لبنان حاضر فيها... وزير الزراعة يتحدث عن تظاهرة مناخية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن الربط بين التغيرات المناخية والأمن الغذائي للوطن العربي.
وقال في حديث الى "العين الإخبارية": "أن كليهما متلازمتان ولا يمكن الفصل بينهما"، لافتا إلى أن "كل جهد في سبيل التغيرات المناخية وكيفية الخروج والتقليل من الاحتباس الحراري هام جدا".
وشدد الحاج حسن على "ضرورة مساندة التحضيرات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل مؤتمر الأطراف COP 28، لتقديم حلول لكيفية الخروج من أزمة الاحتباس الحراري، وهذا مفيد جدا لدولنا العربية"، مضيفا "إن التحضيرات التي تجريها دولة الإمارات سوف تكون تظاهرة مناخية تشارك فيها معظم دول العالم"، لافتا إلى أنه "كطرف لبناني سيكون له رؤيته"، مؤكدا أنه "بالتكامل العربي مع دولة الإمارات يمكن الخروج من أي أزمة في المنطقة أو العالم".
وحول اجتماعات وزراء الزراعة العرب، أكد أن "الإرادة العربية المشتركة تؤسس لعمل عربي مشترك للوصول إلى الأمن الغذائي خاصة في ظل الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة في المنطقة العربية والبالغة ما بين 20 و28 مليار دولار سنويا"، موضحا أن "التطبيق العربي للحل هو الإشكالية التي تتمركز في كل قطر على حدى"، ومؤكدا أن "شعار الجامعة العربية المقبل قليل من الكلام الكثير من العمل، بهذه الرؤيا نعتقد أننا قادرون على بناء أمن غذائي وتكامل عربي حقيقي بعيدا عن التعقيدات التي كانت في السابق".
وشدد على أنه "لا يمكن الحديث عن عالم عربي قوي متين وسط استيراد غذائه من قمح وغيره"، لافتا إلى أنه "يجب الاتجاه إلى تعزيز السلة الغذائية عبر زراعة المحاصيل الأساسية الاستراتيجية".
ودعا الحاج حسن الدول العربية إلى "الاستثمار في مجال الزراعة داخل حدودها وأراضيها بدلا من أقاصي الأرض"، مطالبا ب"الاستثمار في المناطق العربية الأقرب التي تلائم الزراعات البقولية والقمح أو حتي العلفية منها"، مشيرا إلى أن "الاجتماع ناقش وجود شراكة إلزامية بين الجامعة العربية وكل متفرعاتها والهيئات الأممية في الدول العربية، للوصول إلى مناطق عربية مأزومة كالسودان - ليبيا – اليمن - سوريا".
وشدد على "أهمية الثقة بهيئاتنا العربية التي تكون أنسب لواقعنا العربي من باقي المنظمات"، لافتا الى ان "لبنان يعاني كالكثير من البلدان في المنطقة العربية من التداعيات المترتبة على التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأقصى في الراهن العربي الأكثر هشاشة
#الأقصى في #الراهن_العربي الأكثر هشاشة _ #ماهر_أبوطير
أمام التوحش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، ولبنان وسورية، والعراق، وايران، واليمن، فلا شيء سيمنع اسرائيل من هدم المسجد الأقصى، او احتلاله أو تقاسمه، وفرض السيادة عليه.
هذا الكلام لا يعبر عن مبالغة، لأن اسرائيل اختبرت خلال اكثر من سنة رد الفعل العربي والمسلمين والعواصم الغربية امام ما تفعله، وبذريعة الحرب على تنظيم في غزة قتلت عشرات الآلاف، وشردت الملايين، وهدمت مدنا بأكملها وشطرت القطاع الى اجزاء، وواصلت ذات الطريقة في لبنان وقتلت وخدمت وتوسعت جغرافياً، ثم تمددت الى سورية واحتلت مناطق جديدة في جبل الشيخ والقنيطرة ودرعا، ودمرت الجيش السوري بكل معداته واسلحته.
