أشهرها روايتها عن مصر.. كيف تناولت أديبة نوبل جراتسيا ديليدا مصر في كتاباتها
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يصادف اليوم بذكرى ميلاد الأديبة الإيطالية جراتسيا ديليدا، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب، والتي ولدت في 27 سبتمبر 1871 في جزيرة سردينيا وتوفيت في 15 أغسطس 1936.
هاجرت ديليدا إلى روما في بداية القرن العشرين وكانت أعمالها تعكس ارتباطها الوثيق بمنطقتها الأصلية سردينيا.
السعودية واليونسكو يوقعان اتفاقا لحماية التراث وإنشاء مراكز للإبداع جمال فهمي لـ صدى البلد: «هيكل» شخص استثنائي من الصعب تكراره الهروب إلى مصرتركت الكاتبة إرثًا أدبيًا غنيًا، ومن بين أعمالها الأكثر شهرة روايتها "الهروب إلى مصر" التي نُشرت في عام 1925.
تدور الرواية حول جوزيبي دي نيكولا، مدرس في مدرسة ابتدائية يقترب من التقاعد بعد خدمة مشرفة دامت أربعين عامًا، لديه ابن تبناه، وهو صبي مغامر وعنيد، هرب من منزله قبل عدة سنوات واستقر في قرية على الجانب الآخر من البحر الأدرياتيكي، تبدأ القصة عندما يُدعى الأب وزوجته للانضمام إليهما وبدء حياة جديدة سويًا.
تبرز الرواية، التي نُشرت قبل عام واحد فقط من منح ديليدا جائزة نوبل، موهبتها الاستثنائية في السرد الواضح، تتناول الرواية موضوع الخطيئة والتكفير، حيث يختار البطل قصة حياته الشخصية كوسيلة لتكفير ذنبه وعقابه الإلهي عن خطيئة ارتكبها في الماضي ويحملها في قلبه دون أن يستطيع البوح بها، يعتقد البطل أن كل ما يعانيه هو عقاب لخطيئته التي لم يتوب عنها بعد، وأن آلامه وذله وتضحيته بفرحة الحياة يمكن أن تمحو الأخطاء وتطهر الروح.
تتقاطع المؤامرة أيضًا مع قصة هروب يوسف ومريم وابنهما يسوع إلى مصر، حيث هربوا من هيرودس للحماية من الموت المحتمل ليسوع، يظهر هذا التوازن الرمزي في ارتباط هروب البطل وزوجته بالخادمة بعد ولادة طفلها، حيث هما يحاولتجنب بطش الابن المتبنّى للخادمة. وهذا يشكل الرمزية التي تربط بين الرواية وقصة هروب يوسف ومريم وابنهما إلى مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر جائزة نوبل في الأدب جائزة نوبل الهروب إلى مصر روما رواية إلى مصر
إقرأ أيضاً:
” المعاناة التي تنتظر الهلال”
وجود نخبة من اللاعبين العالميين في الدوري السعودي أدار الكثير من الأعناق الرياضية في العالم، وجعلها تتجه صوب دورينا لمتابعة النجوم المتوقدة، وضاعف هذا الجانب الصافرة التحكيمية، التي هي الأخرى كانت مُعززة؛ لتوقد المنافسة بتواجد نخبة من القضاة العالميين الأجانب المحايدين يديرون سباق الفرق. الدوري السعودي صُرف عليه ملايين الريالات؛ الأمر الذي وضعه في مقدمة الدوريات العالمية. تلك المعطيات الملموسة قد تفسدها صافرة خاطئة، فكيف بنزال حساس تحدث فيه ثلاث ضربات جزاء على حد ذكر الكثير من المحللين التحكيميين، علاوة على وجود طرد لاعبين؛ نظرًا لدخولهم العنيف الذي يستوجب ظهور البطاقة الحمراء، غير أن هذه القرارات صودرت رغم نداء غرفة التقنية للحكم، لكنه رأى العكس. تلك الحالات حدثت في لقاء الهلال والنصر على ملعب الأخير، حيث أجمع ساسة التحكيم وجود أكثر من جزائية للهلال، وطرد على أقل تقدير للاعب النصر ماني، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، الأمر الذي يثير التساؤلات لحدوث مثل تلك الحالات والمستفيد واحد. في يقيني أن هذه الأجواء تسهم في تشويه المنافسة، خاصة أن عيون محايدة تراقب تحركات دورينا العزيز على قلوبنا. الأكيد أن الحكم الألماني فيلكس الذي أدار نزال الديربي لم يكن موفقًا؛ رغم التحذيرات التي لاحت قبل المباراة، وكشفت جزءًا من تاريخه، والجميع ينشد منافسة شريفة لا يبخس فيها حق فريق على الآخر، والأجدر يكسب، والمعاناة التي ستواجه الهلال في المستقبل- كما تم تداولها- نتمنى ألا نراها على أرض الواقع. المشكلة أن بعض الإعلاميين الذين قضوا ردحًا من الزمن باركوا تلك الأخطاء وأشادوا بالمحلل، الذي نسف وتجاهل تلك القرارات، وسيَّرها في مساحة أخرى بقانون( قد وقد ويفترض) مثل تلك النوعيات لا تدخل في التحليل؛ لأنها تعكر الأجواء وتاريخها السابق يكشف الكثير من السقوط الذي لامسها. عمومًا كشف هؤلاء النقاد زيفهم، وأنهم يبحثون عن مصالح فرقهم، وتنفسوا الصعداء بعد تعثر الزعيم بالتعادل، بقي أن نقول: إن الوقت ما يزال طويلًا، وهناك مسابقات تنتظر الفرق، والأمل كبير بتغييب مثل تلك الأخطاء، التي لا تشوه المنافسة- فحسب- بل تحرق وجه الكرة، الجميل أن فريق الأهلي ينافس الهلال في السباق الآسيوي والاتحاد بالدوري المحلي والنصر يسير ببطء، والفرصة متاحة في مشوار الدوري بعد خروجه من أغلى الكؤوس على يد التعاون، ولا يمكن أن نغفل حظوظ الشباب والبقية، والميدان متاح للجميع، والأمل كبير من لجنة الحكام بجلب أطقم تدير المباريات على مستوى عال من الكفاءة الفنية؛ لأن مُصادرة حقوق المجتهدين مؤلمة في مثل تلك الظروف، ونجزم أن الرياضة فروسية وتسامٍ، لكن ماحدث لرئيس الهلال الأستاذ فهد بن نافل في ملعب الجامعة، وعدم السماح له بالدخول بسيارته لم يكن مقبولًا من المضيف للضيف، ونتمنى ألا يرد الهلاليون ذات التصرف في ملعب (المملكة أرينا) لو قدر، وكانت هناك مباراة تجمع قطبي الوسطى، وما دام الحديث عن الوسطى فلا نغفل الإشادة بمدرسة الوسطى” الرياض” الذي قدم صورة رائعة في هذا الموسم، وسجل حضورًا لافتًا، وبمقدوره الدخول كمنافس في جميع المشاركات، وعودة هذا الفريق للواجهة، في حين ينتابنا الحزن على وضع فريق الوحدة الذي يعد واجهة المنطقة الغربية، وننشد ألا يطويه الزمن ويعود لغياهب الأولى، فهذا الفريق يمثل قيمة لأعز مكان.