قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "لم تعرف البشرية عبر تاريخها الطويل ولن تعرف إلى أن تقوم الساعة إنسانًا أنبل ولا أشرف ولا أعظم ولا أكرم ولا أعز على الله (عز وجل) ولا أرحم بالخلق من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والله ما حملت أنثى ولا وضعت.. أبر وأوفى ذمة من محمد.. وما في بقاع الأرض حيًّا وميتًا.

. ولا بين أرض والسما كمحمد..صلوا عليه وسلموا تسليما.. فنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو نبي الإنسانية ورسولها، سواء من حيث ما تضمنته رسالته (صلى الله عليه وسلم) من قيم أخلاقية قائمة على الأمانة والصدق، أم من حيث كونها للناس كافة.

 

وتابع وزير الأوقاف: "يقول الحق سبحانه وتعالى: "‌وَمَا ‌أَرْسَلْنَاكَ ‌إِلَّا ‌كَافَّةً لِلنَّاسِ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ"، أم كان ذلك من جهة ما تضمنته الرسالة المحمدية من جوانب إنسانية وتكريم الإنسان لكونه إنسانًا بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو لغته، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "‌وَلَقَدْ ‌كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، فكرَّم الإنسان على إطلاق إنسانيته دون تمييز، فحين مرت عليه جنازة يهودي وقف (صلى الله عليه وسلم) إجلالًا للموقف، ومواساة لأهل الميت، فقال بعض أصحابه: إنها جَنازة يهودي؟! فقال (صلى الله عليه وسلم): أليست نفسًا؟!".

 

وأضاف جمعة في كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم إنَّا لنؤمن أن حب رسولنا (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من إيماننا به (صلى الله عليه وسلم)، وهو شرطُ صحةٍ لا شرطُ كمال، كما نؤمن بأن الحب الحقيقي لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتطلب ويقتضي حسن الاقتداء به (عليه الصلاة والسلام)، وحسن التخلق بأخلاقه (صلى الله عليه وسلم) صدقًا ورحمةً وعفةً ووفاءً وأدبًا مع الله (عز وجل) ومع الخلق.
 

وأوضح: "ومن أهم علامات حبه (صلى الله عليه وسلم) كثرة الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: "‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أولَى النَّاس بي يَوْمَ القيَامَة أَكْثرهم عَلَيَّ صَلاةً"، ويقول (عليه الصلاة والسلام): "مَنْ صلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ بِهَا علَيْه عَشْرَا"، وقد قال بعض العلماء العارفين: كلُّ الأعمالِ بينَ القبولِ والرَّدِّ إلَّا الصلاةَ على الحبيبِ مُحمدٍ (صلى الله عليه وسلم) فإنَّها لَا تُرد.
يقول شوقي: 
يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَسُنَّتِهِ
هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ
يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً
حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ
أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ
وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ العَدَمِ
مَديحُنَا فيكَ حُبٌّ صَادِقٌ وَهَوىً
(واحتفالُنا بذكرى مولِدِكَ حُبٌّ صادقٌ وهوى ، وإحيَاؤُنا لِسُنَّتِكَ اتباعٌ واجبٌ وحُبٌّ صَادقٌ وهوى)
وَصادِقُ الحُبِّ يُملِي صَادِقَ الكَلَمِ
صلوا عليه وسلموا تسليمًا
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف المولد النبوي الرئيس السيسي صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يقيم مأدبة عشاء تكريما للرئيس الأنجولي

العُمانية: أقامَ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ - مأدبة عشاءٍ رسميّةً بضيافة قصر العلم العامر مساء اليوم؛ تكريمًا لفخامةِ الرئيس جواو مانويل لورينسو رئيسِ جمهورية أنجولا والوفدِ المرافق له بمناسبة زيارته الرسميّةِ لسلطنة عُمان.

وقُبيل مأدبة العَشاء تبادل عاهلُ البلاد المُفدّى -أيّدهُ اللهُ - وحرمُهُ وفخامةُ الرئيس الأنجولي وحرمُهُ الهدايا التذكاريّة، حيث قدّم جلالةُ السُّلطان هديّةً وهي عبارةٌ عن سيف عُماني فيما قدّم فخامةُ الرئيس الضّيف وحرمُهُ لوحة فنيّة وتمثالًا رمزيًّا لأول ملكة أنجولية.

حضر مأدبةَ العَشاء الرسميّة عددٌ من أصحاب السُّمو السّادة أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وعددٌ من أصحاب المعالي الوزراء، وعددٌ من القادة العسكريين وعددٌ من أصحاب السّعادة الوكلاء والمستشارين.

كما أقامت السّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المعظم-حفظها الله ورعاها-، مأدبة عَشاء للسّيدةِ حرمِ فخامةِ الضّيف بحضور عدد من المدعوّات من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • فضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددها
  • مات بالحرم المكي.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ أحمد عبده الباز: كان مثالًا يُحتذى به
  • محافظ الدقهلية يستقبل وزير الأوقاف لافتتاح مسجد بقرية البجلات في منية النصر
  • محافظ الدقهلية يستقبل وزير الأوقاف لافتتاح مسجد "البحر الصغير" بمركز منية النصر
  • سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها
  • داعية إسلامي: الصلاة على سيدنا النبي سر فلاح المسلم وطريق النجاه والأمان
  • جلالة السلطان يقيم مأدبة عشاء تكريما للرئيس الأنجولي
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
  • بدأت ليلة الجمعة.. دار الإفتاء تنصح بهذا الذكر لاستجابة الدعاء