لم يوقفها احد، بل سكت اغلب العرب، وربما كانوا فرحين بما يجري، لانهم لا يريدون حربا مع اسرائيل ويريدون مواصلة “المساكنة الحرام”، وربما وصولا الى الزواج الحلال ذات حين هذا على الرغم من ان الدور سيأتي على الجميع نهاية المطاف، في سياقات تأديب المنطقة، ورسم شرق اوسط جديد، تتسيد فيه اسرائيل فقط، بعد ان عبثت بمكوناته الدينية والمذهبية والعرقية.
مقالات ذات صلة الحرية الفكرية 2024/12/24نحن نعبر في المنطقة التوقيت الاكثر هشاشة على مستوى بنية الدول والشعوب، وقدرتها على الوقوف في وجه اسرائيل، ولن يجد الاحتلال مناخا يتكرر مثل المناخ الحالي لإكمال المخطط، اي تحييد ما تبقى من قوى مزعجة او مهادنتها بصفقة تؤدي الى التحييد ايضا، ونحن نتحدث هنا عن ايران والعراق اكثر، وهي قوى قد تميل لاختصار المواجهة في ظل اختلال مراكز القوى الدولي، او ستقود المنطقة الى مواجهة جديدة غير متوقعة اذا وصلت النار الى مركز طهران.
في ظل هذه الهشاشة فإن العين الغائبة عن القدس، لا بد ان تستيقظ، فهذه مناخات مواتية للاحتلال من اجل اكمال مخططه في القدس، حيث هي مركز المشروع الاسرائيلي في الاساس، وهذه المدينة ما تزال تحت الترسيم واعادة انتاج الجغرافيا السكانية على صعيد اكثر من ربع مليون فلسطيني يعيشون فيها، سيأتي دورهم آجلا ام عاجلا، اضافة الى ما يتعلق بالمسجد الأقصى، الذي يعد ذروة المشروع الاسرائيلي بالمعنى الديني والسياسي، وهذا التحطيم الذي سنراه في كل مكان يدمر كل سوار الحماية الشعبية للاقصى داخل فلسطين، وذات السوار الشعبي المطلوب منه ايضا حماية الاقصى في الجوار العربي، وعبر الامتداد الاسلامي.
هذا يعني ان اسرائيل في توقيت معين وبعد أن تتاكد من نتائج تمددها وحروبها الحالية على صعيد تثبيت الهشاشة في كل الاقليم، ستعود نحو مركز مشروعها، اي المسجد الاقصى، في سياق تحقيق مستهدفاتها من خلال اكثر من سيناريو تمت الاشارة اليه، ومن بين هذه السيناريوهات فرض السيادة الاسرائيلية الكاملة على الحرم القدسي في توقيت معين، واحتمال نزع الحماية الاردنية، أو مصادرة كل الارض الفارغة داخل الحرم القدسي، وإقامة كنيس، او هدم احد المسجدين القبلي او قبة الصخرة، وسيتم فرض احد هذه السيناريوهات امام عبر الكنيست والحكومة والجيش الاسرائيلي، وقد يتم التوطئة لهذه المرحلة، عبر عمل ارهابي من جانب اي قوة متشددة تقوم بالتفجير، او السطو على الموقع والتواجد فيها، وفرض التقاسم الجغرافي اولا.
في ظل هذه الحسابات، يأتي السؤال حول الذي سيمنع هدم المسجد الاقصى، وازالة اهم عنوان وعلامة وهوية دينية وسياسية لمدينة القدس، وفلسطين، وهي هوية ترتبط بما هو اعمق من مجرد مكان للصلاة، بل تعبر عن عن اتجاهات المنطقة، وهويتها الاكبر، وهوية اهلها؟!.
الاقصى غائب عن كل الحسابات، فيما هو في ذروة الخطر.
الغد