قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إنه بعد الاتفاق على تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة؛ زاد احتمال التوصل إلى تفاهمات جديدة بين الجانبين في العديد من الملفات الأخرى.

وأضاف الأنصاري أن اتفاقا تم بين إيران والولايات المتحدة على مناقشة الملف النووي الإيراني على شكل قضايا منفصلة؛ وذلك لتسهيل التفاوض.

وأشار إلى أن وقوع قطر كوسيط إنساني؛ يسهل أمر التفاوض والتوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، لافتا إلى أن هناك تطورات إيجابية جديدة ستحدث خلال الفترة المقبلة ونحن في انتظارها.

وأوضح الأنصاري أن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة خلق بيئة أفضل للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، على أن الدوحة تقف ضد انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، لافتا إلى أن قطر تؤكد ضرورة نزع وإزالة هذه الأسلحة من الدول التي تمتلكها، وعلى رأسها إسرائيل.

وفي وقت سابق، أبرمت إيران والولايات المتحدة اتفاق لتبادل الأسري بين الجانبين، وبموجب الاتفاق تم الإفراج عن 5 سجناء من الجانبين، كما سمحت واشنطن بالإفراج عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.

إيران تطالب العالم بالتحرك بعد تهديد نتنياهو النووي يعمي البصر.. الإعدام لـ4 متهمين بتوزيع كحول مغشوش في إيران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران الولايات المتحدة وزارة الخارجية القطرية طهران واشنطن قطر انتشار الأسلحة النووية بین إیران والولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تقدم المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حذر مسؤولان أمريكيان سابقان من أن العملية تقترب من مفترق طرق حاسم، قد تستغله إيران للحصول على تنازلات كبيرة أو لاستغلال الوقت لصالحها.

وقال كريستوفر فورد، الذي شغل منصب مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار خلال الولاية الأولى لإدارة ترامب، إن الفجوة بين ما تطلبه الولايات المتحدة وما هو مستعد لقبوله إيران قد تكون واسعة جدًا بحيث يصعب سدها. 

وجاءت تصريحاته خلال ندوة استضافها "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي"، حيث يظهر أن هناك زخماً نحو استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.

وأعرب فورد عن تشككه العميق في اتجاه المفاوضات، مشيرًا إلى أن استراتيجية إيران قد تكون هي تأخير أي نتائج حاسمة حتى بعد أكتوبر، عندما تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، مما يزيل الأساس القانوني لفرض العقوبات بشكل مفاجئ.

وقال فورد: "إذا كنت في الجانب الإيراني، سيكون هذا هو الجزء الأول من استراتيجيتي التفاوضية: إطالة العملية".

جاءت تصريحات فورد في وقت لاحق من نفس اليوم بعد إلغاء جلسة افتراضية كان من المقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المؤتمر السنوي للسياسات النووية الذي نظمته "مؤسسة كارنيجي". 

وكان قد تم إضافة عراقجي إلى قائمة المتحدثين يوم السبت، ولكن في صباح اليوم المقرر للجلسة، أعلنت المؤسسة أن الجلسة قد ألغيت بعد أن طلب الوفد الإيراني تغييرات في اللحظة الأخيرة كانت ستمنع كل من المقدم والجمهور من طرح الأسئلة.

وأشار فورد إلى هذه الحادثة كمثال يكشف كيفية تعامل إيران مع الدبلوماسية، وقال: "لقد حصلت كارنيجي على فكرة عن أسلوب التفاوض الإيراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. إنها أسلوب الاحتيال والتحايل... هو كان يعلم ما يفعله، وأحييكم جميعاً على تمسككم بمواقفكم".

من جانبه، أكد ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في صياغة العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال إدارة أوباما ويعمل الآن في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، على نفس المخاوف، واصفًا نهج إيران الحالي بالفرصة للاستفادة من الوضع.

وقال نيفيو: "إذا كنت عباس عراقجي، عليك أن تحاول معرفة ما الذي يمكنك الحصول عليه ومعرفة ما إذا كان بإمكانك الحصول على صفقة تنازلية تمنحك موقفًا أفضل". 

وأضاف أن إيران تبحث عن تخفيف العقوبات مع تقديم تنازلات نووية محدودة، وقد تكون مشجعة من الانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب بشأن ما إذا كان يجب أن تكون الصفقة صارمة أو أكثر مرونة.

وأشار نيفيو إلى أن التصريحات العامة من المسؤولين الأمريكيين تشير إلى استعداد لتوقيع اتفاق أكثر مرونة.

وقال: "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى النص الصريح لما قاله الرئيس وما قاله ويتكوف، يمكننا أن نستنتج صفقة أكثر تساهلاً وأكثر ليونة بكثير".

على الرغم من الشكوك التي عبر عنها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم، أشار نيفيو إلى أن اتفاقًا قصير المدى قد يساعد في استقرار الوضع إذا كان يحد من الأنشطة النووية ويتضمن إشرافًا قويًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واختتم الخبراء بالإشارة إلى أن اللحظة الحالية هي لحظة دبلوماسية هشة وغير مؤكدة، مع وجود رهانات عالية وفرص ضئيلة للخطأ.

 

مقالات مشابهة

  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • قبل المحادثات النووية في مسقط.. وزير خارجية إيران إلى الصين في "زيارة لترسيخ الثقة"
  • إيران: مطلبنا الرئيسي في المحادثات النووية .. رفع العقوبات
  • إيران: الجولة المقبلة من المحادثات النووية ستُعقد في سلطنة عُمان
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • مسقط تستضيف جولة فنية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية
  • تقدم بالمحادثات النووية بين طهران وواشنطن وقلق متزايد بإسرائيل
  • أمريكا: المحادثات النووية مع إيران في روما كانت "إيجابية"
  • واشنطن: المحادثات النووية مع إيران في روما كانت “إيجابية”
  • واشنطن: المحادثات النووية مع إيران تحرز "تقدما جيدا جدا" وتحدد موعد الجولة المقبلة