرب سيغيب بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، بعمر 5 ساعات و5 دقائق، لكنه شدد على أنه لا يمكن رؤيته.

 

وأكد المركز أن "رؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، خاصة وأنها جميعا أقل من حد "دانجون" العالمي".

وأوضح أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، مضيفا أنه لا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.

ونوه بأنه بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الاثنين 31 مارس، ولكن نظرا لحدوث الاقتران يوم السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس.

وأضاف أنه للتأكيد على عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، فإن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس، وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.

مقالات مشابهة

  • نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
  • أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
  • الجيش الإسرائيلي يصل لقمة جبل الشيخ السوري وينشر صورا وفيديوهات
  • أستاذة بالقومي للبحوث توضح كيفية تصحيح هذه العادات الغذائية
  • سحب وملوثات تعوق رؤية هلال رمضان من مرصد حلوان
  • تضارب الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية حول عيد الفطر
  • الحصيني: الحسابات الفلكية تشير إلى أن رمضان 29 يومًا والعيد الأحد
  • البحوث الفلكية تستعد لاستطلاع هلال عيد الفطر المبارك
  • من الميدان.. تواصل منظومة تلقي شكاوي المواطنين بمناخ بورسعيد ليلة رؤية الهلال
  • تغير المناخ يتسبب في نفوق عشرات الآلاف من مستعمرات النحل في النمسا