رام الله - دنيا الوطن
أعلنت السلطات العراقية، اليوم الاربعاء، تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة مجريات حادث حريق في قاعة للأعراس، بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، شمالي البلاد، والذي أودى بحياة نحو 120 شخصاً، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

ذكرت وزارة الداخلية العراقية، في بيان، إن "وزير الداخلية أمر بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، لمتابعة مجريات حادث قضاء الحمدانية".



وأضافت، أن "التقرير الأولي لحادث قاعة الحمدانية يشير إلى أن الحادث ليس جنائياً وإنما فقدان لإجراءات السلامة والأمان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية العراقية إصدار أوامر قبض بحق أربعة من أصحاب قاعة الأعراس التي وقع فيها الحريق.

في السياق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، إ"الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدة ثلاثة أيام، عزاء في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية، في منطقة سهل نينوى".

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة العراقية مصرع 100 شخص وإصابة نحو 150 آخرين جراء حريق اندلع أثناء حفل زفاف في قضاء الحمدانية بنينوى، حسب حصيلة أولية.

وحسب بيان صدر عن مديرية الدفاع المدني في نينوى نشرته (واع)، فإن "قاعة الأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013، لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة".

وأضاف البيان أن "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

المصدر: دنيا الوطن

إقرأ أيضاً:

خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية حالة من الجدل المتصاعد عقب التصريحات عن مساعٍ لدمج الفصائل المسلحة في المؤسسة الأمنية أو دفعها لتسليم سلاحها.

و تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين في هذا الشأن، والتي أكد خلالها ضرورة إخضاع السلاح لسلطة الدولة، لاقت ردود فعل متباينة، وسط تصعيد في الخطاب السياسي للفصائل المتأثرة بهذه التحركات.

المواقف المتباينة للفصائل

من أبرز الردود كان النفي القاطع من كتائب “سيد الشهداء” وحركة “النجباء”، حيث صرح المتحدث باسم الأولى، كاظم الفرطوسي، بعدم وجود أي اتصالات رسمية بشأن نزع السلاح، معتبراً أن الموضوع لم يُطرح حتى الآن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، أن الحديث عن مثل هذه المبادرات غير واقعي نظراً للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق.

شروط وتساؤلات

تحدث علي الفتلاوي، المقرب من الفصائل، عن ارتباط وجود السلاح بمواجهة “التهديدات الخارجية”، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي وعدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية يعقد المشهد. ولفت إلى استعداد الفصائل لمناقشة التخلي عن سلاحها إذا انتهت هذه التهديدات، منوهاً إلى أن الدعوات الحالية تأتي في إطار الضغوط الدولية الساعية لإضعاف نفوذ محور المقاومة.

ضغوط داخلية وخارجية

الخبير علاء النشوع رأى أن تصريحات وزير الخارجية تأتي نتيجة لضغوط دولية وإقليمية مكثفة، مشيراً إلى صعوبة مواجهة الفصائل بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة وتأثيرها على الأجهزة الأمنية. وأوضح أن تعقيد الملف يرتبط بمخاوف من استهداف المصالح الإقليمية والدولية في العراق.

توازنات حساسة

يرى أستاذ العلوم السياسية علي غوان أن الضغوط الأميركية تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد السياسي في العراق، لكن الحكومة تواجه تحديات بسبب تضارب المصالح الداخلية.

ومع استمرار هذه المعطيات، يبدو أن الحديث عن نزع السلاح في ظل الظروف الحالية يتجاوز كونه مطلباً محلياً ليصبح ساحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يجعل تحقيقه مرتبطاً بتغيرات جوهرية في المشهد السياسي والأمني.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الكويت.. الداخلية تعلن ضبط تشكيل عصابي نيجيري وتكشف ما قام به
  • تركيا تنكس العلم حدادا على ضحايا حريق فندق بولو
  • هل ستُغلق المستشفيات في الحداد الوطني على ضحايا حريق كارتال قايا؟
  • الداخلية السورية: تخرّج أكثر من 300 عنصر من معسكرات درعا
  • أردوغان يعلن الحداد بعد مقتل العشرات بحريق شمالي تركيا
  • الداخلية التركية: ارتفاع عدد ضحايا حريق فندق بمنتجع للتزلج إلى 76 شخصا
  • تشكيل لجنة هندسية لمعاينة عقارات حريق درب البرابرة بالقاهرة
  • تستمر لـ 9 أيام .. إيران تبدأ مناورات عسكرية قرب الحدود العراقية
  • «الحداد» بيحث دمج القوى المساندة بمؤسسات الدولة المختلفة
  • خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح