صناديق الاستثمار: المزايا والعيوب وترتيب الصناديق
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
مع قلة الإمكانيات والموارد عند معظم الأفراد يلجئون إلى تحسين الدخل الخاص بهم بطرق أخرى بدون الحاجة إلى فتح مشاريع استثمارية مكلفة، وهذه الطرق تسمى بالاستثمار المالي في صناديق الاستثمار وهي عملية سهلة تتطلب منك إيداع رأس مالك أيًا كان قيمته في أفضل صناديق الاستثمار المعروفة والمضمونة، ولكي تعرف كيف تدور عملية زيادة الأرباح داخل صناديق الاستثمار وما هي مزاياها وعيوبها تابع قراءة هذا المقال.
ما المقصود ب صناديق الاستثمار؟، هي خزائن تقوم بادخار الأوراق المالية الخاصة بالشركاء المستثمرين وتهتم بتشغيلها لصالحهم ولصالح المؤسسة نفسها أي أن عملية المنفعة تبادلية، ويقوم مدراء صناديق الاستثمار بإدارة الأموال بطرق احترافية وخبرة عالية لضمان إدخال أموال بنسبة جيدة للعملاء.
أي يمكن القول أن مدير الصندوق يقوم بوضع الخطط الاستثمارية المقترحة عليه بنفسه بالاستعانة بأموال المستثمرين دون الحاجة لأي إمدادات أخرى منهم، وإذا قارنت بين القيود التي تواجه المستثمر الفرد إلى جانب ما تواجهه هذه الدوائر ستجد أن صناديق الاستثمار لا يتماشي معها هذا النظام لأنها تتفادى تلك القيود.
وهذا ما يجعلها قادرة على التنويع في أهدافها الاستثمارية كما يساعدها على تحديد رسوم قليلة مقابل تداول الأسهم، ولكن أيهما أفضل المحافظ الاستثمارية أم صناديق الاستثمار؟، في الواقع من وجهة نظر البعض تعتبر الصناديق الاستثمارية أفضل لأنها تدار بواسطة المدير وبشكل غير مباشر، وهذا إلى حد ما موفر للوقت يمكنك أن تترك الأمر للمسؤولين عن إدارة أموالك في هذه الصناديق دون بذل أي مجهود.
صناديق الاستثمار العقاريإنها صناديق تهدف للعمل في أهم المجالات المربحة تلك الفترة الزمنية وفي كل عصر وهي المجالات العقارية، وهي تهتم بتجميع الأوراق المالية من كل مستثمر يرغب في الاشتراك ب صناديق الاستثمار العقاري لكي تنفقها في المشاريع المتنوعة بقطاع العقارات، لكن يا ترى ما طبيعة تلك المشاريع وهل تؤتي ثمارها حقًا؟
الإجابة إذا كنت تسعى للاشتراك في هذا النوع من الصناديق الاستثمارية فربما أنت على حافة الوصول، لأن المشروعات العقارية مربحة بنسب كبيرة وهي تتمثل في إنشاء المباني السكنية والانتفاع من بيعها أو تأجيرها، وتأسيس شركات ومكاتب تجارية للموظفين ورجال الأعمال والربح من الفائدة الخارجة منها، والمساهمة بأموال الصناديق في تهيئة المنشآت الصحية والمراكز الفندقية، إلخ. كل هذه المشروعات إلى حد ما تحتاج إلى كلفة عالية ولكن لا تطالبك صناديق الاستثمار العقاري بأموال محددة بل يمكنك إيداع المبلغ المتاح معك بأي قيمة.
قم بالاستفادة من دورة MoP® لإدارة المحافظ الاستثمارية لإدارة مشاريعك بنفسك أو انزع يديك من هذه المهمة واصنع لنفسك دخلًا مناسبًا من الاستثمار في صناديق الاستثمار الحكومية
مزايا وعيوب صناديق الاستثمارلكن من ذا الذي يضمن لك الربح من صناديق الاستثمار؟، لكي تتعرف على إجابة هذا السؤال لابد ان تضطلع على فوائد صناديق الاستثمار وعيوبها، وهي كالتالي:
-ليس كل شرائح المستثمرين لديهم خبرة بالإدارة إلا الحاصلين علىدورة إدارة البرامج الاستثمارية الناجحة ودورات أخرى متعلقة بهذا الغرض، لذلك تشكل عملية الاستثمار الفردي مشكلة بالنسبة لغالبية المستثمرين لكن أنسب حل للتخلص من تلك المعضلة هو اللجوء للإدارة المتخصصة في صناديق الاستثمار.
-من الصعب على المستثمر أن يساهم بامواله في أكثر من مشروع للربح منهم جملة واحدة، لكن في صناديق الاستثمار يمكنه ذلك، وبمبالغ بسيطة وهذا لا يحمله تحمل المخاطر في أعماله الاستثمارية وسيكون قادرًا على الاستفادة من عوائده من أكثر من مجال.
-من عيوب صناديق الاستثمار أن العوائد منها غير ثابتة لأن هناك احتمالات بهبوط قيمة هذه الصناديق في أي لحظة.
ترتيب صناديق الاستثماربعد تحليلات دقيقة وجد المحللون أن أنواع صناديق الاستثمار مهم النظر إليها قبل البدء والمجازفة برؤوس الأموال لضمان تحقيق أرباحًا مثالية ولضمان مطابقة أنظمتها مع توقعاتك وأهدافك، أما بخصوص ترتيب صناديق الاستثمار فقد كشفت الدراسات العالمية أن السعودية حاصلة على الترتيب الرابع في صناديق الأرباح السيادية في حين أن أول ترتيب الدولة الفائزة به هي الصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صناديق الاستثمار الأوراق المالية الصناديق الاستثمارية العقارات فی صنادیق الاستثمار
إقرأ أيضاً:
قصة احتيال منصة FBC .. كيف تم خداع المستثمرين وخسروا الملايين
في واحدة من أكثر عمليات الاحتيال المالي تعقيدًا، اختفت منصة FBC بعد أن نجحت في جمع مليارات الدولارات من المستثمرين الطامحين لتحقيق أرباح سريعة.
الفضيحة لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كانت نموذجًا كلاسيكيًا للاحتيال الرقمي الذي يستغل الطمع البشري ونقص الوعي المالي. رغم التحذيرات المتكررة من التعامل مع المنصات غير المرخصة، وقع العديد من المستخدمين ضحية هذه الخدعة التي انتهت بسرقة أموالهم دون أي وسيلة لاستردادها.
كيف عملت منصة FBC؟اعتمدت FBC على استراتيجية تسويقية محكمة جذبت آلاف المستخدمين من مختلف أنحاء العالم، حيث قدمت نفسها كمنصة استثمارية تتيح تحقيق أرباح ضخمة بسهولة.
زعمت منصة FBC أنها تعتمد على آليات حديثة مثل التسويق بالعمولة، الربح من مشاهدة الإعلانات، والنقر على الروابط الترويجية، إلى جانب برامج استثمارية متطورة تضمن تحقيق أرباح مضمونة.
في البداية، بدأ المستخدمون بجني أرباح صغيرة، مما زاد من ثقتهم بالمنصة وشجعهم على استثمار مبالغ أكبر.
فيما لم تكن هذه الأرباح الأولية سوى جزء من الخطة الاحتيالية لإغراء المزيد من المستثمرين وإيهامهم بأن المنصة تعمل بشكل شرعي.
الطريقة التي استخدمتها FBC لم تكن جديدة، بل كانت امتدادًا لمخطط بونزي الشهير، حيث يتم دفع أرباح المستثمرين القدامى باستخدام أموال المستثمرين الجدد. هذا النموذج يخلق وهم الاستقرار والنجاح، لكنه في الحقيقة قائم على الاحتيال.
بمجرد أن تصل المنصة إلى الحد الأقصى من الاستثمارات ويصبح من الصعب جذب المزيد من الضحايا، تنهار المنظومة وتختفي الأموال.
في حالة FBC، لم يستطع المستخدمون سحب أموالهم بعد نقطة معينة، حيث بدأت المنصة بوضع عراقيل أمام عمليات السحب، مثل طلب توثيق إضافي أو فرض رسوم غير مبررة، حتى اختفت تمامًا بعد تحقيق أرباح طائلة.
الإشارات التحذيرية التي تم تجاهلهارغم أن العديد من المستثمرين حذروا من التعامل مع المنصة، إلا أن الطمع دفع الكثيرين لتجاهل بعض العلامات التحذيرية الواضحة.
لم تكن FBC مسجلة لدى أي هيئة تنظيمية معترف بها، كما أنها قدمت وعودًا بأرباح غير واقعية دون تقديم أي مستندات تثبت مصادر هذه الأرباح.
إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي معلومات واضحة عن هوية القائمين على المنصة، كما لم تتوفر تفاصيل قانونية دقيقة حول مقرها أو نظام عملها، وهو ما يعد من أبرز علامات المنصات الاحتيالية.
تأثيرات الفضيحة على سوق الاستثمار الرقميعملية الاحتيال التي نفذتها FBC لم تؤثر فقط على المستثمرين الذين خسروا أموالهم، بل كان لها انعكاسات أوسع على سوق الاستثمار الرقمي.
أدت الفضيحة إلى تراجع ثقة المستخدمين في المنصات الإلكترونية، حيث بات الكثيرون يتجنبون الاستثمار عبر الإنترنت خوفًا من الوقوع في فخاخ مشابهة.
كما دفعت الجهات التنظيمية في بعض الدول إلى تشديد الرقابة على منصات الاستثمار، ووضع قوانين أكثر صرامة لحماية المستثمرين من عمليات الاحتيال الرقمي.
كيف يمكن حماية المستثمرين من الاحتيال؟لتجنب الوقوع في فخ منصات مثل FBC، من الضروري أن يكون المستثمر أكثر وعيًا وحذرًا قبل استثمار أمواله.
تعتبر الخطوة الأولى لحماية النفس من الاحتيال هي التأكد من أن المنصة مرخصة من قبل هيئة تنظيمية معترف بها مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) أو هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA).
يمكن أن يساعد البحث عن تقييمات المستخدمين وآرائهم عبر مواقع مستقلة مثل Trustpilot وReddit في كشف حقيقة المنصة.
كما من الضروري أيضًا الحذر من الوعود بعوائد غير منطقية، حيث لا توجد استثمارات مضمونة تحقق أرباحًا ضخمة دون مخاطر.
فضيحة FBC ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، لكنها تُعد درسًا قاسيًا للمستثمرين الذين يبحثون عن الربح السريع دون التحقق من شرعية المنصات التي يتعاملون معها.
يعتبر الإنترنت مليء بالفرص الاستثمارية، لكنه أيضًا بيئة خصبة للاحتيال، مما يجعل التحقق والبحث العميق أمرًا ضروريًا قبل اتخاذ أي قرار مالي.
فيما يعد الحفاظ على الحذر والاعتماد على المنصات القانونية والمرخصة هو السبيل الوحيد لتجنب الخسائر الفادحة التي تكبدها ضحايا FBC.
خبير سياسات دولية: قبرص من أكثر دول أوروبا المساندة لمصر في مواقفها