#الاسترضاء و #الاستعجال و #الندم
د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
قالت العرب قديماً لزرقاء اليمامة عندما أمعنت في تحذيرهم من الشجر الذي يتحرك أنها أصيبت بالخرف وباتت لا تعرف ما تقول.
في الأردن يوجد رواسخ لا تحتاج إلى تأكيد عليها وهي الوطن ومؤسسة العرش والجيش، فهذا ثالوث لا فصال فيه.
ولكن في نظام حكم نيابي، مجلس النواب هو أعلى سلطة منتخبة فيه ولا يزال لدينا خلاف وغموض على حق النواب في التوزير!!!! أليس كون النائب منتخباً يعطيه الحق في التوزير كغيره من المواطنين؟!
عوداً على بدء فإن منظومة التحديث السياسي تعاني في إثبات صحة اختراعاتها وما أنتجته من حياة حزبية على التنفس الاصطناعي، ليصار إلى إعلان أن بعض الوزراء حزبيين عبارة تذر الرماد في العيون، كون الأحزاب لا زالت تعاني بيروقراطية العصا الأمنية وشح الموارد المالية.
فهل تم التشاور مع أي حزب عند اختيار الوزراء أم هي دعاية الأحزاب بعينها؟ علماً أن بعضها تحت التأسيس.
عموماً هذا الوطن يعاني من عدم الاعتراف بالأخطاء وباستمرار العجلة دائرة على عادة الصندوق المغلق الذي ينتج نفس الأسماء أو الأبناء،فنحن ننتظر تحديثاً سياسياً ولد خداجاً بسبب رفض من كلف بالتحديث أن يعترف بأنه يختار من شلته ويعمل على الإفشال بعدم الاعتراف بأخطاءه.
و اسأل الله ان لا نكون مثلنا كمثل الكسعي الذي ظن أن سهامه كانت لا تصيب الغزال فكسر القوس، وعندما فاته الأمر عض أصبعه ندماً فقطعها،
فخسر أصبعاً وقوساً وسهاماً بعدما تاهت به أوهام الليل.
نسأل الله السداد للوطن وقائده وأن يكون القادم تحديثياً أعدل للأحزاب وأجمل للشعب.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس.. رجل السلام والمحبة الذي يستحق التحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اثار رواد التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” مشاعر المحبين للسلام عندما دونوا جمل محبة إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فقال أحدهم أحترم البابا فرنسيس وأتمنى له الشفاء من قلبي، فهو يمثل رمزًا عالميًا للسلام والمحبة دون تكبر أو تعصب.
يمتلك هذا الرجل العظيم قدرة استثنائية على نشر رسائل السلام، حيث لا يتوانى عن زيارة المعابد البوذية والأماكن المقدسة للهندوس، معلنًا دعوته المستمرة للوحدة بين الأديان.
وقال الآخر لقد عُرف البابا فرنسيس بتعاونه البناء مع الأزهر الشريف، حيث استقبله شيخ الأزهر بعد أن كان قد استقبل وفد الأزهر في الفاتيكان.
هذا التعاون الذي أعاد الحياة لحوار الأديان، جعل شيخ الأزهر يُعرب عن تمنياته بشفاء البابا واصفًا إياه بـ”رجل السلام”، في إشارة إلى الدور الذي يلعبه البابا في تعزيز التفاهم بين الأديان.
وأوضح آخرون مغردين وفي زيارة أخرى، قدم البابا فرنسيس مثالاً نادرًا في التواضع، حين قبل صليب البابا تواضروس، بابا الكنيسة المصرية، وأجلسه على الكرسي البطرسي، ما يعكس روح الأخوة الحقيقية بين الكنائس.
كما أظهر البابا تواضعه في إجابته على تساؤلات الملحدين في إيطاليا حول من سيدخل الملكوت، حيث قال إنه ليس مخولًا لمعرفة ذلك، مؤكداً أن الأمر بيد الله وحده.
واختتم أحدهم البابا فرنسيس لم يقتصر دوره على الكنيسة الكاثوليكية فقط، بل امتد إلى مناطق النزاع حول العالم، حيث ذهب إلى جنوب السودان واجتمع مع الطوائف المسيحية هناك، داعيًا إياهم إلى السلام وحقن الدماء.
كما قدم مثالاً آخر على سخائه حين تبرع بثمن سيارتين لامبورغيني كان قد تلقاهما هدية لملاجئ الأطفال أثناء زيارته للعراق.
البابا فرنسيس، الذي لا يتردد في الاعتذار عن أخطاء أسلافه من الباباوات في العصور الوسطى، يظل نموذجًا حيًا للتواضع والمحبة.
إن دعوات الشفاء لهذا الرجل الكريم، الذي يقدم كل ما لديه من أجل الإنسانية، تتزامن مع أمانينا لجميع المرضى الذين يعانون في هذا العالم.