سواليف:
2024-09-19@16:49:32 GMT

الاسترضاء والاستعجال والندم

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

الاسترضاء والاستعجال والندم

#الاسترضاء و #الاستعجال و #الندم

د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية

قالت العرب قديماً لزرقاء اليمامة عندما أمعنت في تحذيرهم من الشجر الذي يتحرك أنها أصيبت بالخرف وباتت لا تعرف ما تقول.

في الأردن يوجد رواسخ لا تحتاج إلى تأكيد عليها وهي الوطن ومؤسسة العرش والجيش، فهذا ثالوث لا فصال فيه.
ولكن في نظام حكم نيابي، مجلس النواب هو أعلى سلطة منتخبة فيه ولا يزال لدينا خلاف وغموض على حق النواب في التوزير!!!! أليس كون النائب منتخباً يعطيه الحق في التوزير كغيره من المواطنين؟!

مقالات ذات صلة هكذا تحدث الروابدة! 2023/09/27

عوداً على بدء فإن منظومة التحديث السياسي تعاني في إثبات صحة اختراعاتها وما أنتجته من حياة حزبية على التنفس الاصطناعي، ليصار إلى إعلان أن بعض الوزراء حزبيين عبارة تذر الرماد في العيون، كون الأحزاب لا زالت تعاني بيروقراطية العصا الأمنية وشح الموارد المالية.


فهل تم التشاور مع أي حزب عند اختيار الوزراء أم هي دعاية الأحزاب بعينها؟ علماً أن بعضها تحت التأسيس.

عموماً هذا الوطن يعاني من عدم الاعتراف بالأخطاء وباستمرار العجلة دائرة على عادة الصندوق المغلق الذي ينتج نفس الأسماء أو الأبناء،فنحن ننتظر تحديثاً سياسياً ولد خداجاً بسبب رفض من كلف بالتحديث أن يعترف بأنه يختار من شلته ويعمل على الإفشال بعدم الاعتراف بأخطاءه.
و اسأل الله ان لا نكون مثلنا كمثل الكسعي الذي ظن أن سهامه كانت لا تصيب الغزال فكسر القوس، وعندما فاته الأمر عض أصبعه ندماً فقطعها،
فخسر أصبعاً وقوساً وسهاماً بعدما تاهت به أوهام الليل.

نسأل الله السداد للوطن وقائده وأن يكون القادم تحديثياً أعدل للأحزاب وأجمل للشعب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاستعجال الندم

إقرأ أيضاً:

هل تعاني من الأفكار السلبية؟

 

مدرين المكتومية

في بعض الأحيان وقبل أن أشرع في كتابة مقالي الأسبوعي، ينتابني شعور غامض بأنني أخوض معارك ذاتية في أعماق نفسي، شيء ما يُشبه الحرب، لكنها حرب أفكار، تتصارع في ذهني، هل أكتب عن ذلك الموقف الذي وقع أمامي واستخلصتُ منه العِبر والحِكَم؟ أم أتطرق لقضية تلك المرأة التي تُعاني في حياتها الزوجية من شريكها الذي لا يكف عن إيذائها نفسيًا؟ أم أُناقش قضية تفجّرت على منصات التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث الرأي العام والنَّاس في كل منزل، رغم أنها لو حدثت في العصر الذهبي للصحافة الورقية لنُشِرَت على عمودين في صفحة داخلية دون أن ينتبه إليها أحدٌ!!

في الحقيقة ما وددت قوله في هذه المقدمة هو أننا نعيش كل يوم بمزاج مختلف، وتقلب في الطاقات، أننا نعيش وفق الأفكار التي تسكننا والتي تتشبث بمخيلتنا، فتجدنا مرة من السعادة المفرطة نود لو أن نهدي العالم بأكمله لمن نحبهم، وفي أحيان أخرى نتمنى أن نعيش الحياة بأنفسنا دون أن نتشاركه مع أحد، وفي بعض اللحظات من فرط الفرح نود لو أن لدينا أجنحة تأخذنا للبعيد، وفي بعض اللحظات الأخرى نتمنى لو أنَّ الحياة تقف عند هذا الحد.

