خبراء يؤكدون ضرورة مواكبة تطوير معايير السلامة النووية لضمان استدامة كفاءة الطاقة النووية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
فيينا في 27 سبتمبر/ وام/ أكد فريق المجموعة الاستشارية الدولية للسلامة النووية "INSAG" أن القضايا العالمية كالتغير المناخي والتقدم التكنولوجي وإدارة النفايات النووية تعمل على تشكيل مستقبل السلامة النووية، مما يتطلب ذلك بذل جهود متضافرة للتكيف والتطور باستمرار، مشيرين إلى أهمية بناء نهج متعدد الأوجه للسلامة النووية لمواكبة تطورات المشهد العالمي سريع التغير.
جاء ذلك خلال منتدى "INSAG" الذي يقام على هامش انعقاد الدورة الـ 67 من المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 25 حتى 29 سبتمبر الجاري.
وناقش أعضاء "INSAG" خلال المنتدى، مستقبل الأمان النووي والعوامل المؤثرة عليه، وتتمثل هذه العوامل في التغير المناخي والتقدم التكنولوجي والمتغيرات البيئية وكذلك التطورات الجيوسياسية والاقتصادية.
وسلط الفريق الضوء على مجموعة متنوعة من المواضيع الحاسمة في مجال السلامة النووية، وأشاروا إلى ضرورة متابعة تطوير السلامة النووية والأمان النووي على المستوى الدولي وذلك لضمان استدامة كفاءة الطاقة النووية، حيث يلعب الاستخدام السلمي للطاقة النووية دورا رائدا للتصدي للتحديات المناخية، كما يتطلب هذا الدور الحيوي مراعاة مستقبل النفايات النووية، ودارت المناقشات حول التحديات والآثار المتعلقة بالسلامة المرتبطة بإدارة النفايات النووية عالية الإشعاع.
وفي هذا الإطار، أكدت ليدي إفرار، نائبة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيسة إدارة السلامة النووية والأمن النووي، سعي الوكالة لتطوير وتحديث معايير السلامة الخاصة بها، ولذلك تعمل لجان معايير السلامة بالوكالة على إعداد خطة طويلة المدى لمعايير السلامة لتحديد الاتجاهات للسنوات الـ 15 والـ 20 القادمة.
ولفت أعضاء "INSAG" إلى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرائدة في مجال السلامة النووية، وذلك لتعزيز مرونة السلامة في القطاع النووي، حيث سيسهم تبني الحلول التكنولوجية الحديثة في وضع خطط مستدامة لمستقبل الطاقة النووية مع مراعاة كفاءة التقنيات الحديثة والتدقيق العالي قبل توظيفها في هذا القطاع الحيوي نظرا للتقدم التكنولوجي العالي الذي يتطلب تنفيذ تحقيق صارم قبل التأثير على السلامة النووية.
من جانبه، قال مايك ويتمان، رئيس منتدى "INSAG" لهذا العام، إن المنتدى يسعى لتحفيز النقاش حول القضايا المتعلقة بالطريق نحو تحقيق إمكانات الاستخدام السلمي والآمن للطاقة النووية وللجميع، مضيفا أن السلامة تركز على ضمان ظروف التشغيل المناسبة في المنشآت النووية والإشعاعية، ومنع وقوع الحوادث أو التخفيف من آثارها لحماية المجتمعات والبيئة من الآثار الضارة للإشعاعات النووية.
جدير بالذكر، أن المجموعة الاستشارية الدولية للسلامة النووية "INSAG"، هي مجموعة من الخبراء ذوي الكفاءة المهنية العالية في مجال السلامة النووية والإشعاعية وخبرة العمل في المنظمات التنظيمية، أو الصناعة النووية، أو منظمات الدعم الفني، أو المؤسسات البحثية، أو الأكاديمية.
وتم إنشاء المجموعة من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1985، لمناقشة قضايا السلامة الأساسية بالإضافة إلى المسائل الحالية والناشئة ذات الأهمية المتعلقة بالسلامة النووية والإشعاعية لجميع المرافق والأنشطة، بما في ذلك قضايا الأمن النووي بقدر ما تتعلق بالسلامة النووية والإشعاعية.
دينا عمر/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: النوویة والإشعاعیة
إقرأ أيضاً:
استطلاع للرأي: 66% من الفرنسيين يؤكدون ضرورة تنظيم حمل الأسلحة لضباط الشرطة البلدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد استطلاع للرأى أجراه معهد سى إس إيه لصالح قناتى "أوروبا 1" و"سى نيوز" وصحيفة "لوجورنال دى ديمانش"، بأن 66 % من الفرنسيين يرون ضرورة تنظيم حمل الأسلحة لضباط شرطة البلدية، وهو رقم يرتفع 7 مرات مقارنة بأبريل الماضي.
وذكرت قناة أوروبا 1، اليوم الخميس- أن رجال الشرطة ـ الذين يواجهون ارتفاع معدل الجريمة وخاصة تجارة المخدرات ـ يدقون ناقوس الخطر ويطالبون ـ في بعض المقاطعات ـ بوسائل تتناسب مع التهديد الذي يواجههم.. ففي بواتيه ـ على سبيل المثال ـ أدى إطلاق نار إلى مصرع شخص وإصابة أربعة أخرين في بداية شهر نوفمبر، ودعا الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة أونسا إلى الإضراب للمطالبة بتسليح الشرطة البلدية.
وتتباين نتائج الاستطلاع حسب أعمار المستطلعة آراؤهم، فما لا يقل عن ستة فرنسيين من كل عشرة ـ أيا كانت الشريحة العمرية المعنية ـ أعربوا عن رغبتهم في تنظيم حمل السلاح لضباط شرطة البلدية.. وهذه الفكرة تحظى بموافقة أكبر بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 ـ 64 عاما (73 %) عن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 - 34 عاما.. وبصفة عامة، فإن من يبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر أكثر اقتناعا بهذه الفكرة (68 %) عن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما (63%).
وفي المقابل تثير فكرة تنظيم حمل السلاح لضباط شرطة البلدية انقساما بين اليسار واليمين.. فهذه المسألة تثير احتجاجا لدى اليسار بين تروق لليمين.. والأكثر ترددا هم بلا شك المتعاطفون مع حركة فرنسا الأبية إذ يقول 70% منهم إنهم يعارضون تنظيم حمل السلاح بين ضباط الشرطة البلدية.
وحسب الاستطلاع، فإن أقل من ناخب يساري واحد من بين كل أربعة ناخبين يؤكد تأييده لتنظيم حمل السلاح لضباط الشرطة.. وعلى النقيض، فإن المستطلعة آراؤهم المنتمين إلى اليمين فإنهم يوافقون إلى حد كبير (ما يقرب من 80٪) على تنظيم حمل السلاح لضباط الشرطة البلدية.