كل هذه التناقضات التي يعيشها العقل البشري هي حصاد ما يسكنه من أفكار وهواجس تراكمت مع الوقت وأصبحت تشكل لديه تشويشاً بين الحين والآخر، لذلك الإنسان فينا يعيش بمزاجات متقلبة وفق ما ينهي به يومه أو يبدأ به يوميه، لذلك علينا دائماً أن نكون حريصين في كل ما نفكر به قبل النوم وما نستيقظ عليه.

والأفكار السلبية تحبط الشخص وتصنع منه شخصًا متقاعسًا غير قادر على العطاء، أو استكمال يومه بطريقه صحيحة، فتجده يتهرب من أداء عمله بشكل متكامل تحت عذر أنه بمزاج سيئ، ولكن كل هذا لا يأتي إلّا بما يُمليه الشخص على نفسه من شعور، فكل ما أرسلت لعقلك رسائل سلبية فإنه يرسلها بطريقة تحولك لشخص يعيش حالة سيئة، فالجسم يعمل بنظام " الرد " أي كما نقول نحن لكل فعل رد فعل، ولكل نوع من المشاعر تأثيره المباشر على تقلب المزاج.

إننا بحاجة لأن نصنع لأنفسنا حاجزَ أمانٍ من الأفكار السلبية، وبلغة حروب العقل "منطقة منزوعة السلاح"، بالطبع سلاح الفكر. علينا ألا نُعطي الأفكار السلبية أي فرصة لتتحكم بمشاعرنا وتخلق منّا أشخاصًا سيئين أو على الأقل أشخاصاً لا يملكون القدرة على اكتشاف جماليات الأشياء في داخلهم، والامتنان لكل اللحظات الجميلة، ولكل الأشخاص المحيطين، ولكل ما بين أيدينا من نعم، دون أن نفكر بطريقة سلبية أو عكسية اتجاه المواقف والأحداث.

علينا ألا نعطي تحليلات لكل شيء خاصة وأن العقل يكبر الأشياء أكثر من حجمها إذا ما أخذ فرصته، بل علينا أن نرى الأشياء بحجمها الطبيعي حتى نكون سعداء كفاية، علينا أن نهتم بصحتنا النفسية، وحياتنا العملية، وواجباتنا الاجتماعية دون أن يطغى أحدها على الآخر حتى نعيش السعادة بكل ما نستطيع.

وأخيرًا.. إنَّ كل فكرة تلمع في عقولنا يجب أن نتعاطى معها بصورة إيجابية، وأن نكف عن تصدير السلبية وتضخيم الأمور والمبالغة في طرح الرؤية ووجهة النظر، علينا أن نشعر بالامتنان إلى هذا الوطن المعطاء مهما ضغطت علينا الظروف، ومهما ضاق بالبعض الحال، وعلينا أن نمارس الود والمحبة وكرم الأخلاق مع جميع من حولنا، وخاصة أولئك الذين نلتقي بهم يوميًا من الأهل وزملاء العمل.. الحياة فرصة للسعادة أو التعاسة، فاخترْ أيهما تريد!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية تحتفل بتخرج الدفعة 43 من القسم العام بكلية الشرطة
  • مجلس الوزراء يطلع على الخطة التشريعية لدور الانعقاد الخامس 2024-2025
  • ‎5 علامات تدل على ضعف الشخصية.. هل تعاني منها؟
  • “العمل الإسلامي” : تشكيلة الحكومة جاءت مخيبة للآمال وتكرس ذات النهج السابق الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات
  • مصدر نيابي:المندلاوي والنواب الشيعة اعتبروا شهداء الوطن قبل 2003 ليسوا بشهداء والمدافعين عن إيران ” شهداء”!
  • ما مصير مشروعات القوانين المُقدمة من الأعضاء بإنتهاء دور الانعقاد الذي قُدمت فيه؟.. لائحة النواب توضح
  • هل تعاني من الأفكار السلبية؟
  • هل سيتوافق التشكيل الوزاري مع الإصلاح..!
  • «حماة وطن» بمطروح يطلق مبادرة بالعلم هنكمل لتوزيع الشنط المدرسية مجانا للاسر الأولي بالرعاية
  • اقرأ في عدد الوطن غدا.. السيسي: مهمة بناء الإنسان مسؤولية تضامنية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود